صحيفة (استاندرد) تكشف تفاصيل إنقاذ رياك مشار من الغابات بعد إصابته في قدمه وتورم أرجله

كتب : عمار عوض

كشفت الصحافة الكينية معلومات مثيرة عن الطريقة التي خرج بها نائب رئيس جنوب السودان السابق د.رياك مشار عبر بلدة (مريدي) ، بعد إصابته في قدمه وتورم أرجله قبل ان يعبر الى بلده (دونقو) في الكونغو ، وان عملية إنقاذ مشار شهدت وصول طائرة انتنوف كانت تحمل عناصر من القوات الخاصة السودانية و مسؤول رفيع في الحكومة السودانية ، و مشاركة بعثة الامم المتحدة في الكونغو ، وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك فرحان حق قال الخميس 18 أغسطس/آب أن البعثة الأممية في الكونغو تولت الاهتمام بمشار ، مشيرا الى أن الدعم الذي وفر لمشار وعائلته كان “لأسباب إنسانية” و”بموافقته”… وقال “العملية تمت في منطقة قرب الحدود مع جنوب السودان وقدمنا له المساعدة الطبية التي يحتاج اليها”، دون مزيد من التفاصيل.
في حين كشف تقرير صحيفة (ستاندرد) الكينية واسعة الانتشار ، ان دولة تشاد ضغطت على حكومة الكونغو للسماح لدكتور رياك مشار بدخول أراضيها بدعم من حكومة السودان .
وأشارت صحيفة (استاندرد) أمس أن حكومة الرئيس السوداني عمر البشير كانت أوفدت طائرة لإنقاذ الدكتور مشار بعد أن تقطعت بهم السبل في جمهورية الكونغو الديمقراطية في مكان يسمى (دونغو) بعد فراره من جنوب السودان ، التي تحصن فيها نائب الرئيس السابق مشار وبرفقته العميد سيمون بانغونغ و100 من جنوده لعدة أيام .
وابلغ مسؤول رفيع صحيفة (استاندرد) إن طائرة نقل كبيرة يشتبه ان تكون من طراز (انتنوف )هبطت في (اسيرو) و بها مسؤولين عسكريين وجنود من القوات الخاصة السودانية ، الذين تسلموا مشار من مسؤول في الامم المتحدة لم يكشف عن اسمه في مهبط الطائرات المحلي بالبلدة ، وتشير الصحيفة الى وجود مسؤول سوداني كبير على متن الطائرة .
وتشير التقارير التي رفضت الأمم المتحدة مناقشتها مع الصحيفة ، الى ان بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق جمهورية الكونغو كان لها دور في إخلاء الدكتور مشار على ما يبدو بالتزامن مع مسئولي المنظمة في نيروبي .
وتشير مصادر دبلوماسية بحسب الصحيفة ان مشار كان على اتصال مع قوات حفظ السلام في الكونغو من اجل إخلائه وترحيله من إفريقيا الوسطى بعد محادثات مع الجيش الكنغولي ، ولكن نظرا لحلول الظلام تمكنت المروحيات التي أرسلت من بلدة (غوما) في الجزء الشرقي من الكنغو ، تمكنت فقط من نقل مشار وبعض حاشيته الى مدينة (اسيرو) التي تبعد حوالي 200 كلم جنوب غرب بلدة (دونغو) .
على الرغم من (رويترز) نقلت عن متحدث باسم المعارضة في جنوب السودان ان مشار غادر يوم الاربعاء ، وكانت صحيفة (استاندرد) كتبت ان الزعيم المخلوع والوفد المرافق له دخل (دونغو) من خلال مريدي على حدود جنوب السودان مع زائير سابقا يوم 12 اغسطس .
وتقول التقارير ان دولة تشاد طلبت من الحكومة في كينشاسا السماح لدكتور مشار بدخول جمهورية الكونغو على ما يبدو بدعم من الحكومة السودانية ، ولكن مسؤولي الاستخبارات العسكرية الكونغولية اعتبروا التعامل مع المسالة يشكل خطورة كبيرة من ناحية دبلوماسية ، ، مما دفع مشار لمناشدة بعثة الامم المتحدة للسلام من خلال اتصالاته القديمة مع الامم المتحدة ، ويقول مصدر دبلوماسي للصحيفة في هذا الخصوص ” الحكومة الكونغولية كانت تعتقد ان وصول قواتها الى دونغو يشكل خطر كبير واقترح دكتور مشار ان بعثة حفظ السلام في الكونغو يمكن إن تساعده ”
