اليوم كلنا جليلة خميس..المرأة السودانية تاريخ من البطولات..

خالد ابو احمد

المرأة السودانية تاريخ من البطولات.. هي التي صنعت أمجاد البلاد وأنجبت الأفذاذ

زخرت الكتب السماوية كما هو معروف بقيم السلام والمحبة والألفة والدعوة للتلاحم البشري والتعاون والتكاتف واحترام النوع البشري، كما زخرت بالأدب الانساني الرفيع في التحذير من إهدار الكرامة الانسانية والتأكيد على الرحمة والرأفة بين البشر أين ما كانوا، وبما أن الإنسان قد خصصت له كل هذه الموجهات الربانية كانت المذاهب الإنسانية تسير في ذات الإتجاه في العيش بسلام وفي البعد عن إهانة الإنسان لأخيه الإنسان مهما كانت الأسباب والدوافع، وبرغم إيماننا التام بهذه الموجهات الربانية والأدب الإنساني في احترام الحقوق الانسانية إلا أن موجات العنف وإهدار الكرامة الإنسانية لازال مستمراً حتى اليوم وفي مساحات واسعة من الجغرافية البشرية، وما زالت البشرية تدفع ضرائب باهضة من أمنها واستقرارها جرّاء اعتماد العنف كوسيلة للحياة.

إنَّ رواسب المنهج الهمجي العدواني ما زالت عالقة في أذهان وسلوكيات الأنظمة الشمولية وأخطرها تلك التي ترفع شعار الاسلام وتتدعي إنتمائها له، فإن العنف السياسي الناجم عن تلازم النظرة الدونية للمرأة كإنسانة مع حرمانها من مكانتها الوطنية ضمن الدولة الحديثة، ويتمثّل باعتبارها كائناً لا يستحق المشاركة في صناعة الحياة لذا فإنَّ انتهاك حقوق المرأة بهذا الشكل الذي نراه في السودان هو السبب في ما وصل إليه المجتمع السوداني من أنهيار اقتصادي وأخلاقي ألقى بظلاله على حياة السودانيين.

التستر وراء الشعارات

إن المحاولات العبثية للتطبيق الانتقائي والمُضلل للشريعة الاسلامية في ظل المفهوم والهوية السائدة في السودان كدولة وطنية تعددية لا يعد إلا ضرباً من التدليس السياسي والأوهام، ونمط رخيص من ذر الرماد في العيون، ونوع من المؤامرة على الوحدة الوطنية السودانية ..خصوصاً في ظل التنوع الديني والثقافي وسريان برتوكولات نيفاشا التي تؤكد إن المرجعية في الحقوق والواجبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية هي الإعلانات العالمية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في جميع الاقاليم السودانية، لذا أقول ان الاسلوب التقليدي للنظام فاقد الصلاحية والشرعية في التستر وراء الشعارات ذات النفس الديني في استهداف المعارضين السياسيين في أعراضهم وسمعتهم لهو دليل على الافلاس الشعبي والأخلاقي للنظام في مواجهة الانتقادات التي تطاله من الأقلام والفعاليات الوطنية الشريفة..

في أسوء حِقب التاريخ السوداني الأفعال التي جاءت بها العصابة الحاكمة برغم انها قبل الانقلاب على الحُكم كانت تنتقد الآخرين في تعاملهم الخشن مع القضايا الانسانية إلا أنها عندما مسكت زمام الأمور في السودان فعلت ما لم يكن متوقعاً على الأطلاق فقتلّت وحرّقت ونهبت ووضيعت وشردت وسجنت حتى الأطفال الرضع فما بالكم باعتقال والتنكيل بالنساء، فلم يكن غريباً البتة بعد ثلاث عشرون عاماً أن تمارس تجاه النساء السودانيات كل هذا التنكيل باعتبار المرأة السودانية مركز قوة المجتمع وحيويته ومكان انطلاقته نحو التحرر الوطني ضد كل جبروت فإمتلأت السجون بالنساء معارضات وزوجات معارضين ومظلومات تم سجنهن بالإشتباه أو التآمر لتصفية حسابات خاصة ليس لها اي علاقة بالسياسة، ولا يحملن أي افكاراً سياسية.
وهناك المشتبه فيهن في قضايا أخلاقية وصلت أعدادهن ما يؤكد على نفسية النظام الحاكم في حقده الأسود وتجارته بالدين الأمر الذي لم يحدث أبداً في تاريخ السودان السياسي الحديث أن إمتلأت السجون بالنساء من كل وصوب، الأمر الذي يؤكد أن سياسة النظام الحاكم على ساحة المجتمع غائبة بطبيعة الحال، والمتأمل في مجتمع الحاكمين في الخرطوم يدرك بوضوح شديد أن الحركة (الاسلامية) تحسبت للانقلاب على الأوضاع عسكرياً وأمنياً وإدارياً وتنظيمياً لكنها لم تتحسب أبداً للمجتمع في رقيه وتطوره وحلحلة مشاكله وخاصة فيما يخص المرأة والطفل والحياة الاجتماعية بكل ما فيها، ولهذا كان مجتمع الحاكمين يعبر بصدق شديد عن هذه التناقضات لذا نجد أسر قيادات المؤتمر (الوطني) تعيش أوضاعاً غريبة على التقاليد السودانية الأصيلة،مثلاً عديد من أسر هذه القيادات تعيش خارج السودان في ظل وجود الزوج بالسودان والذي يلتحق بهم من فترة لآخرى، وضف على ذلك تفشى أدمان المخدرات لعدد من أبناء المسؤولين الذين أصبحت الأموال تلعب في أيادهم بشكل يثير حفيظة الناس الذين يعيشون حولهم ومن ثم أصبحوا فريسة للعصابات المنظمة التي صنعتها عقلية الحزب الحاكم في البلاد.

