أخبار السودان

زيادة الرواتب تقود الحكومة إلى فخ طباعة العملة!

أعلن وزير المالية ابراهيم البدوي عن زيادة الاجور بنسبة 569 ٪ في المتوسط مابين درجات السلم الوظيفي وبرر ذلك بمساعي تبذلها الحكومة لرفع القدرات المعيشية وإصلاح الخلل في الهيكل الراتبي وحل المشكلة الحقيقية في أجور الخدمة المدنية وذلك بعد عدة دراسات من قبل لجنة مراجعة الاجور معلنا رفع الحد الأدنى من 425 جنيه الى 3000جنيه في الشهر وذلك اعتبارا من شهر أبريل الحالي على ان يتم صرف الفروقات مع نهاية شهر مايو وبذلك يكون راتِب العامِل 7,130 جنيه الخريج الجامعي 17,344 جنيه الأستاذ المدرسي 19,621 جنيه أستاذ جامعي 50,795 طبيب متخصص 50,795 وكيل وزارة 50,795 جنيه مع الاخذ في الاعتبار اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن السلع.

الأرقام التي أمامنا قد تدخل السعادة على قطاعات عريضة من المواطنين الا ان السؤال الذي يقفز للذهن، من أين؟ والحال معلوم لدى الجميع الدولة لا تملك من الإيرادات والموارد مايفي بهذه الالتزامات المالية الضخمة في ظل تعطل حركة الإنتاج المحلي لأسباب عديدة من بينها جائحة كورونا. والجبايات توقفت تماما بفعل الاحترازات الصحية فقد اغلقت الأسواق وتوقف تحصيل الرسوم فيها بشكل كامل. خرجت مجمعات خدمات الجمهور عن الخدمة وكانت تدر دخلا مقدرا متمثلا في رسوم استخراج الأوراق الثبوتية وترخيص المركبات وإجراءات السفر من جوازات وتاشيرات واقامات.. الشوارع شبه خالية من السيارات ولا يوجد من يرتكب المخالفات المرورية..
وعلى الصعيد الدولي لن يقدم الشرق او الغرب شيئا للدعم فالكل مشغول بحالة ولأول مرة تقترض دول نفطية لمجابهة كورونا مع الإشارة الى انهيار اسعار البترول.

ويرى الخبير الاقتصادي البروفسير ابراهيم محمد آدم عميد كلية دار العلوم ان في غمرة المشكلات التي تعانيها حكومة الفترة الانتقالية دخلت في جب جديدة باعلانها زيادة رواتب كانت قد اعلنت سابقا انها غير قادرة على الالتزام بها على الاقل في العام المالي الحالي. وقد جلب عليها هذا سخط الكثيرين من قوى الثورة وجموع الشعب الذي كان يسعى لتطبيق الحد الادنى الذي توصلت اليه دراسة تجمع المهنيين السودانيين وهو مبلغ 8560 جنيها رغم ان تضخم السوق قد تجاوز هذه الدراسة خمس مرات على الاقل وتحولت وزارة المالية من ممانع لذلك المقترح الى تطبيق اخر يتجاوزه اضعافا مضاعفة فاين لوزارة المالية بالموارد اللازمة وقد جف المدد داخليا بسبب تراكم وتفاقم الازمة الاقتصادية التي كانت السبب في قيام الثورة ثم جاءت كارثة الكورونا التي تكاد لا تبقي ولا تذر اقتصادا الا وقد انهكته وهذا قلل كثيرا من احتمالات الدعم الخارجي واقرب الذين وعدوا كالسعودية والامارات كان عطاؤهم منقوصا قبل الازمة العالمية واليوم الدولتان بحاجة الى القروض التي بدأتها بالفعل تبقي اذن لوزير المالية مخرج واحد هو طباعة المزيد من العملة والتي تجاوزت الحد المطلوب لها في الربع الاول لهذا العام كل ماسبق يؤكد أن الخيار الوحيد امام الحكومة هو مزيد من طباعة الأوراق النقدية للوفاء بتعهداتها وزيادة المرتبات ويعلم الجميع تداعيات طباعة العملة وأثره على سعر الصرف.

الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. اللهم لاتخزل عبدك حمدوك وحكومته والشهداء اللزين ضحوا بارواحهم والشعب الصابر على الجمرسنين ياالله

  2. طباعة العملة سرقة من أموال الشعب المودعة، هل يجهل وزير المالية انها سرقة أموال الشعب في وضح النهار

  3. لقد أتت بك حكومة الثورة لإصلا ح حال البلد بحل الأزمة الأقتصادية وتثبيت قيمة الجنيه السوداني بزيادة الإنتاج والإنتاجية و لم يطلب منك أحد بزيارة الأُجور بل هرع المواطين بكل فئاتهم من موظفين وعمال اليومية وأطفال الدرداقات وستات الشاي لتبرع تحت شعار قومة للسودان وكان أملهم أصلاح حال البلد حتي يجد كل منهم حقه في العيش الكريم ولكن هذا الوزير الكوز قام بزيارة اُُجور إنتقامية وربما الهدف منه إفشال حكومة الثورة والكل يعلم إن العالم كله يمر بظروف سيئة والحالة أسوأ هنا في السودان وحتي لو تم زيارة ألأُجور من المفترض أن تكون زيادة تدريجية وزيادة بهذا الطريقة دون حل الأزمة الاقتصادية ستكون لها تداعيات كارثية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..