وهل سننتظر… حليب ثور البشير ..!

كل أهل السودان بمختلف مكوناتهم الإجتماعية والسياسية نساءاً ورجالا شيباً وشبابا هم أغبياء في نظر جماعة الإسلام السياسي بكل تداخلاته وتقاطعاته الحاكمة و الداعمة . ولعل ذروة سنام نجاح مشروعهم الذي أتوا به للحكم عبر الغدر والخيانة لميثاق الشعب المعقود عقب إنتخابات مابعد إنتفاضة ابريل هو هذه النتيجة التي توصلوا اليها بطول التجارب التي مكنتهم من الجلوس على ظهور البشر و مساحات التراب والحجر !
فصاروا بعد تيقنهم من ثبوت هذه الفرضية وعلى تدرج مستوياتهم الخفيضة من تحت أحذية الحاكمين أو الطويلة في وهمها كنعق الزرافة.. يتبادلون فينا مايتقطرمن السنتهم الفالتة بلا عيار أخلاقي ولا أدب إجتماعي ولا فهم سياسي ودون تفكير حتى في حال الدنيا التي ديدنها تبدل الأحوال واستحالة دوام ما هو آيل للزوال !
بالأمس وفي مؤتمر مجلس شورى ولاية الخرطوم ، صوتت أغلبية اللصوص للوالي الحالي بعد أن قدم لهم برنامجه المتلخص في أن سقوطه يعني لحاق كل لصوص المجلس به الذين ينقسمون مابين شريك في دفن المسروق أو من في فمه جرادة كبيرة ، فحاز كبير اللصوص على ما لانستطيع أن نسميه ثقة وإنما هو قسمة لشراء الصمت !
ثم يأتي الرئيس ليصب بولاً من التحدي الواجف وينثر روثاً من الكلام الهايف في جردل المنتظرين لحليب الثور العجوز المتهالك وهم الذين ظلوا يمسكون له بالقرون ، ففروا هلعا من صوت الخوار بدلاًعن لحن الحوار الذي طربوا له على نشازصوت من يترنم به وعدم صدق الإحساس فيه كلماتٍ ولحناً !
البعض خرج مصدوماً من رائحة بول الثور على هندامه وآخر خرج مكلوماً ينفض فتات الروث عن عمامته التي طالها عند إنحاءة التغفيل إنتظاراً لوهم الحليب المستحيل !
وكم سرني منظر كمال عمر وقد كان يتحدث لإحدي الفضائيات وهو يتلمظ طعم الروث و البول مخلوطاً بملح الإحباط في فمه ، فيبدي أسفه و خيبة أمله في سعال مابعد تبديل الركب الرئاسية !
منظر الرئيس وهو يقوم بعمل البروفة بتسليك تلك الركب رقصاً فوق جثة حواره الذي ولد ميتاً ، لخصها معلق فضائية عربية آخرى في ذكاء تحليلي وهو يختتم تقريره عن خطاب الرجل الآخير ، بأن لم يبقى للبشير بعد كل حصاده المر غيرأن يرفع عصاه لمن آبى !
أما الذين تواثقوا في الخارج فالخرطوم قد يطول سفرهم اليها أكثر من صنعاء ، هكذا تقول لهم تلويحة تلك العصاة : التي تهدد البعيد ، ولن تنثني أو تنكسر أمامه إلا إذا بات قاب قوسين أو أدنى لانقول من قصر الذي بات يقول له في إستخفا ف الخالد في الحكم والدنيا وهو الضعيف.. أنا السودان وما السودان إلا أنا،وإنما إلا إذا اقترب بمنطق سلاحه الذي يفهم لغته الجبناء فقط من نواحي الخرطوم لا يهم شرقها أو غربها !
وأما من وقع مع الثورية كالجنجويدي الهمباتي موسى هلال مع أنه في متناول اليد و أقرب الى الرئيس من خناق شاله فهو في بيت ابي سفيان لآنه من قبر مع الرئيس جثة الحمار الذي يطوف حوله المغفلون لظنهم أنه وليٌ صالح ! فهل مازلنا سنمسك لأهل الحوار العقيم بقرونه و ننتظر منه حليب الثور ؟
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
وصف عميق وادب رفيع لواقع مريع ووطن صريع
(لم يبقى للبشير بعد كل حصاده المر غيرأن يرفع عصاه لمن آبى) …. هذا صحيح كما ان عبارة { ثم يأتي الرئيس ليصب بولاً من التحدي الواجف وينثر روثاً من الكلام الهايف في جردل المنتظرين لحليب الثور العجوز المتهالك }….. هذه العصا ستصيع عودا في يد الثوار فما أشبه الليلة بالبارحة لم يتعظ الطغاة بعود القذافي وروث كلامه وتحقير جرذانه … زنقة زنقة… حتى فعل العود ما فعل وستفعل العصا يوم الخروج للميادين للتطهر من بول وروث حكومة البشير.