إن النظام في السودان لم يمتلك أي تصور للرقي بالمجتمع السوداني بل العكس تماماً قد أوجد كل أسباب ومبررات دمار المجتمع وكل الأرقام والإحصائيات تشير إلي ذلك ما يجري في الجامعات وتنسره الصحف السيارة وما تسجله دفاتر بلاغات الشرطة، ودار المايقوما للأطفال مجهولي الوالدين أكبر دليل على حالة الضعف والإنهيار الذي وصل إليه مجتمعنا بفعل السياسات الخرقاء التي نشرتها التقارير الدولية المتعلقة بالفساد وغياب الشفافية والنزاهة.

لم يكن في خلد السودانيين البتة أن يأتي نظام حُكم في البلاد ويذيق المرأة السودانية كل هذه الأهوال، كما لم تكن تصورات الناس تحمل اي إرهاصات أو تصورات تكشف عن هذا المصير الذي نعيشه حالياً، فإن الإهانات والإساءات التي تعرضت لها المرأة السودانية في ظل نظام (الإنقاذ) الإسلاموي لم تحدث في كل الأنظمة التي حكمت البلاد، كما لم تحدث في كل سوابق الحكم في المنطقة العربية والأفريقية المحيطة بالسودان، لم تشهد المرأة العربية وفي الدول الأفريقية الجلد في الشارع وأمام الملأ بهذه القسوة التي تحملتها المرأة في السودان.

تنوعت صنوف المصائب على النساء في السودان منذ مجئ هذا النظام القمئ إذ أضيفت معاناة جديدة للمرأة السودانية، ومن ثم أضاف النظام الدموي بنود جديدة من الخروق شيطانية ومستحدثة استغلت المال العام وامكانيات البلاد الملياة والبشرية في صناعة كل ما يؤدي لأذية المجتمع السوداني الذي تضرر نساوءه أكثر من رجاله ليلحق أقصى الأضرار بالنساء لاعتبارهن الأكثر حركلة في المجتمع كأمهات وزوجات وموظفات وعاملات وطالبات..إلخ فإن أرتالاً من الشباب الذين راحوا ضحية الحرب في جنوب السودان والذين لقوا حتفهم ضرباً في معسكرات الخدمة الالزامية وقفن امهاتهم وقفات بطولية وتاريخية حتى أصبحن علامات بارزة في تاريخ السودان الحديث.

الاوضاع المعيشية الصعبة التي ظل يعاني منها الشعب السوداني جعل الكثيرون يفكرون بالاغتراب لتوفير العيش الكريم لأسرهم وقد انتشر السودانيون على أرض الله الواسعة مشتتين بين الأمصار نتيجة للسياسات الباطشة في البلاد فكانت المرأة هي التي تتحمل كل هذا المآسي سواء كانت أماً أو زوجةً أو شقيقةً أو طفلة تنتظر والدها بحب شديد.

المرأة السودانية..خلفية تاريخية..

