مقالات سياسية

إنخفاض سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الصعبه

إنخفاض سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الصعبه
أهم الأسباب الرئيسيه لإنخفاض سعر الصرف لعملة أي دوله :
1. حدوث طلب مفاجئ على الدولار أو أي عمله صعبة أخرى
2. إنخفاض الإنتاج
3. وجود حرب في الدوله
4. وجود كارثة طبيعيه
وهذه الأسباب جميعها موجوده في أرض الواقع في السودان ونأخدها واحده واحده بحسب وجهة نظري التي أتبناها ..
أولا هذا الوضع البائس لسوق العمل والإنتاج خلق عصابة من المستوردين لكل شئ وبإيعاز من الحكومه بسبب الحصار الإقتصادي المضروب علىها الذي أثر سلبا وبدرجة كبيره على النظام المصرفي وبدلا من التعامل مع النظام المالي العالمي أصبح التعامل عبر الوسطاء وتجار السوق السوداء وهؤلاء يتعاملون بالنقد وليس بالآجل وهذا يتطلب توفير عمله صعبه وبالتالي يتم شراءها من السوق السوداء وبحماية وبإشراف الأجهزة لأمنيه التي من مهامها أيضا القيام بعملية غسل الأموال لكي توفر الدولار للدوله وأصبح السودان مرتعا لهذه التجارة القذرة في العالم وبزيادة الطلب على الدولار يقل المعروض وبالتالي يرتفع سعر الدولار وهذه العصابات تتنافس في ما بينها في سعر الشراء ومع الحكومه ويتم شراؤه بأي سعر وليست هنالك مشكله لديهم مهما إرتفعت التكلفة في الشراء لأنه سيتم تحميلها من جيب المواطن بطريقة مباشرة وبالتالي سيزيد من معاناة المواطن
ثانيا وجود حرب : فهي موجوده ولا يريدون أن يطفؤ نارها والتي إستنزفت موارد الدوله وخزينتها وذلك بطلب شراء الآله العسكريه والذخيرة والتي يتم شراءها من الخارج بالدولار وللحاجة الماسه لهذا الدولار يتم شراءوه عن طريق السماسرة من السوق السوداء فيزداد الطلب مع قلة المعروض هذا بالإضافة لأثار الحرب الغير مباشرة في إستنزاف الإنسان في مواقع الإنتاج فيقل الإنتاج ويزداد الصرف
ثالثا إنخفاض الإنتاج : سعر الصرف لا يدعمه إلا معدل الإنتاج والنمو العالي والإنتاجيه التي تغطي جزءا كبيرا من مقومات الحياة للشعب حتى لا يكون في حاجة لكميات كبيرة من العملات الصعبه
رابعا وجود كارثة طبيعيه : الكارثه الطبيعية هي في هذا النظام وعلى رأسه رأس الدوله هو سبب هذه الكوارث
الحلول : يجب أن يعترف هذا النظام إنه سيفشل في كبح جماح الغلاء وتدهور الإقتصاد وإفلاس الدوله ومهما قام بإيجراءت فهي كذر الرماد على النار ولم تحد من الإنطلاق المجنون للأسعار والغلاء وسيظل هذا التدهور ولن يوقف إنطلاقته إلا في حال تبني الحكومه هذه الحلول السريعه والناجعة وهي بإختصار شديد جدا :
? أولا تفعيل الإنتاج : في كل المجالات وخاصة الزراعه التي دمرت تماما في عهد الإنقاذ فكانت هناك محاصيل إستراتيجية تمثل العمود الفقري لإقتصاد الدوله كالقطن والصمغ العربي فجميع المشاريع الزراعيه دمرت تماما بسبب فساد من تولوا إدارة هذه المشاريع بعد هجرت العقول وتم إستبدال الذي أدنى بالذي هو خير فكان الخراب والدمار وحتى موردنا الوحيد الذي يدر علينا الدولار الآن هو الثروة الحيوانيه فهي لم تسلم من فساد الطفيليين الذين دمروها وسيتوقف هذا المورد في المدى القريب وذلك بعد أن تم تصدير كميات كبيره من الإناث للخارج فهذه تجارة إستراتيجيه فكيف سمح لعديمي الضمير دمار هذا المورد المهم بهذه السرعه وبدراهم معدودة وجميع تجار المواشي في الساحة الآن من سدنة النظام فالنظام فيتحمل مسؤولية هذه الجريمة أيضا . كما يجب تفعيل الإنتاج في مجال الدواء بالمناسبة الآن يعتبر الدواء من أهم ركائز الصراع على الكوكب التعيس ويتحكم في مؤشر القوة للشعوب ويعتبر تجارة صناعية ضخمة للغاية وحجم الإستثمار العالمي فيها مهول للغاية وأيضا حجم الإنفاق عليها إقترب جدا من خيمة الإنفاق على الغذاء وتجارة بهذه الأهميه والخطوره يجب أن لا يترك لها الحبل على القارب هكذا فهنالك عدة شركات طفيليه تتاجر في هذه التجارة الخطيرة مما أثر سلبا على نفاد الدولار من الأسواق وإرتفع سعره وبالتالي إرتفع سعر الدواء للمواطن والذي ليس بمقدوره شراء الدواء وخاصة في مناطق الإنتاج الزراعي مما أثر سلبا على الإنتاج وإرتفاع نسبة الوفيات وأيضا عديمي الضمير كما وصفهم وزير الصحة يستوردون الأدويه الفاسدة والمنتهية الصلاحية وليست بالناجعة الذي قال أيضا إنها شركات نافذه فلم يسميها لكي تفلت من العقاب ويحتفظ هو بمقعده خوفا من هذه العصابة .
