أبوقناية يكشف إستراتيجات الحرب على الفساد..

تقرير: قسم ودالحاج

استضاف صالون الراحل سيد احمد خليفة هذا الأسبوع رئيس آلية مكافحة الفساد د.الطيب أبو قناية لمناقشة قضية مكافحة الفساد، لا سيما بعد تصاعد العديد من القضايا فى مختلف الصحف، والتي نشرت وثائق وأشارت الى أسماء بعينها تقف وتدعم هذا الفساد، لذلك كان لا بد لأهل الصحافة من معرفة النوايا الحقيقية للدولة فى هذا الصدد.
سرقة الأحلام
أكد رئيس آلية مكافحة الفساد د.الطيب أبو قناية أن موضوع الفساد ليس موضوعا جديدا وإنما طبيعة متأصلة فى البشر، وأضاف أو بقناية أن موضوع الفساد قد شغل العالم بأثره وكل الدول عملت على مكافحته، ونوه الى أن الكثير من الدول قد سبقت السودان فى مكافحة الفساد، وقد تنبهت الحكومة السودانية مؤخرا لهذه الآفة التى تسرق أحلام الأجيال وتبدد الموارد وكل الموارد التى من المفترض أن تذهب لمشاريع التنمية نجدها قد ذهبت لأشخاص. وقسم أبوقناية الفساد لنوعين الأول الفساد الكبير الذى ينتج من استغلال النفوذ عبر قادة الدولة والوزراء، أما الثاني فهو الفساد الصغير الذى يكون على مستوى مدراء الإدارات ويكون فى شكل رشاوى وتسهيلات.
وأشار أبو قناية الى أن الفساد ظاهرة معقدة ومركبة أصبحت شبه ثقافة وقال: “إذا لم تقدم رشوة أو واسطة لا تحصل على الخدمة”.
التجربة الماليزية.. تصفير الفساد
أشاد د.أبوقناية بمفوضية مكافحة الفساد الماليزية وقال إن بها 4200 موظف و1800 محقق ولها أفرع فى جميع أرجاء البلد، وأشار أبوقناية الى أن مفوضية الفساد الماليزية تحقق الآن مع وزيرة ووكيل وزارة مشيرا الى أنهم نجحوا فى تصفير الفساد وبدأوا هذا البرنامج قبل خمس سنوات وحققوا إنجازات مع وجود تعاون فى كل الأجهزة وتتبع المفوضية مباشرة لمجلس الوزراء.
الصحافة ومكافحة الفساد..ما بين السطور
قال أبو قناية إن هناك مشاركة إيجابية من الصحافة فى مكافحة الفساد، ولكنه استدرك قائلا إن المطلوب منها أن تشير لأماكن الفساد، وأكد أبوقناية أن الصحفى غير مطالب بالمستندات بل الكشف عن وقائع الفساد مشيرا الى أن منظمة الشفافية العالمية اعتمدت على الصحافة فى مكافحته وأشاد أبو قناية بالكاتب الصحفي بصحيفة (السوداني) الطاهر ساتي وقال إنه كان مهموما بالفساد منذ التسعينات وجاءني فى مكتبي وكان يستفسر عن حقيقة فساد، وأضاف: “لقد أكبرت فيه الجرأة فى ذلك الوقت وهو يعتبر من السباقين فى التحدث عن قضايا الفساد”، مشيرا الى أن الآلية تتابع الآن ما ينشر فى الصحف بدقة وقال: “متابعة حتى لما بين السطور”.
وأضاف أبو قناية: “حرصت الدولة على أن تبادر من جانبها لمكافحة الفساد بدءا من المجلس الوطني وديوان الحسبة والهيئة القضائية والشرطة وجهاز الأمن العام والاقتصادي مشيرا الى أن الدولة حريصة كل الحرص أن تحارب الفساد وليس هناك كبير ولا خط أحمر وكل من يثبت أنه ارتكب مفسدة يحاكم مهما كان موقعه.
وعن سؤال حماية المسؤولين من المساءلة بوجود حصانات تحول بينهم والمساءلة أوضح أبو قناية أن التفسير الصحيح للحصانة تمكين الشخص من أداء عمله بحرية وليس الحق فى ارتكاب مفسدة، وأضاف أنه عند ارتكاب مفسدة فى حق أي مسؤول تسقط منه الحصانة تلقائيا، مؤكدا أن الفساد أول ما يأتي يأتي من سوء استغلال الوظيفة العامة ولذلك لابد من وجود أدوات للرقابة وكذلك أدوات للردع.
مفوضية أم آلية؟!
وعن سؤاله لماذا أنشأت الدولة آلية لمكافحة الفساد ولم تنشئ مفوضية؛ أكد أبو قناية أن كل أجهزة مكافحة الفساد فى العالم معظمها مفوضيات ولكن رأت القيادة السياسية فى الدولة أن إنشاء مفوضية له ترتيبات معينة، وقال أبوقناية إنه لا بد من البدء بجسم يضع التصور لمكافحة الفساد، وزاد: “تم وضع قانون بمشاركة كل الجهات ولكن المشكل ليس فى القانون إنما فى الجسم الذى يحرك هذه القضايا من منبعها ويضع نظام لمكافحة ما يرد من قضايا الفساد”.
غير أن أبوقناية عاد واستدرك أن ثمة خلل فى الممارسة ناتج عن التشريع، إلا أنه أشار الى أن الآلية تقوم بترتيب الوضع وترفع تصوراتها للأجهزة العليا.
ونوه أبوقناية الى أن الآلية تتبع مباشرة لرئيس الجمهورية والنائب الأول فقط، كاشفا أن هناك أعداد كبيرة من المواطنين يقابلون آلية الفساد فى القصر الجمهوري ويروون وقائع الفساد، ومن ثم تذهب الآلية للجهة المتهمة بالفساد وتملك منها المستندات.
وأعلن أبو قناية أن الآلية ستقوم الأسبوع القادم بتدشين الرقم المجاني 6996 وهو مخصص لتلقي اتصالات المواطنين حول مظان الفساد، كما سيتم تدشين بريد الكتروني للآلية وأيضا سيوجد شخص فى بوابة القصر الجمهوري يستلم المستندات وبلاغات المواطنين، وأشار رئيس الآلية لوجود خبراء قانونيين يقومون بتحليل المستندات التى ترد عن وقائع الفساد بالشركات، وبعدها يتم مخاطبة المسجل التجاري.
وعن حماية الشخص المبلغ عن شبهة فساد أكد أبو قناية أن هناك ميثاق شرف يقضي بأن تحمي الآلية بالتنسيق مع الشرطة والأجهزة الأمنية (المبلغين)، وأشاد أبوقناية بجرأة المواطنين فى التبليغ عن الفساد، وكشف عن ورود 4-5 حالات يوميا عن الفساد، وأضاف أن هناك أشخاص من الولايات يأتون للآلية ويبلغون عن الفساد.
وعن نظر المفوضية فى قضايا الفساد السابقة أوضح أبو قناية أنه لم يأت أي توجيه للآلية لتنظر فى القضايا السابقة ودعاوى الفساد لا تسقط بالتقادم.
من الأقطان الى (مدحت).. السير فوق المطبات
وعند سؤال أبوقناية لماذا يعتقل الشخص قبل محاكمته؟ أشار الى قضية شركة الأقطان وقال من الطبيعي بعد توجيه التهمة للشخص أن يحاكم ولكن التقدير فى ذلك إذا تركت الشخص المتهم طليق يمكن إن يعدم المستندات التى تدينه وبذلك يكون الاعتقال أفضل حتى نصل للحقائق.
وعن الاتهام بأن الآلية عبارة عن راصد لما ينشر عن الفساد أكد أبوقناية أن الآلية ليست راصد، ولكن التكليف أن تدرس الآلية الحالة وتجمع المستندات، وقد تم تحديد بعض وكلاء النيابة للنظر فى قضايا الفساد من وزير العدل مشيرا الى أن الدولة ليست محتاجة أن تكذب لأن الكذب سيكشف فى يوم من الأيام وتتعرى الدولة أمام الناس.
أما عن قضية المستشار مدحت قال أبوقناية إن هذه القضية ذهبت للقضاء قبل الآلية.
وقال أبو قناية كلما زادت كفاءة الإدارة وتوفرت آلية المساءلة مدعومة بالجزاء والعقاب، كلما قلت فرص الفساد، وأشار الى أن الجانب المهمل النظام الإداري للخدمة المدنية، مؤكدا سعيهم فى الآلية لتعديل قوانين الخدمة المدنية، وقال: “ستطرح الآلية فى الأيام القادمة المسؤولية الشخصية للمسؤول الأول بمعنى إن حصل فساد من أصغر موظف، سيكون المسئول عن هذا الفساد الوزير والوكيل والمدير”.
واختتم أبوقناية حديثه بالإشارة الى أن هناك العديد من الصعوبات التى تواجه عمل الآلية، وأضاف أن أي مجهود لمكافحة الفساد يواجه عشرات المطبات، وأشار أبوقناية الى أن الآلية لديها حالات فساد فى تعاقدات الشركات وقال على سبيل المثال هناك شركة تم تأسيسها قبل عشرة أيام من طرح عطاء فازت به.

تعليق واحد

  1. يلا بلا لمة آلية فساد قال !جاين تسالوا من الفساد بعد 23 عام فساد ؟
    انتوا كان جادين فعلوا قانون من اين لك هذا؟ ياوهم المسئول الكبير
    يكون منو مؤتمرجي يعني؟ انتو قايلين الشعب غبي ياسذج ياحرامية
    ياسارقي قوت الشعب جاتكم الطامة والشعب يريد اسقاط النظام

  2. يلا بلا لمة قال آلية فساد !جاين تسالوا من الفساد بعد23 سنة فساد؟
    انتوا كان جادين فّّّعلوا قانون من اين لك هذا؟ وبعدين المسئول الكبير
    البيسأل الموظف الصغير مؤتمرجي يعني؟ جاتكم الطآمة ياحرامية ما عارفين
    السارقين قوت الشعب الغلبان منو يامنافقين , ابحثوا عن الفساد في ابراجكم ومغالكم وشركاتكم والمنازل المسجلة باسم زوجاتكم وفي بنوك ماليزيا ودبي والامارات الشعب يريد اسقاط النظام

  3. أين كانت فكرة محاربة الفسادوإذاحقا أصحاب الفكرة في جدية حقة سنتعرف
    على كل بؤر الفساد والمفسدين الذين شربوا من دم الشعب السوداني المظلوم
    ياحكامنا لا تحتاج كشف المفسدين إلى مستندات أبدا لأنها واضحة كالشمس

    الولايات جنوب دارفور مدينة نيالا- معلم

  4. [SIZE=5]يعنى قال حيسمعوكم وشكاويكم على الرقم المجانى والله ضحكتونا يااهل الانقاذ ربع قرن وبرضو نحن اللى نوريكم مواطن فسادكم؟عليكم الله العبوا غيرها وخليكم فى اللى بتعملوا فيهو على الاقل ماتثقلوا كاهل محمداحمدالمسكين بمنصرفات اليتكم القاطعنها من راسكم ده قال الية مكافة فساد قال لاباللـــــــــــــــــــه[/SIZE]

  5. يا عمنا أبو قناية الفساد مش محتاج لتلفون مجاني وضياع زمن

    الفساد مكانه معروف والمفسدين حوالينك كثر أبدأ بهم وبعدين شوف الحالات الجديدة والبلاغات فيما بعد

    واتمنى ان لا اقول فاقد الشيء لا يعطيه ويلا خلينا نشوف همتك

  6. حتي نصدقك يا ابوقنايه
    نأمل التحقيق في ابراء ذمة رئيس الجمهوريه و الذي اعترف علي الهواء بانه قد اودع لدي النائب العام اقرار ذمه بمتلاكاته و المتمثله في :منزل في كافوري + منزل في المنشيه + شقة بمجمع النصر + مزرعه كبيره و نموذجيه في السليت سواء ان كان تاريخ اقرار الذمه في 30 يونيو 1989 او بعد ذلك فمن اين لهذا البشير هذه الثروة و هو من اسرة فقيرة والده كان عاملا لدي كافوري و هو كان يسكن في منزل اسرته بكوبر {حي شعبي معروف } ثم التحقيق مع اسرته في هذه الاموال الطائلة التي اقتنوها و ماهو مصدرها و اين كانت قبل 30 يونيو 1989 ؟
    التحقيق في شهادة الاسلاميه سابقا و التي تابت توبة نصوحه فقد قالت {شهادة من داخل الحركة الإسلامية : الكل يعلم أن البشير وزوجته هما رأس الفساد في الدولة
    مزاهر نجم الدين – نقلا عن صحيفة الراكوبة الالكترونية

