عَلَمُ السُّودَانِ ,,,, رَمزُ الفِتنَةِ وَالعَمَالَةِ وَالتّمَاهِى !!

في 1881، ومع بداية الثورة المهدية ، نصّب محمد أحمد المهدي ، خلفاء أربعة له ، وتسلم كل منهم رآيته للعمل على حشد الجيوش والجماهير تحتها ، إستلم القائد عبد الله التعايشي ، الراية السوداء ، فتولى تجنيد قبائل الغرب والبقارة تحتها ، وإستلم على ود حلو الراية الخضراء ، فنال بذلك قيادة قبائل النيل الأبيض ، وتولى الخليفة شريف أمر الراية الحمراء ، وأسند إليه شئون أبناء نهر النيل وأقارب المهدى ، أما البيضاء فقد خصصت للسنوسي في ليبيا ، على إفتراض ، أنه حليف جاد ، ويتمتع بأبعاد خاصة.
هذه هى الرايات هى التى جمعت فيما بعد ، لتشكل علم حزب الأمة ، ذو الألوان الأربعة .
علم السودان الحالي ، صمم بواسطة الأستاذ عبد الرحمن أحمد الجعلي ، فى نفس سنة تخرجه من كلية الفنون الجميلة عام 1970 م ، فرُفع فى كل أنحاء السودان فى غضون أسابيع قليلة ، وذلك في 20 مايو 1970 م ، إبّان احتفالات الذكرى السنوية الثانية لإنقلاب مايو ، الذى أنهى بها النميرى إحدى أهم حقب الديمقراطية.
لقد كان الجعلى ، خريجاً يافعاً ، ولم يكتسب ما يكفى من خبرة ، تؤهله للتعامل مع مثل هذه القضايا الشائكة ، ذلكم أن المسألة ليست مقتصرة على الرسم والتلوين فحسب ، ومع ذلك أتيحت له فرصة إستثنائية ، لا ينالها حتى أوفر الفنانين حظاً ، مهما تعلوا مهاراتهم وشهرتهم ، ونيل شرف تصميم علم دولة ، تعد كنيل فرصة سفر الفضاء ..
ما قُدم من عمل ، لم يكن ألا بصمة جرثومية وراثية على السودان ، فإختير دون منافسة حقيقية ، ودون إمرارها على برلمان منتخب يمثل الشعب حق التمثيل.
على كل الحال ، لا عليه ، وليس الذنب ذنبه ، فقد إجتهد مشكوراً ، وقدم عملاً فكرياً ، وربما كلف به تكليفاً ،،، لكن الإشكالية تكمن ، فيمن تبنى عملاً فطيراً كهذا ، وفرضه رمزاً على أمة ذات تاريخ راسخ ، ومعقد كالسودان.
إذن فإن نقدنا لن يطال المصمم ، بل الفكرة التى قدمها.
عبّر هذا الرمز عن التوجهات العروبية ، التى تعد جزئية من السودانية ، وليست كل السودانية ، بدلاً عن مخاطبة التواثق الداخلى ، وترميم وحدة الوجدان الوطنى ، ففضل تقديم متطلبات الإرتباط الخارجى ، المعبرة عن تطلعات طائفة من أبناء السودان ، على حساب الوحدة ، ونيل الرضا الداخلى .
أهملت الفكرة ، وتفادت الإشارة إلى أى من المكونات المحلية ، بسبب النزوع نحو الفكاك والتحرر من التركة السودانية المثقلة ، ولا يفوت عليكم أن مثل هذه النزعات لديها أسبابها وإسقاطاتها .
بعد إتمام العمل ، جلس القوم ، للتخطيط فى كيفية تغليف الفكرة ، وجعلها تبدوا وكأنها نابعة ومعبرة عن البيئة المحلية ، فلفقت المفاهيم وقدمت التفاسير الموازية ، وبدلت المعانى ، وألفت الأناشيد المادحة ، سعياً لطلى الفكرة وصقلها وتنعيمها ، وجعلها قابلة للبلع .
تم تفسير مدلولات الألوان الأربعة ، كذباً وإفتراءاً وتلفيقاً وخبثاً ، بمعانى مختلفة عن تفسيراتها الأصلية ، حسب المصدر الذى أستلهم منه ، فأعطيت لها دلالات وطنية ، وغيبت عنها كافة الإشارات التى تفضح الحقائق ، وتكشف ما دبر فى الخفاء ، وتنضح بما أخفى فيه ، فخرجت للناس على النحو التالي:
اللون الأحمر ، ويرمز لدماء شهداء ……………. (كذب !)
الأبيض ، لنقاء السريرة ونبل الطباع والسجايا الصافية والوفاء ، وهو أيضاً لون السلام والوئام ………… (كذب !)
اللون الأسود ، أشتق منه اسم السودان ، ويجسد الشجاعة والإعتزاز بالوطن والتراث ويرمز للانتماء إلى القارة السمراء…. (كذب !)
الأخضر ، لنماء البلاد وثرواتها الطبيعة التي تجعل منها سلة غذاء عالمية ………………… (كذب !)
كذب ، فى كذب ، فى كذب !! ،،،، لن تجدوا حالة صدق ولا مطابقة واحدة ، ما بين المخفى ،، والمعلن !!!
يبدوا أن الكذب وغياب الصراحة ، وزرع السم فى الدسم ، وتسويق الباطل ، هى إحدى بضائعنا العتيقة ..
الحقيقية ،،، التى ،،، ووريت ،،، عن الشعب ،،، وغُيبت عنه ،،،، هى الآتية :
الأحمر ، هو راية الهاشميين !!
