مستشفي الخرطوم ?تصاعد المقاومة ضد التفكيك

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سؤال يا بلبلد

***عادت بى الذاكرة الى مايزيد على الثلاثين عاما الى الوراء…أوائل الثمانينات…حينها كنت قد عدت الى البلاد من لندن…تم تعيينى أستاذا مشاركا حينها فى كلية الطب جامعة الخرطوم…وكان الاشراف على المرضى ينقسم الى جامعة ووزارة صحة والصراع الأبدى الدائم..والجامعة تشرف على بعض أجزاء من عنابر مستشفى الخرطوم الى جانب اشرافها الكلى على مستشفى سوبا الجامعى…أول تحرك فى الاتجاه الصحيح للاطاحة بالنظام المايوى كان تحركا نقابيا بحتا…رأس الرمح فيه نقابة أطباء السودان بدأت سلسلة من الاضرابات المتتالية من الأطباء فى الخرطوم والأقاليم…كانت المطالب ظاهرها مطالب تخص الأطباء وهى غلاف رقيق يخفى تحته التصعيد التدريجى من حركة مطلبية فئوية تقودها نقابة الأطباء الى حركة مطلبية تضم كافة المهن الأخرى تحت مظلتها النقابية فى تصعيد تدريجى وجر النظام رويدا رويدا ليلقى حتفه…كانت قيادة نقابة الأطباء برئاسة الجزولى بخلفيته وتبعيته لجماعة الاسلام السياسى تريد خنق ذلك التحرك وابقاءه كحركة مطلبية تنتهى بتحقيق تحسين أوضاع الأطباء وأحوال المستشفيات ثم التوقف عند ذاك خوفا منبطش النظام…وتأييدا لما كان يسمى قوانين سبتمبر التى ادعى النظام حينها أنها قوانين الشريعة الاسلامية…كان الجزولىبصفته نقيبا للأطباء قد قام بتأييد تلك القوانين الحدية الجائرة وأرسل رسالة تأييد لنميرى يهنئه فيها بتطبيق الشرعة كما ظنها باسم كل أطباء السودان..كما أيدتلك القوانين سوار الذهب الذى كان يشغل حينها منصب القائد العام للقوات المسلحة وأعلن تأييد كافة قطاعات القوات المسلحة لتلك القوانين…كانت النقابة لاتريد أبدا السير فى طريق مواجهة النظام الا أن الرغبة القوية لقاعدة الأطباء حينها من كافة أقاليم السودان كانت تسعى للمواجهة…فكان أن اجتمعت مركزية الأطباء فى سلسلة اجتماعات متتالية بمبنى النقابة المحتل الآن بواسطة قبيلة كبلو…اتسعت الحركة لتشمل التصعيد من كافة النقابات المهنية من مهندسين واتحاد مصارف والمحامين والبنوك حتى تبلورت فكرة التجمع النقابى واستمر التصعيد والاضرابات المهنية المتتالية..لتنضم الى التجمع النقابى فى فترة متأخرة نسبيا بعض الأحزاب من اليسار فكانت عاملا مهما لتحريك الجماهير وتصاعد المد الجماهيرى …لم ينضم حزب الأمة الذى لم يكن له أى وجود حينها داخل جامعة الخرطوم وسط الطلاب ولاحتى على مستوى أساتذة جامعة الخرطوم…كان حراك الأمة باهتا لايحس..والشئ الوحيد هو انحياز الصادق للجماهير فى خطبته بمسجد زدنوباوى فى الأسبوع الأول من أبريل 85 بعد أن انتظر حتى يرى الى أين تقود الموجة..كان الاخوان جزءا أصيلا من النظام المايوى حتى قبل أسابيع قليلة من انتفاضة ابريا فالترابى كان وزيرا للعدل..