تقارير أخرى تشير إلى ان مشار طلب المساعدة الطبية بعد إصابته في ساقه ومساعدات عسكرية وغذائية من الحكومة الكونغولية، وواصل المصدر حديثه للصحيفة قائلا : ان الاستخبارات العسكرية الكونغولية بعد علمها باتصال مشار مع بعثة حفظ السلام في الكونغو بدات خطة للوصول الى مشار في (دونغو) باستخدام مسؤول كونغولي مقيم في نيروبي الذي سعى لإرسال طائرة كينية الى البلدة النائية ، ويبدو ان هذه الخطة تم التخلي عنها لحلول الظلام ، وطرحت خطة بديلة لإخلاء مشار إلى (غوما) حيث كان من المتوقع ان تصله طائرة هليكوبتر مع مسؤولين عسكريين كونغوليين وسودانيين ولوازم غير محددة قبل أن يطير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
عندما عثر رجال الانقاذ على مشار والوفد المرافق له في بلدة (دونغو)، كان يشعر بالحمى وتورم في كاحل القدم نسبة للسير لأيام طويلة دون توقف ، وكان الوفد المرافق له يحمل قليل جدا من المواد الغذائية و الإمدادات الطبية و أفادوا بانهم كان يعيشون على لحوم الحيوانات البرية والثمار المقطوفة من المناطق المحيطة بغابات غرامبا .
وأفادت الأنباء أن قوات مشار تعرضت لقصف جوي من طائرات الهليكوبتر ونيران أرضية ونفدت منها الذخيرة ، وانهم داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية دخلوا إلى الغابات ،وانتقلوا في خوف دائم من الكمائن في منطقة بها الكثير من الميليشيات.
وقال مسؤول مطلع لجهود إنقاذ مشار و لايمكن الكشف عن هويته لصحيفة استاندرد “عندما بدأ فريق الدكتور مشار اتصالات مع المسؤولين الكونغوليين أول شيء طلبوا الغذاء والمساعدات الطبية ، وطلبوا أيضا ذخيرة” و أضاف “وبسبب الظروف الطبية الدكتور مشار، كان غير قادر على التحرك لأكثر من 2.5 كلم في اليوم “.
وأبلغ مسؤول صحيفة استاندرد مساء أمس ، أن طائرة نقل كبيرة، يشتبه في أن تكون من طراز أنتونوف، هبطت في (إسيرو) مع المسؤولين العسكريين السودانيين والقوات الخاصة الذين تسلموا مشار من مسؤولي الامم المتحدة الذين لم يكشف عن أسمائهم في مهبط الطائرات المحلي. وتشير (استاندرد) إن أحد كبار المسؤولين من الرئاسة في الخرطوم كان على متن الطائرة.
بينما نقلت اسوشيتيدبريس عن الناطق باسم المعارضة مبيور قرنق ان مشار عبر الحدود الى الكونغو يوم الخميس وتم نقله بالطائرة الى العاصمة كنشاسا وان مشار يخطط للسفر الى اثيوبيا .
بينما قال جيمس جاديت داك المتحدث باسم ريك مشار إن مشار غادر البلاد هربا من ملاحقة القوات الحكومية التي تتعقبه منذ انسحابه من العاصمة جوبا أثناء قتال عنيف الشهر الماضي.
وأضاف المتحدث أن مشار سافر إلى دولة مجاورة لكنه لم يحددها، وقال إنه ترك البلاد هربا من قوات الرئيس سلفا كير ولضمان تواصل أفضل مع الإعلام حتى يتمكن من شرح موقفه علنا.
وقال إن مشار أصيب في قدمه بسبب سيره في الأدغال لأسابيع لكن إصابته ليست خطيرة بدرجة تتطلب العلاج. وأضاف جاديت داك الذي يقيم في نيروبي أن مشار ليس في كينيا.