    تنبيه:- يخاطب هذا المقال فئه سياسية معينة (من أخواتي) جمعني بهن العمل الإسلامي في الماضي وسبب الخطاب أنهن لا زلن تحت تخدير “المشروع الذي يسمي إسلامي” الذي خدعنا به حكام السودان، ولا جديد في هذا المقال المتواضع لقراء و كتاب الراكوبة الفطاحل و الملمين بكل قضايا ووثائق الفساد في السودان إنما يخاطب تحديدا” أخوات لي كنت أقضي ساعات طويلة ومضنية معهن كي أقنعهن بعدم جدوي التفاؤل بشعارات حكومة الأنقاذ و إدعاءتها الأسلامية الفارغة وكنت أبني ذلك علي شواهد كثيرة أقلاها صور من فساد الإنقاذ في بداية عهدها، وهي -وإن بدأت بسيطة (مقارنة بما يحدث الآن) إلا أنها كانت تعني الكثير عندي في ذلك الوقت و- سوف لن أكذب هنا و- أدعي أنني فارقت عندها الإنقاذ جملة واحدة(خاصة وأنني كنت أري أناس أثق بهم )- لهم رأي آخر ، وكذلك كنت أظن أنها أخطاء أفراد وليس فسادا” منظما” أما الآن و- الحمد لله – إتضحت الرؤية وزال الرمد عن عيني ووقف عني تأثير البنج (الموضعي) في حالتي. والآن وقد مضت 23 عاما” ذبح خلالها هذا النظام قيم الدين ذبحا وبما أننا جميعا” قد هجرنا أوطاننا منذ زمن طويل و تعذر اللقاء رأيت أن أفتح صفحة حوار علي النت ، خاصة وأنني أعلم سلفا” أن بعضكن تكتفي بقرأة وسماع الإعلام الحكومي – حتي وهن خارج السودان – في معرفة ما يدور في البلاد!!.

    وبالطبع سوف أسمع الكثير المر من بعض قراء الركوبة من شاكلة ( شافو السفينة غرقت قالو أحسن نتلب)….. والله شفت الغرق من زمان بس ما كانت في “راكوبة زي دي الزمن داك عشان الواحد يتلب فيها – المهم لم يراني أحد منهم في أي نشاط لهم منذ عام 1996 ، و هي الفترة التي تحول فيها (البنج) من عقلي من جرعة كاملة “فل دوز” في المرحلة الجامعية إلي موضعي- بعد سنوات قليلة من الإنقاذ “فالعافية درجات “. (أهلا” بيكم علي كل حال ) قولوها وقولو كل اللي عايزينو صدقوني مهما تقولو سوف لن (توجعوني) أكثر من وجع “المشروع التخديري” الذي غيب أذهاننا مدة من الزمن ولكن لي صديقات -كما قلت- يحاولن عبثا” التحصن ضد عملية ( كيمياء التخدير) الفكري هذه فلهن أسطر هذه الكلمات إيمانا” بواجب التبصيير، الإخاء السابق ولا يعني هذا أنني في
    غني عن آراء (غير المخدرين) من الحكماء ، وأذكر هنا ما قاله لي والدي رحمه الله -وكنا يومها في زيارة لمنزل السادة الأدارسة في الموردة- “كان أحسن ليك دول من جماعتك” ولكنها الأقدار .

    أود إن ابدأ مقالي هذا بأنني بدأت حياتي الجامعيه كأخت مسلمه (كما كنا نسمي انذاك ) بجامعة امدرمان الإسلاميه في مطلع الثمانينات وبالطبع كنا في أوج حماسنا للإتجاه الاسلامي فانخرطنا فيه بكل قوة الشباب المتعطش للانضمام لحزب ينادي لتطبيق تعاليم الاسلام الحنيف. كانت قوانين الجامعه انذاك لا تسمح باي نشاط لليسار خاصة الحزب الشيوعي فكنا نمارس انشطتنا بحرية تامة عبر إتحادات الجامعة والتي عملت في لجنته التنفيذية لدورتين علي التوالي في الثمانينات كما وكنا أيضاً في جمعيات كثيرة كانت تتبع للحركة الاسلامية انذاك مما أتاح لنا فرصة اللقاء بمعظم قيادات الحركة آنذاك وجلهم الآن متنفذين في هذا النظام ثم أتت فترة الديمقراطية لتجد شخصي الضعيف لازال موالياً كغيري من الأخوات و بقناعة شديدة بأننا رواد تطبيق الاسلام في وسط كم هائل من “العلمانيين أهل الكفر والضلال” -كما كنا نعتقد آنذاك . تعمدت إن اسوق هذه المقدمة كي يفهم القاريء خلفيتي السياسية، التي ربما تؤهلني أو- لأ تؤهلني- (حقيقة لأ أعلم) – الأدلاء برأي، كنت اقرأ كتب حسن البنا وأنا طالبة بجامعة امدرمان الأسلامية فكانت السبب في إنضمامي لتنظيم الأخوان المسلمين الذي كنا نظن أنه يحقق حلمنا في حكم

    إسلامي رشيد. لا أخفي أنني كنت في فترة الجامعة ضيقة الصدر بالرأي المخالف تماما” كأهل الإنقاذ الآن” ولا اكاد أطيق الحديث مع الآخرين ولا إتحاد يفوز به آخرون ، معذرة ولكنها الحقيقة التي أريد من الأجيال الجديدة معرفتها والوقوف عندها وعند كل من لديه الوقت لكتابة كلمات كل أملي و غايتي منها أن تضيء الدرب للآخرين وخاصة شباب الجامعات والذين غالبا” ما يقعون فريسة ووقودا” للإنتهازيين .

    بإلطبع -و كما هو متوقع أيدنا الإنقاذ و- (لا أذكر إطلاقاً إن أحداً من الذين كنت علي صلة بهم قد تأسف علي طبيعتها الانقلابية) ومرت الأيام ولكن حدثت أشياء هنا وهنالك جعلتني أرفع (علامة الخطر ) كما يقولون أو “الرد فلاق” فقد طفحت بعض أنواع الفساد في فترة مبكرة وكان يكتب عنها المرحوم محمد طه محمد أحمد من حين لآخر ،في ظل دكتاتورية فريدة، لا أدري كيف كان محمد طه يخترقها أحيانا”و لكن وللأمانة إذا جاز لنا القول أن أحدا” قال (بغم) في الفترة ما بين قيام الإنقاذ وحتي لسنوات بعدها -وفقا” لمتابعتي القليلة طبعا” بحكم مشغولياتي (كربة منزل) -، فهم محمد طه ود. عبد الوهاب الأفندي ود. الطيب زين العابدين- وإذا طعن البعض في شهادتي هذه بإن المرحوم طه ظل مواليا” لهم حتي رغما” عن ذلك فلهم العذر أيضا”، فأنا أكتب من ذاكرتي وقد تكون هنالك جوانب أخري لا أعرفها عنه.

    من أمثلة الفساد في فترة الإنقاذ الأولي و التي كتب عنها المرحوم محمد طه محمد أحمد علي صفحات جريدته آنذاك و- التي أذكر منها صفحة “لله وللحريه” قصة عن مستشفي مدني وأدوية الملاريا التي بقيت بميناء بورتسودان حتي إنتهاء مدة صلاحيتها فمات حينها بعض الأطفال في مدني بسب تأخر الدواء – علي ما أظن- وكتب كذلك عن نقص مواد التعقيم بالمستشفي ذاته فتوفيت بعض النساء في غرفة الولادة !! وكان المرحوم يتساءل كثيرا عن أسباب رحلات المسؤوليين المكوكية الكثيرة لخارج البلاد ونساؤنا تموت في الولادة بسبب نقص مواد التعقيم ؟ كان يرأس لجنة الحسبة في البرلمان في تلك الحقبة الأخ أمين بناني الرئيس السابق لإتحاد جامعة الخرطوم وطرح أمين موضوع الدواء الفاسد مع تجاوزات أخري كثيرة لا أذكرها بالتفصيل ولم أنسي إلي اليوم كيف تفاني الأخ أمين في عرضه لخطورة الأمر في البرلمان ووعد أن يواصل مناقشة قضية الدواء بعد إنتهاء فترة العيد ، ولكن لما انتهت فترة العيد فؤجنا بازاحة أمين بناني من رئاسة اللجنة وتعيين آخر (جوكر ) بدلا” عنه فماتت القضايا وماتت معها ما كانت تسمي همساً في تلك الأيام “بقضية شركة بدر” والتي -كانت تتبع لأحد كبار الرأسماليين الأسلاميين آنذاك- وهذه أيضا شركة للأدوية لها قصتها في التجاوزات المخفية غير أننا سمعنا في تبرير نجاتها من المساءلة في ذلك الوقت ذات السبب الذي لم يحاكم من أجله ذلك الوالي المعروف “بالنحيلة” فقيل لنا هذه المرة “أن الشركة محل الأتهام من “ممولي حكومة الإنقاذ!! ” حدث كل هذا في وقت كان د. الترابي في أوج عظمته، ينهي ويأمر ما يشاء لذلك لست من أنصار الذين يظنون أن الحال كان سيكون أفضل و كانت ستحقق عدالة الاسلام لو كان د.الترابي موجودا” بينهم اليوم !! آسفة والله يا أخواتي في الشعبي أقولها لكم بصراحة وأتمني أن يصل حديثي هذا “للشعبيات الصغيرات” المتحمسات من الشباب لا فرق عندي بينهما أبداً كلها إنتهازية ودجل وعدم صدق، هذا هو الذي توصلت إليه بعد عمر طويل معهم. المهم أقول في معرض حديثي عن شبهات الفساد في المرحلتين بأنني – وبطبيعة الحال لا أملك وثائق في يدي (وليس fy مقالي شيء خطير أو حتي غير خطير فيما أسرده هنا يستدعي وثيقة) فالأخطر من ذلك عن الفساد معروف اليوم لكل الناس و علي صفحات الراكوبة نفسها كل ما أعفعلي هنا أعنني عقنقل تجربتي للاجيال الجديدة للعظه و الإعتبار

    – .مشهد آخر لفساد الإنقاذ وهو لا يزال طفلا”:- ( معليش طبعا” “فطيت سطر في موضوع الإنقلاب وما دخلتو في خانة الفساد) فأنا الآن أتحدث بلسان قديم عند السرد التاريخي وآخر جديد عند التحليل. ذكرت قبل قليل قصة رجل في بداية هذا العهد كان إسمه النحيلة (والذي كان -علي ما أذكر والياً علي سنار ) أو نحو ذلك وكان الرجل قد حامت حوله شبهات أنه (اختلس مبلغاً من المال) ؟….ولكن كانت احاديث المدينة انذاك تقول أن صاحب الفساد المالي الحقيقي هو الرجل الذي (كان والياً لأحدي ولايات غرب السودان ) والذي لا تستطيع الإنقاذ مساءلته حسب ما روي لي أحدهم لأنه -وحسب ما سمعنا عنه في ذاك الزمن -كان قد (ساعد في إنقلاب الإنقاذ!!)- مما حدا بالحكومة أن تضحي بآخر أقل خطورة أو أهمية منه و هو (النحيلة) والذي -ربما كان مفسداً هو الآخر – والله أعلم- ولكن قطعا” ليس أفسدهم تماما” كما يفعلون بقصة فساد شركة القطن اليوم.

    فكتبوا عنه في صحيفتهم الناطقة بإسمهم انذاك وأقالوه من منصبه و بشعوا به وبقي الفاسد الأصلي في منصبه “واليا” لكردفان !! حتي نفد الغرض الذي جاء من أجله فرموه بعدها مما يدلل علي – سياسة (كبش الفداء ) التي تتستر علي المفسدين الأصليين الكبار “. أما الآن و بعد التمكين التام لأفرادهم سياسياً ومادياً لهم ولأبنائهم فلم نعد نري (اكباشاً) كثيرة، يدوشون بها أنفسهم و “طز” فيكم ” والراجل يسألنا” . تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ ما كتبه الدكتور بشري الفاضل منسوباً للأخ أمين عن فساد حكام الأنقاذ والذي قرأت عنه علي صفحات الراكوبة مطلع هذا الشهر . . يقول الدكتور بشري الفاضل نقلاً عن الأستاذ أمين:-
    “أمين بناني رئيس حزب العدالة يكتب عن الفساد في ظل الإنقاذ فقال (الفساد كان في أطراف النظام لكن بدأ يتحرك حتى وصل إلى المركز أو قريباً منه. وكان في السفح، سفح الهرم ولكن بدأ يصعد إلى أعلى وبالتالي بدأ المركز يشعر بالفساد ويشتم رائحته. الحديث عن الفساد الآن يخرج من داخل المؤسسة الحاكمة والمذكرة نفسها” .. و- اضاف السيد أمين أن المذكرة تعني “أن الحزب الحكيم عنده ضمير ونفس لوامة أتمني -والحديث لا زال لأمين – أن تنتصر النفس اللوامة للنفس الأخري ” إنتهي حديث الأخ أمين بناني .

