أخبار السودان

رئيسك ما عاجبك؟ … عاوز تعمل ثورة ومكسِّل؟! نفسك في تغيير وما عارف تعمل شنو؟! … مبرووك لدينا الحل!!

بين الفيسبوك والثورة

بتذكر أثناء الثورة المصرية 25 يناير 2011.. كعادة المصريين ظهرت نكات ساخرة جداً.. أكتر واحدة أعجبتني كانت في شكل إعلان يقول: (رئيسك ما عاجبك؟.. عاوز تعمل ثورة ومكسل؟!.. نفسك في تغيير وما عارف تعمل شنو؟!….. مبرووووك لدينا الحل… إتصل على الرقم 9090909 وأحصل على رئيس حسب طلبك.. والمفاجأة.. إتصل الآن وأحصل على رئيس وزراء مجانًا…)
صحيح إنو مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في الثورة المصرية لكن نجاحها كان رهيناً بظروف المصريين نفسهم وطريقة تواصلهم مع بعضهم في الواقع… أصلاً مواقع التواصل دي جات كتطور طبيعي لوسائل التواصل بين الناس من زمن (مافي حتى رسالة واحدة) إلى أن جا الترنك والتلفون أبو سلك… وبعدين أصبح سلك التلفون بدخلو بيهو الإنترنت… وحاليًا استغنوا عن السلك نهائياً وأصبح التلفون والنت مطلوقات في الهوا ساي…
أها المصرين قديمين في الشغلة دي.. التلفونات ما كانت في القاهرة بس.. دي كانت في كل بيت في كل مدن مصر ..
المجتمع المصري مجتمع متمدن.. بمعنى تطبع بعلاقات المدن يعني ماف علاقات قرابة وقبيلة وكدا… العلاقات دي اتفرتقت زماااان واستعاضوا عنها بعلاقات الزمالة والجيرة وديل ذاتهم بكونوا على نطاق ضيق شديد… لذلك لما ظهر الفيسبوك وأتاح ليهم حتة لمة ما محدودة العدد ولا محتاجة بطاقة انتماء…. تعاملوا معاها كتطور طبيعي لتواصلهم عبر وسائل الإتصال الحديثة ومنها إكتشفو الميزة المذهلة إنو ينفع يكون أداة تنظيم جيدة… ثم توالت الأمور حدث بعد حدث فوق حدث وحصلت الثورة ..
نحن التلفونات أبو سلك دخلت بيوت العاصمة بشكل موسع قريب… في منتصف التسعينات.. وقبل نستوعبها وتأثر فينا جانا الإنترنت.. وبعدين فجأة جانا الموبايل… ووطاااخ الفيسبوك …
ولأننا نحن شعب شبكتنا الاجتماعية في الواقع أكبر من شبكة الأقمار الصناعية كلها خلي الفيسبوك.. عشان كدا ما قدرت مواقع التواصل الاجتماعي تأثر فينا.. بالعكس نحن الأثرنا فيها.
أنتو عارفين ليه حددوا الصداقات في فيسبوك بـ5 آلاف بس؟!.. لأنو الشخص الطبيعي عند العملوا الفيسبوك مفروض يكون بعرف بالكتير 15 نفر من ضمنهم حبيبتو وفردتو وأمو وأبوه وكلبهم باسط ذراعيه وبس.. أكتر من كدا تصنف عندهم مشهور.. أها يلا نحن عادي واحد يفتح صفحة وفي غضون شهر يقفل الطبلون 5 آلاف في عين العدو… وهو يكون حمبرة عنقالي ساي لا هو فنان ولا سياسي ولا لاعب كورة ولا وشو سمح.. لا وكمان أصدقائه الفيسبوكيين الـ5 آلاف ديل بكون بعرفهم حق المعرفة ما صحبة إنترنت ساي وبعرف أهلهم وولاد جيرانهم …
نحن ما محتاجين وسائل التواصل الاجتماعي في مشوار التغيير.. لأننا في الواقع نمتلك شبكة علاقات اجتماعية معقدة وواسعه جداً… يمكن بس نحتاج الإنترنت لخلق إعلام بديل لا يخضع للتفتيش الحكومي… نحن نحتاج في مشوار التغيير أننا نعرف نستفيد من شبكات مجتمعنا الواسعة دي لننظم حركتنا… ونوعي بعضنا.. ونحمى بعضنا.. وساعتها ح يندهش مارك بتاع الفيس نفسو.