الأبيض ، هو رمز الدولة الأموية !!
الأسود ، هو لون راية الدولة العباسية !!
والأخضر ، علم الدولة الفاطمية ،،،، والأموية فى الأندلس !!
نعم .. بالنجر والصقل ، وتطويع المناهج المدرسية ، و(كواريك) الأناشيد ، أمكن ركل العلم الأصلى ، تمرير وفرض علم القومية العربية ، ذو الأصول الشامية ، وتقبله الكثيرين ، وقدسوه ، ودافعوا عنه على بطلانه ، ومنهم من مات دفاعا عنه .. !!
فما هى حقيقته وأصله يا ترى ؟؟
بدأت الحكاية عندما صمم شباب المنتدى الأدبي العربي ، في إستنبول ، راية لتمثيل القومية العربية عام 1909 ، تتألف من ألوان أربعة ، تجسيداً للبيت الشعرى ، لصفي الدين الحلي ، المتوفى ببغداد 1349 ميلادية ، والذى يقول :
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ولو رأينا المَنايا في أمانينا
كلمات بليغة ، ومعبرة عن وجدان أهلها ، لكن … أين السودانوية ، فى أي موقع أشير فيه إلينا ، وإلى حضارتنا الممتدة لسبعة آلاف سنه ؟؟
إثناء الحرب العالمية الأولى التى بدأت بإعلان النمسا ، الحرب على صربيا ، وإنتهت بإلتهام دولة الإسلام السياسى سيئة الصيت فى إستنبول ، وفى سبيل تحقيق ذلك ، إبتكر الإنجليز فكرة القومية العربية ، كواحدة من أدوات إبتزاز العاطفة ، والتجييش بغرض الحرب والصدام ، مع وعود بالتحرر فى حالة النصر ، وأقبلوا على تنفيذها بأنتداب الجاسوس الشهير ( لورنس العرب) لحشد القبائل العربية ، وتحت رآيتها عقدت التحالفات ، وتجند الرجال إلزاماً ، وقُدم الدعم الإستخبارى والغطاء الجوى الأوربى ، وبعد عام واحد تمكن التحالف من الإنتصار ، والإعلان عن تأليف الحكومة العربية الأولى في بيروت ، ورفع العلم العربى الذى نتحدث عنه ، على سرايا بيروت ، عام 1917 م .
ذلك هو ما يعرف بعلم القومية العربية ، والذى صمم من أجل التعبير عن الممالك والأمجاد العربية فى شكله العام ، كرد فعل على السلوك الإستعمارى الإستعلائى الإسلاموى التركى ، على عرب الشام وشبه الجزيرة ، وتشبهه فى تكوينه الإطارى اليوم ، أعلام كل من فلسطينن والأردن والكويت ،،،، والسودان !!
أو أنها مقتبسة منه ، بنفس المثلث ، ونفس الخطوط الأفقية الثلاثة ، مع إختلاف توزيع الألوان الأربع.
أما علم إستقلال السودان ، الموؤود ، فقد صمم بواسطة الرسامة ، السريرة مكى الصوفى ، وتم إجازته بواسطة برلمان منتخب ، ورفع على السارية فى إحتفال تأريخى ، إيذاناً ببدء وإنتهاء حقبة هامة من تاريخ السودان ، ولم يثار حوله جدل ولا تنازع ، ولم توجه له إنتقادات كثيرة ، ولم يشتكى من أدائه أحد ، ومع ذلك لم يصمد على ، لأكثر من أربع عشر عام ، ليحل محله العلم الحالى ، ذو الأصول الشامية ..
ثلاث خطوط فى رمز الإستقلال ، تشير إلى ثلاث مكونات وصفات لأرض السودان ،،،
الأرض فقط دون الخوض فى أمور أخرى ،،،
الأزرق ، ويعبر عن النيل.
الأصفر ، ويعبر عن الصحراء.
الأخضر ، ويعبر عن الغابة والزراعة والثروة.
إنها من البساطة ، بحيث يمكن لأى سودانى أن يرى فيها نفسه ، ومع ذلك أنزل ، وأزيح كما تزاح وتستبدل حكومات السودان ، قبل نقده ، أو الوقوف على تباين الآراء حوله ، أو الإستيثاق من حدوث أزمات بسببه ،،،
المهم فى الأمر ، الإزاحة فقط ، إزاحة الفكرة الوطنية ، لحساب المستوردة ، إلغاء الشهرة والأصالة والتميز ، لأجل التشبه بالغير ، لفظ ما يعبر عن الذات ، وإعتناق ما يشير إلى الغير ، وكل ذلك وغيرها ، ما هى إلا قرابين دأبنا على تقديمها منذ فترة طويلة ، إرضاءاً للطموحات الفئوية المريضة ، وتماهياً مع الآخر الذى نتطلع إليه ، رغم رفضه وسخريته التى تعبر عن عدم الترحيب .. !!
وهذه النزعات والسلوكيات ، التى تعبر عن الزهد عن المكان ، وما بين الأيدى ، هى المسئولة عن تدنى وإنعدام روح الوطنية ، وغياب اللحمة الإجتماعية ، مما يسهل الإختراق الخارجى ، والتوتر والإلتهاب الداخلى !!
فأى مهانة هذه ؟؟
علم السودان الحالى ، أيها السادة والسيدات ، لا يتمتع لا بالتميز ، ولا الشعبية ، ولا الإجماع !!
كيف ؟؟