وكان الاخوان يحاولون تعطيل النقابات من أن تسلك طريق المواجهة…كان مخلب قط النظام داخل نقابة الأطباء هو الاسلامى مجذوب الخليفة…وأنا أشاهد الآن أمام عينى محاولات مجذوب ومن معه من حماعات الاسلام السياسى وهم يحاولون ادخال أقطاب الحديد فى عجلات المسيرة الهادرة فهزموا شر هزيمة وكان الانتصار المدوى فى 6 أبريل 1985…فأبى علينا الجزولى وأبوصالح …لم يكونوا راغبين فى أن يبلغ ذلك التغيير مداه فكافأهم الاخوان بعد ذلك بتعيين الجزولى رئيسا للوزراء وأبوصالح وزيرا للخارجية…الا أن سوار الذهب قد استعمل كلا منهما كممسحة يزيل بها الغبار عن رفاقه السدنة…فوضعهم فى جيبه وحجممهم تماما وضاع كل الذى سعيتا له سنين عددا بفضل قيادات رخوة هزيلة…الشاهد الآن وباتصالنا بالخرطوم المتقطع نعلم أن اتحاد الأطباء الآن لاهم له سوى التجارة فى رؤؤس الطباء المهاجرين الى ليبيا ليأخذ ربع مايتحصلوا عليه من أجر شهريا..الى أيت تمضى تلك الأموال اسألوا كبلو…الآن كل النقابات هى نقابات المنشأة كما نعلم وهذه أتى بها النظام وصنعها على عينهON HIS IMAGE…فهل يرجو أطباء مستشفى الخرطوم خيرا من وراء الهيئة الفرعية لنقابة عمال مستشفى الخرطوم..أصبحت النقابة أداة قمعية وجهاز تجسس مصغر مزروع بين العاملين فى كل القطاع الصحى …أستغرب أن ينتظر أطباء مستشفى الخرطوم رحمة تأتيهم من هكذا جسم هزيل…وهو أساسا جاء بانتخابات مخجوجة شأنها فى ذلك شأن كل نقابات المهنيين والفنيين فى كل أنحاء السودان…ظنى أن نقابة كهذه لايمكن الوثوق بها أبدا…هى جزء من الأزمة نفسها فكيف يمكن أن تكون جزء من الحل…التراجع بدأمنذ عهد بعيد والأطباء يهاجرون وما عاد هناك من يهتم بالمرضى ولا مصيرهم ولام ايحدث لهم..والا هل بدأمامون حميده حماته التجفيفية لمستشفى الخرطوم بلأمس ..كان جميع أطباء وفنييى وعمال مستشفى الخرطوم يتفرجون على زميلنا العزيز الدكتور جعفر ابنعوف وحميدة جعل معركته معه كثار شخصى فأين حوادث أبنعوف اليوم والتى بناها ركنا ركنا ,وأنفق فيها عرقه ودمه وماله وصلاته القوية بمنظمات الأمم المتحدة من هيئة الصحة العالمية واليونسيف…وقف أطباء الخرطوم يشاهدون يونس الثانى زحميدة يغلقون أبواب حوادث أبتعوف بماكينة لحام والطفلة مناسك أوهاج ازرق لونها أمامهم وأصابتها التشنجات فما اهتم لاحميدة ولاعصاه يونس لها فلا أبوقراط ولاغيره يمكن أن يسمح لمناسك بالعبور الى اسطوانة الأكسجين القابعة على بعد امتار قليلة..وأم مناسك تتقلب أمامهم على الأرض وحثو التراب على رأسها …فما حلادرك فيهم ذلك رعشة جفن..أين كان الأطباء حينها وقسم جراحة المخ والأعصاب ينقل من مستشفى الشعب الى ابراهيم مالك…ثم يموت عمر عبد الباقى داخل أسوار ابراهيم مالك لعدم توفر جهاز أشعة مقطعية للرأس وعدم توفر جهاز التربنة لشطف النزيف الذى تجمع خارج السحايا ..ذهب أهله للبحث عن الدريل للبير هول الى سوق ليبيا فلم يوفقوا وعادوا ليستلموا ابتهم الطالب بالمستوى الرابع بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم…فما حرك ذلك فى حميدة وخزة ضمير…وبلأمس القريب نقرأ فى العنكبوتية ماحدث للسيدتين مرضى الاكلامبسيا فغلق مامون حميده أبواب عنبر النساء والولادة بعد أن قام فى السابق بفركشة حوادث النساء والولادة فماتت ..بل اغتيلت السيدتين مع سبق الاصرار والترصد من التشنجات المتتالية وأهليهما ينتقلان بهما من مشفى الى أخر وأرحام السيدتين نوشك على الانفجار من قوة الطلب توقف تنفسهما وانتقلن بنات حواء الى الرفيق الأعلى لارضاء عيون مامون حميده الذى قال عنه والى الخرطوم أن حميدة خط أحملر وقال عنه الرئيس يوم اعادة تاهيا واعادة صيانة وتدشين القسم الجنوبى…يومها قال الرئيس أغضبتا مامون حين كان مديرا للجامعة ولن نغضبه مرة أخرى…والرجل الكنز الاستراتيجى ينفذ مخطط المؤتمر الوطنى فىتصفية كافة مستشفيات ولاية الخرطوم واحدة بعد الأخرى…ماالفائدة وقد نزعت ماكينات غسيل الكلى من وحدة الغسيل الكلوى قبل أيام من قبل مستشفى الخرطوم ليتفرق دمها بما فيه من كبد فيروسى بى وسى ليوزع كهدية من المركز الى الأطراف!!!