المحكمة تصدر حكماً بإدانة المتهمين الثلاثة في قضية مركز تراكس

عبدالوهاب همت
أصدرت محكمة جنايات الخرطوم وسط برئاسة القاضي اسامة أحمد عبد الله اليوم الأحد 5 مارس2017 قرارها بإدانة المتهمين الثلاثة في قضية مركز تراكس وهم الاساتذة خلف الله العفيف مختار ومدحت عفيف الدين بالإضافة إلى الاستاذ مصطفى آدم احمد مدير منظمة الزرقاء بالسجن لمدة عام والغرامة خمسين الف جنيه لكلً تحت المواد53و 66. مع الاكتفاء بالمدة التي قضوها معتقلين ما بين زنازين جهاز الامن وسجن الهدى. بالنسبة للحكم الذي صدر في حق الاستاذ مدحت فإن أقصى عقوبة توقع هي ستة أشهر وقد تجاوز القاضي الحد الأقصى.
توجهت الراكوبة بالسؤال للاستاذ نبيل اديب المحامي رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين والذي يرى أن عقوبة الغرامة كبيرة جداً والغرامة أصلاً الغرض منها أمرين في حالة أنك تود أن تتفادى السجن والحالة الثانية أنك تكون مشارك في جرائم الكسب الغير مشروع وفي هذه الحالة القصد من الغرامة أولاً تعوض الشئ الذي تم اخذه ثانياً تشعر الجاني أن الجريمة لا تفيد في حالة إذا كان الجاني مثلاً سيربح خمسة الف جنيه فان الغرامة تكون عشرة الف.
وقال ما دام صدرت عقوبة بالسجن فلم يكن هناك داع للغرامة.
وفي سؤالي عن هناك مادة تجيز الغرامة وهل هي محددة أم يقدرها القاضي قال المادة تجيز الغرامة هذا هو الفهم العام لكن القاضي يقدرها نصاً وهي متروكة لتقديرات القاضي حسب ظروفه وتستخدم في الجرائم المالية حسب المبلغ المعتدى عليه، أما إذا اعتبرت كعقوبة بديلة للسجن تكون حسب جدية الجريمة لكن ما دام صدر بالسجن فان الأمر قد انتهى.
وحول إمكانية الإستئناف في الحكم الصادر أوضح أنه لديهم فترة اسبوعين لإستئناف الحكم وأكد أنهم فاعلون لذلك بعد ان يقوموا بمراجعة الحكم وحيثياته.
يذكر أنه كان قد تم اعتقال 8 من موظفي مركز تراكس في مايوم من العام الماضي وأطلق سراح خمسه منهم في شهر يونيو من نفس العام بينما رفضت المحكمة اطلاق سراح 3 منهم والذين صدر الحكم بحقهم اليوم. وكانت المحكمة قد وجهت لهم تهماً تصل عقوبتها الى الاعدام ومن بينها المادة المحببة الى جهاز الامن وهي(تقويض النظام الدستوري واثارة الحرب ضد الدولة والتجسس على البلاد).
والاطرف في هذه القضيه أن كل جريرة الاستاذ مصطفى آدم أحمد مدير منظمة الزرقاء أنه كان في زيارة عادية الى مركز تراكس لحظة مداهمته. أما العقوبة المشددة والتي تجاوزت الحد الاقصى وقعت في حق الاستاذ مدحت عفيف الدين يبدو أنها من باب (المساواة في الظلم عدل).