فى أى بقعة فى الدنيا ، لن تجد جهة سياسية ، ترفع فى أنشطتها علماً ، خلافاً للعلم الرسمى للدولة ، ولا إلى جواره ، ولا بجانبه آخر ..
لماذا ؟؟ لأنهم متفقون عليها ، وأتت بطرق ديمقراطية ، وإن كانوا يختلفون حول مواضيع أخرى ، بعيدة عن الرموز الوطنية !
ولأنه غير متورط فى أى إرتباطات خارجية .
أما الرمز الحالى ، فقد فرض على الناس فرضاً ، وإرتبط بجهات وطموحات خارجية ، ولم يفلح فى التعبير عن المكونات السودانية ، وعكس شكل من أشكال العمالة الرخيصة ، لجهات تزهد فيما نقدمه ، والأسوأ ، أنه إخفى حقيقته ، وحاول إصباغ الوطنية على ذاته بواسطة الفئة التى جلبته ..
وتعبيراً عن الإحتجاج الصامت ، فإن راية الإستقلال ، مازالت مرفوعة على سارية منزل من رفعه لأول مرة ، وكذا أجنحة ودور وفروع الحزب الإتحادى الديمقراطى ، دون أن يتمكن منافستها المعتدية ، من النيل منها ،،، ودون أن تكل أو تمل ، من إطلالتها اليومية التى تبدوا غريبة ، فى شكل من أشكال الإحتجاج السلمى الصامت ….
بإمكانى المغامرة والذهاب إلى أن ، الإتحاديين جميعهم ، وبجماهيرهم العريضة ، لا يعترفون بعلم السودان الحالى !!
كما أن موقف حزب الأمة ، الذى يرفع علم الثورة المهدية ، فى مركزه العام ، وفروعه ، وبيوت قادته ، لا يعبر إلا عن تحفظه على علم النميرى .
والحركة الشعبية ، تبنت علماً ، وإستماتت فى سبيله ، فإنتهى به المطاف ، مرفوعاً على مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك إلى جوار رموز 192 دولة أخرى.
وعشرات الأعلام الخاصة بالأحزاب ، فى ظاهرة لن تجدها إلا فى السودان ، ولا تعنى إلا أنها ، لا تذهب إلا فى نفس إتجاهات الإتحاديين والأمة والشعبية !!
وقرأنا فى الأخبار ، أن الجبهة الثورية عند دخولها أم روابة وأبكرشولا ، قد أقدمت على إنزال علم الدكتاتورية ورفعت علماً آخر.
لكن تظل الواقعة الأبلغ فى التعبير عن رخصه ، ووضاعة شأنه ، هى عندما أنزل رسمياً فى إحتفال إستقلال جنوب السودان ، فتركه البشير فى جوبا ، وعاد بدونه ..
وقبل سنوات خمس من تلكم المناسبة ، أقدم باقان أموم ، على نزعه عن جثمان الراحل جون قرنق ، وإبداله براية الحركة الشعبية !!
وما الداعى أصلاً ، أن يدفن أحدهم فى قلب القارة الأفريقية ، متدثراً برمز ذو أصول شامية ، رفعت فى بيروت لأول مرة ، عام 1917 ؟؟؟
توجد الكثير مما تعبر عن أزمة المواقف والتوجهات ، ومحنة العقول ، ولا نفطن أحياناً لحقيقة الرموز الوطنية ، التى يتم العبث بها.
والتحية لحواء الطقطاقة ، تلكم المرأة التى شاركت فى رفع علم الإستقلال 1956 ، وما أن شهدت الغدر الذى طاله ، إلا وجندت نفسها ، وكرست شعبيتها للدفاع عنه ، طوال ما تبقى من حياتها ، فإتخذت منه زياً خاصاً ، وتغنت له ، وبه ، وأظهرته فى الإعلام ،،،
وما أن إنتقلت إلى رحمة ربها ، بادلها حباً بحبٍ ، وفاءاً بوفاءٍ ، فتبعها إلى مثواها الأخير !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقال جميل
    و اوافقك تماما في كل حرف كتبته ،هذأ العلم الشأمي لا يمثلل ثقافتنا و حضأرتنا الضأربه في جزور التاريخ ، و انا كمواطن سوداني لا اعترف بهذأ العلم و لا اتشرف برفعه في اي مكان او محفل و لو كان في مباراه لكره القدم فانا كسوداني من ابناء الوسط و الشمال لا يمكن ان اتنازل عن ارثي التاريخي السوداني و اتمسح باوهام العروبه ارضأء لانفس مريضه مستلبه ادمنت الاهانه و الخنوع ، تنكرت لاصلها و جزورها الافريقيه و ارتضت التمرمط في وحل العروبه الاسن الذي لا و لن يعترف بهم و يتقبلهم .
    هذأ العلم حتي من الناحيه الجماليه بشع و مزعج و الوانه غير متناسقه عكس علم الاستقلال الذي يتمتع ببساطه ساحره تجتذب الاعين و تاسر القلوب ، نحن كلنا ثقه في قيام الثوره التي ستكنس كل هذه الاوساخ و اولها هذأ العلم الذي يذكرنا بالدم و العنصريه و الجوع و الفشل و انقسام السودان و كل الموبقات التي عانت منها بلادنا بسبب مراهقه و جلافه العساكر الجهله و الطغمه الطائفيه الخبيثه .

