بعثة كسلا المشاركة في الدورة المدرسية في انتظار الدعم

حقيقة لا تخفى على أحد أن ولاية كسلا من الولايات المتميزة جدا في مجال الدورات المدرسية المحلية والقومية ، ولقد شهد هذا العام اعداد مبكر للاستعداد في المشاركات في الدورة المدرسية القومية المقامة في حاضرة ولاية شمال كردفان مدينة الابيض عروس الرمال ، حيث أقيمت بكافة محليات الولاية المنافسات لكافة مدارس الولاية في المرحلة الثانوية التي شملت مختلف جوانب الانشطة الثقافية والرياضية وألعاب القوي وكانت فاكهة المنافسات لهذا العام مسابقات حفظ القرآن الكريم والدورات التدريبية في مجال الاذاعة والتقديم التلفزيوني ، مما أكسب العام الدراسي حيوية ونشاط منقطع النظير ومن وراء كل هذا التنوع والابداع ادارة النشاط الطلابي بالولاية بكافة أقسامها المتخصصة وعلى رأسهم الاستاذ الهمام والمربي الفاضل حسن وزيري الذي عرف بأبو النشاط اللاصفي في كافة أرجاء الولاية ، ومع كل ذلك الاستعداد يأتي الدافع المحفز لاهل الولاية باستلام راية الدورة المدرسية لأقامتها العام القادم بمدينة كسلا ومحلياتها ، والتي من المعروف أنها مكسب مهم للولاية وذلك لما تتبعه من تغيرات وإضافات للبنية الاساسية للانشطة الثقافية والرياضية وانشاء الملاعب واحواض السباحة وبناء المسارح وصيانة المدارس والملاعب ودور الضيافة حتي في مجال الاقتصاد حيث تنتعش الولاية في حركة القوي الشرائية وتحريك عجلة التنمية ، فمكاسب الدورة المدرسية التي تجنيها الولاية المستضيفة لا تعد ولا تحصي . وفوق هذا وذاك يأتي تحقيق أكبر الاهداف التي ترمي اليها عملية التربية والتعليم من هذه الدورة في اعداد النشء والطلاب الذين يعتبرون القوة البشرية الاساسية لبناء الأمة .
والمعروف أن وزارة المالية والقوي العاملة ووزارة التربية والتعليم هي الجهات الداعمة لهذه الدورات واعداد الميزانيات المقدمة من ادارات النشاط الطلابي ، بالاضافة للجهود المجتمعية ، لأنها تعد واحدة من الانجازات التي تحمد لحكومة الولاية قاطبة، إلا أننا في كل عام نلحط التباطؤ والتلكؤ من تلك الجهات الداعمة وعلى رأسها وزارة المالية في عدم توفير الدعم المطلوب بكامله مما يؤدي الى تقليل فرص المشاركة وتدهور معينات البعثة المشاركة .
لذا نأمل في هذا العام ومع علمنا أن بدايات الدورة المدرسية على الابواب ان تفي الجهات المنوط بها هذا الامر بدفعية مستحقات الدورة وان تكون على اهبة الاستعداد والالتزام بواجباتها حتى تكتمل الادوار الرسمية مع الدور الشعبي الذي يقف دائما مع تقدم أبنائه وتجهيزهم معنويا للمشاركات .
ومن هنا أناشد والى الولاية الوقور فخامة الاخ ادم جماع لعنايته بهذه الدورة وتوجيه الجهات الحكومية بتوفير المطالبات الداعمة لتأهيل أبنائنا وبناتنا المشاركين في هذه الدورة المدرسية خاصة وأن الكثير من الآمال معلقة على الرياضة المدرسية لتكون المدرسة المصنع الأول للثقافات ، وبيئة خصبة لاكتشاف المواهب، وتنميتها، خاصة وأن انسجام ذلك مع النواحي التربوية سيسهم في صناعة جيل قادر على تمثيل بلادنا في المحافل الدولية، وهذا جزء مهم في دور المدرسة التربوي، والأخلاقي المشرف .
صلاح التوم كسلا
معلم ثانوي وكاتب

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..