الاطاحة بصلاح قوش تثير إستفسارات..الرجل دفع فاتورة وقوفه أمام من يعتقدون أنه رجل المرحلة في الحزب.. الرجل الذي يسعى للصراع مع الداخل والخارج في آن واحد.

عماد عبد الهادي-الخرطوم

من المرجح أن تتزايد الاستفسارات عن إعفاء واحد من أقوى رجال حكومة الرئيس عمر البشير من منصبه، رغم الاعتقاد بدوره الإيجابي في التقارب مع الإدارة الأميركية خاصة في ما يتعلق بمكافحة ما يسمى بالإرهاب.

فقد تدفقت الاستفسارات والتفسيرات عن أسباب إقالة مستشار الرئيس للشؤون الأمنية الفريق أول صلاح عبد الله قوش، فمنها من تحدث عن تنافسه مع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع على رئاسة الحزب التي أعلن البشير زهده المواصلة فيها بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومنها من تحدث عن رغبة غير معلنة للحكومة في تعيينه مندوبا دائما للسودان بالأمم المتحدة، وآخر تخطى ذلك بالحديث عن محاولته التمدد وتشكيل جسم أمني آخر مواز للجسم الموجود.

غير أن صمت الحكومة عن تبرير الإقالة دفع بمحللين ومتابعين سياسيين للاعتقاد برغبة الحكومة في التنازل عن بعض مواقفها بشأن منطقة أبيي التي يترأس قوش فريق الحكومة في حوارها مع الجنوب حول تبعية المنطقة.

تدرج عسكري
في حين تساءل آخرون عن إمكانية أن تساهم الإقالة في إحداث تباعد بين المعارضة والحكومة "خاصة وأنه كان يمثل جانب الانفتاح الجديد بعد سلسلة من المناوشات بين المتشددين في المؤتمر الوطني والمعارضة".

ولم يستبعد فريق ثالث أن يكون الرجل قد دفع فاتورة وقوفه أمام من يعتقدون أنه رجل المرحلة في الحزب الذي يسعى للصراع مع الداخل والخارج في آن واحد.

من جانبه قرأ مستشار رئيس الجمهورية غازي صلاح الدين إعفاء الفريق قوش بأنه لا يعبر عن صراع داخل حزب المؤتمر الوطني، مشيرا في حديث للصحفيين إلى "أن حيثيات إعفاء الرجل أمور داخلية" لا يمكن الإفصاح عنها.

ثمن الانفتاح
أما المحلل السياسي محمد موسى حريكة فيرى أن انفتاح المستشار هو من أطاح به من مستشارية الأمن كما أطاح به من رئاسة جهاز الأمن من قبل، باعتبار أنه أنجز الكثير في مجال الانفتاح الأمني "خاصة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون مع المخابرات الأميركية".

وأضاف أن الفريق قوش حاول تفعيل دور المفوضية بالانفتاح على الأحزاب "ليتسبب ذلك في تجدد الصراع"، مشيرا إلى محاولته تهميش دور الحزب وعملقة الدور الأمني، دون أن يستبعد أن تكون إقالته نهائية "مما يكشف حدة الصراع الذي تمثل في انتصار جناح صقور الحزب".

وتعليقا على ذلك، قال الخبير الإستراتيجي حسن مكي للجزيرة نت إن الإقالة اكتسبت وضعيتها من داخل الحزب وليس من قبل الجهاز التنفيذي، ملمحا إلى وجود ما أسماها خلافات الرؤى بين المستشار ونائب رئيس الحزب نافع علي نافع.

وبعبارة أخرى، أشار مكي إلى أن القطاع السياسي في حزب المؤتمر الحاكم رأى في نشاط قوش مستشارا للرئيس للشؤون الأمنية خصما وتجاوزا لصلاحيات القطاع السياسي.

الجزيرة نت

تعليق واحد

  1. يا اخونا مسعولين من الخير انتو حسن مكي دا دحين مرة كده ما قالوا لينا اتهبش ولاجنة عديل افيدونا

  2. كل واحد يشوف شغلو كلام مجالس ستات الشاي خلو منها والراجل عارف مصلحة البلد عشان كده بيعرف يقيل مين ويقبل مين . يلا

  3. اعتقد ان اعفاء اى واحد من عصابة الوطنى لا يؤثر لان الحصل حصل وخربت سوبا والمعفى ارتكب جرائم تعذيب بمشاركة السفاح نافع والحساب سوف يطال الجميع الحساب يجمع والجايات اكثر من الرايحات.

