ما بين الثقافة العلمانية الحرة وطريقة التفكير العلمية

إن الثقافة العلمانية الحرة تساعد الفرد والمجتمع في العمل على تنمية القدرات والملكات من خلال اتباع الطرق العلمية في التفكير والممارسة, فالثقافة العلمانية الحرة هي البيئة الصالحة التي تنمو فيها معاني الإنسانية وتمارس بشكل تفاعلي صحيح بين أبناء الوطن الواحد أو على مستوى الشعوب وأيضا على مستوى الفرد فيصبح الفرد الذي يملك الطريقة العلمية في التفكير ويمارسها في ظل ثقافة علمانية حرة يصبح فرد منتج و فعال وبمرور الوقت وتراكم الخبرات يصل إلى مرحلة الإبداع والخلق. والشعب الذي يتصف بالطريقة العلمية في معالجة قضاياه في ظل ثقافة علمانية حرة هو شعب منتج وخلاق و مع الأيام سوف يصل إلى مرحلة صنع الحضارة فالحضارة هي الإبداع و تجويد العمل.
فالثقافة العلمانية الحرة هي بيئة طريقة التفكير العلمية المناسبة وهما متلازمين تماما.
نحن كشعوب للعالم الثالث نحتاج إلى نوع من الخطاب الثقافي الإعلامي الذي يحمل في طياته الوعي الديمقراطي العلماني الحر حتى يحدث تطور في المفاهيم التي ستقود الشعوب إلى الحرية والإبداع . نحتاج إلى توعية الفرد ليدرك إن الإبداع هو قمة التجسيد للمعنى الكامل لتحقيق الذات وكذلك نحتاج لخطاب يعمل على تنمية وتشجيع الإبداع الجماعي المشترك للشعب من خلال قنواته الحزبية والمدنية ونقاباته و أجسامه المختلفة حتى يشعر المجتمع والشعب بمعنى الهوية والرفعة . ومن المهم التركيز على بث روح الطريقة العلمية في وعي الشعوب و الحث على التعامل بها على ارض الواقع ومن المهم أيضا نقد الفكر الديني واخذ ما هو جيد وترك الباقي ليذهب مع الريح حتى ننفك من أغلال طريقة التفكير البدوية هذه وننطلق في رحاب الطريقة العلمية في معرفة الحياة والتعامل معها..
الوقت قد حان للعب دور اكبر من ذي قبل في حياة شعوبنا على مستوى الفرد أو على مستوى الوطن فالربيع العربي قد جاء بشموع الأمل نحو غدا افضل نعم المعركة من اجل التغير والتطور تواجهها أعداء في الداخل يتمثلون في حملة طرق التفكير الدينية البدوية والطرق التفكير الطائفية والعشائرية وكلهم أعداء للعلم والمعرفة وهم أيضاً مدعومون بعدو خارجي اكبر يتمثل في الدول الغربية و على رأسها أمريكا فهي من مصلحتها أن تستمر الشعوب في الحياة في ظل ثقافة راكده نتنة لا تنتج سوى الفساد والحروب وكل ما هو ضار بنهوض دول العالم الثالث حضارياً حتى يسهل عليها استنزافها وتركيعها والهيمنة على مواردها . ولكن برأي إن شباب العالم الثالث سوف يكون لهم رأي و دور في المعركة هذه وسوف يأتي النصر لهم لا محالة فهذه هي سنة الحياة يأتي الليل وبعد الليل الحالك الظلام يأتي الفجر المشرق. فلنجعل هذا العصر هو عصر التنوير لشعوبنا المترقبة بشوق لشموع الحقيقة و مشاعل العلم والمعرفة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد أسمعت لو ناديت حيـا
    ولكن لا حياة لمـن تنـادي
    ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
    ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ

  2. لقد أسمعت لو ناديت حيـا
    ولكن لا حياة لمـن تنـادي
    ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
    ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..