تأملات مختصرة في اختلاف العقول

أختلاف طريقة التفكير حيرتني جدا ؛ فالعقل الغربي -على مستوى الشعوب- لديه طريقة تفكير تختلف عن طريقة تفكير الآسيوي أو الأفريقي ، نجد أن العقل الغربي يميل إلى المجاز والاختصارات ، والعقل الآسيوي -شرق آسيا- يميل إلى التصوير ؛ والعقل العربي يميل إلى التفصيل والعقل الأفريقي يميل إلى الابتسار . من مجموع قراءاتي خلصت الى نتائج سبقني عليها الكثيرون وهي أن اللغة تؤثر في طريقة التفكير ، كذلك البيئة ، فالمناخ الجبلي قاسي التضاريس يختلف عن المناخ المروجي الرعوي أو الزراعي وهكذا يؤثر المناخ على طريقة التفكير -يذكرني هذا بأقوال بن خلدون-، كذلك طبيعة التكوين الاجتماعي ، فطريقة التفكير في الجماعات الكبيرة كالقبائل والعشائر تختلف عن الجماعات النووية كالأسرة والعائلة ، حيث يقل الشذوذ في التفكير عن المنهج الجماعي في الأولى عكس الثانية التي يتمرد فيها العقل ويميل إلى الفردانية والتجديد. يمكن أن تلاحظ طبيعة المنشورات والتغريدات على تويتر وفيس بوك مثلا وترى هذا الاختلاف جليا واضحا بين المجتمعات المتباينة. فهناك قشرة تفصل بينها ولكنها قشرة سميكة يمكن أن تعكس لنا صحة التقسيم الأصغر أي إلى مجتمعات ديونيسية ومجتمعات أبولونية ، ولكن على مستوى أكبر نجد توافقا في العقل الجمعي وحد أدنى من المتقاربات الاصطلاحية والمخيلية تشكل محيطا ثابتا يجمع الكل في بوتقة واحدة.
اختلاف طريقة التفكير الجماعي بين شعوب وأخرى أمر حقيقة محير ، ﻷنه يعبر عن أنساق ثابتة ويدعو إلى التشاؤم بالنسبة للمجتمعات التي لازالت بدائية أو متخلفة ، نسبة ﻷن طريقة تفكيرها خاطئة تماما ، وهذا النسق يعني صعوبة تفكيك وتغيير العقل الجمعي ووضعه في دربه السليم. إن الخطر يكمن في أن المجتمعات لا تتطور الا بتغيير منهجها في التفكير ، وهي مهمة شاقة على التنويريين بالذات لأنهم يقاومون النسق ، وهو نسق راسخ منذ القدم. ولذلك أعتقد بأن الاستنارة الفاعلة هي التي تتمتع بالسلطة الجبرية الكافية لتغيير طريقة التفكير الجماعي ، وهذا يعني أن هناك مستوى من الدكتاتورية لابد أن يفرض ذاته مبدئيا لتحقيق الثورة على الماضي بأكمله . وهذه الدكتاتورية الوصائية تخالف بديهيات التنوير فهي دائرة متصلة ، ولكن لابد مما ليس منه بد.
د. أمل كردفاني
أدعوك لنبحر معاَ في عالم إختلاف التفكير لدي الأمم وخاصة أنك ذكرت الأتي — وهذا يعني أن هناك مستوى من الدكتاتورية لابد أن يفرض ذاته مبدئيا لتحقيق الثورة على الماضي بأكمله —
و لنبدأ بسؤال بسيط لماذا يطول متوسط عمر الإنسان في الدول المتقدمة و يقصر في لدول النامية أو المتخلفة – إن أردنا عدم تجميل الواقع – الوعي الصحي يلعب الدور الأكبر و ليس شيئ آخر!! فعندما يموت المريض لا نقول أن يومه قد تم بل نبحث عن الأسباب وعندها سنتمكن من إزالة تلك الأسباب لنحافظ عل حياة المريض التالي !!! و الديكتاتوريات ضد الوعي عموماً !!!!
المدخل الثاني لماذا لا نجد إختراع واحد تم في الدول المتخلفة مع علمنا أن الحاجة هي أم الإختراع !!! و من هم أكثر حوجة من الأمم المتخلف ؟؟؟ ونجد أن الديكتاتورات تحارب الإبداع ليبقي الديكتاتور هو صاحب الرأي الأوحد !!!!!
المدخل الثالث الثقافة العامه هي التي تلعب الدور الرئيسي في تكوين نمط التفكير لدي المجتمعات !! وأول ما يفعله الديكتاتور أن يدمر الثقافة العامه لدي المجتمعات حتي يصبح الفرد لا يفرق بين حقوقه كمواطن و بين مطالبه كإنسان و بينهما فرق شاسع لا أظنك تجهله ! فالمطالبة بالحقوق غير مسموح به في عرف الديكتاتور .
أكثر ما يؤلمني الفكرة التي تقول أن الشعوب العربية لا يمكن حكمها إلا بالحديد و النار أو إلا بالرصاص و القتل أو … بالدكتاتوريات !!!
ياااااا د.أمل كردفاني ألا تعي أن من الحرف ما قتل ؟
د. أمل كردفاني
أدعوك لنبحر معاَ في عالم إختلاف التفكير لدي الأمم وخاصة أنك ذكرت الأتي — وهذا يعني أن هناك مستوى من الدكتاتورية لابد أن يفرض ذاته مبدئيا لتحقيق الثورة على الماضي بأكمله —
و لنبدأ بسؤال بسيط لماذا يطول متوسط عمر الإنسان في الدول المتقدمة و يقصر في لدول النامية أو المتخلفة – إن أردنا عدم تجميل الواقع – الوعي الصحي يلعب الدور الأكبر و ليس شيئ آخر!! فعندما يموت المريض لا نقول أن يومه قد تم بل نبحث عن الأسباب وعندها سنتمكن من إزالة تلك الأسباب لنحافظ عل حياة المريض التالي !!! و الديكتاتوريات ضد الوعي عموماً !!!!
المدخل الثاني لماذا لا نجد إختراع واحد تم في الدول المتخلفة مع علمنا أن الحاجة هي أم الإختراع !!! و من هم أكثر حوجة من الأمم المتخلف ؟؟؟ ونجد أن الديكتاتورات تحارب الإبداع ليبقي الديكتاتور هو صاحب الرأي الأوحد !!!!!
المدخل الثالث الثقافة العامه هي التي تلعب الدور الرئيسي في تكوين نمط التفكير لدي المجتمعات !! وأول ما يفعله الديكتاتور أن يدمر الثقافة العامه لدي المجتمعات حتي يصبح الفرد لا يفرق بين حقوقه كمواطن و بين مطالبه كإنسان و بينهما فرق شاسع لا أظنك تجهله ! فالمطالبة بالحقوق غير مسموح به في عرف الديكتاتور .
أكثر ما يؤلمني الفكرة التي تقول أن الشعوب العربية لا يمكن حكمها إلا بالحديد و النار أو إلا بالرصاص و القتل أو … بالدكتاتوريات !!!
ياااااا د.أمل كردفاني ألا تعي أن من الحرف ما قتل ؟