المصدر: أخبار الوطن

تعليق واحد

  1. غير صحيح ان الثورة المصرية هي ثورة فيس بوك هي حراك جماهيرى عمالى عارم , شل قطاع النقل العام والسكة الحديد وقناة السويس والموانئ وكبرى المراكز الصناعية بدأت باضرابات غزل المحلة 2006
    والفتنة بالتجربة المصرية خطر على الثورة السودانية ، السودانيين هم المعلمين،
    لنستلهم ثورة ابريل واكتوبر ، ولنستلهم ثورات امريكا اللاتينية ، اما الجلوس في الفيس وتويتر والحديث عن الثورة و استلاف مسميات المصريين بتاعة ائتلاف شباب الثورة ومش عارف ايه ، بل وحتى المظاهرات المليونية البترهق النظام وتطلع ميتين امو لن تهز النظام ولن تحرك به شعرة واحدة مالم يكون هناك تحرك عمالي يشل المؤاني والمواصلات والاسواق والمصانع
    ويبدو ان النظام ادرك ذلك ولذلك توقف عن عمليات القتل وتخلص من الادانة يعني عصفورين بحجر واحد

  2. قال التلفون دخل البيوت في التسعينات قال! دخلوها الكيزان يعني!
    يا عالم الواحد لما يجي يحدث الناس حقو يكون قدر الحدث وأنا صراحة انصرفت من الموضوع من هذه النقطة. فلا أرجو فائدة مم شخص ما عارف اي حاجة

  3. عبدالله خليل لم يكن من عامة الناس.وكلام الكاتب صحيح التلفونات تخش اي بيت كان بعد سوداتل نحنا بيتنا دخله تلفون سنة 1997.
    ونحنا دائما نزعل لما يجيبوا سيرة مصر. كل المعلقين يشتموا في المصريين. وده نفسه علامة على الإحساس بالدونية. انت زول شايفه اقل منك ببساطة ما تتكلم عنه. وفعلا المصريين اتجاوزوا حاجات كتيرة واعتبرت عندهم مسلمات ابسط شي المترو والقصر العيني.
    بدل ما تقلل من قيمة الناس عشان نحس بروحنا احسن منهم. حقو نتعاون ونرفع مستوى بلدنا احسن لينا

  4. غير صحيح ان الثورة المصرية هي ثورة فيس بوك هي حراك جماهيرى عمالى عارم , شل قطاع النقل العام والسكة الحديد وقناة السويس والموانئ وكبرى المراكز الصناعية بدأت باضرابات غزل المحلة 2006
    والفتنة بالتجربة المصرية خطر على الثورة السودانية ، السودانيين هم المعلمين،
    لنستلهم ثورة ابريل واكتوبر ، ولنستلهم ثورات امريكا اللاتينية ، اما الجلوس في الفيس وتويتر والحديث عن الثورة و استلاف مسميات المصريين بتاعة ائتلاف شباب الثورة ومش عارف ايه ، بل وحتى المظاهرات المليونية البترهق النظام وتطلع ميتين امو لن تهز النظام ولن تحرك به شعرة واحدة مالم يكون هناك تحرك عمالي يشل المؤاني والمواصلات والاسواق والمصانع
    ويبدو ان النظام ادرك ذلك ولذلك توقف عن عمليات القتل وتخلص من الادانة يعني عصفورين بحجر واحد

  5. قال التلفون دخل البيوت في التسعينات قال! دخلوها الكيزان يعني!
    يا عالم الواحد لما يجي يحدث الناس حقو يكون قدر الحدث وأنا صراحة انصرفت من الموضوع من هذه النقطة. فلا أرجو فائدة مم شخص ما عارف اي حاجة

  6. عبدالله خليل لم يكن من عامة الناس.وكلام الكاتب صحيح التلفونات تخش اي بيت كان بعد سوداتل نحنا بيتنا دخله تلفون سنة 1997.
    ونحنا دائما نزعل لما يجيبوا سيرة مصر. كل المعلقين يشتموا في المصريين. وده نفسه علامة على الإحساس بالدونية. انت زول شايفه اقل منك ببساطة ما تتكلم عنه. وفعلا المصريين اتجاوزوا حاجات كتيرة واعتبرت عندهم مسلمات ابسط شي المترو والقصر العيني.
    بدل ما تقلل من قيمة الناس عشان نحس بروحنا احسن منهم. حقو نتعاون ونرفع مستوى بلدنا احسن لينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..