وفي العصر الحديث استطاعت المرأة السودانية من خلال تراكمات نضالية بمستويات متفاوتة ووفقا لبعض العوامل المجتمعية المساندة ان تحصل على مكاسب هامة وكبيرة، ففي مجال التعليم نجد أنه ومنذ افتتاح أول مدرسة لتعليم البنات في سنة 1907 على يد الشيخ بابكر بدري تواصلت نسبة تعليم البنات باضطراد مستمر إلى أن كادت تختفي الفجوة فيما يتعلق بالتحاق البنات مقارنة بالأولاد، الأمر الذي كانت له انعكاساته على مجمل قضية المرأة التي لعبت الدور الكبير في الحركة الوطنية والاستقلال، فالمرأة السودانية هي أم الرجال وشقيقة الأبطال المجاهدين ، المناضلين الشرفاء الأحرار والنفر الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى السودان من أجل حريته وكرامته ومستقبله الزاهر.

ولقد أسهمت حواء السودانية في تنمية بلدها في صُور مختلفة منذ أقدم العصور، وأصبحت أسماء نساء السودان رموزاً وطنية وقومية شامخة، وما عازه التي رمز بها الشعراء لكل الوطن إلا دليل على مكانة المرأة السودانية في نفوس كل السودانيين، وقل ما نجد بلداً في العالم رمز باسم نسائه لكل الأمة وقيمها، فأصبحت مهيرة بت عبود رمزاً للشجاعة و أضحى شجعان السودان هم أخوان مهيرة.

وبالأمس ساهمت المرأة السودانية جنباً إلى جنب مع الرجل في معركة نيل الإستقلال وتوعية الأجيال، خروجاً في مواكبه واستشعارا لمسئولياته ، فتقلدت مختلف المناصب وأسست الجمعيات النسوية للنهوض بالمرأة وإعدادها للقيام بدورها الاجتماعي والوطني، لذا تشكلت ثقافة المرأة السودانية وسلوكياتها من كل هذا الخليط الثر فجعلت منهما كياناً مُتفرداً متميزاً بين نساء العالم.

اليوم كلنا جليلة خميس

وفي الأمس القريب شاركت المرأة السودانية الرجل بقوة وفاعلية في الثورة الشعبية ولم تتردد ولم تركن لحياة الدعة والكسل بل كانت في مقدمة الصفوف وقد أمتلئت السجون ومعتقلات النظام الاسلاموي باخواتنا الحرائر من كل شرائح المجتمع السوداني ومن كل أطيافه العرقية والجغرافية، وبعد ضغوط اعلامية محلية وحقوقية دولية تم اطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين والمعتقلات ولا زال الكثير من أبناء الوطن الشرفاء يقبعون في سجون النظام الفاشستي الاسلاموي ومن بينهم المناضلة جليلة خميس التي تقف اليوم في القسم الشمالي بالخرطوم بعد أن وجهت لها تهم تقويض النظام الدستوري، التجسس على البلاد،إستعمال الزي والشارات العسكرية والتعامل فيها، التدريب غير المشروع.

واليوم نقف جميعاً داخل وخارج البلاد مع جليلة خميس ضد الجبروت ونظام الإبادة الجماعية والاغتصاب، نقف جميعاً لنقول لا في وجه السطان الجائر الراقص الظالم، فإن المرأة السودانية هي من صنعت أمجاد هذا السودان، وهي من أنجبت الذين رفعوا رايات هذا الوطن في كل المحافل الدولية، ومن رحمها الطيب الطاهر خرج الأفذاذ ينشرون العلم والأدب وجميل الأخلاق في العالم قاطبة، وقد كتب لنا الله سبحانه وتعالى أن نعيش خارج بلادنا في هذا الظرف العصيب لنشهد على إخوة لنا كبار جعلوا اسم السودان على كل لسان، لذا إن وقفتنا اليوم مع جليلة خميس هي تعبير عن حبنا واعتزازنا بحواء السودان الشجاعة التي أنجبت وجاهدت وناضلت من أـجل أن يكون السودان هو البلد الحاضن لكل أبناءه بكل لغاتهم ورطاناتهم وسحناتهم وقبائلهم وأماكنهم.

وللأخت المناضلة جليلة خميس أهدي هذه القصيدة للشاعر والفنان الأستاذ عبدالكريم الكابلي

