مقالات سياسية

الحور الصين و الإسلاميين..!!

الصين بلد شيوعي رسمي، ولكن معظم الإسلاميون يتجهون و يتقربون إليه أكثر من أمريكا والغرب؟. لماذا إذا؟ فكر معي؟…عموما يمكن في عدم الديمقراطية و النظرة الشمولية، ولكن هناك وجه شبه ظاهر بينهما.

إذا لاحظت، أي منتج صيني (خصوصا لدول العالم الثالث) عبارة عن صورة رديئة من منتج غربي. ولكثرة شعبها تستغل الصين حوجة و فقر عمالها لدعم إقتصادها. فتقوم بإنتاج كميات كبيرة من تلك المنتجات لتباع بأثمان رخيصة. وفي كل بلد يكون لديها خلايا للترويج لمنتجهم وشركاء لدخول المنتجات بكميات كبيرة للسوق، وبقدر الإمكان بدون ضرائب أو جمارك ليشكلوا منطقة تجارة مُرة أو مضروبة.
و في السوق المُرة تجد أحذية مضروبة عليها علامة مزورة، وملابس مضروبة عليها علامة مزورة، وكل شئ مقلد عليه علامة مزورة توحي بالأصل وما هو بالأصل. يعنى بإختصار الشعار أو العنوان ليس له علاقة بالمضمون. وبعدها عليك أن تتحمل المرارة وتتذوق المغسة. فالقميص الذي تشتريه بعد أول غسلتين يمكن أن تمسح به حذاءك. وحذاءك نفسه يشرطه الضحك إذا (دقيت به كدرلي مشوارين). أما عن أجهزتهم الكهربائية فحدث ولا حرج فهي سريعة البوظان.
وبالتأكيد أنت الخاسر في النهاية و المستفيدون الوحيدون هنا هم مروجو الزيف الذين سيجنون الأرباح الطائلة من هذه التجارة.

ستقول، المهم هو توفير الأشياء على قدر سعة الناس. نعم، ولكن لماذا تخدعنا بالتقليد السئ وتضع لنا شعارات مزيفة للأصل وتصر في إستمرار إنتاج هذه السلع المضروبة ولا تحترم أساسا أخلاقيات المنافسة. فمن الأكرم أن لا تصنع لنا منتجاتك الضاربة أصلا وتدعنا وشأننا لنكيف أنفسنا على الواقع والأشياء المتاحة لنا.

وهذا إن إقتصرت البضاعة الصينية على الأشياء الجاتك في مالك سامحتك. فهي تلعب أيضا فى سوق الأدوية، فتنتج أدوية مضروبة يمكن أن تقضي، بالتأثير الجانبي لها، على حياة أشخاص يعانون من أمراض أخرى. فالتزييف هنا تخطى مرحلة القميص والحذاء أو الجهاز.
و هل تعلم أن الصين تنتج الآن غشاء بكارة يعيد العذرية للمرأة في خمس دقائق فقط. أو بمعنى آخر يمنح عذرية مزيفة لصاحبته!، فيتوهم سبع البرمبة، بعد جهد جهيد في إقتحام العقبة، كأنه حظي بواحدة من الحور العين التي لم يطمثهن إنس قبله ولا جآن.
فلا شك ان الصين تعلم أهمية هذا الموضوع بالنسبة لبعض الشعوب فلذلك لعبت على ذلك. فبدلا من ترك الشعوب لتواجه مشكلاتها لتحلها، تصنع له منتجات تلهيه ليعيش في الزيف بهذا النصب والاحتيال وتتركه ليستمر في محنته الفكرية. فمن الطبيعي ان هذا المنتج دخل منطقة الشرق الأوسط ولقي رواجا واسعا وبالمقابل أثار ضجة كبيرة بالإعتراض عليه، ولا أدري ان سمع به النائب حسب الرسول أم لا!. فهذا المنتج يمكن ان يدخل بكميات كبيرة فحجمه مثل الواقي الذكري. وبالموازي، ومن غير المستغرب ليس له أي رواج في منطقة المنشأ أو الغرب. والصراحة راحة والحقيقة سيدة الموقف في كل شئ.

