حلال (عليهم).. حرام (عليكم)..!

* لو فتح أحدنا كشكاً للفول (وليكن في شارع النيل)؛ وكان أحدنا هذا (فيه رائحة معارضة للنظام) أو غير (موالي) فإن هِمّة (الأخفياء!) ستسخر له شخصاً من المحلية للحيلولة دون (المواصلة) في الكسب.. ولعلني في موضع يجعلني أقولها ببساطة: (أكثر حكومة تحارب الناس في أرزاقها وتعتقد أن قطع الأرزاق سيفيدها هي الحكومة المعطونة في الخرطوم)..! هذا على المستوى العام.. أما من ناحية الحرب على القطاع الخاص؛ فبعض المستشفيات ــ مثلا ــ تشهد (مباغتات) وزير الصحة الولائي وتعتبره حجر عثرة في سبيل (بقائها).. أعني مأمون حميدة الوزير و(المستثمر الاستثنائي!).. وطالما هو متنفذ داخل الحكومة فحدود قدرته على المناكفة ــ ضد من يريد ــ تظل غير محدودة؛ بالنظر إلى طول فترة النظام الذي يؤازر بعضه بعضاً.. وفي هذا الخصوص (ستضيق المساحة الآن) قبل اتساعها مرة أخرى لحميدة وغيره..! فما أوردته (الجريدة) أمس كافِ للفت النظر ناحية قطاع آخر مهم أرادت له جماعة السودان “الاستثمارية” الحاكمة التلاشي؛ وهو القطاع الصناعي.. ففي خبر مؤسف ــ كسابقاته ــ نقرأ: (كشف رئيس اتحاد الغرف التجارية؛ وأمين أمانة السياسات باتحاد أصحاب العمل سمير أحمد قاسم؛ عن عن توقف “80%” من المصانع بسبب غياب وشح التمويل؛ ودعا الدولة إلى وقف الجبايات التي بلغ عددها “24” نوعاً)..!
ــ الـ(20%) الباقية؛ كم نصيب الجماعة الحاكمة وفروعها و(ضروعها) منها؟!
ــ أيها الرجل: إنك تدعوهم لوقف الجبايات… كيف يعيش (القراد) إذا كفّ عن امتصاص الدم؟!
* الخبر على غلظته مثير للإبتسام في العدد “24”..! وهو مدعاة للتساؤل: جبايات أم (جنايات!)؟! ثم.. ماذا تبقى بعد توقف آلاف الماكينات بأمر (الفشل) المتسكع في هيئة (ناس النظام التالف)؟!.. فإذا اعتبرنا الحرب على المصانع (حسد) جاز لنا ذلك؛ استناداً إلى (السلطة التي دخلت السوق!) وإذا قلنا إنها سياسة (تشريد) فهذا ليس بجديد لمن شرّدوا وطناً بحاله بين الداخل والخارج.. وإذا قلنا إنها (سدة) بفتح السين وتشديد الدال؛ فلننظر إلى (سياسات حكومة التمكين) التي استبدلت (الأعلى) بالأدنى من (الموالين).. فما الغريب أن تغلِق آلاف المصانع أبوابها والبلاد لا تغرق في (الخريف) وحده..! الأنكأ أنها تغرق في مستنقع (الطفيلية الرسمية) التي لا تستطيب لها الحياة بأيّة منافسة (شريفة) أو تواجد (مستقيم).. فلو كان ثمة شرف لما قرأنا مثل الخبر الآنف.. في حين تمد وزارة الاستثمار السودانية لسانها؛ وتستقبل المستثمرين العرب..! فقد تتابع الاحتفاء بهم في ظاهرة غير مسبوقة.. بينما (الويل) يطال المستثمر السوداني..! آخر مستجدات الوزارة (الباهتة) خاملة الذكر؛ أن شركة قطرية كبرى تقدمت بطلب للإستثمار بزراعة “50” ألف فدان.. وكرماً منه (للعرب) أضاف الوزير (التحلِية) بقوله: (إن الباب مفتوح للإستثمارات القطرية للدخول في مجال التصنيع الزراعي والصناعات التحويلية)..!