    لو كان الذي نقل عنه الدكتور بشري الفاضل مسؤولاً حكومياً في الحكومة لما كلف المرء نفسه بالرد عليه أصلا” ولكن جاء وصف فساد الإنقاذ هذه المرة من الأخ الأستاذ أمين والذي أكن له كل إحترام -وأعرف أنه إذا أراد وسعي للبقاء في مناصب هذه الحكومة لفعل و بجدارة – إلأ انني ورغماً عن ذلك اختلف مع الأخ أمين في وصفته لدرجة فساد الأنقاذ و بأن القوم “لديهم ضمير”، في اشارة لما يسمي “بمذكرة الألف مجاهد” والتي يشك فيها أقرب الناس بهم والتي لا شك عندي أن كاتبها هو ما يسمي بالطيب مصطفى رائد العنصرية التي أبغضها الإسلام والتي قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (دعوها فإنها نتنه) الطيب مصطفي في محاولة يائسة ومكشوفة كشفاً فاضحاً لحماية نظام الإنقاذ الذي يدرك القوم كله أنه قد أوشك علي السقوط يزعم أن حزب إبن أخته قد شاخ؟ لماذا لم يقل أن حزب البشير و حزبه قد فسدوا و الكل يعلم أن البشير وزوجته هما رأس الفساد في الدولة وأن كل الذين يفسدون يفعلون ذلك تحت سمعه و بصره ؟ فلعمري لم اري في حياتي “ضحكا” علي عقول الناس علي نحو ما يفعله هؤولاء القوم. الفساد غير مخفي عن الرئيس حتي “يشمه” شما” يا أستاذ أمين فالفساد قد تم طبخه في مطبخ الحسناء وداد بابكر وأكل منه رئيس البلاد حتي شبع وأكل أولاد وداد وإمتلكوا العقارات بإسمهم وهم لا زالوا “شفع” أسال أخوانك “القدام” ناس التصنيع الحربي ، أسال علي حسن البشير “تيك” قول ليه “دخل كم في حساب وداد من جهاز أمن التصنيع الحربي”؟ “شم” شنو يا أمين؟

    ، تصريحات الطيب مصطفي الأخيرة للصحف وطرحه لنفسه بديلا”!!؟

    تحدث الطيب مصطفي بعد طبخ ما يسمي “بمذكرة الألف مجاهد” مباشرة لأحدي الصحف طارحا” منبره بديلاً لحكم البلاد!! ، وذكر فيما معناه أنه يريد تطبييق الإسلام لأنه وربما (والأخيرة من عندي) لم يتمكن من تطبيقه في السابق ؟ لماذا الله أعلم ؟ أنظروا إلي القاعدة الفكرية التي يستند إليها الطيب مصطفي في شأن الإنفصال “نظرية الغابة” حسب ما فهمت عنها – تقول بإن الحيوانات المتنافرة لا تستطيع العيش في إنسجام لذلك يجب فصلها عن بعض!! ) ولأني لا أتابع ما يكتب في الصحف كثيراً لا أدري إن كان المفكر الطيب قد أضاف إليها بنوداً أخري أو قام بتطويرها أم لم يفعل. ولكنها كانت من الأشياء التي ببرر بها وجوب إنفصال جنوب السودان!! فالرجل يجهل حتي حكمة المولي عز وجل في إختلاف مخلوقاته ونسي الرجل أن الغابة التي يبرر بها دعوته لإنفصال الجنوب يعيش فيها كل الحيوانات بإنسجام يأكلون ويشربون ويتكاثرون فيها !!يا آسفاي علي بلد يحكمه مثل هؤلاء ووالله لو كان في البلاد “علماء إسلام ” بحق لكانوا قد أتوا برأي ديني في شأن هذا الرجل (بدلاً عن فتاويهم المنحطة عن تحريم سفر الرئيس) هذا الرجل لذى لم يكتفي بذلك فحسب بل خرج من مكتبه ليعلن للملأ أنه ذبح ثورا كبيراً فرحا” برحيل أهلنا إلي الجنوب، بل ذهب أبعد من ذلك ليبين للناس أن الثور الذي ذبحه كان أسود اللون!!!!! بئس المسؤول أنت وخابت دولتك، و خاب الذي ولاك أمر البلاد و- العباد لقد ضيعت الأمانة و جرحت مشاعر أهل السودان وسودت وجوه من كانوا يظنون بكم وبحزبكم خيراً، و ضربتم بعقيدة المصطفي صلي الله عليه وسلم -التي يقول فيها “لا فرق بين أسود ولا أبييض إلا بإلتقوي” – ضربتم به عرض حائط قصوركم التي تعيشون فيها و نكسمت رؤوسنا أمام إخوة لنا من الجنوب يسألوننا هنا عما تكتبون فلا نجد ما نقوله لهم. قبحكم المولي أينما حللتم و سود وجوهكم يوم البعث و – نسأل المولي الكريم أن يخلص الوطن الحبيب منكم wa من أمثالكم آمين .
    ما هي السيرة الذاتية لهذا الرجل؟

    ليس عندي الكثير عنه لأني لم أره قبل الإنقاذ وليس هذا هو المهم لأنني وبإلطبع لا أعرف كل الناس ولكنني كنت حريصة أن أعرف عن سيرة هذا الرجل الذي ملأ الدنيا صياحا” فسألت آخرين كانوا قبلي في الحزب سنين و كانوا في مجلس شوري الحزب فذكروا لي أنه كان مهاجرا” بدولة الإمارات العربية ربما طيلة سنوات ما قبل الحكومة و أنهم أيضا” لا يعرفونه كثيرا”، إذا” نفهم من ذلك أن الرجل جاء مع الإنقاذ و بإلتالي لم يتم تعيينه قطعا” لكفاءته العلمية أو بسبب “حكمة ما” يستطيع أن يسعفنا بها في “ساعة الحارة” أو الباردة حتي. ولكن ليس هذا هو المهم الأن ، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما هي الملابسات والظروف والأسباب التي جعلت الرجل “يحكمنا” طيلة هذه المدة طرة مديرا” الأكبر جهاز إعلامي و تارة أخري مديرا” لما يسمي منبر السلام – و- يفتي” في أمور ذات أبعاد خطيرة كأمر الإنفصال والوحدة علما” بأن الرجل مثلا” لا يملك تأهيلا” اكاديميا” يسعفه للحديث عن أمور في غاية الأهمية تؤدي لحسم مصير أمة بإكمالها خاصة وأن مثل هذه الأمور كمشاكل الأقليات و- التنوع العرقي وفض النزاعات كلها قضايا حساسة و ذات طابع إجتماعي و وسياسي تتطلب من صاحبها دراية بأشياء كثيرة أقلها معرفة ثقافة هذه الأقليات وجغرافية هذه المناطق وثقافتها ، والإلمام بإلأساب التي أدت إلي نشوء الصراع لا أكاد أري واحدة منها تنطبق علي الطيب مصطفي فما هو السر في إختيار هذا الرجل ووضعه في هذا المكان ؟؟

    الذي أود أن أقوله هنا -والله أعلم – أن الطيب مصطفي كان يلعب دوراً مرسوماً له من “مجموعية الإنفصاليين” في هذا النظام فالواضح الآن أن جناحا” من المجموعة الحاكمة (البشير و مجموعته ) كانوا يقفون مع إنفصال الجنوب منذ زمن بعيد فأوكلوا هذا الدور لهذا لرجل العنصري و- صنعوا له “حريدة ” ينشر من خلالها ثقافة العنصرية المتدثرة بثياب الدين (دين القوم) وليس الدين الذي يعرفه الجميع، (الم يستخدم الرجل آيات من كتاب الله في محاولة لإقناع الناس بالإنفصال؟) رجعوا إرشيف “صحيفته” للتأكد علي ما أقول ولأن السيد الرئيس نفسه عنصري (ولا أشك إطلاقا” في رواية د. الترابي عن عنصرية عمر البشير) علي الرغم من الأسباب والدواعي التي ينطلق منها الترابي في صراعه من أجل السلطة. صدقت رواية الترابي لأنني سمعت أخري مشابه لها في أيام حرب الجنوب في الماضي حينما وصلته الأخبار فجأه بإن إحدي المدن قد سقطت في يد جون قرنق نقل عن البشير أنه قال حينها ( “العبيد” ديل جننونا) !! حدث هذا قبل رواية الترابي بسنين عديدة، لذلك لم “أصدم” عند حديث الترابي كما وأني والحمد لله قد تخلصت -كما ذكرت لكم في بداية حديثي – من “الجرعة” التي كانت تصدم المرء في السابق.

    خلاصة الأمر أن القوم قد قرروا فصل الجنوب و-“مكنوا” لهذا الشخص وجعلوه “ينفخ” في هذا الموضوع في “جريدته التي كان يغذيها جهاز لأمن -و لا زال..” حتي تم لهم ذلك. وطالما أن العقلية السائدة هي عقلية “العبيد” فسوف نري مزيداً من البتر لأماكن تواجد فلول “العبيد” في سوداننا ولا تنسوا “مثلث حمدي” و-“رخصة” إغتصاب صفية فنحن في يد قوم لا خلاق لهم ولا عهد ولا ذمة.

    وداد بابكر والتسوق الرئاسي في مول دبي:-

    أما فيما يخص الشق الآخر من حديث بناني فهو يقول فيه أن “الفساد بدأ يتحرك حتي وصل إلي المركز ” أو قريباً منه”إنتهي حديث أمين.
    أقول للأخ الكريم – مع ايماني التام بأن أمين أعلم مني كثيرا” -بفساد الحكومة وشرائها لذمم الخلق – أقول وبالصوت العالي وللمرة الألف أن الفساد لم يصل للرأس فحسب بل وصله وفات الرأس غادي إلي ما ورائه، الفساد يا أخي -كما تعلم قد طال و منذ مدة – رئيس الجمهوريه وأخوانه وحرمه وحتي عشيرة حرم الرئيس. و (تحضرني هنا أحاديث السودانيين حوالي ثلاثة أعوام مضت في دولة الإمارات العربية كيف أن حرم رئيس الجمهورية -والتي وصلت هناك خصيصاً لشراء (شيلة)و كانت في ضيافة إحدي عائلات السفاره السودانية – كانت تخرج بنفسها وهي منقبة (حتي لا يتعرف عليها احد من السودانيين في إحدي متاجر دبي) كانت تقضي يومها ذهاباً و إياباً من الموول إلي بيت السفارة وبالعكس- ولكن لسوء حظها وقعت في أناس يبدو أنهم لا يؤمنون “بفقه الستره” فإنتشر الخبر وكان ال “shopping” الرئاسي ذاك حديث المدينة في ذلك الوقت ، نعم أعلم بأنها “بسيطة” و ما خفي أعظم ولكنني سقتها علي سبيل واقعه أعرف رواتها وأثق بهم و لا داعي لذكر تفاصيلها هنا – وأود أن أقول هنا أن التعامل بفقه السترة مع هؤلاء و ءاعتقاد أن المجاهرة بعورات هذا النظام تفرح الأعداء – لهو تفكير ساذج ،وبليد وهو ذات الرأي الذي (خدرنا) في السابق ، وما زال البعض يؤمن بها حتي هذه اللحظة -أقول لكن ليس هنالك أعداء يا أخواتي غير عداوة هذا النظام نفسه للإسلام و معاداته للنصيحة وسماع كلمة الحق (أنظري معي يا أختي معاقبة الأمن للمهندس المؤهل (العاطل!) البوشي الذي واجه نافع بكلمات كلها صواب ومع ذلك إقتاده الأمن من عقر داره وسجنه دون أي ذنب غير كلمة حق يسمعها نافع لأول مرة في مدة حكمه ولا أدري ما هي أخبار الدكتور عمر القراي؟ والذي يحاكم لأنه ساند الأخت صفية إسحاق في مأساتها أرجو من القراء المتابعين لهذا الموضوع إفادتي علي العنوان أعلاه ولكم الشكر .