صوتي أنا

أي صوت زار بالأمس خيالي ؟؟
طاف بالقلب و غنى للكمال ……
وأزاع الطهر في دنيا الجمال ……
و أشاع النور في صوب الليالي …..
إنه صوتي أنا.. أو أتدري من أنا ؟!
أنا أم اليوم أسباب الهنا..أنا من دنياكم أحلي المُنى ….
كل حب في الوراء رجعو حناني..كل نبع دافق بالحب جاري ……
من ينابيع يغذيها إهتمامي..أنا نصف قد حوى كل المعاني ………
من يناديني أنا ؟؟!!
ذادني العلم سنا……
فلنحقق كلنا ما نردي من منا..نحو سودان كبير..نحو سودان جميل ….
يا شباب الغد أسمعني جوابك..يقتنيه الجيل في الدنيا كتابا …..
أين عزمي ؟!؟!
من فتاة مستمدون ,
فهي زادي.. مرأه , من صفاتي ,,,,,
فطمأني يا فتاتي …….
كل ما بات..يرتجع ,
فاغسلي النا من الفنل …..
فلتعد.. و لتعود لنا فرحة العيد و الامل ……
سوف نلقى سلم المجد رقيا ….
و نفيض العلم ينبوع الروية ….
ثم ندعو للتلاقي سوية …..
و نربي النشأ و السادة القوية ……
أي صوت زار بالأمس خيالي ؟؟
طاف بالقلب و غنى للكمال ……
وأزاع الطهر في دنيا الجمال ……
و أشاع النور في صوب اليالي …..
انه صوتي أنا…أو أ تدري من أنا ؟
إنه صوتي أنا ….
إنه صوتي أنا.

ملحوظة:
فقرات كثير من هذا المقال مقتطفة من كتاب (الاسلاموية أفيون الشعوب- على ضوء تجربة الحكم في السودان) تحت الإعداد وسيخرج للقراء بإذن الله تعالى في ديسمبر من هذا العام بمشيئة الله تعالى.

صباح الخميس 23 أغسطس 2012م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قلوبنا معك يا رمز الثورة السودانيةالحديثة التي ستكنس العفن العنصري البغيض في وطن ثري وغني بتنوعة وأقترح تسمية الانتفاضة القادمة باسم جليلة الكنداكة العظيمة وربنا يعظم أجرك وينقذك باذن الله من مخالب القطط السمان (كدايس المستشفي )

  2. جليلة خميس كوكو معتقلة منذ مارس 2012 بدون توجيه تهم إلا بعد مرور خمسة اشهر على اعتقالها في خرق سافر لنص قانون الامن والمخابرات السوداني المادة 51 الذي ينص على “الافراج عن المعتقلـ /ة اذا لم توجه له تهمة خلال 45 يوما من اعتقالهها”.

    وتم اعتقال جليلة خميس كوكو بشكل لا انساني مهين امام أبناءها باقتحام منزلها في ساعات متأخرة من يوم 14 مارس بعد اسبوع واحد من اليوم العالمي للمرأة.

    وأخُطر زوحها في اليوم التالي لاعتقالها بانها محتجزة بمقر جهاز الأمن ببحري لتواصلها مع ناشطين بخصوص تقديم مساعدة للنازحين الذين كانت جليلة توصل صوت معاناتهم وتسعى لايصال المساعدات الانسانية لهم ووقف قصفهم بطائرات نظام الخرطوم.

    و لمن لا يعرف عنها شيئا ..

    هي معلمة أساس و أم لــ من 9 الأطفال …

  3. من هي جليله خميس يا سيد حاول اختصر مقالك في القليل المفيد لأنني حاولت اتعرف علي السيده جليله من مقال الطويل هذا وللأسف لم أتمكن

  4. لك حبنا هذا المقال والمعلقين سبقونا وما استبقوا شيئا لك حبنا لك احترامنا لك تقديرنا نشعر بالخجل لعجزنا يا صامدة جريمتك انك كنت وستظلين سند للمحتاجين وشتان بين سند وسند وجريمتك انك ام للفقراء وشتان بين ام فقراء وام فقراء وجريمتك انك كنت بارة ومتواصلة مع المحتاجين وشتان بين برك وتواصلك وبر وتواصل هناك محكمة قاضيها الحاكم العادل وشهودها الملائكة