  2. الإسلام طبعاً. شي. مرفوض. في. بلاد. السودان
    العروبه. ثقافه. وعرق. طبعاً. شي مرفوض. في
    بلاد. السودان. والافريقيه. لا. يحب. افارقه. السودان
    ان. يتصف. بها إنسان الشمال. هذه. هي. الأجندة
    الخفيه. لأعداء الإنسانية !!!
    سؤال الي. الاخ كاتب. المقال وهو لماذا. (( دار السلام ))
    في قلب (( أفريقيا )) ولماذا اللغه (( العربية )) تتداول
    بل وتعتبر. من. مكونات. اللغه (( السواحلية )) وهل تعلم
    عزيزي. كاتب. المقال. بان. إثيوبيا تتحدث بخمسه وأربعون
    (( لهجه )) بما فيهم (( اللغه )) آلامهريه جميعاً. تتداخل
    بعض. مسطلحات. (( العربية )) في. تخاطبهم ثم بالله كيف تعرف
    دوله (( موريتانيا )) هل هي افريقيه ام ماذا وهل لللغه العربية وجود
    بين شعوبها !!! عزيزي الكاتب حين ما رفع ( علم ) العروبه ببيروت في
    1917 اين كانت دار4 ومن الذي أطلق عليها إسم (سلطنه) وهل تعلم
    بان حدود (السودان الكبير) تمتد آلاف الأميال حتي مشارف ( تمبكتو )
    فلماذا الاعتداء علي ( التاريخ. ) وإنكار ( الجغرافيا ) !!!!
    والسلام .

