ذهب لقمان وجاء لقمان !

مناظير الاثنين 11 ابريل، 2022
زهير السراج
* استكمالا لانقلابه المشؤوم وتآمره على الثورة ، اصدر الجنرال الذى فشل فى ادارة الدولة واوردها موارد الهلاك .. فلا أمن ولا اقتصاد ولا نماء ولا شئ سوى القتل والعنف والنهب والسطو والترويع والغلاء والجوع والمرض، قرارا بإقالة (لقمان احمد) مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الذى لم يتعاطف معه أحد لخنوعه للانقلابيين فى المقام الاول، ولفشله خلال الفترة الانتقالية فى القيام بعمله وتقديم خدمة تلفزيونية مهنية تواكب روح الثورة ومطالب الثوار، وظل خانعا للسلطة الى ان عُزل من منصبه أمس للمرة الثانية منذ وقوع الانقلاب المشؤوم، وكلى يقين ان (لقمان محمد) والاعلام الرسمى بصفة عامة كانا أحد اسباب الفشل الذى اغرى الجنرالات للقيام بانقلابهم المشؤوم، لعدم ارتقائهما الى مستوى الثورة وتقديم المستوى المهنى المطلوب.
* كنت قد انتقدت فى عدة مقالات الخدمة المتدنية التى يقدمها التلفزيون قبل وقوع الانقلاب المشؤوم من بينها مقال تحت عنوان (تلفزيون لقمان) قلت فيه: منذ سقوط النظام البائد لم يرتقِ الاعلام، خاصة تلفزيون السودان، لمستوى الطموح المطلوب لرفع الوعي الجماهيري بما يحدث في البلاد وطرح القضايا الوطنية وهموم المواطن بموضوعية، ونقل الأحداث من مواقعها بقدر الامكان بدلاً عن تركها للتلفزيونات الخارجية صاحبة الاجندة، وتقديم صورة حقيقية للواقع السوداني بكافة وجوهه الجميلة والقبيحة، وعكس ما يدور في الشارع بكل صدق للمشاهدين والمسؤولين بما في ذلك أبسط قضايا المواطنين وإشراك المواطن في مناقشة كل كبيرة وصغيرة تحدث في بلاده بغرض سد الفجوة بين المواطن والمسؤول وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة والهدامة، ومحاربة الجهل والشائعات الكثيرة التي تكتظ بها وسائل التواصل الاجتماعي بحسن او سوء نية، والمشاركة في تحقيق الاصلاح المنشود وتهيئة المناخ السليم للانتقال نحو المجتمع المدني الديمقراطي الذي نسعى إليه!
*ولكن للأسف ظل التلفزيون السوداني، بعيداً كل البعد عن هموم الناس وطموحاتهم وأحلامهم، ولم ينجح حتى في طرح القضايا الكبرى مثل موضوع (الاصلاح الاقتصادي) والجدل الكثيف الذي يدور حوله، وظل يواصل سياسة التعتيم التى ظننا انها انتهت مع سقوط النظام البائد وتولى شخص مثل (لقمان أحمد) بخبرته المكتسبة من العمل في هيئة الاذاعة البريطانية إدارة تلفزيون السودان، ولكن خاب فألنا فيه، واستمر التلفزيون السوداني مكاناً للحذلقة الكلامية الفارغة وما يسمى ببرامج المنوعات فارغة المحتوى..إلخ، وصار أحد اول المسؤولين عن الفشل الذريع الذي تشهده الفترة الانتقالية في كل جوانبها، بسلبيته ونأيه عن هموم الوطن والمواطن!
*ولم تقتصر المسألة على ذلك، بل اجتهد السيد (لقمان) في إجهاض أي محاولة للتطوير والاصلاح داخل التلفزيون، ومارس القمع العلني والسري على كل من يقود أي محاولة للتصحيح والاقتراب من هموم المواطن وطرح القضايا الوطنية من خلال شاشة التلفزيون، ومنعَ العاملين من عكس مشاكل الهيئة في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف، وهضمَ الحقوق المادية للعاملين ما عدا المقربين، كما وصل به الأمر الى تهديد بعض العاملين بالسجن وفتح بلاغات في مواجهتهم، مثل ما حدث في اتصال هاتفي مع الاستاذة (سلافة أبو ضفيرة) التي تُعد وتقدم بعض البرامج التلفزيونية والاذاعية، لاعتراضها على منعه استضافة اللجنة التسييرية لنقابة المحامين في احد البرامج التي تتولى إعدادها، ثم قامت إدارة التلفزيون لاحقاً بإيقاف برنامج (فضاءات حرة) الذي تقدمه، شفاهية وبدون أي سبب معروف، في اسلوب شبيه بالذي كان يمارسه النظام البائد ضد العاملين وايقافهم عن العمل ومطاردتهم واعتقالهم وتكميم أفواههم وقطع أرزاقهم !