    مواصلة لموضوع الفساد أقول لو سمحت لنا ما تسمي “بلجنة مكافحة الفساد” أو بالأحري قامت بتفعييل حركتها بأثر رجعي وقررت فتح ملفات المذكورين في هذا المقال و- ملف سوداتل و- التصنيع الحربي و سودانير ، و- عمولات خصخصة البنوك و- ميزانية السد .و … ذكروني .. إذا فعلت ذلك -دعك من أن تفعل إذا قالت ” هوي أنا لجنتي قامت ليها 23 سنة بس عايزة تباشر عملها من تاريخ الليلة ونريد كشفاً بممتلكات وأموال كل من تقلد منصباً عاماً في الدولة من تاريخ 1989 وحتي تاريخ اليوم، ودعونا نبدأ برأس النظام ؟ ………..

    ثراء حكام الإنقاذ :- كم من الأسلاميين أثري في ظل هذا النظام ؟ ( كل واحد هنا له زملاء كانوا معه في الجامعة صحيح؟)، ناهيك عن الذين يعرفونهم عشرات من معارفي (أكثر أهميةً مني) وليس صحيحاً ما روجه بعض الأسلاميين أن ذاك الطبيب -والذي شغل والياً- وشغل العباد بكنزه للمال أكثر من اشتغاله بشؤون ولايته – أنه كان ثرياً قبل الأنقاذ هذه فريه سازجه من بعض الذين لا يزالون في طور الغيبوبة التامة لما يدور حولهم من جرائم لا زالت ترتكب للأسف بأسمهم، ..

    وحقيقة لا أدري كيف تسمح حكومة تدعي الأسلام لمسؤوليها ممارسة التجارة بان “يخرج الواحد من مكتب الحكومة ليدخل مكتبه الخاص” الزي يقع بجوار مكتبه الرسمي كما ذكر لي احد المحبطين؟، لقد شاهدنا في بلاد الغرب التي ننعل “علمانيتها” ليلاً ونهاراً – (زرزرة) الأعلام الأمريكي لزوجة الرئيس اوباما لقيامها بمجرد (أو نقول حتة زياره ) لهولندا مع بنتيها في إجازتها الصيفية واجبرها الاعلام أن تكشف للشعب الذي صوت لها أبراز ميزانية الرحلة كاملة ففعلت مشيل اوباما ذلك بكل سرور وذهلنا جميعاً بتفاهة المبلغ الذي أثار ضجة إعلامية في أمريكا !! ”

    حكي لي من أثق في روايته أن سفارة السودان بإلأردن كانت في فترة من الفترات كانت مرتعاً لمسؤولي الدولة الذين يأتون إما بحجة العلاج أو مجرد “التشييك” !! قال أن موظف السفارة وصف نفسه بإنه شغال “مراسلة” لضيوف السفارة من مسؤولي الحكومة الذين تستضيفهم السفارة علي نفقتها!! و يظل هذا الموظف “إستاند باي” حتي يرجع المسؤول للسودان !!- شيء غريب حقا” أمر هذا البلد !!

    لماذا لم تطبق هذه الحكومة المبدأ الإسلامي المعروف “من أين لك هذا؟” أليس هذا دليلاً قاطعاً علي أنها قصدت بل عملت علي تثبيت سياسة “التمكين” لمؤيدي النظام قصداً؟ ماذا يعني أن يملك احد الولاة مستشفًا بأكمله وأن يذهب الناس ليشاهدوا عمارة الوزير التي تهدمت بفعل فساد عبد الرحيم محمد حسين وما معني أن يقفل ملف خطير كهذا بجملة وحده ” إستراحة محارب” لماذا تنصل السيد رئس الجمهورية من مسؤليته في هذه القضية؟ ما معني أن تمتلك زوجة الرئيس قصراً في كافوري ويذهب المغترب عن البلاد بصحبة أحد الأقرباء كي يتفرج عليه؟

    ما معني أن يأخذ مسؤول في الدولة “commission” بملايين الدولارات نظير “خصخصة ” الدولة لبعض البنوك بسبب أنه أحضر المستثمر الذي إشتري البنك؟ من الذي إستفاد وأخذ ال-commission بالكامل في قصة “حديقة الحيوان||؟ لماذا لم يحاسب الوزير الذي تحدثت عنه الصحف والذي بدد مبلغ 30,000$ في علاج ابنه بأمريكا وقامت سفارة السودان في واشنطن بسداد المبلغ في شيء كان بإمكان أطباء السودان فعله؟ هل يعني هذا أن يفعل “مالكي الفايلات” مايريدون؟ ثم ما هي قصة هذه الفايلات التي يفعل مالكوها ما يريدون؟ أليس يحق لنا نحن الشعب صاحب الشأن الأصلي أن نعرف ما يدور في من حولنا في هذا البلد ؟ وقصة “الفايلات” التي يهدددون بها بعضهم البعض؟
    لماذا يسافر مسؤولو الدولة للعلاج بالخارج ،الا تستدعي شهامة الرجال ناهيك عن إي شيء آخر -أن يذهب المسؤول لمستشفي حكومي علي الأقل لمعرفة ما يدور في هذه المرافق- طالما أن الأمر لا يجتاج للسفر للخارج أليس هذه مفارقة مضحكة؟

    ما معني أن يجيب السيد وزير الخارجية علي سؤال جريدة الشرق الأوسط عن أمواله “بأن الثراء نعمة لا انكرها وأني أسأل الله أن يزيدني؟ ” نعم نسأل الله أن يزيدك يا سيادة الوزير -ولكننا أيضاً نريد معرفة مصادرها ؟، وبهذه المناسبة هل يحق لنا أن نسأل خاصة بعد أن خرجت علينا “لجنة مكافحة الفساد” المؤقرة باكتشافها الخطير و-“الأول” من نوعه في التاريخ السياسي الأسلامي!! “بأن “إستغلال النفوذ يدخل في باب الفساد” وبما اننا نملك رخصة الحديث الآن -بعد صدور هذه الفتوي والتي في حقيقتها محاولة من أجهزة أمن الرئس- في إعتقادي المتواضع لإحتواء الإنتفاضة القادمة -لا محالة- هل يمكننا أن نتساءل من أين حصل هؤلاء علي كل هذه الأموال التي يشترون بها الفنادق الفخمة في الداخل و فلل الجميرا و شاطيء الراحة في الخارج و ما خفي أعظم ؟ مجرد سؤال من مواطنة عادية تريد معرفة الحاصل؟ ولو ظلوا في أماكنهم الطبيعية التي كانوا فيها بسوق السجانة و لزم آخرون طبهم الذي درسوه لما سألهم أحد حتي لو نافست أموالهم ثروة الملياردير الأمريكي بيل قيت صاحب المايكروسوفت الشهير أما وهم يتولون أمورنا العامة – بل ويتخندقون فيها- حق لكل سوداني الآن أن يسأل تطبيقاً للمبدأ الأسلامي الشهير “من أين لك هذا؟” خاصة و نحن نعيش في السودان -هذا البلد الذي ازداد فقراً رغم بتروله الذي فرح به الناس ، في هذا البلد ياسيدي الذي ذكرت فيه وزيرة -(ماتسمونه بالرعاية الأجتماعية ) – أن أطفال المايقوما في تزايد يومي مستمر في ظل “المشروع الأسلامي”؟؟ و قبل مغادرتي لموضوع الملجأ هذا نريد أن نعرف ما هي قصة أطفال المايقوما التي تداولتها صحف النت، أشياء غرائب وعجائب تدور في البلاد ولا أحد يجيبك؟؟ حان الوقت بل فات كي نعرف ما يدور خلف الكواليس في بلادنا سوف لن نسكت ولماذا نسكت البلد حقة أبواتكم؟؟؟؟؟؟/

    لقد استوقفني حديث للسيدة زوجة (معالي) وزير الخارجية “الثانية” في مقابلة أجرتها معها احدي الصحف السودانية العام الماضي -علي ما أذكر- سألها الصحفي في إحدي الجرائد السودانية عن شائعات “حوض السباحة” التي تحدث الناس عنها في منزل الوزير فأجابت المدام “بأن حوض السباحة شيء عادي ” ولا ينبغي أن يكون مادة للحديث (iو نحو ذلك) ثم درجت توصف في تعليق آخر – أو ربما سألها الصحفي -لا أذكر تفاصيل المقابلة قالت أن زوجها متدين وأنه كثيراً ما يدعوها بأن “تتصدق علي المساكين بثيابها الفائضة!” !! لا إعتراض لنا علي التبرع في حد ذاته ولكن هل ستحل عملية تقديم الملابس التي استغنت عنها زوجته مشكلة حواء الفقيرة التي تسكن في أطراف الخرطوم وبقية اطراف ومدن السودان؟ !!! أين الرؤية الأسلامية الكلية لمشكلة الفقر؟؟ فحواء الفقيرة يا معالي الوزير تحتاج للدواء والمسكن ولقيمات تسد الرمق، لا حاجة لحواء الفقيرة يا علي كرتي لثياب التوتال السويسري، ولا لثياب الحرير الإيطالي التي إستغنت عنها مدام كرتي “الديبلوماسية” بوزارة الخارجية- فقيرات بلدي – سيدي الوزير- مشكلتهن أكبر و أعقد من وصفتك هذه بكثير انها مشكلة المأوي والطعام وليس ثياب الحرير . . فلا عجب إذا” يا سادتي إذا كانت هذه نظرتهم “للتدين” أن يكون في قلب عاصمة “المشروع الحضاري” مكان اسمه دار المايقوما يتزايد سكانه في كل مرة بإلمئات و تبحث إحدي طالبات جامعة الخرطوم عن وجبة إفطار لها في القمامة!! و يتجمد بإلبرد شيخ عجوز قرب جامع في قلب الخرطوم ..وتطول قائمة ضحايا مشروعنا “الخرابي” ليقضي علي كل شيء ، فلتستحي كل “سيدات الإنقاذ” المصنوعات الأوليات منهن و-“الثانيات” و ليتحدثن عن موضوع يليق بالمقام في “دعاياتهن” الصحفية القادمة.

    إنتخابات الحكومة وتحصيل الحاصل:- لم أكلف نفسي عناء “النقاش الممل” مع أخواتي السابقات في عدم جدوي الذهاب للتصويت لعمر البشير في الإنتخابات الماضية لأني أعرف النتيجة مسبقا” و سألت إحدي الأخوات في دول المهجر لماذا تذهب وتصوت وهي تعلم تماما” بإن البشير سوف “يكتسحها||||؟ فقالت لي ” يعني لازم نضمن سقوط البشير عشان نمشي نصوت”؟ قلت لها لا “مش لازم تضمني سقوط البشير بس لازم تضمني إنها فعلا” إنتخابات” و أن البشير يمكن يفوز فيها أو ما يفوز”. فذهبت أختي الوفية لسفارة السودان وصوتت افي الإنتخابات ولم يخيب عمر البشير ظنها كما تعلمون باقي القصة.

    عثمان الهادي والشهادة الناقصة:- ذكر لي أحدهم أن المدعو عثمان الهادي إجتمع بهم قبل الإنتخابات “للتنوير” وقال لهم في نهاية الجلسة “أسمعوا كويس أولاً شهادة لا إله إلا الله بعدها طوالي الإنتخابات!!!!!!!!! أريد أن أسمع رأي “شيوخ علماء |||| السودان أها أخوكم كفر وللا لسع؟ تخيلوا معي مثلا” أن علي محمود حسنين خاطب المستمعين وتلفظ بمثل هذه الكلمات؟ ما الذي كان سيحدث؟ سيجتمع علماء السلطان ويصدروا صكوك الكفر ويقومون حتي بطرده من البرلمان “إن كان قد فاز” لأن أحدهم كان سوف يبلغ الجهات المختصة بعد إنتهاء الإجتماع مباشرة، أما وأن الذي تجرأ علي شهادتي التوحيد هو عثمان الهادي فلا ضير لأنه “أخو” طبعا” والمشكلة يعني كده بسيطه، يعني … علي العموم مافي مشكلة. ملاحظة :- تم تعيين عوض الجاز مباشرة قبل الإنتخابات لمنصب وزير المالية؟

    الإتحاد العام للمرأة السودانية ماذا يفعل وما هو دوره؟ السيدة رجاء حسن خليفة مستشارة لرئيس الجمهورية في وقت يشتكي فيه حتي غازي صلاح الدين في مجالسه الخاصة جدا” “إنه قاعد في القصر ساكت” وما عنده اي شغل وما في زول بستشيرو” طيب يا غازي السرور قاعد مستشار ليه طالما ما في زول بيشاورك هو أصلا” يشاوروكم في شنو؟ و ما تغور قاعد بتسو شنو؟ ؟ وكذلك رجاء و-….كل الشلة يقبعون في القصر وهم يعلمون علم اليقين أن السيد الرئيس شغال مع الأمن وهو المستشار الوحيد الحقيقي في البلاد ، والله يا سادتي ومع إني ما “مفتية ” ولكني أقول لكم أيها المستشارون “غير المستشارين” إن ما تقبضونه من مرتب وسيارات وسواقين ومنازل حكومية وبدلات سفر .. و .. حرام وسحت يدخل عليكم من مال المساكين وحق توظيف البوشي المهندس العاطل وملايين المغلوبين علي أمرهم .. ملحوظة:-لا تنسوا أن البعض يدخر غازي “للإنقاذ 2 ” والله لا خيراً في هذا ولا ذاك.