  3. والله الافريقانية دي مرتبطة بالسواد وغير مهضومة ابد . تاني الاسود في العلم دا ما افريقيا ذاتها . يعنى انت لازم ترجع مليون سنة وتشم ريحة العرب وبعدين تزعل يا اخي هون عليك .

  4. سبحان الله وكان العرب والعروبه عار وماغيرها مجد وعزه دي عنصريه صريحه يكيفنا فخراً انها لغة القران الكريم وتباً لغيرها

  5. بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا *** خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا

    علم السودان الحالي وحسبما سمعت حينها في راديو امدرمان انه اشتق من بيت الشعر اعلاه وهو من قصيدة طويلة قالها الشاعر العراقي “الحلي” عندما اجتاح التتر بغداد ودمرو الخلافة العباسية……

    وقد قال القصيدة مستهنضا الامة العربية على الوقوف والثورة على ما آل اليه الحال بعد تدمير بغداد. وعند نشؤ القومية العربية الحديثة وانبثاق حركات التحرر العربي من الاحتلال التركي والاوربي انتظمت الدول العربية حركة تكوين العلم الوطني وقد اعتمد معظم العرب على ما قاله الحلي وقد وضعت كل دولة علمها بنفس الألوان مع التبديل في مكان اللون من علم الى آخر…..

    انا شخصيا اخلط بين علم فلسطين وعلم السودان وعلم الاردن وعلم الامارات وعلم لبنان وعلم العراق وعلم سوريا وعلم العراق وعلم الكويت وعلم الامارات اللهم إلا علم قطر وفيه الكثير من علم البحرين. شئ مؤسف ان تنحصر ثقافة امة كاملة في اربعة ألوان…….

    ومهما يكن فيجب ألا يكون العلم الحالي مكان خلاف كبير بين الناس وهو غير ملائم للسودان يجب تغييره ولكن بالتراضي بين كل مكونات الشعب السوداني بحيث يكون العلم القومي للدولة هو الذي يرفع فوق سارية القصر الجمهوري والمسجل في المحافل الدولية كما يجب ان تكون هناك اعلام الاخرى ترمز للأقاليم والقوميات ويترك للقوميات اختيار اعلامها تمثلها ولكنها يجب ألا ترتفع فوق العلم القومي بالضبط كما هو حاصل في اثيوبيا المجاورة فهناك اعلام للقوميات والاقاليم وهناك علم الدولة الرسمي الذي دائما ما يكون في وضع الهمينة على الاعلام الاخرى وقد تم ذلك في عهد الراحل مليس زيناوي وقد وضع نظام للحكم في اثيوبيا في فيدريشن انهى به مسلسل الصراع الذي دام في اثيوبيا عشرات السنين……..

  6. الترتيب المنطقي والموضوعي للاشياء يقدم رمز الوطن الارض الاسم او اللون الذي يرمز اليه وهو السودان في هده الحالة فلا سمكن ان نقدم التضحية والدم لوطن غير موجود اصلا …؟؟
    تفسير علم السودان الحالي تجده بذات الفهم الذي اورده الكاتب حتى في الويكيبيديا للاسف يعني ليس له علاقة بوافعنا ..؟؟

  7. شكرا لك الاخ ابكر يوسف على مقالك الجميل والحقيقة ان العلم الحالى لا يمثلناولا نحس لا اى انتماء لة لان نميرى اتى بة وفرضة على السودانيين وذلك عندما وضعت الجامعة العربية هذة الالوان الاربعة بحيث تصمم كل دولة علمها منة وفقا لقانون العلم وغير نميرى علم الاستقلال الذى يرمز لهويتنابهذا العلم دون ان يجرى اى استفتاء علية .الواقع ان علم الاستقلال جسد الارادة الوطنية للسودان وعبر عن تنوعة الجفرافى وثرواتة الطبيعية واذكر عندما كنافى المرحلة الابتدائية فى مدرسة كوبر الابتدائية الجديدة وعندما سقط النميرى وجات الديمقراطية وضعنا علم الاستقلال على السارية فى ساحة الطابور الصباحى وظلننا نردد تحتة نشيد العلم وكنا نحتفل باكتوبر الاخضر واتمنى ان يعاد النظر فى العلم الحالى ونعود علم الى استقلالنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..