مقترح لانقاذ مدينة كسلا من شبح العطش

ذكرت في مقال ( كسلا الجميلة تحتضر ) ان السبب الرئيسي لشح المياه في مدينة كسلا هو التوسع الهمجي في المشاريع للزراعية دون الاخذ في الاعتبار محدودية السعة التخزينية للحوض الجوفي للمدينة، وذكرت ان حفر الابار كان محظورا في ارياف كسلا حتي عهد قريب، اذ ان حدود المشاريع التي يسمح لها بحفر الابار لغرض الزراعة كان قرية تاجوج جنوبا او فقط شمال خور سوميت ويحظر الحفر جنوبه، اما اليوم فقد تمددت المشاريع حتي حدود كسلا مع اريتريا وتم انشاء مئات المشاريع امتدادا من تاجوج وحتي اللفة. والامر كذلك حدث في شمال كسلا اذ انه كان يحظر حفر ابار لغرض الزراعة شمال خور الشايقية بالضفة الشرقية. وشمال السواقي الشمالية القديمة بالضفة الغربية، والمشاريع اليوم ممتدة الي مسافات شاسعة شمال المدينة علي ضفتي القاش وكلها تسحب بانتظام من المخزون الجوفي للمدينة علي مدار العام مما تسبب في الضائقة المائية التي تعيشها المدينة اليوم.

واقترحت انه لا يوجد حل جزري لهذه المشكلة الا بازالة المشاريع الجديدة ودفن ابارها وقبل ذلك حظر تصديق المشاريع الجديدة وكذلك حظر حفر ابار جديدة في المشاريع الموجودة .

ولكن تكمن المعضلة في طريقة تعويض اصحاب المشاريع اذ انهم قد خسروا فيها وافنوا في تعميرها زهرة شبابهم وكسب عمرهم .

اذن وبما ان القاعدة ان الارض لا تعوض الا بارض . اقترح اقامة مشروع زراعي ضخم في المنطقة بين كسلا وودالحليو ويسقي بترعة من خزان سد سيتيت علي غرار مشروع حلفا الزراعي ، ثم يتم تعويض اصحاب المشاريع المنزوعة حول كسلا بمشاريع جديدة داخل المشروع الجديد ، كما يمكن توفير تكلفة شق القنوات وشراء المضخات بتخصيص مساحات استثمارية داخل المشروع علي قاعدة (من دقنو وافتلو)
وبذلك نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد ، وهي انقاذ مدينة كسلا من العطش ، ثم انشاء مشروع ضخم وبكر وذو ري مستدام ويساهم في الدخل القومي للوطن ، وكذلك توفير قيمة تعويض اصحاب مشاريع كسلا التي ستزال . مع العلم ان مسافة هذا المشروع المقترح لا يبعد عن مدينة كسلا سوي خمسين كيلومتر او اقل .

كما يمكن تخطيط مدينة سكنية داخل المشروع ويطلق عليها اسم مدينة كسلا الجديدة . وتمليكها للمزارعين بنظام مشروع وقطعة سكنية مقابل كل مشىوع تمت ازالته وكذلك يمكن تمليك قطع سكنية لمن يرغب من اهالي كسلا للمساعدة علي تخفيف الاكتظاظ السكاني عن مدينة كسلا وبذلك سيتم توفير جزء كبير من استهلاك المياه ،

هذه مجرد فكرة ويمكن للمختصين دراسة جدواها وامكانية تنفيذها ، ثم الشروع فيها ان كان في ذلك جدوي اقتصادية وانقاذ لمدينة كسلا من الهلاك عطشا ، ولا اعتقد ان اصحاب مشاريع كسلا سبعترضون لان العطش اذا الم بكسلا فسيفقدوا ليس مشاريعهم فحسب بل سيفقدون معها كل شىء اذا خربت كسلا لاقدر الله .

والله ولي التوفيق

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مـشـروع جـمـيل وجـيـد وعـقـلانى وفـيـه الـحـل . لكن للأسـف فى زمن الـفـوضى هـذه لـن يـجـد له نـصـيـر . لما يـقع الفأس عـلى الرأس , سـوف يـفـكـرون فى هـذا المـشروع .

  2. مـشـروع جـمـيل وجـيـد وعـقـلانى وفـيـه الـحـل . لكن للأسـف فى زمن الـفـوضى هـذه لـن يـجـد له نـصـيـر . لما يـقع الفأس عـلى الرأس , سـوف يـفـكـرون فى هـذا المـشروع .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..