    عثمان مرغني وإستعارة “الوكليكس” لم أتابع الراكوبة طيلة الأيام السابقة لإنشغالي بهذا المقال لذلك لا أدري ما تمخضت عنه مقالات ما يسمي “بفساد “شركة القطن” ولكني أود أن أقول لعثمان أن من السهل إستعارة اي صفة جميلة وإطلاقها علي صحيفتك ولكن هنالك حقيقة يجيب أن تعلمها يا عثمان وهي أن “الوكليكس سيدها رب العالمين” وهي لا تأتمر بإمر أحد من خلف الكواليس ولا أجندة لها و لا تخشي -مثلا” من إنتفاضة شعبية في بلد من البلدان “تودي تجارتها ومصالحها في 60 داهية ” — لذلك “فالوكليكس” حرة– ولأنني لا أود إتهامك من غير مبرر أقول لك إذا كنا رأينا صحيفتك قد بدأت حملتها بفساد أهل القصر والنسيب أسامه و- ما يدور خلف الكواليس في التصنيع الحربي و- التجاوز “الجديد لنج بتاع الغاز”اللي من أجله “علي كرتي ضرب تلفون لوزير المالية والآخر إنزعج ولكن جاتو تعليمات من القصر أن ينفذ تعليمات السيد كرتي و-…و-… إلي آخر القائمة. عندها والله يا عثمان سوف نقدم طلب بإسم شعب السودان لحبيبتنا “وكليكس” ونقترح لها أن تفتح صفحة لجريدتكم “التيار” داخل الوكيلكس وببسايت جميل؟ و- لكننا و حتي ذلك الحين -وللأسف- سوف تظل شكوكنا قائمة بإن الذي تقوم به يا عثمان ما هو إلا إتفاق مع بعض الجهات و- جهد شاق جدا” وغير مجدي لإمتصاص غضب الجماهير والطوفان القادم -لا سيما يا عثمان وأنكم “خائفين شوية ” من الشعب ومن أي “خلخلة” وبالواضح كده ما عايزين الحكاية دي تنتهي.!!

    الإنقاذ وثقافة الغنيمة-

    هل لاحظتم معي أن كل من يعارض هذا النظام إما أن يشتروه بالمال أو يتهموه بإنه يريد منصباً وأنه “يتباكي” لأن والوزاره فاتته؟؟ إنها لعمري ثقافة الإنحطاط وقلة العقل والتخلف، إنها سيياسة الإسكات وللأسف نراها قد إنتقلت لكثير من الناس ، هذه من إفرازات هذا العهد فأحذروه.

    خطاب أهل الإنقاذ ومسيرة الحجاج إبن يوسف :-

    لقد خاطب علي عثمان جماهير ولاية الجزيرة وو وعدهم بإن الرؤوس ستتطاير إذا “حد قال بغم” للسيد الرئيس، ويتحدي رئيس الجمهورية معارضي نظامه صباح كل يوم قائلا” لهم أنه جاء بالقوة ولا يفل الحديد إلا الحديد فأي عنف أكثر من ذلك يمكن أن يزرعه هذا النظام ؟ و ألان يتحدثون عن وجود تنظيم للقاعدة في البلاد في كذب فاضح ليشغلوا بها الناس ويوقدوا الحرب لأنه نظام لا يعيش إلا في جو الحرب، أنتم الذين بدأتم نشر ثقافة العنف يا سيادة الرئيس بالقول والفعل، من الذي سفك الدماء في دارفور وكردفان الآن؟ أين أنتم و ديننا يعلمنا أن من قتل نفسا” وأحدة بغير حق كأنما قتل الناس جميعا”؟ ماذا ستقول ألسنتكم وأيديكم التي ستشهد عليكم وما ذا سيكون جوابكم في سفك الدماء وتشريد آلاف الناس في دارفور ومدن السودان الأخري يوم تلقون ربكم؟ وبهذه المناسبة هل تؤمنون حقا” بيوم البعث؟ والله هذا سؤال جاد لا مبالغة فيه؟

    ليس بالخمر و الحشيش وحدهما يتخدر الإنسان يا مساعد رئيس الجمهورية:-

    :
    خاطب نافع علي نافع مواطني بندة في بابنوسة ووصف في خطابه معارضي نظامه “بالمخمورين والسكاري” !! وبغض النظر من أن لساناً مثل هذا لا يمكن أن يكون قد تهذب بقراءة كتاب الله فإنني يا نافع أهدي لك بحثي هذا والذي توصلت فيه بعد أكثر من 20 عاما” في تنظيمكم “أن ليس بالخمر والحشيش وحدهما يغيب وعي الإنسان” فهناك يا سيدي محلول كيميائي أشد فتكا” وهي التركيبة التي تسمونها “حماية دولة التوجه الحضاري وحكم الإسلام ” والذي تصنفون به كل من يخالفكم بانه مارق أو متمرد علي الشريعة. لماذا لم تعترضي يا نافع علي الطالب الذي قال عنك في ندوة “الإتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم ” “نقدم لكم الرجل الذي إذا سار تهتز له الأرض!!” وأنت تعلم بأنك ليس نبي الله الخضر؟ لماذا لم تعلق علي هذا الطالب المسكين” المخدر” وتخبره بأن مثل هذا الوصف لا يجوز أن يطلق علي بشر؟ حتي ولو من باب التجمل المصنوع و إظهار التواضع أمام الناس؟ سكوتك يعني عندي أنك موافق علي هذا الإفتراء ويعني عندي أنكم تربون الأجيال علي الزندقة والتطبيل وهذا لا يتناسب والمكان الذي كنت تتحدث منه.

    الإنقاذ في ثياب جديدة:-من والوضح عندي -والذي لا يحتاج لدرس “عصر”- أن القوم يبحثون عن أداور جديدة لهم الآن وملابس أخري وأدوات “مكياج” من النوع ال”تقيل” لتجميل وجوههم وما الحديث عن “القاعدة التي تريد أن تصفينا” ، وتحسيين الخدمة المدنية، و-“السماح لبعض الكوادر” بالحديث عن الفساد بل السماح الأمني بتسريح الوثائق عن المفسدين “الأقل أهمية” …..كلها تعني الإستعداد للمرحلة المقبلة ، و حصوله من عدمه يتوقف علي مدي إستعداد الجماهير علي الخروج للشارع، فاللأسف تلكؤ المعارضة في صالح النظام وهم يعلمون ذلك ويعولون عليه بل ويندهشون أحياناً من صبر هذا الشعب عليهم ولا ثقة عندي فيما يسمي ” بالشعبي” فكلهم “في الزندقة وحب السلطه والمال سواء.الحل الوحيد الذي امامنا هو سبيل الإنتفاضة وهي الوحيدة القادرة علي “كنس” كل هذه القمامة ولا يجدي “التلتيق” و نداء “ترك الجمل بما حمل” الذي أطلقه الأفندي. وإذا كان هذا الشعب قد إنتفض في الماضي علي نميري الذي مات بمنزل الأسرة في ود نوباوي فما الذي يجعلنا نترك جمل أناس نهبوا ملايين الدولارات “وزير سيادي واحد بس” دافع مبلغ 80 مليون دولار كقسط أول لشراء فندق قصر الصداقة ود. الأفندي يريدنا أن نترك هذا الجمل المحمل “تقيل” بما حمل؟؟؟؟ لا يا أخي حرام “بس إن شاء الله أكون فهمتك غلط”

    .رب ضارة نافعة:- في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لحكومة ثورة الإنقاذ الوطني التي علمتني دروسا” سوف لن أنساها ما دمت حية فلولا وجودي الطويل بينكم لما عرفت الفرق بين الحق والباطل الذي يمثل أمام عينيك و لما تعلمت -لولا وجودي معكم -أن الكلمة قد تعني أحياناً عكسها، و هنا أخص بالشكر:-

    -السيد رئيس الجمهورية وأسرته الكريمة فقد تعلمت منكم يا سيدي الرئيس مغزي حديث المصطفي صلي الله عليه وسلم ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” – كما أخص بالشكر الجزيل الأوفي السيد نافع علي نافع والذي يجعلني كل يوم في حالة تأمل وذهول في حكمة حديث النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام “ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء”-

    السيد عبد الحليم المتعافي الذي لولاه ما تعلمنا قانون التولي الشهير “من أين لك هذا” كما وأرجو من الأخوة الباقيين والذين سقطت أسماؤهم من اللستة أن يعذروني لضيق وقتي وطول اللستة ولكي لا أكون قد “فرزت بينكم ” سأختم شكري لكم جميعا” علي عملكم بالحديث النبوي الشريف ” والله لايؤمن من بات شبعاناً وجاره جائع”

    تعالوا نفكر معا” في الهواء الطلق:-

    ثم إني أجلس في الهواء الطلق الآن يا أخواتي – لقد ذقت حلاوة الإنعتاق من التفكير في داخل البئر إلي الخروج والجري في الهواء !!!لا شيء يعدل الحرية في التفكير من غير إملاء ولا “تنوير” كاذب، ولا مقابلة صحفية أعدت أسئلتها مسبقا”…. فأنا الآن يا شادية ويا سلمي أدخل الراكوبة وأقرأء لخضر عطا المنان “رد الله غربته”، والبرقاوي ، وأستمتع بردود الأستاذ علي محمود حسنين لأهل النظام وأتعاطف مع الدكتور عمر القراي في محنته وأود الآن يا أخواتي أن أهاتف والدة إبن السودان الشجاع المهندس البوشي و- أقول ليها “تسلم بطنك”، ولا يهمني يا أخواتي ما هي المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها كل وحد منهم !!نعم لا يهم ، إنه الهواء الطلق الذي أشتمه لأول مرة و الذي أخرجني من بئر الإستعلاء وإزدراء الآخرين إلي النور الذي يشع الآن بيننا والذي سوف نعمل كلنا من أجله اليوم. غايتنا جميعا” اليوم يا أخوات الأمس إرجاع وطن كان يسمي السودان، لقد إنتهت مدة صلاحية المادة التي كانت تخدر عقولنا – أنظزروا إلي تاريخ إنتاج الزجاجة التي بين أيديكم ، إقرأوها جيدا” إنها منتهية فهل أنتم منتهون؟؟؟؟؟؟
    Share | ( إطلاع: 343 تعليق: 0)

  7. حتي نصدقك يا ابوقنايه
    نأمل التحقيق في ابراء ذمة رئيس الجمهوريه و الذي اعترف علي الهواء بانه قد اودع لدي النائب العام اقرار ذمه بمتلاكاته و المتمثله في :منزل في كافوري + منزل في المنشيه + شقة بمجمع النصر + مزرعه كبيره و نموذجيه في السليت سواء ان كان تاريخ اقرار الذمه في 30 يونيو 1989 او بعد ذلك فمن اين لهذا البشير هذه الثروة و هو من اسرة فقيرة والده كان عاملا لدي كافوري و هو كان يسكن في منزل اسرته بكوبر {حي شعبي معروف } ثم التحقيق مع اسرته في هذه الاموال الطائلة التي اقتنوها و ماهو مصدرها و اين كانت قبل 30 يونيو 1989 ؟
    التحقيق في شهادة الاسلاميه سابقا و التي تابت توبة نصوحه فقد قالت {شهادة من داخل الحركة الإسلامية : الكل يعلم أن البشير وزوجته هما رأس الفساد في الدولة
    مزاهر نجم الدين – نقلا عن صحيفة الراكوبة الالكترونية