وحميدة كل من قتلوا فى يوم 25 سبتمبر وماتلاه فى انحاء ولاية الخرطوم …176 شهيدا قام بتزوير تقارير الطب الشرعى وشهادات الوفاة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية…والخرطوم عدد اختصاصيى الطب الشرعى يعدون على اصابع اليد الواحدة فمن أين أتى حميدة بكل أولئك الأطباء ليصدروا تقارير طب شرعى ويمنعوا شهادات الوفاة ويتفق مع الأمن لمنحهم تصاريح بالدفن فقط…ومن أصر من ذوى الشهداء على شهادة الوفاة كتب عليها توفى فى ظروف غامضة فبدلا من المادة 130 القتل العمد تحول الى المادة 51 اجراءات الوفاة فى ظروف غامضة تحسبا ليوم حساب ليس ببعيد…سيغلق حميدة غدا الحوادث والطوارئ بمستشفى الخرطوم وينقلها الى جبرة ليصبح مصيرها تماما الى ما صار اليه الحال فى ابراهيم مالك…استغرب من الخلفية العنصرية البغيضة فى حميدة…يقول أن التجفيف لأن 70%من مراجعى مستشفى الخرطوم من الولايات…دون أن يسأل نفسه الس}ال البديهى…لماذا؟؟؟حميدة يحمل تلك النزعة منذ أن كان استاذا مبتدئا بكلية الطب جامعة الخرطوم…فالذى نعرفه عنه وكان لايخفيه أبدا هو كرهه الشديد للمهمشين والفقراء والمعدمين…ونظريته الطب مكلف ماديا..فان كنت تريد العلاج فلتحضر مامعك من يوروهات ونحن حاضرون…أما ان كنت فقيرا معدما وكان لك طفل أنهكته الأنيمياء وسوء التغذية…فان رده لك…مافى زول بيموت قبل يوم..اذهبى أختاه وداوى ابنك من أعشاب البرية أو خذيه لعيادات فك السحر والعارض التى تنتشر فى كل ركن من أحياء الخرطوم تحت سمع وبصر الوزير…أحقية المريض فى العلاج عند حميدة تعتمد على لونك وديانتك وما يحمله جزلانك ومن أين أتيت..وهل انت من ابناء قيادات المؤتمر الوطنى أم لا..ان قلت لا…قام باستئجار اسعاف امهات المؤمنين لتغسل وتدفن…وحبذا لو تدفن خارج ولاية الخرطوم…حين حصل حميدة على عضوية الكلية الملكية البريطانية فى الطب الباطنى قبل خمسين عاما أوتزيد كان طب تلك الأيام مختلف جدا عن طب هذه الأيام…الآن اذا أردت الحصول على عضوية الكلية الملكية البريطانية للطب الباطنى…عليك أن تختبر..هناكالآن 145 من الامتحان الاكلينيكى به محطة تسمىCOMMUMNICATION SKILLS AND MEDICAL ETHICS…علم الفرنجة..لنكون طبيب ناجح يعتمد على احترامك لسلوكك المهنى كطبيب…ولو قدر لحميدة أن يعيد ذلك الامتحان لكان نصيبه فى هذه الاستايشن صفرا كبيرا كتصفير عداد نافع…سيستعملك المؤتمر الوطنى ياحميدة كمكب نفايات لقاذورات الممارسة الطبية السيئة فى ولاية الخرطوم وحجب الدواء والعلاج عن الفقراء والمساكين والمهمشين والمعدمين…استغفر وتب يارجل ولاتستقوى بهؤلاء…ثلاثى البشير وبكرى وعطا ألقوا خارجا بعلى عثمان ونافع والجاز وأحمد ابراهيم الطاهر…فهل تعجزهم أنت…سيخلعونك كDISPOSABLE GLOVES…فى الوقت المناسب…ياأطباء لافائدة من البكاء على اللبن المسكوب خصصت مستشفى الخرطوم وسيشرد العمال والموظفون…والتالى مستشفى أمدرمان…الأرض فى وسط الخرطوم بمنطقة المستشفى المتر المربع سيباع باليورو يقتسمه حميدة والخضر وآخرين لانعلمهم الله يعلمهم