جاري الحذف” حملة “إسفيرية” لحذف اسم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي من قائمة الأصدقاء على “الفيسبوك”،

الخرطوم – الزين عثمان

“في إطار حملة النظافة والتخلص من الفائض، كنت قد أرسلت لك طلب صداقة، وأكاد أراني أفشل في وصف مدى شكري وامتناني عندما ورد إليّ إشعار قبول طلب الصداقة، لكني الآن لا أرى ما يبرر وجودك ضمن قائمة أصدقائي بناءً على ذات الأسباب”.. هذا ما خطه “كي بورد” الصديق السابق لكمال عمر في “الفيسبوك” المحامي عبد الرحمن الحلو، وفي الصفحة الرئيسية للمحذوف، بتهمة تغيير المواقف. فيما يكتب سيد الطيب، أحد أصدقاء عمر السابقين على الصفحة: “زي ما إنت اكتشفت إنو علاقتكم بالمعارضة كانت وهم، أنا فجأة كدا اكتشفت إنك زاحم لي الصفحة..”.

حسناً، القصة كالآتي؛ أكثر من خمسمائة شخص يغادرون صفحة كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، في (الفيسبوك).. من تقدموا للرجل بطلبات الصداقة ينهونها فقط بالضغط على زر.. (جاري الحذف) عبارة يمكنك أن تقرأها وأنت تمارس الهبوط في الصفحة الخاصة بأمين المؤتمر الشعبي. هناك ستقابلك مجموعة من التعليقات من أفراد أعلنوا مغادرتهم صفحة المعارض السابق، والمحاور الحالي.

إذن موقف عمر من تحالف حزبه مع قوى الإجماع الوطني كان هو المبرر الذي دفع بهؤلاء وبغيرهم لمغادرة صفحته مدشنين ما أسماه البعض حملة المقاطعة عبر إلغاء الصداقة والحذف من التواصل “الإسفيري” في “الفيسبوك”.

بالنسبة لكمال عمر، صاحب الصفحة، فقد بدا هادئاً خلال رده على (اليوم التالي) حول ما حدث.. كان لتوه خارجاً من المؤتمر الصحفي المتعلق بأحزاب الحوار الوطني، ويعد بأن يستمر فيما حدده حزبه. عمر يرى أن الأمر تم التعامل معه في إطار التصور الانفعالي واتخذ البعض مواقفه على هذا الأساس، ويضيف أن ما فعلوه يأتي في إطار حرية التعبير، فلهم الحق في اتخاذ ما يرونه مناسباً، لكن عمر بدا ناقماً من تحول العام لشخصي، فهو وبحسب تعريفه لنفسه ينفذ أجندة حزبه ورؤاه فيما يتعلق بعملية الإصلاح الوطني.

ويواصل عمر: “أنا ما بعبر عن نفسي، أنا طارح قضية بلد”، لكنه يعود ويستدرك: حديثي عن تحالف الإجماع الوطني أُسيئ التعامل معه وأنا لا يمكن أن أَسييء إليه، فالتحالف بحسب تعبير كمال عمر “زي أولادي في البيت، أنا بنيته بالدم والاعتقالات، ولا يمكنني الإساءة له بأي حال من الأحوال، لكن هذا لا ينفي أن علاقته معنا في وقت من الأوقات كانت قائمة على التكتيك، لكن الأمر لا يقدح في مصداقية ووطنية القائمين عليه”.

ويضيف كمال خلال حديثه لـ(اليوم التالي): علاقتنا مع التحالف في الشعبي كانت قائمة على أسس استراتيجية ولم تكن تكتيكية نهدف من خلالها لتحصيل مكاسب وقتية، وهذا لا ينفي اختلافاتنا مع أطروحاته الحالية. لكن الاختلاف لم يمنعهم من التواصل معه، والحديث مازال لعمر الذي برر خطوة عدم انضمام حزبه لتحالف القوى الوطنية المشكل حديثاً، انطلاقاً من التزامهم المبدئي لتحالفهم مع قوى الإجماع الوطني، فـ”التحالف في تصورنا كان يمثل أداة الخلاص للتحالفات الموضوعية التي يمكن أن تقود الوطن نحو الخلاص المنتظر والمعبّر عن كافة تطلعات السودانيين”.

