منوعات

الموتورون !!!!!

اصحي يا ترس

بشير اربجي

هل نقول هم من هدد علنا وقال إنهم لن يسمحوا لقوى إعلان الحرية والتغيير باقامة منصة للخطابة بمحطة باشدار، أم هل نقول أنهم أناس استغلوا ذلك البيان وقاموا بافتعال العنف تجاه قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير لزيادة الشقة بين مكونات الحراك الثوري في الشارع، أي كانت النتيجة فمن فعل ذلك لا يريد لهذا الإنقلاب العسكري المشؤوم أن يذهب، وهو مستفيد من بقاء الوضع كما هو حادث الآن بحيث تظل المجموعات الثورية بعيدة عن بعضها البعض ولا تحقق الكتلة الحرجة التي أسقطت المخلوع، وعلى لجنة مقاومة الديوم الشرقية الخروج بشجاعة كما خرجت ببيانها أمس الأول لتبرئة نفسها، وإلا فإن كثيرا ممن يخرجون بالمواكب سوف يعتبرونها هي الفاعلة، نعلم أن قوى إعلان الحرية والتغيير لديها من الحكمة ما يعصمها من الانزلاق في منحدر التراشق الإعلامي مع كل القوى السياسية والثورية لكن على الجميع أن يكونوا بذات الدرجة فلو اشتعلت نيران العنف بين الثوريين ستحرق ما تم بنيانه خلال 33 عاما هي عمر مقارعة الدكتاتورية، ومع العلم أن الواقع معقد جدا كما أن الأجهزة الأمنية للإنقلاب المشؤوم وفلول النظام المباد يعملون ليل نهار لإحداث مثل هذه القطيعة بين مكونات الحراك الثوري في الشارع.

وماحدث من إعتداء على موكب السودان الوطن الواحد الذي خرج ضد القبلية والعنصرية أمر مرفوض ومدان، وهو محاولة بائسة ويائسة لضرب الثورة والثوار ستقضي على كثير مما حققنا إن لم ننتبه لها، ونخرج الموتورون من وسطنا حتى تسير مواكبنا كما كانت تفعل سابقا أواخر العام 2018م، ويجب علينا أن نظل موحدين نحو هدف واحد حتى نصل سويا للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل حتى إسقاط هذ الإنقلاب العسكري المشؤوم والإجهاز عليه، فبدون وحدة قوى الثورة المجيدة سيتمدد الإنقلاب بالبلاد ويكسب أراضي جديدة ما كان له أن يفكر فيها مجرد تفكير لو واجهناه منذ أن كان خطة في مخيلة لجنة المخلوع الأمنية كما واجهنا المخلوع نفسه، لذلك علينا تنقية صفوفنا والتواصل بشكل واضح مع بعضنا البعض وإخراج هؤلاء الموتورون وأصحاب الغرض من صفنا الثوري المتماسك.

الجريدة

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..