صور قاتمة..!

* الحزب الحاكم في السودان كأنه في سباق مع الزمن لإنهاء مهمة تسليم البلاد (أرضاً بلا حياة)..! كل شيء يتقهقر؛ يذوب؛ يتلاشى.. عدا الظلم (يشمخ.. ويشمخ) ليلمس بأصبعه السماء..! وفوق ذلك تبدو الجهات المسؤولة سعيدة بما تحقق من انحطاط نادر أنجزته (بإتقان!!) في البر والبحر والفضاء..!
* إذا قرأت خبراً عن كساد في الأسواق؛ فذلك يعني كساد (التسلُّط ــ الفشل).. والكساد ابن شرعي للفساد (في حالة بلادنا)..! وإذا قرأت عن توقف ماكينات “غسيل الكلى” كمثال؛ فذلك يعني توقف ذاكرة نظام الحزب الحاكم و(عدم اشتغالها)؛ فهي أصلاً غير مهمومة بتخفيف أوجاع المواطن أو أسباب عافيته.. هذه الذاكرة لم تكن يوماً تنحاز لخير العموم؛ بل منحازة دوماً لمنسوبي كيانها المعطوب و(إخوانه)..! أما إذا قرأت خبراً خاصاً بعدم الأمان ــ حيث يموت الناس بأيدٍ (مجهولة) ــ فانتظر ما يليه؛ لأنك ــ أيها القارئ ــ تخضع لسطوة من لا أمان لهم؛ ولا ثقة فيهم؛ ولا رجاء منهم..!
* الشاعر العراقي معروف الرصافي، له صورة حاضرة في أي زمان ومكان، رسمتها حاسته الشعرية ببساطة “وصفية” تمثل قاسماً مشتركاً بين الناس المطحونين في كافة انحاء المعمورة.. وقد عبّرت نصوصه عن إنحياز جم للمسحوقين.. وفي هذه القصيدة كأنه يعكس المشهد الحي “للفقيرات” في وطننا المكلوم؛ باستدعاء المعاناة التي تصيب الفؤاد قبل العين..! تذكرتُ النص أمس حين عبور بشارع الحوادث في قلب الخرطوم؛ حيث النساء بلا عدد.. يتفنن البؤس في وجوههن؛ وهن يحملن (أطفالهن)؛ وإن شئت (أحزانهن):
لقيتها، ليتني ما كنت ألقاها
تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
أثوابها رثة والرجل حافية
والدمع تذرفه في الخد عيناها
بكت من الفقر فاحمرّت مدامعها
واصفر كالورسِ من جوعٍ مُحيّاها
مات الذي كان يحميها ويسعدها
فالدهر من بعده بالفقر أنساها
الموت أفجعهـا والفقر أوجعها
والهم أنحلها والغم أضناها
فمنظر الحزن مشهود بمنظرها
والبؤس مَرآهُ مقرون بمرآها
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها
حملاً على الصدر مدعوماً بيمناها
تقول: يا رب لا تترك بلا لبن؛
هذى الرضيعة وارحمني وإياها
كانت مصيبتها بالـفقر واحدة
وموت والدهـا باليتم ثناها
هذي حكاية حال جئت أذكرها
وليس يخفى على الأحرار مغزاها.
* الصورة أكثر من قاتمة تبعاً للسياسة التي يسير بها السودان من هاوية إلى أخرى… رجال ونساء أكل الدهر عليهم (فقراً ومرضاً وجوعاً) ولا مغيث إلاّ لطف المولى..! فالسودان اليوم دولة بلا مسؤولين يعرفون حداً أدنى لقيمة الإنسان؛ منطقهم المضمر في الصدور هو (فليمُت من يمُت).. السودان اليوم دولة فاشلة لحد الإظلام؛ وتنعدم فيها (المعايير) التي أصبحت كالأحلام بالنسبة للشعب.. لا خدمات تليق بالبني آدم.. ولا مستقبل سوى (الغموض!!).. كثير من أبناء هذا القطر لم يعد خيارهم العيش فيه؛ وقد عزت الكرامة على نحو يدعو للأسى.. فهذه البلاد تحكمت فيها الأهواء والنزعات الشريرة من قبل مجموعات لا رابط بينها إلاّ مصالح وأموال قذرة تعز بها من تشاء وتذل من تشاء.. أعني أهواء الذين (لا دين لهم) ولا أعراف..! إذا لقيتم هؤلاء حين يشتد الوطيس؛ فالرأفة بهم (عار).. الرحمة بالقتلة؛ الفجار؛ الظالمين؛ أعداء الله والإنسان جريمة كاملة؛ لا تقل عن جرائم استخدام (السلاح الفتاك)..!
