وهنا مشكلة اخرى

**في العام 2015 ،طالب برنامج الامم المتحدة المشترك للايدز ،الحكومة السودانية ،بتخصيص 25% من الميزانيه المخصصة للاستجابة القومية لبرامج الوقاية من الايدز ، للوصول لشريحة الشباب ،وزاد في حينه السيد توفيق الرحمن ، مدير البرنامج باهمية وصول السودان ،لنسبة التغطيه العلاجيه للامهات الحوامل ، المصابات بالايدز الى 100% ،منعا لانتقال المرض ،ومن ثم ظهور اصابات جديدة ، وكان ان سجل البرنامج القومي لمكافحة الايدز بالسودان في العام 2013، وجود 9 الف حالة اصابة جديدة ، 5 الف منها ،بين الشباب والاطفال ،مضافة الى 77 الف حالة اصابة مسجلة مسبقا ،ووضع البرنامج القومي لمكافحة الايدز ،خطته الاستراتيجية ،للحد من المرض لمدة ثلاثة اعوام (2014- 2016 )….
**بالامس اعلن ممثل منظمة الصحة العالميه ،دكتور محمد سيداحمد ،عن تدني نسبة مكافحة الايدز في السودان ، بل وصفها بالضعيفة ، مؤكدا ان استراتيجية البرنامج القومي لمكافحة الايدز ،لم تحقق المطلوب للحد من انتشار المرض.
**في بحث سابق ،عن الايدز ،نشره موقع (Indexmundi.com) وجد الموقع ووفقا لاحصائياته انذاك في العام (2012) ،ان السودان يتصدر قائمة الدول العربية ،من حيث الاصابة بالمرض ،تليه دولة دولة الصومال ،ثم المغرب فالجزائر وموريتانيا .
**رغم احاطة السودان ،بحزام الايدز الافريقي ، من بعض الدول المجاورة ،وتصدره القائمة في الاصابة بالمرض ،الا اننا لم نلمس مسحا صحيا ،الا الذي تم اجراؤه عام 2010 .
**لم يفلح السودان في تقليص الاصابات ،بل ظهرت اصابات جديدة ، رجعت احد الاسباب فيها ،الى الممارسات الصحيه نفسها داخل المستشفيات ، التي تفتقد الي التاكيدات السليمة ، لخلو الدم المنقول من الفيروس ،كما ان السودان ،وفي بواكير الاصابات بالمرض ، لم ينظر للمرض ،على انه مشكلة صحية رئيسة ،تستحق التنبيه الى خطورتها ،ما ادى لتفاقم الاعداد المصابة به .
**لم يعد الاهتمام بالتوعية ،من الاجندة المطلوبه عاجلا في وطن ، تتدنى فيه نسبة مكافحة المرض ،رغم ان احد اهم اهداف التنمية المستدامة ،هو القضاء على الايدز بحلول عام 2030 ،والتي يندفع العالم باكمله الان ،للمضي في هذا الطريق ،من اجل تحقيق هذا الهدف ،الذي يتطلب الالتزام والابتكار الصحي ،للتعجيل بالقضاء على المرض ،الذي يشكل هو والامراض ذات الصلة به ،سببا رئيسا للوفيات للنساء في سن الانجاب في افريقيا …
**ان السودان وعند تدوينه ،اول الاصابات لم يعلن حجم المشكلة ،اذ صب كل اهتمامه بامراض الملاريا والدرن والاسهال وسوء التغذيه ،،الامر الذي مهد الطريق لانتشار الايدز اكثر ، مع استمرار التردي الاقتصادي والنزوح والحروب وعدم الاستقرار،اذ اّثرت الدولة هنا والبرنامج القومي سياسة التعتيم عن حالات الاصابه …
** غياب الاهتمام بتحسين نوعية الحياة للاشخاص المصابين ، بفيروس الايدز ،ادى الى (حزن )المتعايشين ،على ضياع حقوقهم التي تم وضعها مسبقا ،ضمن مشروع قانون حقوق المتعايشين ،في ورشة العمل التي اقيمت عام 2015، في الخرطوم ،ووالتي اكدت على حق المتعايش مع المرض ، في السكن والحصول على العمل والخدمات ومنع التمييز ، والسؤال هنا هل ضمن المتعايشين حقوقهم المذكورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا اظن… فماذا تظن انت عزيزي القارىء ……….
**همسة
لعينيها ..طفلتي انظم قصيدتي الاولى ….
واكتب على اهدابها اسما جديدا …….
يمنح الفرح ضجة ..والنهار ألقا ….
لينبض المكان بالحياة ……..
[email][email protected][/email]