تعليق واحد

  1. بختكم يا متمردي دارفور والحركة الشعبية شمال لأن الحكاية دى حتظبط معاكم تسليح وتشوين وإخلاء وعلاج للجرحى وقد ورد في الإعلام أن الرئيس اليوغندى موسيفينى قد حث المتمردين على عدم التوقيع على خارطة الطريق وزيادة الخير خيرين.

    الاقتصاد منهار والناس جيعانة والحكومة تتمسك بالسفاسف غير مهتمة بأرواح الشعب.

    بعدين رياك مشار ما لم يتخلى عن وهم كجور النوير لحكم الجنوب فسيدفع حياته ثمنا لذلك الوهم.

  2. ضيق الأفق السياسي وثقافة الفتن وعدم الإحساس بالمسؤولية
    تخلق من الأزمات دمارا لا يبق ولا يذر
    لو سألنا قيادتنا الرشيده ما هي الجدوي من دعم طرف علي حساب الآخر ..وما هي النتائج المتوقعة اذا افترضنا هزيمة
    سلفاكير واستلام مشار .. بطبيعة الحال سوف ينضم
    سلفاكير الي حركات دارفور .. وتشتعل من جديد وهكذا
    دواليك ..
    ماذا كان يضيركم بعد الانفصال لو وفقتم بين الطرفين
    وساعدتموهم في بناء دولتهم وقدمتم الدعم لتصالح الدينكا
    والنوير ..علي الأقل كنتم قد ضمنتم حيادهم في صراع
    دارفور .. واصبحتم رسلا للسلام .ولكن ماذا نقول فاقد
    الشيء لا يعطيه ..ها هي الأمور تسير نحو التصعيد
    الذى سوف يشملكم قطعا . نتيجة النزعة الشيطانية التى
    دمرتم بها البلاد ..وفي كل الأحوال لن تكون النتيجه
    في صالحكم ..

  3. الف حمد الله على السلامة دكتور ريك مشار والكاريكاتر الفوق ده ظالم جدا لانو حكومة الجنوب بتدعم قطاع الشمال وبكده لازم حكومة السودان تدعم النوير ضد سلفاكير المجرم

  4. الصحيفة الكتبت الخبر لم ترتب الفبركة جيدا لذلك اتى الموضوع مجوبق وحلايب ونتؤ حلفا والفشقة اراضى سودانية

  5. رياك ماداير يرك …لذا ركوو الامريكان.. وين ؟ قال الكونقو…لحسابات امريكيه.الاسبوع الماضي الامريكان ارسلوا ١٥٠ مارينيزي ..واليوم بتقولوا في الكونقو ؟؟؟ سحب الورقه دي يقلق جماعه البطيخ في الخرطوم لاأمر في نفوس الكيزان ماهو؟؟؟إسئلوا اسحاق الله غالب

  6. الصحافة الكينية فبركة الموضوع ريك مشار تسانده المخابرات الامريكية وليس حكام الخرطوم والهدف زعزعة الامن في الجنوب وتحطيمه والملاحظ ان جميع الصراعات في العالم المتخلف لاتنتهي بانتصار طرف علي الاخر لان الكونيالية الجديدة تهدف الي عدم اطفاء نيران الحرب من اجل تبعية لا تنتهي ابدا
    الجنوب يحتاج عقلاء وحكماء لحقن الدماء ومواجه قضايا التنمية والاعمار ااجيش وتسليحه لايؤمن غذاءا اوتعليما لعن الله السلاح وحامليه

  7. رياك مشار حقو يغني براي سويتا،في نفسي قلبي حبا جلابة ما واعي.شديد دينق حسبا صاااح مالو مال الحرب احسن يحظو بكرسي جامد بلا جري جوه الغابة والنوم علي ورق الشجر.انا انتا بقيت دكتور كيف؟ صحي القلم ما بزيل البلم.تاكل نيم رجلينك اتورموا لسه ما شفتا حاجه انتا ناسي انو سلفا ضابط استخبارات الاول في الجيش الشعبي.؟

