غازي سليمان: الفارس الذى ترجل

لمّا توثقت عرى العلاقة بيننا والفقيد الكبير الاستاذ / غازي سليمان فى منتصف تسعينات القرن الماضي ، كان الرجل محارباً شرساً فى مواجهة هذا النظام ، وقتها كان يتزعم التحالف لإسترداد الديمقراطية فى انتخابات نقابة المحامين ، ويستغل كل سانحة ليصنع منها حدثاً وسرعان مايتحول الحدث الى مواجهة وتؤدى المواجهة الى مسالك الاعتقالات المتفاوتة وقد كان جاهزاً دوماً للأسوأ فى الدولة القابضة ..وكان حواري الاول معه فى صحيفة الوفاق منتصف العام 1998ولاحداث تتصاعد والقوم يتحدثون عن التوالي والتحول من الشرعية الثورية الى الشرعية الدستورية ، ونذر الململة وسط الإنقاذ تتصاعد وسحب متلبدة تتجمع فى الافق السياسي لتفرز لاحقاً إنشقاق الجماعة .. كان الحوار مع فقيدنا فى ذلك الوقت حواراً إتسم بالعنف فى الطرح من جانبنا وعنفاً اكبر من جانبه فكان تقديرنا يومها ان إشكالية المثقف والسلطة تحتاج تعرية المثقف بنفس القدر الذى ينبغي ان تتم به تعرية السلطة ، ثار وثرنا ، صاح وصحنا هاج هيجاناً شديداً وقذف بجهاز التسجيل واكملنا الحوار العاصفة ونشرناه على الناس .. وعلى مراحل مختلفة حاورنا الرجل اربعة حوارات عبر مسيرته السياسية ومواقفه المتباينة ، وكل هذه الحوارات اوصلتنا لنتيجة واحدة هى الصدق والجرأة التى يعيش بها الاستاذ غازي حياته ومواقفه ، والميسم الذى وسم حياته انك تلتقي عنده كل الاطياف السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار .. تجد معه ساطع الحاج وتوبي مادوت والحاج وراق وفاروق كدودة وعبدالمجيد امام وعادل سيداحمد وابراهيم الشيخ وابراهيم يوسف وفاطمة ابوالقاسم ولام اكول وعبدالله دينق وعبدالله فضل الله وكاتب هذه السطور واصحاب الحاجات الكثر من غمار الناس ، ويلتقي الجميع بقلب عامر بالمحبة ..ويجمع فى مكتبه ومنزله كل قادة الاعتراض السياسي فى وقت كان القرب منهم مجرد القرب يعني الويل والثبور وعجائب الامور .. يدعو للاجتماعات ويكون المنزل محاطاً برجال الامن من كل اتجاه ويقف الرجل امام المنزل بشموخ اشم وهو يمازح الضيوف ويمازح رجال الامن ونلاحظ فى كل التوتر الذى يحيط بالمكان تجد غازي الاكثر هدوءاً وثباتاً غير عابئ بما يحدث لأسرته الصغيرة من قلق .. إبنته الأثيرة عنده ام النصر تروح وتجئ وابنه الشيخ يرقب المدخل ويخدم الضيوف وكأن المنزل دار حزب لا اسرة .. وحرصه على خدمة الناس لازمه حتى وصيته الاخيرة بأن ينتهى العزاء بإنتهاء مراسم الدفن حتى لايرهق الناس ولايكلفهم مشقة فكان تشييعه لوحة سودانية بديعة ودعته كل الاطياف السياسية بمختلف تقاطعاتها من تحالف معهم بالامس واختلف معهم مؤخراً ، ومن خاصمهم بالامس وراهم اليوم حلاً .. جميعهم كانوا حضورا وشهوداً عدولا بأن الفقد جلل وبأن الرجل كان واضحاً وصريحاَ وصادقاً فيما يرى انه الحق عنده فى اللحظة المعينة .. مهما كان الموقف من مواقف واراء ورؤى المرحوم غازي الاخيرة وتقديره لها يبقى الرجل رقماً لايمكن تجاوزه فى حسابات الرجولة والكرم والنخوة ومحبة هذا الوطن المكلوم .. استاذى غازي الفارس الذى ترجل .. سلام عليك فى الخالدين ..
سلام يا
لازالت جريدة الجريدة معلقة الصدور من قبل جهاز الامن ولأجل غير مسمى .. نظام لايحتمل كلمة فكيف يحدثوننا عن وثبة؟؟ وسلام يا..