أعوذ بالله
الجريدة
هذه الطغمة التي تحكم البلاد يا شبونة قد وصلت حداً من الفجور صارت تتلذذ معه بتعذيب الشعب، فتشبع بجوعه وتثرى بفقره وتستمع إلى أناته وكأنها تستمع إلى مقطوعة موسيقية من مقطوعات بيتهوفن وجل هم هذه الطغمة هو هندسة المزيد من طرق تفتيت أجزاء الوطن وتفكيك العوائل وتشريد الأبناء وهتك عرض بنات الفقراء… البشير قاتله الله وقاتل أفراد عصابته جميعاً!
المقال دا الله يستر عليك فيهو ان شاء الله الجماعة اكونوا مشغولين بوثبتهم الاخيرة اسأل المولى عزوجل منها والى الهاوية الى لا غرار لها اللهم عليك بهم يا قوى يا عزيز
لـقيتها لـيتني مـا كـنت القاها تـمشي وقـد أثقل الأملاق ممشاها
أثـوابـها رثّـةٌ والـرجل حـافية والـدمع تـذرفه فـي الخدّ عيناها
بـكت مـن الفقر فاحمرّت مدامعها واصـفرّ كالورس من جوع محيّاها
مـات الذي كان يحميها ويسعدها فـالدهر مـن بـعده بالفقر أشقاها
الـموت أفـجعها والـفقر أوجعها والـهمّ أنـحلها والـغمّ أضـناها
فـمنظر الـحزن مـشهود بمنظرها والـبؤس مـرآه مـقرون بـمرآها
كـرّ الـجديدين قـد ابلى عباءتها فـانشقّ أسـفلها وانـشق أعلاها
ومـزّق الـدهر ويل الدهر مئزرها حـتى بدا من شقوق الثوب iiجنباها
تـمشي بـأطمارها والـبرد يلسعها كـأنه عـقرب شـالت زبـاناها
حـتى غـدا جسمها بالبرد مرتجفا كالغصن في الريح واصطكّت ثناياها
تـمشي وتـحمل بـاليسرى وليدتها حـملاً على الصدر مدعوماً بيمناها
قــد قـمّطتها بـأهدام مـمزّقة فـي الـعين مـنثرها سمبحٌ ومطواها
مـا أنـس لا أنس أنيّ كنت أسمعها تـشكو إلـى ربّها أوصاب دنياها
تـقول يـا ربّ لا تـترك بلا لبن هـذي الـرضيعة وارحـمني وإياها
مـا تـصنع الأم في تربيب طفلتها أن مـسّها الـضرّ حتى جفّ ثدياها
يـا ربّ مـا حيلتي فيها وقد ذبلت كـزهرة الروض فقد الغيث أظماها
مـا بـالها وهـي طول الليل باكية والأم سـاهـرة تـبكي لـمبكاها
يـكاد يـنقدّ قـلبي حـين أنظرها تـبكي وتـفتح لي من جوعها فاها
ويـلـمّها طـفلة بـاتت مـروّعةً وبـتّ مـن حولها في الليل ارعاها
تـبكي لـتشكوَ مـن داءٍ ألـم بها ولـست أفـهم منها كنه شكواها
قـد فـاتها النطق كالعجماء أرحمها ولـست أعـلم أيّ الـسقم آذاها
ويـح ابـنتي أن ريب الدهر روّعها بـالفقر والـيتم آهـا مـنهما آها
كـانت مـصيبتها بـالفقر واحدة ومـوت والـدها بـاليتم ثـنّاها
هـذا الـذي في طريقي كنت أسمعه مـنها فـأثرّ فـي نفسي وأشجاها
حـتى دنَـوت إلـيها وهي ماشية وادمـعي أوسـعت في الخد مجراها
وقـلت يـا أخت مهلاً أنني رجل أشـارك الـناس طـرّاً في بلا ياها
سـمعت يا أخت شكوىً تهمسين بها فـي قـالة أوجـعت قلبي بفحواها
هـل تسمح الأخت لي أني أشاطرها مـا في يدي الآن استرضي به اللها
ثـم اجـتذبت لها من جيب ملحفتي دراهـماً كـنت اسـتبقي بـقاياها
وقـلت يا أخت أرجو منك تكرِمتي بـأخذها دون مـا مـنٍّ تـغشاها
فـأرسلت نـظرةً رعـشاءَ راجفةً تـرمي الـسهام وقلبي من رماياها
وأخـرجت زفـرات مـن جوانحها كـالنار تـصعد من أعماق أحشاها
وأجـشهت ثـم قالت وهي باكية واهـاً لـمثلك مـن ذي رقة واها
لو عمّ في الناس حسَنٌ مثل حسّك لي مـاتاه فـي فـلوات الفقر من تاها
أو كـان في الناس انصاف ومرحمة لـم تـشك أرمـلة ضنكاً بدنياها
هـذي حـكاية حال جئت أذكرها ولـيس يـخفي على الأحرار مغزاها
أولـى الأنـام بـعطف الناس أرملةٌ وأشـرف الناس من في المال واساها.
