مقالات وآراء سياسية
لقد كان استقلال السودان استقلالاً مشئوماً ومشروعاُ كارثياً صاحبه الفشل

عبدالعزيز عبدالباسط
عودتنا لتدارك ما ضاع منا ليست صعبة وتصحيح أخطائنا ممكن اذا ما قدمنا الاخلاص ونكران الذات وكان السودان هو سبيلنا..
اذا نظرنا الى ما وصلت اليه دول لها نفس سنوات استقلالنا سوف نتأكد بكافة الادلة أننا لم نرقى الى مستوى طموحات من ضحوا بأنفسهم من أجل استقلالنا ومن اجل أن نحيا كراماً في دولة لها مؤسسات قوية يحكمها القانون والعدل والحريات ونحيا فيها حياة عزيزة.
لقد كان استقلال السودان استقلالاً مشئوماً ومشروعاُ كارثياً صاحبه الفشل الذريع والسقوط المريع لقد هرولنا نحو الانحطاط بكل انواعه ومس الضر كل ربوع بلادنا وطال الخراب شؤون حياتنا وشهدت بلادنا سقوطا مدويا وتراجعا مرعبا في كافة الخدمات وفشلنا في ادارة مشاريع تركها الاستعمار قائمة ومنتجة مثل السكك الحديدية ومشروع الجزيرة الزراعي والنقل النهري والصحة والتعليم لقد كان كل ذلك التراجع والانحطاط مرده أسباب عديدة في مقدمتها التعنصر الاعمى والتحزب والتعصب القبلي والأنانية وحب الذات وكراهية الغير والاستهتار بهم ونمو ثقافة الانتقام منهم والتقليل من شأنهم والوصاية عليهم لقد نقضنا عهودنا وخنا وعودنا ونسينا ان هذا البعض الذي نقلل من شأنه كان في مقدمة من قدموا دماءهم من اجل تحريرنا وكانوا من تلك القبائل التي تعالينا عليها ونعتناه بالدونية والعبودية وفي الحقيقة كانوا ابطالا أشرف منا جميعاً حين قدموا دمائهم رخيصة من اجل كرامة لم نصنها وتنمية لم نحافظ عليها ومجد لم نناله الي اليوم او ربما لم نكن نستحق تضحياتهم في الاساس وهذه هي مشكلات السودان وعلله الكبرى التي يجب علينا الاعتراف بها ومواجهتها بالشجاعة المطلوبة حتى نتمكن من العودة الي المسار الصحيح .
وعودتنا لتدارك ما ضاع منا ليست صعبة وتصحيح أخطائنا ممكن ويتطلب مراجعة شاملة لافكارنا بكل امانة وتجرد وشجاعة وعزيمة ومسؤولية ودراسة عميقة وواعية لتضحيات ذلك النفر من الاجداد الذين قدموا ارتالا من الشهداء وحينها كانوا في سن شباب ثورة ديسمبر المجيدة الان والذين نراهم يقدمون شهيدا تلو الاخر فهم ابطال يشبهون اجدادهم في المروئة والشجاعة والفداء وسيحققوا المستحيل بعون الله وبعد النصر لابد من تسليمهم راية السودان وفاء لما قدموه من التضحيات فهم المؤهلين لبناء هذا الوطن وأي محاولة من احزاب الخراب اقتناص الفرص وركوب جهد هذا الشباب الطاهر سيكون عمل قذر مفضوح وغير مقبول وأي تردد في تسليم الديسمبريين زمام الامور سيضيع علينا سنوات اخرى للنهوض والتقدم ويكفي ما اهدرناه من زمن فيجب ان تصحو الضمائر وتستيقظ العقول من سباتها ويجب ان تتحرك فينا الغيرة من اجل الوطن وتزول نبرة الكراهية وروح التشفي التي قتلت رجولتنا وإرادتنا وأعمت أبصارنا لنفسح الساحة لجيل اليوم لبدء البناء فهو الجيل الذي سيعبر بنا الى المستقبل.
وفيت وكفيت لكن هل من عاقل ينصت لصوت العقل؟؟؟
هنالك عامل خارجى يعمل على صناعة سياسة عدم الاستقرار فى السودان حتى لا يستفيد من إدارة موارده، و التى تركت للنهب عبر الكارتيلات الاقليمية و العابرة للغارات
مقال في الصميم
العسكر هم السبب
حكموا ل52 سنة و حتى الان السودان
و لم يجلبوا غير الدمار و الحروب و الفقر و الجوع و المرض و فصل الجنوب الحبيب
حتى اصبح المواطن يحن للاستعمار الانجليزي الذي قدم للشعب الكثير
مشاريع زراعية و سكك حديد مستشفيات و مدارس و الكثير
لكن و باذن الله بعد انتصار الثورة بحكمنا مدني همه و قلبه و تفكيره في الوطن
و تحياتي
هذه الحقيقة يسلم للسانك