[email][email protected][/email]
ربنا يرحمه ويغفر له ويتجاوز عن جميع هفواته , يا سلام على اسلوبك الشيق في الطرح و في اختيار المفردات تحياتي لك ولكل شريف في هذا البلد
رحمه الله احببناه في البداية عندما نصر المظلومين و كرهناه في النهاية عندما نصر الظالمين
لماذا تزورون و تكذبون علينا و نحن شهود. ذاك الرجل كان من كبار النفعيين و المخادعيين الذين سعوا و يسعون لاستدامة مثلث حمدى ز نحن اذكى منكم و من الذين خلفوكم
هل الرجولة ان يقف مع نظام بانت كل سوءاته. …. الثبات على المبدأ هي الرجولة الحقة ام من يعتقد ان معارضة الإنقاذ نزهة أو تنهار إرادته مع اول جزرة تقدم له. كان غازي ملكيا أكثر من الملك وكان المثال السيء للمثقف السوداني بذاءة في اللسان وعدم ترتيب في الأفكار ذبذبة في المواقف نسال الله ان يحشره مع من احب
رحم الله غازي الصادق الجسور .. يكفيه أن خصومه يعيبون عليه التقارب مع الإنقاذ في مرحلة ما بعد دستور 2005 .. هذا يعني أن الرجل واجه الإنقاذ أيام شراستها , ثم رأى التقارب معها بعد إنفتاح نسبي , أى مرحلة النضال السهل , و لن يفشل من خاض المعركة الشاقة فى خوض المعركة السهلة .. هو تقديره السياسي الذى نحترمه ما دام قد قاوم النظام أيام بيوت الأشباح , و دفع ثمن النضال كاملاً سجناً و ملاحقة بل و ضرباً حتى كسرت أصابعه .
معقول..
هو مثال لشخصية الزول السوداني بس بث مباشر
لماذا تزورون و تكذبون علينا و نحن شهود. ذاك الرجل كان من كبار النفعيين و المخادعيين الذين سعوا و يسعون لاستدامة مثلث حمدى ز نحن اذكى منكم و من الذين خلفوكم
هل الرجولة ان يقف مع نظام بانت كل سوءاته. …. الثبات على المبدأ هي الرجولة الحقة ام من يعتقد ان معارضة الإنقاذ نزهة أو تنهار إرادته مع اول جزرة تقدم له. كان غازي ملكيا أكثر من الملك وكان المثال السيء للمثقف السوداني بذاءة في اللسان وعدم ترتيب في الأفكار ذبذبة في المواقف نسال الله ان يحشره مع من احب
رحم الله غازي الصادق الجسور .. يكفيه أن خصومه يعيبون عليه التقارب مع الإنقاذ في مرحلة ما بعد دستور 2005 .. هذا يعني أن الرجل واجه الإنقاذ أيام شراستها , ثم رأى التقارب معها بعد إنفتاح نسبي , أى مرحلة النضال السهل , و لن يفشل من خاض المعركة الشاقة فى خوض المعركة السهلة .. هو تقديره السياسي الذى نحترمه ما دام قد قاوم النظام أيام بيوت الأشباح , و دفع ثمن النضال كاملاً سجناً و ملاحقة بل و ضرباً حتى كسرت أصابعه .
معقول..
هو مثال لشخصية الزول السوداني بس بث مباشر
الرجال مواقف وثبات علي المواقف ؟؟؟ لقد ثبت مانديلا العظيم أكثر من27 سنة قضاها سجيناً صلباً له موقف واحد وهو نصرة شعبه المظلوم ولم تثنيه طيلة هذه السنين أي إغراءآت أو مكاسب الي إنحنت له وركعت أمامه أقوي وأشرس حكومة عنصرية في أفريقيا وتنازلت له عن كبريائها وسلطتها وجبروتها وجلس علي رأس السلطة محبوباً ومقدساً من شعبه وكسب إحترام كل العالم بجميع أطيافه من اليسار الي اليمين ؟؟؟ فمبروك علي المرحوم غازي سليمان كل مكتسباته الدنيوية من الإنقاذ الفاسد ؟؟؟ وكفاية عواطف ونفاق لا يفيدنا ويفيد سوداننا المنكوب في شيْ ؟؟؟ والثورة في الطريق ؟؟؟