الخرطوم: الراكوبة
كشف الأمين العام للجنة التسيير لشعبة المخابز، هشام أحمد عبد الرحمن، عن وجود مشكلة كبيرة في انسياب الدقيق للمخابز، وأرجع أزمة الخبز إلى إخفاقات من قبل أجهزة الدولة التي لا تتحسب لتوفير القمح في الوقت المناسب.
وقال لـ(الراكوبة) إن آلية توزيع الدقيق التي كوَّنها وزير الصناعة والتجارة، مدني عباس، ليس لديها صلاحيات للمُعالجة السريعة، وأضاف أن التسلسل في القرارات لا يتناسب مع الأزمة، مؤكدا وجود عجز في الدقيق بأكثر من ٣٠٪، لافتا إلى وجود ارتباك في توزيع الدقيق، واتهم وكلاء الدقيق في بالسعي بصورة خفية إلى استمرار الأزمة، مبينا أن الوكيل لديه المقدرة على تعطيل توزيع الدقيق بحجة عدم وجود جازولين الترحيل، فضلا أن الكميات توزع لمخابز لديها دقيق يكفيها الفترة الصباحية، وتجاهل الوكيل المخابز التي ليس لديها دقيق.
ووصف معالجة أزمة الخبز من قبل جهاز الدولة بالبطيئة، مبينا أن عدم وجود الإرادة أدى إلى عدم فعالية المعالجة، وشدد على أهمية أن تكون أولولية عربات توزيع الدقيق في الحصول على الجازولين، بعد عربات الإسعاف مباشرة، وطالب بمعالجة النقص في الدقيق بأي طريقة، وعاب على وزير الصناعة ترك مهمة متابعة الدقيق إلى والي ولاية الخرطوم، جازما بأن الولاة العسكرين لا يعالجون المشكلة، لجهة أنهم غير فعالين، وتساءل: “لماذا لا يقف الوزير بنفسه على مطاحن الدقيق بدل مهاتفة مديري المطاحن لتفادي انهزامية قراراته في ظل عدم منح الآلية الصلاحيات الكاملة؟”.
وكشف هشام عن عدم وصول القمح الذي تتحدث عنه الدولة إلى المطاحن، وأشار إلى أن أحد أسباب الأزمة في الدقيق أن الدولة لا تشتري من المطاحن وإنما تستلف منها وحتى عمليات البيع التي تتم بين المطاحن الدولة لا تقوم الدولة بدفع قيمة الشراء من البيع وإنما بالآجل، وزاد: “خزنة المطاحن تمتلئ بالشيكات من الحكومة”، وهي أسباب غير معلنة لعدم مقدرة وشجاعة صاحب المطحنة على إعلانها وإنما يتحجج بعطل في بعض المطاحن للعمل بأقل من الطاقة.
والله ياجماعة نحن من الدول القلائل التي يذلها اصحاب المخابز- ياخي شيء عجيب- والله ما اسهل عمل الروتي وفي دقائق يمكن للانسان ان يعمل روتي من دقيق القح العادي ويكفي البيت واروع روتي ومن دون خميرة ومن دون مسرطنات- واحد روتي مع الشاي الصباح يستطيع الانسان ان يبقى من دون اكل حتى الساعة الخامسة مساء ولا يصاب بضرر صحي او مشاكل كبد او غيره. تذهب الى كل البلاد التي عدد سكانها بالاضعاف مقارنة بعدد سكان السودان تجد البيوت تعمل الروتي وفي خلال دقائق بسيطة بعد تجهيز العجنة وبقليل من الفحم – اي ان الروتي لا يتطلب طبخه الكثير من النار لانه ينجض في ثواني- انا لا اعرف لماذا الناس تذل نفسها بهذه الطريقة ويستطيع عدد بسيط من السماسرة واصحاب المخابز ان يخزو شعب باكلمه! ما هذا الحال ياجماعة. اتركوا هذه المخابز وكل انسان يعمل خبزه وفقا لثقافته الغذائية من يعتمد على القمح او الذرة او الدخن يرتب امره في البيت وانظروا خلال اسبوعين كل هذه المخابز اما ان تقفل او تتوجه لعمل البسكويتات والاسلايز لسندوتشات الاطفال للمدارس فقط. وهذا ما نراه في دول كالهند وايران وباكستان وحتى الخليج. ما هذه الزوبعة التي نراها منذ اكثر من نصف قرن- مخابز ومخابز ومخابز والناس مصابة بالسرطان والقولون وغير ذلك من مساوئ الخميرة وقذارة الخبازين؟ ثوروا على خبز المخابز قبل ان تثوروا على الحكام وسترون ان السياسيين انفسهم لن يستخدموا المخابز كورقة سياسية ضد الشعب ويذيقوه الويلات- ثوروا على المواصلات واركبوا الدراجات وعلى الحكومة ان تفتح استيراد الدراجات وقطع غيارها وسترون تحسن حال الشوارع وتوفر البترول- لا تعبدوا منتجات المخابز واصحاب التراحيل وغيروا من نمط الحياة ليغير الله تعالى هذا الحال المخزي.
كلامك في محله والله ياريت نبني سودانا بي نفسنا نغير نفسنا قبل الغير ونطبق مقولة ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع والاخلاص البتعمل برة السودان في العمل يكون جوة البلد وشوفو بكون كيف حال البلد ولا يغير الله م بقوم حتى يغيرو م بانفسهم