فمنتجات الصين المضروبة، المصنعة لدول العالم الثالث، تشبه تماما بضاعة الإسلاميين وهي تجارتهم بالدين. وأكبر دليل كلمة إسلاميين التي لا تستخدم إلا في السياسة، ففي الدين نحن مسلمون فقط. ولكنهم يودون وضع كلمة إسلامي كماركة مسجلة ليضاعتهم السياسة. فالصين تريد الكسب المادي والإقتصادي، أما الإسلاميون فيريدون الكسب السياسي. والوسيلة واحدة. فمن البداية معرفة ما يؤثر في كل شعب، وإنتاج كميات كبيرة منه مع حملة خداعية كبيرة. ولكن الفرق الوحيد أن الصينيين لا يقولون بان هذه المنتجات من عند الله ويتدثرون بالدين ويكسبونها التقديس. فهم أصحاب حضارة قوية وصنعوا بلد متقدم وإقتصادي، والقانون غير ملزم بحماية المغفلين الذين يرضون بالتقليد أو المنتجات الوضيعة، وكذلك قانون السياسة.

لذلك المشكلة الكبرى ليست في الصينيين أو الإسلاميين ولكن في العقليات والأشخاص الذين عرفوا الزيف وجربوا المضروب وذاقوا مغسته علقم، ورغم ذلك على إستعداد لشراء منتج جديد منهم. وهم لم يقاطعوا المنتج التعيس أساسا ولا يريدون أن يروا أي بديل متاح غيره. فهؤلاء إن ظهر منتج جديد و خيروا بين الجديد والردئ إختاروا الردئ أيضا بمنطق جنا تعرفه. وإذا كان الجديد، لم يختبر و يبدو جيدا على الأقل أحسن من الضارب، سيتحولوا للتنظير و تبخيس وشتم صاحب المنتج الجيد، ليأتي صاحب منتجهم القديم المضروب بوجه مصلح جديد ليخدعهم من جديد.
فكما Made in China ماركة معروفة لمن يعقل، فكذلك الإسلاميين، والطيور على أشكالها تقع ومرمي الصين ما بترفع.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وكما هي بضاعة الصين مزورة ومضروبة فان بضاعة الاسلاميين ايضا مزورة ومضروبة فليس ما جاءوا به هو الاسلام الذي يعرفه المسلمون وانما يمكن ان يكون اي شئ غير الاسلام

  2. العيب في الجمهور الذي رغب في بضاعة الاسلاميين الذين يروجون لسلعه وضعوا عليها ختم المنتج الاصلي وهي غير ذلك ، الانسان بطبعه يحب الاشياء الجاهزه واستغل الاسلاميين هذه السمه في الناس فغلفوا لهم البضاعه في ثوب الاسلام واخذوا منهم مقابلا باهظا لقاء بضاعه فاسده ، لافرق بين المسلمين ولكن هناك فرق بين المسلم ومن يتاجر بالدين لاهوائه ومصالحه لذلك يميز هذا نفسه عن الاخر في سبيل ترويج بضاعته الخاسره عند الله ولو حقق بها مكاسب من المغرر بهم الذين يظنون ان كل ما يلمع ذهبا والحل بسيط وهو مقارنة الاوامر والنواهي الالهيه بما يمارسه الاسلاميين فاذا وجدت اختلاف ولو يسير فان الامر تجاره فالله تعالي امر بتطبيقها كامله غير منقوصه والا تشوه الامر فلا يعقل مثلا ان انهي الناس عن السرقه واسرق او انام متخما وجاري جائع او احاسب الناس واضع نفسي فوق القانون ، الا اذا كنت ارجو غير وجه الله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..