عمر في رده على الحملة “الإسفيرية” وعلى خطوة البعض بإلغاء صداقته معهم في “الفيس” يعبر عن حالة من الحزن، لكنه يقول بأن الذي يجمعنا أكثر ما يفرقنا، وهو يشير للرغبة الواحدة في إصلاح حال الوطن، والاتفاق على قيم التحول الديمقراطي والسلام والشفافية، وأنه يصر على أن ما نسب له فيما يتعلق بتحالف الإجماع الوطني غير صحيح، فإنه لم يصف علاقة حزبه به بأنه علاقة (وهم) ويعلن احترامه لقرارهم ومبررات اتخاذهم له. ويختم حديثه بأنه سيقوم بإرسال طلبات صداقة جديدة لمن قام بإلغاء الصداقة معه، متمنياً استجابتهم لها.

بين قرار الشباب بحذف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي من صفحاتهم إسفيرياً، وبين رغبة الرجل في العودة إلى تجديد الصداقة في ذات “الأسافير”.. تظل قضية الحوار والمواجهة هي القضية المحورية التي تتحرك في مساراتها السياسة السودانية بفعلها وردة فعلها.. (جاري الحذف) يفعلها البعض إسفيرياً، ويتمناها الكثيرون واقعياً، حين يتعلق الأمر بالاختلاف حول المتفق عليه من القضايا الوطنية بالضرورة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. دلدول الترابي ده بني ادم الواحد يعمل ليهو صداقة في الفيس بوك هههههههه كتاب الوشوش ده الواحد بيتصبح بحاجات تسر القلب زي الكتوت الناعم اححححححححح

  2. خلاص ناس الحركة الاسلاموية السودانية ما يقدروا تانى يتكلموا بنفس التعالى بتاع زمان او انهم افهم واحسن ناس فى السودان ما خلاص عينهم انكسرت والفيهم اتعرف من خلال حكمهم الجا بانقلاب واطى وسافل وقذر على الشرعية!!
    بالله العلى العظيم لا طبقوا دين صحيح(الحرية والعدل) ولا اصلحوا حال البلد تمزيق للبلد وحروب وفساد وعلاقات داخلية وخارجية زى وشهم الكالح بس الشهادة لله هم كاشخاص حالهم اتغير من فقر الى غنى وبيوت وارصدة وغيرهم الخ الخ الخ!!! يكونوا عملوا انقلابهم عشان نفسهم وحركتهم وهسع بقت ليهم حارة يفكوها؟؟؟
    الحركة الاسلاموية السودانية مكانها الصحيح هو مزبلة التاريخ غير ماسوف عليها!!!

  3. يا كمال عمر انتم اصلا لا تعرفون المبادى انتم اهل مصلحة ولا تحفظون العهود وانتم سبب بلاء وطننا الحبيب والغلط من قوي الاجماع لانها قبلت ان تلوث التجمع بوجودكم فانتم عار فى جبين السودان لانكم شركاء فى تدمير السودان فانتم من انقلب علي السلطة الشرعية انتم فاسدون ولا اخلاق لكم وانت وشيخك منافقون اذهبو للجحيم واتركو اهل السودان فبدونكم نحن بخير وبوجودكم نحن فى اسواء حال يا وهم

  4. كمال عمر زجل لم يمنحه الله صفة الحياء و التي اقلها ان يطلب من حزبه تعيين شخص اخر ليدافع عن المواقف الجديدة التي يختبئ وراءها شيخ ” يا خرطوم جوطي جوطي”. اما اذا أصر كمال عمر في مخاطبته لنا كأنما يرى ” ريالتنا” تسيل على جلاليبنا فليس من حقه و لا من حق من سواه و عدله سياسيا.

  5. من يأمل أن ياتي وفاق وخير للسودان والسودانيين على يد كمال عمر والترابي فهو في حلم ووهم كبيري أرجعو فقط سينين قليلة وتخيلوا كمال عمر وهو يزبد في الدفاع عن الانقاذ ..وقبل اشهر كان يقول في الانقاذ ما لم يقله مالك في الخمر (لا ادري ماذا قال مالك) ومن يسمع تصريحاته الان فهو منقذ اكثر من
    الانقاذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..