    تنبيه:- يخاطب هذا المقال فئه سياسية معينة (من أخواتي) جمعني بهن العمل الإسلامي في الماضي وسبب الخطاب أنهن لا زلن تحت تخدير “المشروع الذي يسمي إسلامي” الذي خدعنا به حكام السودان، ولا جديد في هذا المقال المتواضع لقراء و كتاب الراكوبة الفطاحل و الملمين بكل قضايا ووثائق الفساد في السودان إنما يخاطب تحديدا” أخوات لي كنت أقضي ساعات طويلة ومضنية معهن كي أقنعهن بعدم جدوي التفاؤل بشعارات حكومة الأنقاذ و إدعاءتها الأسلامية الفارغة وكنت أبني ذلك علي شواهد كثيرة أقلاها صور من فساد الإنقاذ في بداية عهدها، وهي -وإن بدأت بسيطة (مقارنة بما يحدث الآن) إلا أنها كانت تعني الكثير عندي في ذلك الوقت و- سوف لن أكذب هنا و- أدعي أنني فارقت عندها الإنقاذ جملة واحدة(خاصة وأنني كنت أري أناس أثق بهم )- لهم رأي آخر ، وكذلك كنت أظن أنها أخطاء أفراد وليس فسادا” منظما” أما الآن و- الحمد لله – إتضحت الرؤية وزال الرمد عن عيني ووقف عني تأثير البنج (الموضعي) في حالتي. والآن وقد مضت 23 عاما” ذبح خلالها هذا النظام قيم الدين ذبحا وبما أننا جميعا” قد هجرنا أوطاننا منذ زمن طويل و تعذر اللقاء رأيت أن أفتح صفحة حوار علي النت ، خاصة وأنني أعلم سلفا” أن بعضكن تكتفي بقرأة وسماع الإعلام الحكومي – حتي وهن خارج السودان – في معرفة ما يدور في البلاد!!…….الخ}

  8. شيرلوك هولمز العصر ابو هناية قد افتى ان الفساد نوعيين اثنين—حدث اكبر:rolleyes: وحدث اصغر له صفير في الصحف الصفراء:rolleyes: . ايما كان نوع الفساد فأن رائحته معهودة اينما تواجد الكيزان بشقيهمااللذين لا يستطيعا الفراق حقيقتاًمهماادعيا.:D 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀 😀

  9. نشوف كل يوم اكشاك توزع بالشوارع كيف توزع اكشاك د[FONT=Arial]ون اعلان او اى خبر[/FONT] انا شخصيآ عندى ثقه فى اهل السودان وافتخر بان السودان فيه الكثير من الشرفاء اصحاب الذمه والكرامه وللفساد انواع كثيره منها الاتى

    1محليه الخرطوم لم تسلم المتتضررين من الاكشاك لاكثر من 8سنوات منذ ان ازالها المتعافى بقرار ارتجالى لشئ فى نفس يعقوب رقم ان مسؤل اللجنه ناصر ميرغنى مستشار بالمحليه ومعه شخص اسمه عمر عثمان لم يفلحا فى اعطاء خيط امل بسيط وكلما تاتى فى كل اسبوع مرتين لم تجد غير اللجنه لم تجتمع حتى الان ونحن اعلانى بالجرائد او حتى على حائط المحليه هل يعقلان تشاهد كل يوم اكشاك توزع وتسلم وانتى جارى الى المحليه فى كل اسبوع مرتين بس افهم
    اتمن ان تسالوا الموظفه التى اسمها اسماء كانت لوحدها تدير ملفات المستحقين وكانت تجهز كل المستندات ويتم الاعلان عن طريق الجرائد والكل يعرف متى تسليمه ومواعيده كان شئ منظم انك لو ذهبت اليها تجدها تجلس على كوش فرع الاسكان بشارع النيل وهى تقدم عمل طيب لكن عندما استلم العمل المستشار ناصر ميرغنى وعمر عثمان لم نفهم الى عمله اى ارشادات او حتى اعلانات خبريه بالجرائد غير انهم يجلسون بالمكاتب وشرب القهوه والشاى اليست هذا فساد ان تشاهد الناس تسلم وانت شبه متواجد بمحليه الخرطوم وتقابل للجنه الاكشاك ولم تسمع غير لسع واللجنه لم تجتمع بينما كل يوم نشوف موقع جديد تمه تسليمه كيف وكيف ؟؟؟؟؟؟
    2موضوع الاراضى هذه كمان مسلسل هندى طويل كل مكتب يقول اليك شئ لو عاوز بل القانون يعطيك الدرجه الاولى مسؤل المكتب يقول ليك مافى بينما تجد ناس فى الخارج يقولوا ليك ممكن نشوف ليك بس تدفع كذا من اين لهم هذه المعلومات اليست هنالك تعاون لهم مع موظفى الاراضى بالداخل
    3التعين بالخدمه شئ فظيع نحن نعلم ونعرف جيدآ انك مهما تكون درجتك العلميه او نوع وظيفتك اذا لم تكن لديك واسطهلن تجد فرصة عمل ويكتب عليك ان تشتقل عتالى او بائع جائل ولى امثله وخبره فى ذالك كان اخى يذهب للعمل بمطار الخرطوم وحفيت رجليه وكل مره يقولوا مافى فرصه تعال مره تنانيه والمسكين يصدق بينما نفاجأ اننا نشاهد عدد من الناس الذين نعرفهم يجدون فرصه عمل بس نفسى افهم ماهذا

  10. والله قصه محكمة الفساد دى فزاعه من الحكومه وضحك على الدقون ومطيه لخلق وظائف لمنتسبى النظام دايرين الفساد الفساد فى استغلال السلطه ولعبث بالمال العام والاحتكار والمعاينه الامنيه للفئات الضعيفه من الشعب وتتمثل فى الواسطه التجاره باراضى الدوله فى مرافقها من ساحات ومدارس ومساحات خاليه والتفريق فى المدارس الحكوميه والخاصه العبث باموال الشعب يعنى يلما النمل ياطاها الفيل

  11. “”أشاد د.أبوقناية بمفوضية مكافحة الفساد الماليزية وقال إن بها 4200 موظف و1800 محقق “”

    ونحن دايرين لنا يا ابو عصاية 18000.000 اجنبي عشان يحققوا في في 10 ملايين فاسد من المؤتمر الوطني والانقاذ وذويهم والمنتفعين المعاهم
    وانت ذااااااااتك يا بوقناية واللا ابو طاقية انت البحقق معاك منو ؟

    حرامي يحقق مع حرامي سبحان الله مهازل

  12. الفساد والتمكين والمحسوبيه والشركه التي عمرها عشره يوم وفازت بالعطاء والعطاءت السابقه كلها سياسه رسميه لدوله الانقاذ منذ تاسيسها وحتي يومنا هذا كيف لدوله سياستها الفساد والافساد والاقصاء ان تحارب الفساد هذا زر رماد في العيون والقشه التي سوف تقصم ظهر البعير هي فساد الدوله ورموز الدوله الظاهر للعيان وهم اناس فوق القانون والجميع يعرف ذلك واللي ماعاجبو يلحس كوعه واللي عاوز وظيفه يجينا في المؤتمر الوطنيوزمال الدوله مال الله وهم وكلاء فيه وفقه الستره وخلوها مستوره محاربه الفساد معناه كنس الانقاذ الي مزبله التاريخ وهي مشكوره سوف تقوم بهذا العمل نيابه عن المعارضه التي لا تقل فسادا عنها ونيابه عن االشعب الذي ايضا صــارت المحسوبيه والرشوة جزء اصـيل من ثقافته بعد رحيل الخدمه المدنيه وبعد ان راينا سعاده الوزير العشرين يراس استاذه الجامعي ولا زال و كما قال منظر وعراب الفساد الدكتور حسن الترابي ان الفساد قد وصـل النخاعى وهو صاحب نظريه التمكين وارساء العطاءت ومسخ الخدمه المدنيه والعسكريه للدوله علي ان تكون كل القيادات وكل المسؤلين المعيار الحقيقي لتوظيفهم هو الولاء ولا حرج من التمكين باسم الدين من المال العام وبعد 22 سنه من هذه السياسه الرعناء هل يمكن مكافحه الفساد الذي اصبح السمه المميزه لرجال الدوله صغيرهم وكبيرهم حتي ارواح البشر لم تسلم من متاجرنهم من اجل المال استوردوا النفايات الالكترونيه والمحاليل الوريديه التالفه وصبغات الغسيل الكلوي المنتهي الصلاحيه والمبيدات والتقاوي الفاسده وتجي يامقنن الفساد تقول ح تحارب الفساد في المش مش

  13. خبير سوداني يبدأ الكتابة عن فساد الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي
    February 28, 2012
    (حريات)

    بدايةً الشكر كل الشكر للأخوة بصحيفة حريات الذين أتاحوا لنا هذا المنبر الحر لمكافحة كل مخالفة أو فساد ارتكبته منظومة الإفك والفساد المسمية بالإنقاذ زوراً وبهتاناً.. أضاعوا السودان ووأدوا كل ما فيه من جماليات ودمروا البلد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً.. فلحريات والقائمين عليها عظيم التقدير والعرفان.

    أحبتي القراء الكرام قبل الدخول في الموضوع، نفيدكم بأننا حاولنا عرض موضوعنا هذا على أكثر من جهة في الدولة، اعتقاداً منا بأنهم وطنيون ويحرصون على حماية مقدرات الدولة وذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت، ولم يتفاعل أحد، إلى أن تكشفت لنا حقائق مريرة سنستعرضها وبالوثائق في حلقاتنا القادمة تثبت هذه الحقائق ضلوع شخصيات نافذة في البلد في هذه الجريمة وهي تدمير مشروعات وبرامج الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بالسودان ونقلها للخارج، ظاهرياً من قبل رئيسها الإماراتي علي سعيد الشرهان وفعلياً بتنسيق مشترك مع القائمين على أمر من البلد من حكام الإنقاذ اللصوص وفاقدي الكرامة والنخوة (وأوراقنا التي سنستعرضها لكم تثبت ذلك). ولعل أبرز أولئك اللصوص من تم تعيينه مؤخراً محارباً للفساد وهو الطيب أبو قناية الذي أصبح الآن قائماً على آلية مكافحة الفساد التي شكلها رئيس منظومة الإنقاذ بينما هو فعلياً (أي أبو قناية) الفساد بعينه.

    نستسمحكم فقط بعرض موجز أو سريع لبعض المعطيات والحقائق الرئيسة عن الهيئة منشأتها لتكونوا معنا في الصورة أو بمعنى آخر حتى تتضح الأمور أمامكم، إذ لابد من تعريف للهيئة وهيكلها الإداري والجهات القائمة عليها قبل الخوض في التفاصيل.

    مخالفات عديدة شابت دفتر أعمال الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي التي بدأت أعمالها من السودان كمقر رئيسي في 1976 وذلك بعد أن تبوأ مقعد القيادة فيها مديرها الحالي الإماراتي الأصل علي بن سعيد الشرهان، بنهاية ديسمبر 2008 والذي سعى بكل السبل لنقل مقرها من البلاد، بالرغم من أن اتفاقية إنشائها نصت على أن تكون الخرطوم مقراً للهيئة وتطاولت المخالفات الصريحة على أرض الواقع في بلادنا فانعكس ذلك سلباً على مجالات عديدة بينها الزراعة، فما الذي يدور خلف كواليس مبنى الهيئة الأنيق بشارع البلدية وما هي المبررات يا ترى من وراء ذلك كله؟?

    حقائق ومؤشرات..

    اعتمدت استثمارات الهيئة على مشاركة الحكومات خلال عقد الثمانينيات ثم انتقل هذا الاتجاه إلى مشاركة القطاع الخاص والتعاوني خلال عقد التسعينيات، وبلغت أقل نسبة مساهمة للهيئة في الشركات القائمة وتحت تنفيذ نحو 5% باستثناء برنامج تمويل التجارة البينية، كما بلغت أعلى نسبة نحو 51%، تتوزع استثمارات الهيئة في 13 دولة عربية وقد حظي السودان بالحصة الأكبر من هذه الاستثمارات, تليه بقية الدول الأعضاء وبنسب متفاوتة. فيما تتكون دورة المشروع من عدة مراحل تبدأ بمرحلة إعداد المواصفات المرجعية ثم مرحلة دراسة الجدوى ثم التقييم والتأسيس والتنفيذ، وتنتهي في مرحلة المتابعة، وقد اكتسبت الهيئة العربية خبرة ثرة متراكمة في مجال إدارة النشاط الاستثماري، كما تبنت توجهات وآليات جديدة تؤمن نجاح وديمومة هذه الاستثمارات. وتبلغ الدول الأعضاء في الهيئة (20) دولة عربية ورأسمالها المصرح به 150 مليون دينار كويتي والمدفوع منه حتى 31/12/2010 نحو 100 مليون دينار موزعاً على الدول الأعضاء وفقاً لمساهماتها فيه على النحو التالي: السعودية 22.5 مليون، الكويت 19.5 مليون، الإمارات والسودان والعراق 15 مليون (متساوون في المساهمة)، مصر 3 مليون، الجزائر 1.5 مليون، المغرب 600 ألف، موريتانيا 100 ألف، سوريا والصومال 50 ألف، تونس وسلطنة عمان والبحرين 10 آلاف، الأردن وفلسطين واليمن وجزر القمر 50 ألف دينار كويتي.