? ثانيا وقف الحرب : يجب أن تتوقف الحرب لكي يتوقف شراء الذخيرة والسلاح الذي يستنزف خزينة الدوله ومعروف تجارة السلاح وهي الأعلى بين أي تعاملات ماديه على الأرض ترفع من معدلات النمو الإقتصادي للدوله المصدرة وبشكل سريع جدا وحتى للوسطاء وعصابات تجارته حيث الأعلى دخلا لذلك هنالك جهات مستنفذه داخليا وخارجيا ليس من مصلحتها أن تقف هذه الحرب الملعونة رحاها لحسابات شخصية ضيقة جدا فهي أكثر الركائز التي تضر بإقتصاد الدول الناميه وخاصة في السودان في هذا العهد الشؤم الذي يشتري السلاح من السوق السوداء للحظر المفروض عليه فيشتريه بسعر عالي جدا والأدهى وأمر يتحصل على الدولار عن طريق السماسرة مما يزيد الطلب عليه وبالتالي يقل المعروض بالإضافة إلى تعطيل الإنتاج في مناطق العمليات وإن جميع مناطق العمليات في النيل الأزرق وفي دارفور وفي جبال النوبه هي مناطق إنتاج رعوي زراعي لمحاصيل غذائيه مهمة جدا للمواطن بالدرجة الأولى .. لذلك يجب وقف هذه الحرب بأي ثمن والجلوس مع الحركات المسلحه بكل جديه وبضغط من الشارع وبأسرع وقت ممكن حتى لا تضيع الكثير من الموارد وكفى الذي ضاع من وقت وموارد ويتعطل الإنتاج , ففي نهاية المطاف سوف تجلسون وتتفاوضون مهما طال أمد الحرب كما فعلتم في الجنوب التي إستمرت حربها سنيين وتم تجييش الشباب بالشعارات الدينيه فمات خيرة الشباب وفي الآخر تم التفاوض وخانعين الرؤوس وتم فصل الجنوب.. ويجب من أوقد نارالحرب واجب عليه إطفاؤها بأي طريقة
? كما يجب على هذه الحكومه وقف الإنفاق البذخي ينفقون على أنفسهم وكأننا دوله عظمى لدينا أكتر من 70 وزيرا وجيش جرارا من الدستوريين ومليشيات وأجهزة أمنيه بمختلف مسمياتها فليس لدينا موارد لإنشاء إمبراطوريه ولسنا في حاجة لإمبراطور لاننا دولة كل الإحصاءات تقول إنها من ضمن أفسد وأفقر الدول في العالم ويجب أن نتوقف عن المهرجانات والصرف البذخي عليها والتي تكلف الملايين وكلها تصب في محاولة تحسين صورة النظام وتلميعه خارجيا
? الكوارث الطبيعيه : كارثة السودان الوحيده زلزالها وبركانها هو هذا النظام الفاسد وعلى رأسه الرئيس والذي بسببه كشخص واحد ضرب حظر إقتصادي على أكثر من 35 مليون شخص وإن سبب تدهور الإقتصاد وإرتفاع سعر الدولار هو الحظر الإقتصادي .
ولكي لا نحمل الأجيال القادمه ما سوف تعجز في المستقبل عن تحمله وما يجعل تلك الأجيال تلعننا لسوء تصرفنا في الماضي إننا يجب أن نعمل على إزاحة هذا النظام ولا بديل أمامكم إلا بإزاحة هذا النظام . أما أي حلول أخرى لا تصدقوها فهي للإستهلاك المحلي فقط ولإطالة أمد المعاناة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لو افترضنا مات الريس أو استقال
    هل ستحل أزمتها السودان لا أعتقد
    البلد سيطرت عليها الحركه الاسلاميه الريس د لدول ساكت
    عاوزين تنقذوا بلدكم قدموا تضحيات جسام
    وا اسكتوا واتفرج زي…….

  2. لايقبر النظام الاخواني الشيطاني الا بكفاح مسلح سري ، يختار زمان و مكان و سلاح المعارك. اولا اصطيادهم فردا فردا طيلة ال24 ساعة و سهر الجداد و لا نومو.والله بعد اول عملية ناجحة لا يفضل منهم الا النسوان و الغلمان ما فيهم راجل، مندسين ورا الجنجويد واذا حاول الجنجويد دخول العاصمة يضيعوا زي عساكر غزوة الصادق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..