الثوار يحيُون ذكري مجزرة فض اعتصام القيادة العامة
شعارهم (دم الشهيد لو راح..أنا و أنت مسؤولين)

تقرير :محاسن احمد عبد الله
خرج الآلاف من الشباب في كافة مدن السودان المختلفة و أريافها خلال الساعات الأولي من فجر اليوم “الاربعاء” الموافق للذكرى لفض اعتصام القيادة العامة الذي راح ضحيته عدداً كبيراص من الشهداء و المفقودين.
(١)
تقدم الثوار بمنطقة الكلاكلة “أبو ادم” و “شرق” ناحية تقاطعات الشوارع الرئيسية و البعض الآخر توزّع داخل شوارع الأحياء، فيما خرج ثوار بري و الديم يحملون صور الشهداء ويهتفون بشعارات الثورة (دم الشهيد ما راح لابسنوا نحن وشاح)، (دم الشهيد دمي .. أمي الشهيد أمي)، فيما قام بعضهم بحرق الإطارات في الشوارع تخليداً لذكري فض الاعتصام و تأكيداً على أن نار الثورة حية مؤكدين على ذلك من خلال الشعارات التي كان يرددونها (ثورتنا مستمرة) ، (لن ننسي ..لن نغفر) .
(٢)
ضجت الأسافير بصور فض الاعتصام من حرق الخيام و ضرب الثوار و دموع الحزن و الفراق التي ظهرت على ملامح المعتصمين و صور الفتيات و هن بين أيدي العسكر و صور الشهداء، فضلاً عن صور أخرى للثوار و هم مكبلين علي الأرض، فيما كتب البعض منشورات على “الفيس بوك” وجّه فيها تساؤلات للجنة فض الاعتصام وإعادة انتاج السؤال المتواصل “من الذي فض الاعتصام؟ أين حق الشهداء؟ لماذا لم تظهر نتائج التحقيق حتي الآن رغم وجود الأدلة و الفيديوهات التي تكشفت عن تورط بعض العسكريين في فض الاعتصام”، فيما سأل البعض الآخر(هل ضاع حق الشهداء بسبب المناصب؟)
(3)
نشرر عدد كبير من الشعراء بمناسبة الذكرى الأولى لفض اعتصام القيادة نصوص شعرية عن الشهداء و تصوير مجزرة فض الاعتصام بمشهد باكي و مؤثر للغاية سردوا من خلالها تفاصيل الليلة الدامية و ما سببته من جرح عميق في قلوبهم ، فيما قام مجموعة من الفنانين بتقديم عدد من اللايفات و التسجيلات لأغنيات خاصة بالثورة و الشهداء مطالبين من خلالها القصاص للشهداء ، تارة يواسون فيها أمهات الشهداء و أسرهم و تارة يعرضون صور الشهداء في بعض المقاطع، فيما اتفق الجميع علي شعار (دم الشهيد لو راح..أنا و أنت مسؤولين ).