في ذات الإطار ..!

?نسيان الحق خيانة، والاشتغال عنه دناءة? .. ابن عطاء الله السكندري ..!
القارئ الكريم، الأستاذ «عبد اللطيف عبد الرحمن جبارة» أرسل معلقاً على مقال الأمس، وأورد ضمن رسالته مقالاً رائعاً للدكتور سلمان العودة أحببت أن أشارككم بما تيسر منه لدواعي ضيق المساحة .. يقول الدكتور العودة: (سألتني هل تزوج النبي – صلى الله عليه وسلم – على خديجة؟ قلت: لم يتزوج عليها حتى ماتت، إكراماً لها، وتقديراً لسابقتها وفضلها وصديقيتها، على أنه تزوجها وعمرها أربعون بينما كان عمره -عليه السلام- خمساً وعشرين.
خديجة سيدة الإسلام الأولى لم تذق نكد المشاركة من أخريات، بل ظفرت بالحبيب المصطفى قلباً وجسداً، وهذا شرف لم يشاركها فيه أحد.. نعم، تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعدها وعدَّد، وأذن الله في كتابه بالتعدد بشرط العدل.
على أن شكواك أيتها الفاضلة لها ما يُسوِّغها، فليس من الوفاء أن تعيش معها دهرك الأول، وزمن البناء والتأسيس لشخصك، ومشروعك ومنزلك، وهي تشاطرك العناء، وتدفعك للإنجاز، وتُضحِّي معك، وتبذل من مالها في البناء والشراء والعمل، ثم تفاجأ في لحظة قصيرة أنك أضفت إلى دفتر العائلة فتاة صغيرة لم تقطع معك مراحل عمرك ولم تعش صعابه، بل وجدتك في قمة إنجازك ونجاحك، أو في طريقك الهادئ، فأخذتك كلك عاطفة وروحاً وحناناً وعطاءً، ورميت بيتك الأول وأسرتك وأولادك جانباً، تمر مرّ الكرام، وربما تلقي السلام، ولكنك متحفز مستوفز عَجِل، تنظر في الساعة وتقلِّب عينيك يميناً وشمالاً، وتتحجج بالمعاذير، ولم تكن كذلك من قبل.
أين الوفاء للأولى ومشاعرها وعيشتها الطويلة معك؟ لِمَ لمْ تجعلها تشاطرك التفكير -على أقل تقدير- بدلاً من أن تعلم بذلك من الناس أو تفاجأ به بعد حدوثه بزمن؛ مما جعلها تشعر وكأنها مغفلة لا تدري، وهي آخر من يعلم.
العدل مسألة بالغة الأهمية، وكم من الناس من لديه القدرة على العدل في النفقة – هذا إذا كان يجد النفقة – والعدل فيما يستطيع العدل فيه، والحفاظ على نفسية الزوجة والأولاد. العاطفة أساس العلاقة.. فهل تجد في نفسك ثروة عاطفية كافية لاستيعاب أولاد هنا وأولاد هناك، فضلاً عن القيام بتربيتهم ورعايتهم وتعليمهم وإعدادهم للحياة ؟!.
لست أنكر عليك أن للأزواج ظروفهم وأسبابهم، ولا أحرِّم ما أحل الله، بيد أن ظروف الحياة اليوم ليست كهي بالأمس، وقد تعقدت الأمور، وصارت مسائل الإنفاق والتربية والرعاية والحنان من الأمور التي يتحدث عنها الكثيرون، ويجدونها مبذولة فيمن حولهم، ويشاهدونها، عبر الأعمال الدرامية والفنية، ويحسون بالضغوط تطحنهم طحناً، ألا يجدر بهذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السكانية أن تجعل الإنسان يفكر مرتين قبل الإقدام، بدلاً من التفكير مرة واحدة، أو الفعل دون تفكير؟ .. ما لهذه «الحنية» المفاجأة التي أخذتك تجاه موضوع العنوسة وحل مشكلته في البلد ..؟!.