    تتكون أجهزة الهيئة الإدارية من ثلاثة مستويات تبدأ بمجلس المساهمين (وزراء المالية والاقتصاد وبعض وزراء الزراعة العرب ويمثل السودان فيه وزير المالية والاقتصاد الوطني)، يليه مجلس الإدارة ويتكون من ممثلين لتسع دول أعضاء ويرأسه رئيس الهيئة، والدول هي السعودية، الكُويت، الإمارات، السودان، العراق، قطر، مصر، الجزائر وسلطنة عُمان ويمثل السودان في هذا المجلس وكيل وزارة المالية (وحتى وقت قريب كان أبو قناية الذي سيطول الحديث عن فضائحه وفساده). ثم بالدرجة الإدارة التنفيذية التي يرأسها رئيس الهيئة ومن ثم إدارات وأقسام ووحدات.

    أول رئيس للهيئة كان من مصر (د. بدران) ثم العراق (د. العاني) ثم الثلاثة الآخرين من الإمارات وهم بحسب الترتيب (عبد اللطيف السركال وعبد الكريم العامري ثم الرئيس الحالي علي الشرهان). الجدير بالذكر أن الرئيس المصري د. بدران تم طرده من السودان بواسطة الرئيس الراحل جعفر النميري لأنه وصف السودانيين بالكسل فما بالكم بمن يشرد السودانيين ويصف رئيسنا الحالي بالفشل!!

    آخر سنة لرئيس الهيئة السابق أي نهاية عام 2007 بلغت استثمارات الهيئة في الشركات في 31/12/2007 نحو 514.6 مليون دولار، وحققت أرباحاً صافية (من هذه الشركات) 62.5 مليون دولار، وكان لديها 29 مشروعاً قائماً بخلاف البرامج التنموية والعام الماضي لم تصل أرباح الهيئة إلى 16 مليون دولار!!

    إدارات الهيئة وأقسامها المتعددة ظلت مستقرة وفق هيكلها الوظيفي لفترات طويلة منذ تأسيسها وحتى العام 2000م، وفي العام 2001م تم استحداث تشكيلات تنظيمية جديدة بالإضافة إلى تفعيل التشكيلات القائمة، بما يتوافق والتوجهات والمهام الجديدة التي تضطلع بها الهيئة العربية, وشمل ذلك توزيع مهام إدارة المشروعات لقسمين جغرافيين، يضم كل منهما محفظتين بغرض متابعة نشاطات الهيئة في الدول الأعضاء وقسماً فنياً وقسماً تم تخصيصه للإقراض والتمويل، وكذلك استحداث أربعة أقسام جديدة هي: قسم الأبحاث الزراعية التطبيقية، تقنية المعلومات، التعاون الدولي وقسم الدراسات والمعلومات والإحصاء، كما تم تفعيل العمل في مكتب المراجع الداخلي وبقية الأقسام الأخرى. وقد جاء في الإستراتيجية أنه يعول على ذلك البناء المؤسسي الجديد في توجهاته ومضامينه في تفعيل البرامج القائمة وتبني برامج جديدة، بينها موجهات وآليات إستراتيجية الهيئة للفترة من 2002م حتى 2012م، لكن ذات الإستراتيجية نوهت إلى جملة من المعوقات تقف في وجه الهيئة في عدد من الجوانب, بينها النشاط الاستثماري, حيث اتضح من خلال مراجعة شاملة لمسيرة النشاط الاستثماري في الهيئة، أن حيثيات كثيرة في محاور متعددة شكلت تحديات أهمها معوقات خارجية وأخرى داخلية، وهذه يقصد بها التي تجري في بلادنا التي تتخذ منها الهيئة دولة مقر لها تمارس فيها نشاطها وتتابع بقية الدول الأعضاء. ومن بين ما ورد في الإستراتيجية وكان سبباً مباشراً في ظهور المعوقات الداخلية، عدم كفاية الجهد المبذول في استكشاف المشروعات الواعدة في الدول الأعضاء، وتدني مضامين دراسات جدوى بعض المشاريع, وذلك يعود إما إلى ضعف في إعداد المواصفات المرجعية أو عدم توافر البيانات المطلوبة, أو عدم توافر الخبرات المؤهلة لإعداد وتقييم تلك الدراسات أو الاعتماد على بيوت الخبرة التي لا تملك خبرات كافية، وأضيفت مسببات أخرى أهمها ضعف المتابعة الميدانية المستمرة من قبل الهيئة لشركاتها خلال مراحل دورة المشروع, مما ساهم في تعثر أداء عدد من الشركات وعرضها للخسائر المستمرة.

    لجأت الهيئة لتطبيق برنامج متابعة الأداء الإنتاجي في الدول الأعضاء بعد أن تكشفت لها المعوقات سالفة الذكر، وتعثر الأداء الإنتاجي والتسويقي والمالي والإداري لمجموعة من الشركات التي تساهم فيها الهيئة, واتبعت أسلوب المتابعة المكثفة لتلك الشركات بغرض الوقوف على عناصر ومسببات التعثر والعمل على إيجاد الحلول الملائمة. وفي السودان بدأ تطبيق البرنامج في العام 1999م على شركات الهيئة واستمر التطبيق بوتائر متصاعدة خلال عامي 2000م ـ 2001م, معززا بخبرات ميدانية مكتسبة وإفرازات نوعية جديدة في كيفية متابعة أداء الشركات، مما تنزل برداً وسلاماً على مجمل أداء الهيئة بدولة المقر وساهم في تضييق حلقات التعثر وأدى لتطوير الأداء?

    ووفقاً لما جاء في الإستراتيجية فقد خضع التقرير النهائي للإستراتيجية لمناقشات مسهبة في لجنة التنسيق مع المنظمات العالمية، وبموجبه تم إعداد التقرير الحالي والذي يتضمن موجهات لإستراتيجية الهيئة العربية للسنوات من 2002م ـ 2012م, معبراً ومتفاعلاً مع المضامين والأفكار والتوجهات التي تضمنها تقرير لجنة الحكماء والخبراء، ومبوباً وفق البرامج والأنشطة التي تضطلع بها مسيرة الهيئة العربية الحالية وحتى المستقبلية.. وفي ما يتعلق بآليات التنفيذ أوضحت الإستراتيجية أن تحديدها يتم بعد إقرار موجهات الإستراتيجية من قبل مجلس إدارة الهيئة، الذي يفترض أن يتولى رسم الخطط والبرامج السنوية والآجال الزمنية للبرامج والأنشطة.

    تم وضع إستراتيجية لضبط العمل في الفترة من 2002-2012م بواسطة لجان ثلاثة تم تكوينها لذلك الغرض، وقد أطلق عليها لجنة الحكماء والخبراء وفقاً لما جاء في الإستراتيجية التي تحصلت الحقيقة على نسخة منها، وتم تكوين اللجنة الأولى التي أطلق عليها لجنة الحكماء والخبراء لعدد من المتخصصين، في مقدمتهم البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله الذي أوكلت إليه مهمة منسق الفريق، وتم إعطاء صفة العضوية لمتخصصين هم الدكتور عبد الرحمن عبد الوهاب محمد، الدكتور صلاح الدين محمد كمال جلال، الدكتور خالد تحسين على، الدكتور محمود محمد بشير الصلح (مدير عام إيكاردا حالياَ) بجانب الأستاذين عبد المجيد سلامة وعبد اللطيف الجواهري، وأطلق على اللجنة الثانية لجنة التفاكر مع فريق الحكماء حول مضامين الإستراتيجية.

    عقب اعتماد إستراتيجيتها للفترة 2002-2012 شرعت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في تنفيذ بنود الاستراتيجية ومضامينها، وفي العام الثاني للإستراتيجية (2003) ولأول مرة في تاريخها قدمت الهيئة ضمانات لقروض منحت لشركاتها من مصادر تمويلية أخرى، بلغت 12.8 مليون دولار وحققت صافي أرباح 16 مليون دولار ووصلت مشروعاتها المدروسة والمقيمة إلى 27 مشروعاً في مراحل مختلفة. واستمرت نجاحات الهيئة في العام الثاني للاستراتيجية 2004 حيث بلغ إجمالي نشاطها الاستثماري بنهاية العام نحو 392 مليون دولار، وعدد شركاتها القائمة 23 شركة و3 شركات تحت التنفيذ وشركتين قيد التأسيس و50 مشروعاً في مراحل مختلفة من الدراسة والتقييم، وارتفع عدد الشركات الرابحة إلى نحو 11 شركة مقابل 8 شركات في العام (2003). وبنهاية عام 2005 كان إجمالي النشاط الاستثماري للهيئة نحو 417 مليون دولار و23 شركة قائمة و3 قيد التنفيذ ونحو 40 مشروعاً قيد الدراسة والتقييم، فيما بلغت استثماراتها المدفوعة نحو 31 مليون دولار.

    وبنهاية عام 2006 بلغ إجمالي النشاط الاستثماري للهيئة نحو 454 مليون دولار وإجمالي استثماراتها في القطاعين العام والخاص نحو 2.095 مليار دولار مع 23 مشروعاً قائماً و3 قيد التنفيذ، وبلغ إجمالي قروضها المباشرة والضمانات الممنوحة للشركات نحو 202 مليون دولار، واتسم النشاط الإقراضي والتمويلي للهيئة بالتنوع والتوسع في هذا العام، وحققت الهيئة أرباحاً منه بلغت نحو3.76 مليون دولار مقارنةً بـ1.6 مليون دولار بزيادة نحو 140% عما كان في العام السابق (2005). واستمر نجاح الهيئة في ظل إستراتيجيتها للفترة 2002-2012، وبلغت استثمارات شركاتها بنهاية عام 2007 نحو 514.6 مليون دولار وإجمالي استثماراتها في القطاعين العام والخاص نحو 2.4 مليار دولار، وبلغ عدد الشركات القائمة 24 شركة و3 شركات قيد التنفيذ ونحو 37 مشروعاً قيد الدراسة والتقييم، وانضمت شركتان جديدتان للشركات الرابحة خلال هذا العام. وبلغ صافي أرباح الهيئة نحو 62.5 مليون دولار مقارنةً بنحو 46.6 في العام السابق بزيادة قدرها نحو 34%. كما ارتفعت عائدات النشاط الإقراضي والتمويلي لتصل إلى نحو 5.42 مليون دولار مقارنةً بنحو 3.76 مليون دولار في العام السابق.

    هذه الإنجازات كلها تحققت عقب إنفاذ إستراتيجية الهيئة العشرية للفترة 2002-2012 والتي لا يزال أمدها مستمراً وهي ? ومن واقع الأرقام والحقائق أعلاه التي تضمنتها التقارير السنوية للهيئة ? في ازدياد مضطرد.

    حكايتنا يا سادتي بدأت باستلام السيد علي سعيد الشرهان مهامه كرئيس للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في الخرطوم، مع بداية شهر ديسمبر من عام 2008م خلفاً لمواطنه الإماراتي عبد الكريم العامري الذي شهدت الهيئة في عهده طفرة نوعية وكمية، أثنى عليها الجميع ونال تكريماً كبيراً في كل الدول الأعضاء بالهيئة وعلى رأسها دولة المقر (السودان), حيث منحته الحكومة السودانية ممثلة في رئيس الجمهورية وسام النيلين من الدرجة الأولى!! المهم كانت بداية الشرهان غريبة حيث رفض تسيير كل الأنشطة بحجة الأزمة المالية العالمية (مع ملاحظة عدم تأثر الهيئة الكبير بها، فضلاً عن استمرار بقية المؤسسات الشبيهة بالهيئة كالمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، حيث استمرت في أداء مهامها وتجاوزت تداعيات الأزمة). ثم فاجأنا الرجل (الشرهان) بأن أنهى خدمات نحو 64 شخصاً (90% منهم سودانيون) في يوم واحد، طالباً منهم مغادرة أماكنهم خلال 48 ساعة، ولم يفكر الشرهان ليس فقط في البديل أو كيفية تسيير العمل، بل ولم يفكر حتى في أثر ذلك القرار على الهيئة خاصةً أن ممن أنهى خدماتهم أشخاص يعملون في مناطق نائية وعلى ذممهم محاصيل مزروعة بآلاف الدولارات، وآليات ومعدات لا تقل عنها قيمة، ومع ذلك تم إنهاء خدماتهم وطولبوا بإخلاء مواقعهم خلال 48 ساعة فقط، دون إجراء عملية تسليم وتسلم للعهد والأدوات وما إلى ذلك بحجة الأزمة المالية.

