هل يتسع قلب الوطن لاسكان أهل الكنابي في عمارات

العنوان هنا ليس للمزايدة. ولكن لمواجهة واقع سيقابلنا ايا كانت نتيجة الحرب وسيكون لزاما علينا حل المشكلة.اول الخطوات هو فهمها ووضعها في اطارها الصحيح.. هنا ومن منظور سيكولوجي بحت،تمثل الكنابي الاستجابة لتحدي القهر من فئة وجدت نفسها الاكثر تعرضا للقهر في سلسلة المقهورين بفعل تكوين القطاع الحديث في الزراعة غي السودان.
وقد لاحظ السياسي الراحل عمر نور الدائم عندما كان وزيرا للزراعة في الحكومة المنتخبة بعد الانتفاصة، انها في مفارقة بينة، تستند على القطاع التقليدي.. وهي قولة حق هوجم فيها لان الاقرار بها يقود الى عش الدبابير حيث جعل القطاع الحديث من الزراعيين محض افندبة اداريين وليسوا ممارسين لتخصصهم.
عدم ارتباط الكنابي كمسكن بالقطاع المطري او النيلي يشير بوضوح الى موطن الخلل.لكن لا احد يجرؤ على انتهار فيل الملك،لانه محروس بمناهج التعليم والافندوية التي حولت مداخيل الدولة وفق الدكتور حيدر ابراهيم الى سكن حكومي فاخر موديلات وسيارات والترفيات والمميزات المالية..قبل ان يدفعوا الثمن مع بقية الافندية.مما سبق، يتضح ان معالحة المشكلة،تستوجب ازالة القهر والذي يكفينا للتدليل عليه ان شيخ المشاريع قد انشأه الاستعمار وحلفا الجديدة في العهد العسكري الاول والرهد في الثاني وهي عهود لا تمثل الحرية سلعة رائجة في ثلاثتها.لذا لم يستشر الانجليز مستهدفا بالمشروع في موقع حواشته ومساحتها وطرق ريها وتركيبتها المحصولية والدورة الزراعية.ومشكلة تكوين سلاسل القهى مرتبطة باختيار نظام الذي يجعل الجميع اسرى لمطلوباته . وبالتركيز على قضية الكنابي،فسيظل الاشكال في ايجاد المساحات واختيار شكل السكنى. اما المساحات،فسيوجدها التحول من نقل المياه عبر القنوات الى نقلها عبر الانابيب التي تتبع مساراتها الترع الفرعية يمين ويسار الكنار او الميجر.
وعليك تصور المساحة بين الترعتين الفرعيتين وكم عمارة يمكن انشاؤها فيها.والغرض من فكرة المعمارات يتمثل في الاخذ بيد سكان الكنابي من شكل سكنى القرون السابقة الذي يصوره عقلهم بانه جنة الله على الارض ويستميتون في الدفاع عنها علاوة على حل مشاكل ستطل براسها لاحقا في استيعاب الزيادة السكانية لاهل القرى المخططة وحل مشكلة رعاة الابقار النائمة حاليا ويتوزعون على طول الترع.والقنوات.لست معنيا بالدخول في التفاصيل الفنية والكلفة المالية.فلها مختصوها ولكن بفهم قيمة الحرية ودورها في زيادة الانتاج وحل اشكالات المواطنين. ويمكن البداية بنهايات الترع .التفكير في هذا سينهي الخطأ المنهجي في النظر الى الوراء لحل مشكلة آنية ومستقبلية عوض النظر الى الامام.اما اهم النتائج غير المباشرة ،فتتمثل في حل مشكلة الحيازات للاراضي الزراعية التي فشلت كل الضوابط الادارية غي حلها ببساطة،لان الجزئية الاساسية في تطبيق الشريعة الاسلامية التي يشترك فيها السودانيون برهم وفاجرهم،تتمثل في شرائع المواريث والتركات مما يؤدي مع عوامل اخرى الى بيع الحواشات.كل ما سبق،ينبني على الاحساس بمعنى الحرية وحقوق المواطنة للجميع.
فهل يتسع صدر الوطن ومواطنيه لذلك؟
لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها. ولكن اخلاق الرجال تضيق.




يا اخي العزيز هل أهل الجزيرة يسكنون في عمارات حتى تريد أن تسكن أهل الكنابي في عمارات؟ والله في الجزيرة هناك قرى يقضي أهلها حاجتهم في الهواء الطلق بعد أن تغيب الشمس. كفى هذه المزايدة التي ضيعت الوطن. ارجوك ان تدعو أهل الكنابي إلى الرجوع إلى أهلهم ليعمروا ديارهم بدلا من قلب حياة أهل الجزيرة المسالمين إلى جحيم. والحرب هذه فردت الكيمان ولا يستطيع أحد ان يفرض علينا واقع أو اناس لا نرطبت بهم وجدانيا.
كلام الطير في الباقير