.شاهد بمحكمة الإرهاب يكشف ملابسات فشل اتفاقية تصدير برسيم بين السودان والصين

الخرطوم – مي عزالدين
كشف مهندس بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، عن تسريب موظفين بوزارة الخارجية متهمين بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية، وثائق تسببت في فشل اتفاقية دولية لتصدير البرسيم بين السودان والصين، وقال عند مثوله شاهد اتهام أمام القاضي عابدين حمد ضاحي، قاضي محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم أمس إن المتهمين ليس من حقهما حمل الوثائق المضبوطة والسفر بها خارج البلاد لأنها تمثل خطورة على الدولة، وأشار الشاهد إلى أنه عثر على قاعدة بيانات بأجهزة المتهمين للهيكل الإداري للوزارة ووثيقة مقابلات سرية بين السودان ودول عالمية وقائمة بعناوين وأرقام تلفونات الوزارة والعاملين فيها، واتفاقية سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا. وتعود تفاصيل القضية إلى أن الشاكي المفوض من جهاز الأمن والمخابرات الوطني دون بلاغا في مواجهة متهمين أفاد فيه بأن مصمم برمجيات بوزارة الخارجية يقوم بتمليك آخر معلومات البلاد لصالح جاسوس أمريكي يدعى (جون فوهلر) يقيم بدولة الإمارات العربية وأن المتهمين يلتقيان في سلطنة عمان لتسليم وتسلم قاعدة بيانات تشمل ملفات مرتبات وتنقلات بالإضافة لوسائل المواصلات والمراسلات بين الوزارة وبعثاتها وسفاراتها والهيكل الوزاري والنظام الإداري مقابل مبلغ (3) آلاف درهم و(870) دولارا، وأنه قبل إلقاء القبض على المتمين بالوزارة تم رصد نشاطات رئيس قسم البرمجيات المتهم بعد تكراره السفر للخارج وهو يحمل معه أجهزة إلكترونية، وبتوقيفه في صالة المغادرة بمطار الخرطوم، تم العثور في حيازته على جهاز لابتوب وقرص صلب خارجي و(3) أسطوانات سي دي تم فحصها ووجدت فيها ملفات تخص وزارة الخارجية.
اليوم التالي