أخبار السودان

وزيرة الشباب تبكي عند رؤيتها تمثال عبدالعظيم “صورة”

في (شارع الأربعين) بأم درمان كانت الظروف مواتية لتعبر وزيرة الشباب والرياضة السودانية، ولاء البوشي، عن مشاعرها “الثورية” بالبكاء.
فقد كانت المناسبة تنصيب تمثال لعبد العظيم أبو بكر، أحد الشباب الثائرين الذين قتلوا في الأحداث التي صاحبت اقتلاع نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، لكن الوزيرة غادرت سريعا في جو من التوتر والخلاف حول تنصيب التمثال الذي اعتبره البعض مخالفا للقيم الدينية.

وكان من المتوقع أن يكون تمثال عبد العظيم هو الوحيد في عاصمة تخلو شوارعها من هذا النوع من الفنون، واختير له حي (العباسية) حيث سقط، لكن العشرات من بين المئات الذين تجمهروا لنصب التمثال، عبروا عن رفضهم لما سموه “وجود مظاهر الإلحاد في حيهم”.

وقالت سيدة في الخمسين من عمرها “هذه أصنام لن نسمح بوجودها هنا”. واتفق معها الشاب عثمان يعقوب (٢٥) سنة، وقال للعربية.نت إنه يكن الاحترام الكبير لتضحية عبد العظيم، لكنه يرفض وجود التمثال من منطلق قناعاته.

تورط أحد تجار الدين

وذكر بيان صادر من (لجان المقاومة بحي العباسية- شبكة كانت تدير المظاهرات في الأحياء) إن “أحد تجار الدين استقطب قلة من ضعاف النفوس” لمنع تنصيب التمثال، وأدخل الناس في فتنة.

ويعد عبد العظيم المنحدر من إقليم دارفور واحدا من مئات الأشخاص الذين قتلوا في الأحداث منذ اندلاعها في ديسمبر/ حتى يونيو/ حزيران الماضي. وشيد له تمثال من الحديد والجبس بواسطة مجموعة من الفنانين الشباب، يشابه الهيئة التي واجه بها قوات الشرطة والأمن قبل إصابته بلحظات، حين كان يرفع يده اليسرى بعلامة النصر وهو يتقدم.

تمثال عبدالعظيم

والد عبد العظيم “فخور”

وقال والد عبد العظيم للعربية.نت إنه فخور بهذا العمل الذي يخلد بطولة ابنه.

في حين قالت وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي التي وصلت إلى مكان النصب إنها “تستمد قوتها للعمل من تضحيات عبد العظيم”، ثم دخلت في موجة نحيب وبكاء منعاها من مواصلة كلمتها المرتجلة.

وغادرت المكان ولم تتدخل في الخلاف حول تنصيب التمثال.

وزير الشباب تبكي أمام تمثال عبدالعظيم
وزير الشباب تبكي أمام تمثال عبدالعظيم

متطرفون وسوابق

وتعد واقعة تمثال عبد العظيم استدعاء لمواقف متكررة تقف على الضد من فنون التماثيل؛ فقد سبق لمتطرفين سودانيين تحطيم تمثال القائد المهدوي عثمان دقنة ( ١٨٣٦-١٩٢٦) المنصوب بمدينة بورتسودان الساحلية، إلى جانب تحطيم تمثالي الزعيم الهندي، المهاتما غاندي، ورائد التعليم النسائي في السودان بابكر بدري (١٨٦١- ١٩٥٤).

وتلقى فن النحت والتماثيل الهجوم عدة مرات من قبل النظام السابق، وقال وزير السياحة في حكومة عمر البشير إنه لم يدخل المتحف القومي قط “لاحتوائه على أصنام”.

“كلية الفنون .. كولومبيا”!

وقال مصدر من جامعة السودان للعربية.نت إن مدير الجامعة الحالي قال للأساتذة في اجتماعه بهم مؤخرا إنه يعتبر كلية الفنون الجميلة التابعة للجامعة بمثابة “كولمبيا” في إشارة إلى منطقة مختلف حولها كانت بجوار ساحة (الاعتصام)، اشتهرت بكونها مكانا لتعاطي المخدرات. وشكلت سببا رئيساً في يونيو الماضي بحسب المجلس العسكري الانتقالي، الذي آلت إليه إدارة البلاد لفترة محدودة بعد سقوط البشير، من أجل فض الاعتصام.

وفي أول العهدي الوطني بعد الاستقلال رفضت الحكومة الوطنية وجود تمثال تشارلس جورج غردون ( ١٨٣٣-١٨٨٥)، وتم ترحيله إلى بريطانيا في ١٩٥٩، لكن بدعوى تختلف عن الآن، حيث تم النظر إليه باعتباره يرمز إلى الحقبة الاستعمارية واحتجوا على وجوده في شوارع عاصمتهم المستقلة حديثا.