  4. عمك البشكير ده طريقته في الديمومة في السلطة (وليس هناك ديمومة في السلطة)

    هي ابعاد كل من ينافسه في السلطة او من اراد ان يقرب المعارضة وبذلك ابعد :

    الزبير محمد صالح بالقتل و….

    ثم ابعد شيخه الترابي وليس غريباً ان يبعد الولد المراهق العجوز قوش !!

    لسان حال البشكير : قوش انت قريب مني حين عذبت وقتلت واعتقلت و حين وصفت

    المعارضة بالعواليق ، لكن ان تفتح للمعارضة افاق ونتافس علي السلطة فهذه اللعبة

    كبيرة عليك ، ولذلك امشي يا مجرم واذا ارد تتكلم وتفتح حلقومك وانت عارف نحن ح

    نعمل شنو وانت سيد العارفين.

    ولسان حال قوش: ده جزاء الخدمة الطويلة ، كم بعت ضميري ، اقصد قتلته برصاصة

    الظلم والطاعة العمياء والمحافط علي كرسيك وحافظت علي شعارك ( فـ ترق كل

    الدماء ) لكن ما ح اتكلم بس داير منكم اخر طلب حول لي يا الرئس مبلغ من المال لانو

    قالو الاسعار بقت نااااار وعشان انت عارف انا فالح ما ح اتكلم حــــــــــــاضـــــــــــر.

    ولسان حال ابو العفين : انت عارف انتصرت عليك ليه؟؟؟ الاجابة واضحة وما محتاجة

    الي ذكاء لكن الامن خرب مخك يا قوش وهي انا زول اجيد اللؤم مع المعارضة واي

    زول داير ينطط علي سيدي الرئس ابعد المنططين واخلي الرئس وحده البنطط وبرقص ،

    وهذا الرقص مرخص به من النظام العام وبـ مباركة علماء السلطان بل قالو مأجور

    عليها سيدي الرئس … وعندي من المكر ما تزول به الجبال والدليل انت عامل فيها

    جبل !!!!!

    وحال للسان مؤاطن نائم : في زيادة في المرتبات أو نقصان في السكر والمواد

    الاخري بمناسبة الانتصار علي قوش، هو ابو العفين شغال شنو ، وقوش كان شغال

    شنو ؟؟؟؟ انا نارعارف ما تقولوا انا نائم !!!!!!!!!!

    لسان واحدة حنكوشة وبتاكل في ايس كريم وابنة مدير مكتب مسؤل : اي اي انا اذا

    كنت بدل عمي البشير كان خليت السمين وابعده المشلخ .!!!!!!!!

    لسان حال اللجنة المنظمة لكاس اللئام عام 2011 بمدينة القصر وسط الخرطوم : يجب

    تتوج ابو العفين كاحسن لاعب حيث تفوق بنسبة عالية وعالية جداً

    ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟!!!

  5. إنه صراع في غير معترك. لا يمكن أن يقنعنا أحد بأن قوش رجل حوار فهو مثله مثل بقية السفاحين في نظام الإنقاذ يسعى مع حزبه لكسب الوقت، في الوقت الذي تتفجر فيه الألغام في جميع الجهات. الانبطاح أمام الحركة الشعبية وتعثر الحوار يشكل قنبلة ستعيد رفع عصا المحكمة الجنائية. انتخابات الوالي في جنوب كردفان تشكل قنبلة ضخمة موشكة على الانفجار والذي لن يكون عراك مليشيات وإنما حرب عسكرية مع عناصر الحركة الشعبية في المنطقة والتي صقلتها سنوات طويلة من الحرب ضد الإنقاذ وهي جاهزة لمعركة تحسب لها ألف حساب لعلم عبد العزيز الحلو بمناورات الإنقاذ. الاحتقان الداخلي والتململ الشعبي الذي أخذ يظهر في الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان وإلى حد ما في العاصمة المحاصرة بأمن النظام بسبب الغلاء الطاحن والبطالة وانسداد الأفق السياسي يشكل هو الآخر قنبلة لا ينبغي أن يستهان بها إطلاقا. محركة النظام في دارفور يشكل القنبلة الأكبر التي ستهز النظام داخل الخرطوم إن واصل في تجاهل قضايا دارفور العادلة ونسج مؤامراته الاستفتائية. وأخيرا هنالك قنبلة لا ينبغي أن ننساها وهي، عود على بدء، الوضع في الجنوب واتهام الحركة الشعبية للنظام بتشجيع المتمردين الجنوبيين ورفع سقف المطالب بشأن أبيي، "كشمير السودان".
    لهذا وذاك، كان لا بد للنظام أن يشغل الرأي العام ويعطي الانطباع بأن هنالك خلافات بشأن الحوار مع القوى المعارضة وخاصة حزب الأمة القومي بقيادة الإمام الصادق المهدي لإحداث انفراج في الجبهة الداخلية. ولكن هذه المناورات لا تغيب عن المعارضة وعن حزب الأمة الذي وصف زعيمه الوضع بأنه "طبلة إما أن تفتح أو تفلس"، وهي عبارة مليئة بالرسائل: إن فتحت الطبلة انكشف المستور وراء الباب وإن فلست هذه الطبلة سينكشف أيضا المستور خلف الجدران. أي أن النتيجة واحدة، تتعدد الأسباب والموت واحد.