    ثم تغيرت اهتمامات السيد الشرهان بشكل مفاجئ وبدأ يهيئ لوضع إستراتيجية جديدة للهيئة العربية قبل أن يكتمل أمد الاستراتيجية الحالية للهيئة، والتي يفترض أن تتواصل حتى نهاية العام الفترة 2012م والتي قام بإعدادها نخبة متميزة من خيرة الخبراء الزراعيين والاقتصاديين العرب المشهود بكفاءتهم عالمياً. وكانت المفاجأة المدوية عقب الإطلاع على الإستراتيجية (في نسختها الأولى عام 2009) التي أعدها مصرفي بحريني مغمور لا علاقة له بعمل الهيئة نهائياً لا مهنياً ولا أكاديمياً، تمثلت المفاجأة في أن الإستراتيجية ما هي إلا ستار للنيل من السودان بعد وصفه بالفشل السياسي والاقتصادي وأنه السبب المباشر في فشل برامج الهيئة وأنشطتها مما يجافي الواقع، حيث ثبت عكس ذلك خلال مسيرة فاقت الثلاثين عاماً قضتها الهيئة في السودان، حيث أن أنجح مشروعاتها كان في بلادنا والدليل على ذلك العطاء اللامحدود الذي تقدمه شركات: العربية السودانية للزراعة بالنيل الأزرق، والعربية للبذور، والشركة العربية للإنتاج والتصنيع الزراعي، شركة الدجاج العربي، والشركة العربية السودانية للزيوت النباتية، الشركة العربية للأعلاف وغيرها.. وانتهت الاستراتيجية الجديدة إلى التوصية بنقل الهيئة من السودان وتحويل مقرها الرئيسي لدولة الإمارات، على أن يكون بالسودان مكتب متابعة فقط بجانب بعض الدول الأخرى، وهذا يتنافى واتفاقية تأسيس الهيئة ويكشف سوء النية التي يضمرها بعض النافذين في الهيئة للسودان وأهله، والدليل استهدافه للعاملين السودانيين تحديداً وبشكل واضح فضلاً عن تعطيل الهيئة مشروعاتها في السودان.

    كل ذلك يحدث في ظل غياب كامل لمجلس إدارة الهيئة وممثل السودان فيه (أبو قناية الكارثة ? كما كنا نعتقد حينها ولكن تبين العكس كما سنستعرض لكم وبالوثائق لاحقاً) الذي أصبح كل هم أعضائه الحصول على مخصصاتهم المالية، ضاربين بالهيئة والسودان والعمل العربي المشترك ومقررات الملوك والرؤساء العرب عرض الحائط، بل وتجاوز الشرهان كثيراً قرارات مجلس الإدارة (سنعرض لاحقاً مجموعة من تلك التجاوزات وبخط الشرهان وتوقيعاته). وقطع الشرهان شوطاً بعيداً في تنفيذ مضمون استراتيجيته المرتكزة أساساً على نقل مقر الهيئة من السودان إلى دبي (تحديداً)، حيث قام بإفراغ الهيئة الأم من كل كادرها المؤهل وأغلبه من السودانيين بحجة إعادة الهيكلة التي هي في واقع الأمر تنفيذ فعلي لإستراتيجيته واهية.

    الغريب في الموضوع أننا (نحن وغيرنا) حاولنا إبلاغ المسئولين بالدولة (التي كانت دولة) بدءاً بوزراء المالية وأولهم عوض الجاز ثم على محمود ووكلائهم وعلى رأسهم الكارثة أبو قناية الذي يدعي زوراً وبهتاناً محاربته للفساد عبر الآلية (أو اللعبة) التي أسسها له كبير الفاسدين، إلا أن كل من وصلهم وجد نفسه في الشارع وأنا من بينهم. مثلاً أخونا الأستاذ فيصل محيسي كان مديراً لإدارة متابعة الشركات بالهيئة وهو رجل مؤهل ونزيه ذهب إلى أبو قناية في مكتبه حينما كان وكيلاً للمالية وممثلاً للسودان في مجلس إدارة الهيئة يبلغه بتجاوزات الشرهان في حق السودان وأهله وأعد تقريراً وافياً بهذا الخصوص وسلمه له، وفي اليوم التالي استدعاه الشرهان في مكتبه وعقد اجتماعاً للجميع ووضع التقرير الذي أعده فيصل محيسي وسلمه لأبو قناية أمامهم ثم أنهى خدماته كغيره. وأنا فعلت ذات الفعل ظناً (وإن بعض الظن ليس إثم) بأن أبو قناية مفترى عليه، ذهبت له وأعطيته كل الوثائق والحقائق التي تدين الشرهان راجياً له إنقاذ السودان (الخاسر الأول من ذهاب الهيئة للخارج) فإذا بتقريري مع الشرهان الذي ناداني لمكتبه وقال لي بالحرف (أنت أعطيت وكيل وزارتكم هذا التقرير من خلف ظهري وها هو أمامي فما قولك؟ قلت له نعم أعطيته له لأحمي أهلي ودولتي ولست خائفاً منك فأنهى خدماتي أيضاً)، ولعلها الصدف أن منحني الله وظيفة أفضل منها بكثير بإحدى هيئات الأمم المتحدة معززاً مكرماً.

    لم نيأس أو ييأس الآخرون فذهبنا للصحف الوحيدة التي تجاوبت معنا صحيفة الحقيقة قبل توقفها ثم لاذ الآخرون بالصمت رغم مدنا لهم بكل الوثائق الداعمة لقولنا وتجاهلونا تماماً ما عدا صحيفة الحريات التي فتحت صفحاتها وأثيرها لنا وسنواصل سادتي في فضح هذه المنظومة.

  14. القناياب ديل ياخوي ناس معروفين بالفروسية والنخوة والشجاعة مناصلهم في جوير الضبعة الي فروعهم المنتشرة بالسودان عامة والجزيرة خاصة… وكلهم ناس نضاف وما برضو الشينة… انتي اكيد ما منهم… واذا كنت منهم ياخي ابعد نفسك من الحرامية ديل حتي لا تصير وصمة عار في جبين القناياب …

    قنايابي الأصل للطيش

  15. يمكن أن تتبع التجربة الماليزية إذا كان هناك مجلس وزراء نزيه يقوده رئيس نزيه ففي هذه الحالة يمكن لمفوضية مكافحة الفساد أن تحقق نجاحات باهرة في هذا المحال ولكن الوضع في السودان يختلف تماماً إذ أن مجلس الوزراء برئاسته يمثل أكبر مستنقع حاضن لآفة الفساد بكافة أشكالهولكي لانطلق القول على عواهنه فإننا سنستدل ببعض النماذج من أعضاء هذا المجلس والذين أدمنوا الفساد لدرجة أنهم صاروا يتباهون به
    ومنهم على سبيل المثال
    1/رئيسهم الراقص الدرويش
    إقراره واعترافه بمحض إختياره وإرادته وبحرية تامة أمام أجهزة الإعلام بممتلكاته من القصور والفلل والشقق السكنية والمزارع يمثل أكبر دليل على فساده في ظل المعطيات والبيانات الموجودة والمتمثلة في إعترافه من قبل بأنه عندما أتى بإنقلابه أتى من بيت العيلة بكوبر وأنه لايمتلك سوى عربة كرونا موديل 83 تقريباً
    تصريح نائبه الهمام صاحب السيف البتار حامي حماه قاطع رؤس كل من يعادي أو يتطاول على رئيسه الرقاص فقد ذكر بأن الراتب الشهري للراقص الرئاسي 9000جنيه بالجديد أي مايعادل مبلغ تسعة مليون بالقديم وذلك من خلال حديثه عند إستنكاره لتقاضي بعض من يشغلون منصب معتمد وهو أصغر المناصب الدستورية مرتبات أعلى أو مساوية لمرتبه حيث أنه يتقاضى جنيه7000بالجديد مايعادل سبعة مليون بالقديم والراقص يتقاضى مرتب شهري 9000 جنيه بالجديد مايعادل تسعة مليون ولايمكن لشخص يتقاضى مثل هذا الأجر أن يمتلك مثل تلك الفلل والقصور والشقق والمزرعة في المواقع التي حددها الراقص الرئاسي ولو وفر كل هذا الراتب ولم يصرف منه قرشاً واحداً لمدة خمسون عام ناهيثك عن 23عام هي عمر ثورة الدمار والخراب
    حديث وزير المالية في إحدى اللقاءاتن عند سؤاله عن كيفية تدبيره وتغطيته لنفقات بيوته الثلاثة فذكر وقتها أن الراقص السياسي يرسل للوزراء أحياناً مبالغ مالية في مظاريف كدعم لهم فمن أين يأتي الدرويش بهذه المبالغ التي يرسلها للوزراء ولماذا لاتظهر هذه المبالغ في تقارير المراجع العامومن أي حساب تؤخذ هذه المبالغ وماهي آلية تصديقها وتحديد ها
    2/وزير المالية نفسه فقد ذكر بأنه يعتمد في نفقاته أحياناً على ما يوفر من الميزانية المرصودة للسفريات الخارجية من العملات الصعبة فلماذا لايتم إرجاع مايوفر من مبالغ للخزينة العامة فطالما أن تلك المبالغ فاضت عن منصرفاته ونفقات رحلته إلى أن عاد إلى بيته فمن الذي أعطاه حق أخذها ولماذا لا تتم إعادتها لخزينة دولة تعتمد في مصروفاتها على ستات الشاي
    عقد مدير سوق الخرطوم للأوراق المالية ماذا تم بشأنه رغم أنه يمثل قمة الفساد في نهب واختلاس وسرقة وتبديد المال العام
    3/وزير العدل وضبط سيارته في أكبر عملية تهريب عملة ماذا تم بشأن هذه الجريمة ولماذا لم نسمع أو نقرأ عن إتخاذ أي إجراء بشأنها رغم أن صحف النظام تطالعنا بأنباء عن أبسط الجرائم والمخالفات والتي لاترقى لمستوى النشر ولاتستلزم غير التوبيخ وإسداء النصح لمرتكبيها
    4/المتعافي وتجارته وشركاته التي سخرها لتنفيذ كل أعمال وعقود ومقاولات الدولة دون الدخول في منافسة مع الشركات الأخرى عبر الإعلان عن تلك المشاريع والعقود في عطاءات عامة
    5/كرتة دبلوماسية النظام وقائد ملشياته الإرهابية وأعترافه بتقديم رشاوي للسيدين عندما هاجمهما في إحدى ندواته في زيارته لأمريكا دنا عذابها فمن الذي أعطاهم الحق لتقديم رشاوي ومن المال العام أياً كانت المبررات والأهداف هذا فضلاً عن تجارته في الأسمنت والسيخ واستغلال نفوذه وسلطته ووضعه ومكانته في التظيم الحاكم
    6/العوير أبو ريالة وما إرتكبه من أبشع الجرائم بمبنى الرباط الذي راح ضحيته أرواح أبرياء فضلاً عن ملايين الدولارات التي فقدت من أجهزة ومعدات تحت الأنقاض وملايين الدولارات التي صرفت في نفقات تشييد البناء الذي إنهار قبل إكمال أعمال التشطيبات في الأدوار العلوية فما كان إلا أن منح إستراحة محارب ليأتي من بعدها ليعتلي وزارة المحارب نفسه
    7/وأخيراً أكبر فضيحة لقادة التنظيم فضيحة تاجر العملات قطبي المهدي واعترافه بحيازة العديد من العملات الصعبة التي يحرم النظام حيازتها والتعامل فيها إلا عبر المؤسسات المرخص لها بذلك ووفق القانون وقد وصل النظام لإعدام شخصين بريئين لحيازتهما حفنة من الدولارات ربما كانت حيازة مشروعة ورغم ذلك لن تفلح في إنقاذهما من حبل المشنقة
    هذه هي شاكلة مجلس الوزراء الذي يعمل تحت إمرته أبو قناية كوم فساد مستنقع رزيلة مقالب نفايات وأكوام زبالة لايمكن أن يحقق أبو قناية أي تقدم في مكافحة أو محاربة الفساد في ظل نظام يقوده أمثال هؤلاء المفسدين وسينتهي الأمر كما سبق وأن ذكرنا بإعفائه وإحلال أحد هؤلاء المفسدين محله وربما يحل محله صاحب فقه السترة لأنه أنسب الشخصيات لإعتلاء رئاسة المفوضية في ظل الوضع الراهن الذي يحتاج لمزيد من الستر لجرائم فساد قادة النظام
    وسؤال لأبو قناية ألا تشكل كل هخذه المعطيات والأدلة والبينات والإقرارات أرضية صلبة لإنطلاق ضربة البداية لعملكم في محاربة الفساد حتى تستطيعوا كشف مدى مصداقية وجدية وتوبة هؤلاء المفسدين ومدى جدوى مفوضيتكم وفاعليتها في محاربة هذا الداء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..