راجل ولد راجل يا ودشبونة.يعلم الله دخلت قلوبنا بشجاعتك ونزفك الدائم من أجل هذا الوطن شاهرا قلمك الذى لا يرتعب من الظلمة وخونة الوطن.والله لن نترك منهم أحد كبيرهم وصغيرهم وحتى مولودهم سنذوقهم كل الويلات كما أذاقونا الأمرين.عشت حرا أبيا ياود شبونة.
( كثير من ابناء هذا القطر لم يعد خيارهم العيش فيه)صدقت يا ابوعفان فقد صار كل هم الشبن هو الهجره . وصار الحصول عل جواز دولة اخرى شىء يستحق الاحتفال , اى والله . اين الزمن الذى كان فيه السودانى الذى يحمل جواز دولة اخرى كأنه غبر دينه؟
صورة قاتمة أرجو من العلى الكريم ان ينجلى الظلام وتشرق شمس بلادنا كما كانت وتدوم حاضنة لابنائها ، والحمدلله لم يعد هنالك سبب لاستمرار التدهور فقد وصلنا القاع. يحفظك الله ويديك العافية.
هذه الطغمة التي تحكم البلاد يا شبونة قد وصلت حداً من الفجور صارت تتلذذ معه بتعذيب الشعب، فتشبع بجوعه وتثرى بفقره وتستمع إلى أناته وكأنها تستمع إلى مقطوعة موسيقية من مقطوعات بيتهوفن وجل هم هذه الطغمة هو هندسة المزيد من طرق تفتيت أجزاء الوطن وتفكيك العوائل وتشريد الأبناء وهتك عرض بنات الفقراء… البشير قاتله الله وقاتل أفراد عصابته جميعاً!
المقال دا الله يستر عليك فيهو ان شاء الله الجماعة اكونوا مشغولين بوثبتهم الاخيرة اسأل المولى عزوجل منها والى الهاوية الى لا غرار لها اللهم عليك بهم يا قوى يا عزيز
لـقيتها لـيتني مـا كـنت القاها تـمشي وقـد أثقل الأملاق ممشاها
أثـوابـها رثّـةٌ والـرجل حـافية والـدمع تـذرفه فـي الخدّ عيناها
بـكت مـن الفقر فاحمرّت مدامعها واصـفرّ كالورس من جوع محيّاها
مـات الذي كان يحميها ويسعدها فـالدهر مـن بـعده بالفقر أشقاها
الـموت أفـجعها والـفقر أوجعها والـهمّ أنـحلها والـغمّ أضـناها
فـمنظر الـحزن مـشهود بمنظرها والـبؤس مـرآه مـقرون بـمرآها
كـرّ الـجديدين قـد ابلى عباءتها فـانشقّ أسـفلها وانـشق أعلاها
ومـزّق الـدهر ويل الدهر مئزرها حـتى بدا من شقوق الثوب iiجنباها
تـمشي بـأطمارها والـبرد يلسعها كـأنه عـقرب شـالت زبـاناها
حـتى غـدا جسمها بالبرد مرتجفا كالغصن في الريح واصطكّت ثناياها
تـمشي وتـحمل بـاليسرى وليدتها حـملاً على الصدر مدعوماً بيمناها
قــد قـمّطتها بـأهدام مـمزّقة فـي الـعين مـنثرها سمبحٌ ومطواها
مـا أنـس لا أنس أنيّ كنت أسمعها تـشكو إلـى ربّها أوصاب دنياها
تـقول يـا ربّ لا تـترك بلا لبن هـذي الـرضيعة وارحـمني وإياها
مـا تـصنع الأم في تربيب طفلتها أن مـسّها الـضرّ حتى جفّ ثدياها