العربية نت

‫10 تعليقات

  1. التماثيل في الدين الاسلامي «وليس في دين الكيزان» حتي لا يقول لي احد انك كذا وكذا التماثيل التي لها رأس محرمة بإجماع الفقهاء ولما ورد من الحديث في صحيح المسلم. يجب ان لا أغلبنا العواطف ووعي النفس علي أوامر الله

    1. يا ابو الفا ،، قلت لي التماثيل التي لها رأس !!!! يعني نعمل تمثال من الكتفين !!!؟؟
      يا ابو الفا ، رأس التمثال فاضي لا بودي ولا بجيب ،، زي راسك تماماً .. يعني جبص ومعمول في شكل رأس او أرجل او اكتاف او بطن ، ياهو كلو الجبص !!
      فتك بي علفيه

  2. يا مؤمنين هذه وزيرة الشباب والرياضة.. تبكي أمام صنم لعنه الله عليك.. العزاء لشباب بلادى.. سرادق العزاء بمدينة و مدنى.. الشعب الصابر الصامد على مر العصور. انا لله وانا اليه. راجعون.

  3. يا مؤمنين هذه وزيرة الشباب والرياضة.. تبكي أمام صنم لعنه الله عليك.. العزاء لشباب بلادى.. سرادق العزاء بمدينة و مدنى.. الشعب الصابر الصامد على مر العصور. انا لله وانا اليه. راجعون.

    1. منتهي اللؤم وقلة الادب يا سيد عمر محمد نور من اعطاك الحق لإساءة الوزيرة ولكن هذه طباعكم يا كيزان. فأنتم لم تعودوا جزء من السودانيين او المسلمين. ولكنكم تختلقون الفتاوي التي تؤيد مصالحكم السياسية بصرف النظر عن وجودها في القران او الأحاديث. اتفضل اقراء فتوة شيخ الازهر عن التماثيل لقد انتهي عهد التكسب بالدين

  4. لا اعتقد ان الاسلام يمنع الاصنام ، ربنا حرم عبادة الاصنام و ليس بناؤها بغرض الفن ..
    الدين يسر و من عنده دليل من القراءن او السنة المؤكده فاليتينا به

  5. ناس و هم وعقول فارغة
    لا تبنى الاوطان بمثل هذه الامور الفارغة

    ندعو رئيس مجلس الوزراء باستبعاد الوزير واختيرا كفائة حقيقية لهذا المنصب

  6. “أفتى مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بأن صناعة التماثيل بغرض التنشيط السياحي وجذب السائحين وبهدف إظهار الحضارات وتاريخ الأمم وتخليد ذكرى المحاربين وعظماء الأمم أمر مشروع أعمالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» وبينت الفتوى أن تحريم صناعة التماثيل كان لقرب العهد بصناعة الأصنام والتعبد بها فإذا كان الغرض منها سياحياً ولم يكن بقصد التعبد والتعظيم لها فقد انتفت العلة التي من أجلها كان الحظر مشروعاً. وأثارت هذه الفتوى جدلاً بين علماء الدين من حيث توقيتها والأسباب التي جعلت مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يناقشها.”
    “أوضح الدكتور عبد المعطي بيومي – عضو مجمع البحوث الإسلامية – أنه كتب بحثا منذ عدة سنوات حول موضوع صناعة التماثيل ذكر فيه أن التماثيل محرمة في الماضي لأنها كانت تعبد من دون الله وحطمها الرسول – صلى الله عليه وسلم – والصحابة الكرام لأنها في نفس البيئة فأرادوا أن يحطموها لأنها لا تنفع ولا تضر، وأن عبادة التماثيل قد انتهت في أماكن كثيرة من العالم بحيث ألغيت واتخذت لأغراض أخرى غير دينية ففقدت قيمتها الدينية من حيث الإباحة والتحريم بدليل أن الصحابة في مكة عندما جاءوا الى مصر لم يحطموا تمثالاً لأن أهل مصر لم يعبدوا التماثيل في ذلك الوقت.
    وقال إنه رجع الى القواميس العربية فوجد أن المعاجم العربية تحدد الوثن بأنه التمثال يعبد وطالما أنها لا تعبد الآن فهي تماثيل وليست أوثاناً والقرآن الكريم ذم الأوثان فقط حيث قال تعالى: «وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا» (سورة العنكبوت الآية 25). وأن التماثيل عندما تصنع لتخليد ذكرى المحاربين وعظماء الأمم الذين قدموا لبلادهم الكثير وضحوا من أجلها فإن ذلك لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..