* كأن الصناعات الخفيفة (والهايفة!!) تحتاج إلى (تشريف) عربي؛ في وجود الآف (المعطلين) داخل السودانيين..! وآلاف المغتربين الذين هربوا بجلدهم من حكومة الجبايات و(القلِع)..!!
خروج:
* لا يعيبنا استثمار كل بلاد الدنيا في السودان؛ لكن لماذا لا تُقدّم التسهيلات و(الحفاوات) التي يحظى بها (الأجانب) للمستثمرين الوطنيين؟!.. لا أعني (الحزب الوطني) وأجهزته الاستثمارية..!
أعوذ بالله
الجريدة
يا أخي شبونه لو فـقط راجع كل مسؤول تنتقده مقالاتك في شيئ من الحياد و أمر موظفيه بدراسة الأخطاء و تصحيحها لأصبح الحال غير الحال .. سـلمت يا رجل
صدقت الحكومة اكبر قرادة بتمتص عرق السودانيين .الله يفكنا منك يا القرادة ام جضوم
ليس هنالك حل مجاني.
شجعوا و نظموا حلقات المقاومة المسلحة السرية. البداية “اعدوا لهم ما استطعتم” وهذه الشرارة ستنمو بالتضامن و الصبر والدراسات الصادقة. وكبداية دراسة تجربة انتصار شعب صغير “الاورغواي” صرع الدكتاتورية المتوحشة ومدعومة و تحت وصاية الامريكان. وذلك باكتشاف حرب عصابات المدن بقيادة منظمة “التوبا ماروس”
يا لروعة هذا المقال. شبونة والعزف بالكلمات و”اللكمات بالكلمات”! عصابة البشير أسد على كل من لا يتبع لحزبها الفاسد وإن كانت نيته إصلاح البلد بكاملها – والإصلاح بالذات هو ما لا ترغب فيه عصابة البشير، وهي- عصابة البشير نفسها – نعامة على كل من يتبع لحزبها الفاسد وإن كان أشد فساداً من الشيطان نفسه وإن أهلك الزرع والضرع وإن أهلك الحرث والنسل فتدمير البلاد والعباد هو بالذات ما ترغب فيه عصابة البشير!
يا أخي شبونه لو فـقط راجع كل مسؤول تنتقده مقالاتك في شيئ من الحياد و أمر موظفيه بدراسة الأخطاء و تصحيحها لأصبح الحال غير الحال .. سـلمت يا رجل
صدقت الحكومة اكبر قرادة بتمتص عرق السودانيين .الله يفكنا منك يا القرادة ام جضوم
ليس هنالك حل مجاني.
شجعوا و نظموا حلقات المقاومة المسلحة السرية. البداية “اعدوا لهم ما استطعتم” وهذه الشرارة ستنمو بالتضامن و الصبر والدراسات الصادقة. وكبداية دراسة تجربة انتصار شعب صغير “الاورغواي” صرع الدكتاتورية المتوحشة ومدعومة و تحت وصاية الامريكان. وذلك باكتشاف حرب عصابات المدن بقيادة منظمة “التوبا ماروس”
يا لروعة هذا المقال. شبونة والعزف بالكلمات و”اللكمات بالكلمات”! عصابة البشير أسد على كل من لا يتبع لحزبها الفاسد وإن كانت نيته إصلاح البلد بكاملها – والإصلاح بالذات هو ما لا ترغب فيه عصابة البشير، وهي- عصابة البشير نفسها – نعامة على كل من يتبع لحزبها الفاسد وإن كان أشد فساداً من الشيطان نفسه وإن أهلك الزرع والضرع وإن أهلك الحرث والنسل فتدمير البلاد والعباد هو بالذات ما ترغب فيه عصابة البشير!