يـا ربّ مـا حيلتي فيها وقد ذبلت كـزهرة الروض فقد الغيث أظماها
مـا بـالها وهـي طول الليل باكية والأم سـاهـرة تـبكي لـمبكاها
يـكاد يـنقدّ قـلبي حـين أنظرها تـبكي وتـفتح لي من جوعها فاها
ويـلـمّها طـفلة بـاتت مـروّعةً وبـتّ مـن حولها في الليل ارعاها
تـبكي لـتشكوَ مـن داءٍ ألـم بها ولـست أفـهم منها كنه شكواها
قـد فـاتها النطق كالعجماء أرحمها ولـست أعـلم أيّ الـسقم آذاها
ويـح ابـنتي أن ريب الدهر روّعها بـالفقر والـيتم آهـا مـنهما آها
كـانت مـصيبتها بـالفقر واحدة ومـوت والـدها بـاليتم ثـنّاها
هـذا الـذي في طريقي كنت أسمعه مـنها فـأثرّ فـي نفسي وأشجاها
حـتى دنَـوت إلـيها وهي ماشية وادمـعي أوسـعت في الخد مجراها
وقـلت يـا أخت مهلاً أنني رجل أشـارك الـناس طـرّاً في بلا ياها
سـمعت يا أخت شكوىً تهمسين بها فـي قـالة أوجـعت قلبي بفحواها
هـل تسمح الأخت لي أني أشاطرها مـا في يدي الآن استرضي به اللها
ثـم اجـتذبت لها من جيب ملحفتي دراهـماً كـنت اسـتبقي بـقاياها
وقـلت يا أخت أرجو منك تكرِمتي بـأخذها دون مـا مـنٍّ تـغشاها
فـأرسلت نـظرةً رعـشاءَ راجفةً تـرمي الـسهام وقلبي من رماياها
وأخـرجت زفـرات مـن جوانحها كـالنار تـصعد من أعماق أحشاها
وأجـشهت ثـم قالت وهي باكية واهـاً لـمثلك مـن ذي رقة واها
لو عمّ في الناس حسَنٌ مثل حسّك لي مـاتاه فـي فـلوات الفقر من تاها
أو كـان في الناس انصاف ومرحمة لـم تـشك أرمـلة ضنكاً بدنياها
هـذي حـكاية حال جئت أذكرها ولـيس يـخفي على الأحرار مغزاها
أولـى الأنـام بـعطف الناس أرملةٌ وأشـرف الناس من في المال واساها.
راجل ولد راجل يا ودشبونة.يعلم الله دخلت قلوبنا بشجاعتك ونزفك الدائم من أجل هذا الوطن شاهرا قلمك الذى لا يرتعب من الظلمة وخونة الوطن.والله لن نترك منهم أحد كبيرهم وصغيرهم وحتى مولودهم سنذوقهم كل الويلات كما أذاقونا الأمرين.عشت حرا أبيا ياود شبونة.
( كثير من ابناء هذا القطر لم يعد خيارهم العيش فيه)صدقت يا ابوعفان فقد صار كل هم الشبن هو الهجره . وصار الحصول عل جواز دولة اخرى شىء يستحق الاحتفال , اى والله . اين الزمن الذى كان فيه السودانى الذى يحمل جواز دولة اخرى كأنه غبر دينه؟
صورة قاتمة أرجو من العلى الكريم ان ينجلى الظلام وتشرق شمس بلادنا كما كانت وتدوم حاضنة لابنائها ، والحمدلله لم يعد هنالك سبب لاستمرار التدهور فقد وصلنا القاع. يحفظك الله ويديك العافية.
بشه و رهطه امس يرقصون و يغنون
و مبسوطين للاخر بانتهاء الخوار البطني
صورة قاتمة حد الموت يا شبونة و لا حياة لمن تنادي