في لزوم ما لا يلزم ..!

«اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما هو باختلاف نحلتهم في المعاش» .. ابن خلدون ..!
قبل سنوات كنتُ من الذين تناولوا بالتحليل والتعليق فتوى الشيخ جمال البنا التي ملأت الدنيا وشغلت المسلمين داخل مصر وخارجها بشأن جواز إرضاع المرأة زميلها في العمل لتحليل خلوتها به في مكاتب العمل المغلقة. بعض الشيوخ والكتاب بدوا ? من وجهة نظر بعض القراء، في حينه ? مثيرين للاستياء، والسبب هو أن الذي يتبادر إلى معظم الأذهان عند الحديث عن إرضاع الكبير هو صورة مفزعة، مع أن الأمر في حقيقته لا علاقة له ? من قريب أو بعيد ? بعملية الرضاعة، بل ينحصر في شرب الرجل بعض اللبن المسكوب في إناء ..!
ثم عادت ذات المسألة الفقهية إلى الظهور في السعودية بعد فتوى للشيخ عبد المحسن العبيكان مستشار الديوان الملكي السعودي يقر فيها بموافقته على جواز إرضاع الكبير في حالات الضرورة، استناداً إلى تفسير قوله تعالى (وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم)، وإلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم (أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة) ..!
وكانت فتوى إرضاع الكبير قد أثيرت في العصر الحديث قبل بضع وسبعين سنة، عندما اشتكى بعض الأطباء المسلمين والممرضات المسلمات في بعض الدول الأوروبية من بقائهم في خلوة طوال ساعات الليل بالمستشفيات .. فاستفتوا بعض علماء المسلمين هناك فأشاروا عليهم بالرضاعة .. ثم اختفت الفتوى وعاودت في السنوات الأخيرة كمسألة فقهية مختلف عليها ..!
ثم هاهي تعود إلى ساحة النقاش كرة أخرى، ومبعث التكرار ? من حين لآخر – هو تقاطع مبدأ شرعي متفق عليه (تحريم الخلوة غير الشرعية بين الرجل والمرأة) مع الكثير من المصالح والمواقف العصرية التي تتطلب وقوف المرأة مع الرجل على قدم المساواة المهنية التي تتطلب الخلوة غير الشرعية ..!
وهي مسألة معقدة يجد المجتمع العصري المسلم نفسه في كل مرّة غير مهيأ لاستيعابها، وعليه فمربط الفرس ? في تقديري ? يجب أن يكون التركيز على مسألة الخلوة غير الشرعية الضرورية، بمعزل عن محاولة كسر عنق الواقع، بإحياء مسألة فقهية نادرة لتتوافق مراميها مع مضمون مسألة متفق عليها. وإنما عوضاً لماذا لا يكون التركيز ? عوضاً ع ذلك – على كيفية استخدام وسائل التكنولوجيا – مثلاً – في المحافظة على مبدأ اشتراط عدم الخلوة دونما مساس بأحكام المعاملات في العصر الحديث ..؟!
اخر لحظة
«اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما هو باختلاف نحلتهم في المعاش » .. ابن خلدون ..!
يا ســـــــلام يا ســـــــلام !!
البلد في طريقها الى السـقوط والزوال
والحاجة ما هاميها ولا جايبه خبر !!
وآخر اسـتعراض .. ابن خلدون وابن زيدون
تحياتي أخت مني و مشكورة علي المقال !
لا أعتقد بأن الشيخ جمال البنا هو من افتي بذلك بل أن الفتوي صدرت من د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وكان رأي جمال البنا قريب من رأيك حيث تقولين: (ماذا لا يكون التركيز ? عوضاً ع ذلك – على كيفية استخدام وسائل التكنولوجيا – مثلاً – في المحافظة على مبدأ اشتراط عدم الخلوة دونما مساس بأحكام المعاملات في العصر الحديث ..؟! ) و يقول جمال البنا: (إن مسألة ارضاع الكبير لم تكن ذات حساسية عند الاسلاف، لكن الفهم الآن اختلف وتغير مع اختلاف الزمن والبيئات، أي أن المسألة كلها اختلاف في الفهم واختلاف في الحساسية، ومن ثم نادينا بتنقية التراث) – المصدر العربية
مودتي و إحترامي .
اليومين ديل آخر تطواف من قضايا المغرب وقضية ارضاع الكبير من مصر الى السعودية ومن حكم ابن عطاءالله الى ابن خلدون الى لزوميات المعري تقول نحن في حصة الأدب في حنتوب الثانوية
ما اظن السودانيين مشغولين بواحدة من كل هذه القضايا
اليومين ديل آخر تطواف من ابن خلدون الى ابن عطاء الله السكندري الى لزوميات المعري ( تقول نحن في حصة الأدب في حنتوب الثانوية ) ومن قضايا المغرب الى آراء البناء في مصر والعبيكان في السعودية ( كثير من الناس لا يعرفون من هو العبيكان)
ما اظن السودانيين مشغولين بمثل هذا ولا تشغلهم بفضل الله قضية ارضاع الكبير او الزميل
وهل اذا واحد اختلى بواحده يرضع منها عشان تحرم عليه!! وهم اصلا من الاساس محرمين على بعض!! تفتكرو اذا في واحد بيمارس الزنا ونفسو ضعيفة حتفرق معاه راضع منها ولا ماراضع!! دا في ناس اصلا بتمارس الزنا عشان مسائل اللعق وكل اشكال المتعه الجنسيه لدرجة الشذوذ… في خلط ولبس وعدم فهم كبيير حاصل لمسأله الارضاع دي(الكبير) من كل العلماء وعامة المسلمين.. نسأل الله الهدايه