  5. الأستاذ خالد أبوأحمد….تحيه……..فى مقالتك الجميلة اليوم أشم رائحة تعافيك من سقم الإسلامويةالمتجبره و المتعنطزه و أن آثار التخدير قد زالت عنك و قد إستعدت كامل وعيك و عقليتك الطبيعية والإنسانية … فهنيئا لك … و إنشاء الله رفاقك فى الزمن الغابر الماضى يتبعوك فى هذا السبيل….. فوالله لا تغيب السيرة العظيمة لنضال المرأة السودانيه عبر تاريخنا إلا عند جاحد و مكابر و لا يقمطها حقها إلا ناكر و متخلف…فلو نظرت الى العشرين عاما خلت ستذكر كم من المهانة و الإذلال أصاب المرأة السودانيه بشكل لا مثيل له منذ بداية الرسالة المحمديه …فهل يا أستاذ قرأت فى السيرة الإسلامية عن مطاردة النساء فى الطرقات بحجة ( عدم الإلتزام بالزى الإسلامى!!!) و ضربهن بخراطيم الماء بإسم الإسلام؟؟؟ و هل شاهدت أو سمعت فى كل التاريخ الإسلامى تنفيذ عقوبة الجلد لإمرأة فى الطريق العام و بواسطة شخصين و كل منهم يحمل ( كرباج)و ينهالون على المسكينة بتلذذ و ضحك و سخريه كما فى مقطع فيديو القدو قدو و ذلك بإسم تطبيق شرع الله ؟؟؟ ( بالله عليك ألم تشعر بالقرف و الخجل عندما شاهدت ذلك؟؟) و هل هناك جريمة حديه فى القرآن تقضى بالحكم بالجلد للبس البنطلون كما تم للآلاف من البنات ؟؟؟ و هل فى الدين جرم يسمى ( الشروع فى الزنا) يوصم بها حتى الأزواج إن لم يكن فى حوزتهم شهادة عقد القران لو ساروا فى الشارع العام معا و تطبق عليهم عقوبة الجلد؟؟؟ و الله الذى لا إله إلاهو ما سمعنا عن مثل هذه الأمور الجنونية و العبثية إلا فى زمن حكم عصابة الإنقاذ هذا الذى جاء مدعيا الحكم بإسم الشريعة و بإسم الإسلام و نشر الحضاره !!!!… فى عهديه قبل و بعد المفاصلة !!! و حتى فى زمن ما سميتموه بحكم الشريعة الإسلاميه بتأليفكم و إخراجكم فى أواخر عهد النميرى لما لعبتوا بالرجل و عقله و نصّبتموه خليفة للمسلمين و بايعتموه (تحت الشجرة) نصبا و إحتيالا و هو الأرعن الغشيم صدقكم حتى أصابه لوث عقلى فرأى نفسه يطير شمالا و شرقا و يرى نفسه فى الإجتماعات تحفه الملائكه و تحضر معه إجتماعات مجلس الوزراء !!!!! دا إنتو عملتو فى الراجل الما قدر يعملو إبليس !! مرة أخرى هنيئا لك…

  6. أستاذنا الكريم خالد للأسف حواء السودانية أنجبت رجالا ونساء لكن أخذت منها فلذت كبدها حين غفلة من أمرها بمشروع حضارى محرقة لكبدات ألفاذها بإسم الدين هى صدقت وأرسلتهم الى محارق الجنوب ودارفو وجنوب كردفان وأنكرو على جهادهم فيما بعد أنهم ماتو فطائس لاشهداء بعد أن أقامو حفلات أعراس الشهيد حور العين فى الجنة وهم تزوجو جميلات حرائر الدنيا وأثرو الاموال وأصبحو همهم الوحيد والشغل الشاغل المحافظة على السلطة والمال بكل الطرق والوسائل لو أدا ذلك أبادة كل الشعب السودانى بلا هوادة لارحمة وحواء السودانية دفعت الثمن غالى بسبب مااغترفتها من إنجاب الرجال وفى الرجال إنجاب هذا الخبيث المسمى ىعمر البشير وعوقبت المراة بالسجن والتعذيب والجلد والتشويه الجسدى العاهات المستديمة المراة التى كرمت من رب العالمين ومن رسوله الكريم أهينة فى زمن الانقاذ وهذا الرجل لم يخلق الا لحمايتها والحفاظ عليها والنسيج الاجتماعى لإصلاح كل مجتمعات العالم هى الام الاخت العمة الخالة الابنة والجارة وكل شعوب الدينا تموت من أجل حمايتها وصونها من الاعداء بعدم تلويثها بالمفاسد الجم .وحكومة الانقاذ هى أكبر مهدد لكرامة المراة ووجودها كأم للأجيال الفائتة واللاحقة فى السودان ومهدد كيان أمة السودان بكامله والنظام لايستثنى أحدا فى دماره الشامل يجب علينا مقاومة هذا النظام والقضاء عليه تماما وأقتلاعه من جذوره بغير رجعة والشجرة الخبيثة يجب خلعه من عروقه حتى لاينتشر سمومه فى الارض وندعو الله العلى القدير لهذه المناضلة وأخريات فى سجون الانقاذ أن يرفع عنهن المصائب والافراج عنهن فى أقرب قرصة يارب أمين .

  7. حقا جليله وعظيمه،نسأل الله أن يفك أسرك ويعيدك الى أطفالك الزغب ،يارمز النضال والثوره على كل ظالم وجبار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..