قد يكون ما يضير الزوجة هو التعدد ذاته، أو يكون وصفاً في الزوجة الثانية كمنبتها أو غيره.. وليس في الأمر تحليل حرام أو تحريم حلال، ولا سياق أحكام محضة، بل هي دعوة إلى حسن العشرة والوفاء والتأني وتقدير المصلحة للنفس ولشريكة الحياة الأولى وللأولاد، ومدى قدرة المرء على العطاء، وليس العطاء المادي فحسب، على أهميته، وعلى أن المرأة الواحدة قد تسمح، ولكن مع وجود الشريكة فإنها تطلب وتلح، والعطاء أوسع من أن يكون مجرد مال، بل الصبر والحلم والأخلاق، والعاطفة والحنان، والمتابعة والاهتمام بالوضع النفسي والصحي.. والأمر يتطلب حديثاً أوسع وقصص الإهمال والتخلي عن الأسرة الأولى تشيب لبعضها الرؤوس، وقصص انسحاب بعض الزوجات من حياة الزوج بعد الزواج الثاني ما يحزن ويدمي)!.
اخر لحظة
الزواج بالثانية يجب أن يكون له ما يبرره ، لكن تحجج الرجل بأن الزواج بثانية حق مكفول له ويمكنه فعله متى ماشاء ، أو إستخدامه كعصا تهديد وتخويف للزوجة الأولى لضمان رضوخها التام فهو من صميم الجهل بالشرع. وكما كتبت صاحبة المقال إذ لا يمكن مكافأة تلك الزوجة التي كافحت وجاهدت كل المرارات بالزواج عليها وإلحاق الضرر النفسي بها.
اليومين ديل شابكانا بالتعدد الله يستر ما يكون الراجل عايز اعرس فيك.
الاستاذة منى ابوزيد
لك التحية والاحترام
رغم عدم اعتراضنا على ما احل الله فى امر التعدد لكننى اشير للامر الاتى وربما تكون الاجابة عنه مناطة باطباء النفس فالرجل والمرأة كلاهما يمران بنفس المراحل الجسدية والنفسية فاذا افترضنا ان الزواج كان متكافئا بمعنى ان سن الزوجين متقاربة فكيف يتسنى للرجل ان يكون نشطا جنسيا حتى ارزل العمر (بين 50 و60) وهى السن التىيتطلع اغلب الرجال الى الاقتران بزوجة اخرى ؟ أنا اعتقد ان موضوع التعدد مرتبط اساسا بالرغبة الجنسية المؤقتة وبالامكانيات المادية فكلما كثر مال الرجال كلما اتجهوا للتعدد بفعل العين الزائغة ولا اعتقد ان الرجل العادى سيكون فى مقدوره ان يكون فحلا الى ما لا نهاية والسؤال المطروح هنا ماذا نفعل ان تمتعت احدى النساء بنفس النشاط الجنسى الذى تمتع به الرجل فما الحل ؟
أعتقد يا استاذة ان زوغان العين عند الرجال يجعلهم يعددون بسسب الرخصة الممنوحة لهم ويلجأون للشرع الحنيف لتبرير نزواتهم الوقتية والامر يحتاج لتأصيل بما يناسب حاضرنا المختلف بنطور المحتمع ونشغب الحياة وتعقيدها . تربية الاطفال فى زماننا هذا تحتاج للكثير من الجهد والمال ولو فيها امثال هؤلاء لاكتفوا بواحدة !!!
اسالى لنا النتخصصين لتحليل الظاهرة وبحثها على ضوء الواقع لبنعاش وقد راينا مؤخرا تطبيق أمامة المرأة كما بشر عراب الانقاذ دون أى احتجاج من أهل الفقه هم عندما يريدون يفتون بالتحلل حماية لفاسديخم وما نناقشه ادعى للبحث واعمال الفكر من تلك التخرصات .. فليشاركنا احد الاطباء الثقاة …