إختطاف وسط البلد ..!!

منصات حرة

إختطاف وسط البلد ..!!

ماحدث بالأمس للسيد محمد عثمان تاج السر والدكتور علي أبو آمنة ، على خلفية مؤتمر الجبهة الشعبية العريضة لشرق السودان ، من تهديد وأمهلهم المختطفون يومين لمغادرة الأراضي المصرية وإلا سوف يتم تصفيتهم جسدياً ، كما ورد في بيان قوى الإجماع الوطني ، إذا صح هذا الأمر ، وكان المختطفون سودانيين ، فإننا الآن بهذا الفعل ننتقل لمرحلة جديدة من مراحل العمل السياسي في السودان ، مرحلة سنشهد فيها أساليب غير نظيفة في العمل السياسي ، مرحلة ستتصف بالتصفيات الجسدية والإختطاف ، نعم ماحدث هناك في القاهرة وسط البلد من أختطاف على مرأى ومسمع الناس هو في تقديرنا أسلوب قذر ، وأسلوب عاجز ، إن دل يدل على ضعف تلك الجهة التي قامت بإيجار بلطجية ليقوموا بهذا العمل ، ويدل على فقدها للمنطق ، فمن هي تلك الجهة التي لها مصلحة مباشرة من وراء هذا العملية الغريبة والدخيلة على السودانيين ، نعم من تكون هذه الجهة ، وما هدفها ؟ .. فالعملية ليست بالخطيرة وليست بالصعبة ، فأن تغدر بإنسان وتهدده بالسلاح وتقودة لداخل سيارة هو أمر سهل يكمن أن يقوم به أي أحد ، ولكن طالما حدث هذا فإن الأمر شد خطير ، والخوف أن تصبح ثقافة سائدة ، فحينها لن يسلم منها لا وزير ولا مستشار ولا نائب برلمان ولا أي قيادي في أحزاب المعارضة ، فعندما يفقد الأنسان المنطق والحجة لا سبيل أمامه سوى العنف ، وهو ماحدث هناك وسط البلد ..

والأمر الآخر والخطير أيضاً هو إنعدام الأمن والأمان هناك في القاهرة ، فحكومة الأخوان الآن إنفضح أمرها وتكشف ضعفها ، وظهرت أهدافها بعد محاولاتها المستميتة في السيطرة على القضاء والمؤسسة العسكرية والمؤسسات التنفذية لتصبح أخوانية خالصة لهم ، ولكن في المقابل ظهرت عورتهم وأصبحت مصر الآن غير أمنة وغير مستقرة وغير قوية كما كانت في السابق ، أو كما قال الصحفي المصري الكبير حسنين هيكل وقطع بفشل نظام الأخوان أن مصر تواجه تحديات كبيرة بأشخاص صغار ، نعم هذا هو الوضع بالضبط ، ولو أخذنا حديث وزير الأعلام المصري الذي قال فيه أنهم لن يسمحوا بنشاط معارض ضد دولة بها علاقة بمصر ، وجاء هذا التصريح على خلفية زيارة مرسي للسودان ، فإن الأمر يصبح واضحاً وضوح الشمس ، ولكن على الرغم من هذا ، سنترك الأمر للأيام ، وخيراً فعل المختطفان ، بإبلاغ السفارة السودانية والسلطات المصرية والأمم المتحدة ، فهم الآن تحت مسؤوليتهم وكل سوداني مقيم الآن في مصر تحت مسؤولية حكومة مرسي ، وعليهم أن يعرفوا تماماً أن في حالة مقتل سوداني داخل الأراضي المصرية ، فإن بالسودان آلآف المصريين سيصبحون غير آمنين داخل الأراضي السودانية ، والسن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم ..

حقيقة ندين هذا الفعل الجبان والغير مسؤول من جهات ضعيفة ليس لها القدرة على المواجهة الشريفة ، والصراع المكشوف ، ونحن بدورنا سنظل ننادي بضرورة إنتهاج الأساليب النظيفة في العمل السياسي وإلا فلن ينجو أحد ، إذا تحول الصراع إلي إغتيالات وتصفيات في الخفاء ، وعلى كل الجهات إدانة هذا الفعل ، وتوبيخ الجهة التي خلف هؤلاء البلطجية الذين ينتشرون كالجراد في شوراع مصر ، لا يتوانون في القتل والترويع مقابل حفنة من الأموال ، ونحذر من إنتقال هذه الثقافة للداخل مع ملاحظة أن الوضع الآن أصبح مهيأ لإستقبال مثل هذه الأساليب في ظل وجود عشرات الحركات التي تحمل السلاح وفي ظل إنتشار السلاح داخل الأحياء والمدن ، فالعبرة الآن بالشواهد التي حولنا ، ولكم أن تأخذوا برأينا أو تتركوه ..

ولكم ودي ..

نورالدين عثمان
[email][email protected][/email] الجريدة

تعليق واحد

  1. ما في اختطاف دي تمثيلية امنية محبوكة
    المخطفين هم نكرات لكن عاملين فيها ابطال
    مصر فيها ابطال من الحركات المسلحة ومناضلين من كل الاحزاب
    ومن الجبهات الثورية وجبهة التغيير
    بس ما لقوا الا النكرات لاختطافها وتهديدها
    ديل عايزين تلميع ليتغلغلوا وسط المعارضة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..