*ولعلكم قرأتم ما نشرته بعض الصحف والمواقع، من قيام ادارة التلفزيون بقطع البث المباشر لحلقة في (برنامج المشهد) تناولت في جزء منها التطورات الاقتصادية الاخيرة ورفع الدعم عن المحروقات، وهو ما يؤكد سياسة القمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه التي يمارسها السيد (لقمان أحمد) وهي نفس السياسة التي كان يمارسها نظام المخلوع، وكأن البلد لم تحدث فيها ثورة عظيمة قدم فيها الكثيرون أرواحهم من أجل الحرية والديمقراطية، ليأتي (لقمان) من الخارج ويعتلى قمة الجهاز الإعلامي الحكومي، ليمارس القمع ووأد الحريات والمحسوبية والشللية في إدارة جهاز كنا نأمل أن يكون صوتاً للثورة فصار بوقاً للقمان ومقربيه الذين يستأثرون بكل شيء، بينما تضيع الثورة وتهوى الفترة الانتقالية في قاع الفشل بسبب الاعلام الفاشل، والهوة الكبيرة التي تفصل بينه وبين المواطنين المغلوبين على ثورتهم وبلادهم وحياتهم (انتهى)!
* أخيرا ذهب لقمان، وجاء لقمان آخر لن يكون أفضل من سابقه، وسيفعل المستحيل لارضاء الذين اتوا به، ليظل الاعلام الرسمى اكبر صناع الفشل فى بلادنا منذ استقلالها وحتى اليوم !
عينه حمدوك الخانع البارد المتردد
فماذا تتوقع من لقمان رغم أنه عاش في الخارج و لكن أصابته جرثومة الفشل حين عاد الى البلد المنكوب ببنيه!!!!!
لقد خلع كل ما كان يتدثر به حين كان مراسلا لل بي بي سي
المشكلة كانت عدم التقييم الصحيح لامكانيته، مراسل صحفي ليس الا، كيف يستقيم ان نعهد اليه بإدارة تلفزيون قومي؟ الرجل فعل كل ما في قدرته فلا تلومنه
لن ننسى الدور الذي لعبه الوزير الإنقاذي في حكومة الثوره فيصل محمد صالح الذي صرح وجذوة الثورة في قمة اشتعالها بأنه…( لن افكك قبضة الكيزان على وسائل الإعلام ولن اكون السبب في قطع ارزاق الكيزان،،)
…. السبب الرئيسي في تدني المستوى الإعلامي بعد الثورة وعدم مواكبته للثوره هو الوزير الإنقاذي في حكومة الثوره فيصل محمد صالح..
فيصل محمد صالح هو من اتي بلقمان، ولقمان هو تربية البي.بي.سي. الاخوانية، ولقمان هو من سمي احد استديوهات التلفزيون باسم ربيب الانظمة الدكتاتورية “علي شمو” ويا استاذ زهير ماذا كنت تنتظر من امثال هذا اللقمان فهو لا ينتمي الي الثورة. فليذهب الي جهنم غير مأسوف عليه او فليرجع الي المكان الذي اتي منه. واما شيخ البزعي فهذا قربة مقدودة.
عسكر الكيزان انتظروا حتى تم اكتمال استلام معدات الهبة الالمانية والتدريب عليها والذى اشرف لقمان على اخيارها … وبعد ان تم توضيب وتجديد المعدات وتاهيل الاستدويهات قام بازاحة لقمان المكنكش !!
ومن يفعل المعروف فى غير اهله ؟؟؟
على كل حال رغم كل العيوب التى ذكرتها, انصافا للرجل فهو قد قام بمجهود مقدر فىتطوير و تحديث استوديوهات التلفزيون القومى المتهالكة منذ عقود, والآن عندما يذهب يكون على الاقل قد ترك بصمة تحمد له أفضل بكثير من غيره الذين ذهبوا ولم يتركوا شيئا, أخيراان كان الرجل بكل هذا السؤ لما أقاله جنرال الانقلاب حسب المنطق.منثف
فعلاً يا فلسفة انت أن كان لقمان له كل هذه العيوب التي ذكرتها فلماذا اقالوه.. فعلا الفي البر عوام.