الا الجيش يادقلو…


خاض الجيش السوداني منذ تكوينه حروباً في الداخل والخارج وكل له الكفة الارجح في عدول تشرشل عن الاستسلام للالمان في الحرب العالمية الثانية حينما دحر الايطاليين من مدينة كسلا … وغيرها من المواقع التي ظهرت فيها بسالة وكفاءة الجندي السوداني وتجلت فيها عقيدته العسكرية النادرة …حتي في الحروب الداخلية كانت له مواقف رائعة وناصعة شهد بها الكل… ومر علي قيادة الجيش نفر كرام قدموا تاريخاً من البطولة والتجرد وحب الوطن وترابه…منهم علي سبيل المثال لا الحصر القائد الامير لاي محمد احمد الجعلي والفريق الخواض محمد احمد والفريق اركان حرب توفيق صالح ابو كدوك.
غير ان الجيش السوداني منذ انقلاب الجبهة الاسلامية علي السلطة في 1989 شهد تحولات كبيرة وهزات عنيفة خلخلت اركانه وامتدت يد الاسلاميين للجيش من أجل تدجينه وتحويله لاداة تمسح عليها خطاياها وذلاتها المتوالية.وشهد شهر نوفمبر من العام 1989 دق اول اسفين في جسد الجيش السوداني بتكوين قوات الدفاع الشعبي وجعلها قوة موازية للجيش بها مجموعة من الاسلاميين الموتورين والمتعصبين لايدولوجيا الحركة الاسلامية…ومن هنا اختلط الحابل بالنابل وصار كل ايدلوجي متعطش للدماء فرداً في هذه المليشيات الموازية للجيش وقد انهكت هذه القوات الجيش كثيراً وجعلت منه فزاعة لا تهش ولا نش…حينما انطلقت شرارة الحرب في دارفور كان موقف بعض قادة الجيش حاسماُ حينما رفضوا الانصياع لأوامر القتال في دارفور فكان خيار الحكومة في قوات الشرطة وجهاز الامن وهي قوات غير متمرسة في القتال ولا تعرف للتكتيات الحربية والمعارك العسكرية ونالت خسائر كبيرة جدا… وقتها استعانت الحكومة بقطعان الجنجويد وهم مرتزقة نازحون من دول الغرب الافريقي والصحراء الافريقية وقامت الحكومة بتسليحهم ومده بالسيارات رباعية الدفع فعاثوا قتلاُ وتنكيلا في دارفور وشهدت وقتها دارفور حالة من العنف لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان وتمددت هذه القوات تحت رعاية الدولة وفعلت كل شيء…الان يخرج علينا النظام بفرية جديدة علي ان هذه القوات هي قوات تابعة لجهاز الامن تحت مسمي الدعم السريع ويصدر عن قائدها محمد حمدان دقلو التصريح تلو التصريح لكن الاخطر والادهي تطاوله علي الجيش السوداني وحديثه الذي ان صح عنه فهو لعمري اكبر صفعة يتلقاها الجيش السوداني في تاريخه الطويل…لكن في ظل حكومة الاخوان صار الجيش العوبة بين ايدي الجميع دقلو لص الحمير في دارفور يتطاول علي جيش كان احد قائدته الفريق اركان حرب توفيق صالح ابوكدوك يطلب الاذن من القيادة العامة لرفع العلم السوداني في اديس ابابا بسبب اختراق احدي الطائرات الاثيوبية للمجال الجوي السوداني ..الجيش هو درع الامة وحامي حماها يا دقلو لولا الجيش لكنت اليوم طريداً شريداً في صحراء افريقيا تلسعك الشمس وتختبيء في الجحور من قصف طائرات الفرنسيين….جيشنا اسطورة والاساطير لاتموت ان اصابه الوهن والهزال في عهد الاخوان فغداً سيكون له الشأن العظيم وسيحاسبك علي كل ماقلت انت واخوانك الكاذبون…فقط اذكرك يادقلو ان جيشنا لم يقتل النساء ولم يحرق القري بساكنيها ولم يسمم الابار ولم يغتصب النساء…جيشنا لديه ماتفقده انت وقطعانك ومن اتوا بك…الاخلاق… الشرف… الشهامة.
التوم عبدالمنعم
[email][email protected][/email]
( ..جيشنا اسطورة والاساطير لاتموت ان اصابه الوهن والهزال في عهد الاخوان فغداً سيكون له الشأن العظيم وسيحاسبك علي كل ماقلت انت واخوانك الكاذبون…فقط اذكرك يادقلو ان جيشنا لم يقتل النساء ولم يحرق القري بساكنيها ولم يسمم الابار ولم يغتصب النساء…جيشنا لديه ماتفقده انت وقطعانك ومن اتوا بك…الاخلاق… الشرف… الشهامة.)
يبدو أنك تعرف أكثر مما نعرف !
ما نعرفه ونعتد به جيشنا السوداني القومي وما دونه ليس له أثر ! وما نعثرف به ونقر له بعده القضاء!! فهذا ما تبقي وما نعتمد عليه في أن يُرجع السودان إلي طريق مستقيم !!!!!
جيشنا انتهي من يوم ترك مهامه الحقيقية وهي الدفاع عن التراب الوطني واتفرغ للانقلابات العسكرية والتدخل في شئون الحكم والسياسة….جيشنا انتهي من يوم احالوا الضباط الكبار للصالح العام وباقي الضباط سكتوا علي ماحدث لزملائهم …..جيشنا انتهي يوم 30يونيو 89 عندما قامت مليشيات كيزانية بعمل انقلاب عسكري……وين الضباط الشردوهم ؟؟ليه ما عملوا تنظيم او انضموا الي الجبهة الثورية علي الاقل كانوا اذالوا التوجس والريبةوالشك عند رجل الشارع حول وجود اجندة عنصرية لدي الجبهة الثورية……..عرفنا انو الجيش السوداني غير موجود ايام عملية الذراع الطويلة
شكرآ .. فشيت غبينتي .. فدولة الظلم ساعة و دولة الحق الي قيام الساعة .. و أليس الصبح بقريب .
الحارس مالنا ودمنا ياجيشنا جيش الهنا
ولله العظيم “لص الحمير” دي ضحكتني. امين حسن عمر كان حرمي جداد في عطبرة اما نافع ابو العفين كان حرامي غنم.