  6. العنصرية في السودان ماشة للامام وحال الشعب ماشي للوراء
    وهذه العنصرية التي حذرنا منها الترابي ولكن لا حياة لمن تنادي

  7. لية في السودان والعالم العربي تقيير اي واحد من منصبة تسمي موامرة يعني اي واحد لازم يخلد في منصبة

  8. الموضوع مطروح امامك قل ماذا في رأسك
    شارك القراء أفكارك
    ان كنت متفق مع المطروح او مختلف معه
    رؤيتك تفيد المتابع وحتى يتعرف على فكرك ووعيك

  9. بل كل التسريبات تشير الى احتمال تولي الرجل وزارة الدفاع خلفا لعبد الرحيم محمد حسين …..

  10. ما اراد قوش انفتاحا ولا حوارا ,ولا اراد نافع والسدنة الذين حوله انفتاحا ولا حوارا , هذا صراع النفوز والسلطة داخل الحزب الواحد ,ناسى وناسك , ونحفر ليك وتحفر لينا ومكانا وين وشئ من هذا القبيل .اللهم اشغل المفسدين بانفسهم , وخذهم اخذ عزيز مقتدر !!!

    اوليش

  11. الحمد لله اللذي ارانا قبل ان "هرمنا" مدير بيوت الاشباح يركل الي الخارج مثل ما كان يركل ذبانيته بارجلهم القذره السودانين والسودانيات علي ابدانهم البريئة …وعقبال اللي بالي بالكم ..
    بشبش قام بزيارة ميدانيه لاهله في الشمالية ؟؟..
    فخرج انصاره في استقباله يهتفون :…
    :
    :……
    :
    :
    نحنا الانغاد نحنا …
    نحفر بير ونوقع فيه

  12. من جانبه قرأ مستشار رئيس الجمهورية غازي صلاح الدين إعفاء الفريق قوش بأنه لا يعبر عن صراع داخل حزب المؤتمر الوطني، مشيرا في حديث للصحفيين إلى "أن حيثيات إعفاء الرجل أمور داخلية" لا يمكن الإفصاح عنها
    :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:
    يا غازي إنت قايل روحك بتدير في بقالة عشان تبقى حيثيات إعفاء رئيس مستشارية الأمن أمور داخلية:eek: :eek:
    والله العظيم دا أغبى تصريح أسمعه
    قال كان بيقود جناح التجديد في المؤتمر الوطني قال
    ياخ، بعد تصريح دا أنت لا تصلح لقيادة جناح التنجيد
    قوم لف
    راجل أهبل

  13. المستشار المُقال « منفتح » على الاحزاب .. ؟؟؟
    حديث لا ُيمكن ان يصدّقه عاقل يعرف الرجل وحزبه .
    اما القول أن هذا (الانفتاح) كان سبباً في إقالته ، فهذا «هُراء » و زر رماد في العيون لايقبله المنطق ، فقد عُرف المستشار بآرائه ومواقفه المتطرفه و المتشدده تجاه المعارضين والتي لاتختلف كثيراً عن مواقف الدكتور (نائب الرئيس) المتصارع معه .
    الموضوع ، ليس سوى (صراع داخلي) حول النفوذ ، وقد أكدّت (إقالة) المستشار أن الحاكم الفعلي هو (نائب) الرئيس .
    هكذا هي الانظمة الشمولية و الديكتاتورية ..

  14. جسمي على البرد لا يقوى .. ولا على شدة الحرارة ..
    فكيف يقوى على حميم .. وقودها الناس والحجارة ؟؟ ..

    " الإمام الشافعي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..