  8. ما ذكرته الصحيفة و ما تم نقله لا يفيد السودان وجنوب السودان
    وخاصة الكاركتير الذي يبين سقوط كبير لصاحبه الذي يثير الفتنة بين السودان وجنوب السودان و كلا البلدين في حاجة للسلام و التصالح متى نرتقى و نتعلم سياسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  9. 1. الفتره 1990-2005، كانت أزمان هوس “المشروع الحضارى”!..و “امريكا دنا عذابها”!..و تحقيق حلم “الأستاذيه و سيادة العالم اجمع”!..لقد كان الكيزان وقتها لا يؤمنون بالسودان “الوطن”..فأينما “وجد كتاب الله” فذاك هو “الوطن” بالنسبة لهم!
    2. خلال الفتره الإنتقاليه التى أعقبت نيفاشا (2005-2009) عمل الكيزان بقوه، لفصل “الجنوب”، و ذلك من خلال الخروقات الكثيره “لإتفاقية السلام الشامل” التى وقعوا عليها فى نيفاشا، و خروقات الدستور الذى كتبوه بأيديهم، و من خلال إعلام الضلال و المهووسين!
    3. فى 2010 تم الإنفصال بالفعل!..فهللوا و كبروا و ذبحوا الذبائح إحتفاءا ب”الإنفصال و الإنتصار للإسلام”!..و ما درى التنابله و البلهاء ان “إنفصال الجنوب” هى اللعنه التى أصابت الاسلامويين قاطبة!
    4. 2010-2016 ذهب الجنوب بثلث الارض و ثلث السكان و 70% من البترول، و بكل غاباته و موارده!..و نضبت الموارد بفعل الفساد!..فى حين توقفت القروض و المساعدات و الاستثمارات الحقيقيه!..و إرتفعت خدمات الدين الخارجى!..و زادت الحروب إشتعالا!..و بالنتيجه إنهار الإقتصاد و تدهور سعر العمله المحليه!
    5. و على ذلك، و فى ذات الفتره تخلى الإسلاميون عن “مشروعهم”!، و نسوا “سيادة العالم”!، و تشتتوا و تفرقوا عشرين مله!..بل أصبحوا “عملاء” و “مرتزقه” لأمريكا و للإتحاد الأوربى و العرب!
    6. و بنهاية “الحلم و المشروع” و ذهاب الجنوب و ضياع “البترول” و سوء الحال و المآل، فكر البلهاء فى إستعادة “الجنوب”!، لكن من خلال ريك مشار الذى وعدهم بذلك!..فعمدوا إلى دعمه أولا، و أضطروا “لإجلائه” أخيرا!!
    ** و للأسف، فقد إختار البلهاء “الحلقه الأضعف” فى صراع “السودان الجنوبى”!..ذلك لأن أبقوا على أسباب إنفصاله قائمه، بالرغم من تخليهم عن “مشروعهم الوهم”!..كما أن سلفاكير – كرجل مخابرات اولا و اخيرا – يدرك تماما أن منهج و فكر الإسلامويين لا يؤمن ب”وحده تراب” تقوم و تستند على مبادئ “المواطنه” و “الحريه” و حكم القانون و تساوى الحقوق و الواجبات: و إلآ لأقدموا على تطبيق هذه “المبادئ” أولا، على ما تبقى من “وطن و مواطنين”!، و لأوقفوا الحروب الدائره فى ارجائه، قبل أن يتحدثوا عن إعادة الوحده مع السودان الجنوبى،،،

  10. يا قاسم انت ورياك مشار و عمر البشير و امريكا ستدفع سمن هذه التذكر و هذ الدعم الذي تتحدث عنه سوف تراها

  11. كلام ما راكب عدلو
    يبدو ان رياك مصاب اصابة شديدة استدعت تدخل السودان والكونغو والامم المتحدة وتشاد واثيوبيا
    أتمنى يكون فارق الحياة حتى يستقر الجنوب

    مادام حكومتنا مهتمة به فهو شخص فاسد مضر مؤذي

  12. يا قاسم انت ورياك مشار و عمر البشير و امريكا ستدفع سمن هذه التذكر و هذ الدعم الذي تتحدث عنه سوف تراها

  13. كلام ما راكب عدلو
    يبدو ان رياك مصاب اصابة شديدة استدعت تدخل السودان والكونغو والامم المتحدة وتشاد واثيوبيا
    أتمنى يكون فارق الحياة حتى يستقر الجنوب

    مادام حكومتنا مهتمة به فهو شخص فاسد مضر مؤذي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..