الإسلاميون وتصاعد قوى الشر: مسؤوليات وتداعيات

د. عبدالوهاب الأفندي

في عام 2006، استضاف البرنامج الجامعي الذي أتولى الإشراف عليه مؤتمراً دولياً تحت مسمى «انتخاب الإسلامية»، ناقش دور الإسلاميين في العملية الديمقراطية في العالم العربي. شارك في المؤتمر ممثلون للحركات من مشرق الوطن العربي ومغربه، وما بين ذلك، وحضر فيه السنة والشيعة، إضافة إلى مفكرين عرب محسوبين على تيارات علمانية. شارك كذلك دبلوماسيون غربيون على مستوى رفيع من عدة دول غربية كبرى. وكان السؤال المطروح هو: كيف يمكن للإسلاميين مواجهة مسؤوليات دفع العملية الديمقراطية في المنطقة؟

كانت الخلفية اكتساح الإسلاميين كل عملية انتخابية في المنطقة منذ عام 2005: في البحرين، في العراق، في مصر، في فلسطين، وحتى في الانتخابات البلدية في السعودية. وقد طرح هذا عدة أسئلة: هل يعني نشر الديمقراطية في العالم العربي صعود الإسلاميين إلى السلطة؟ وكيف سيتصرف الإسلاميون عندها؟ وماذا سيكون موقف الغرب من الديمقراطية؟
طرح كل جانب في هذا الحوار مواقفه وتحفظاته، وتواصل الحوار خلال السنوات اللاحقة في مؤتمرات سنوية كانت تثير هذه القضية من جوانبها المختلفة، خاصة في ظل تعثر التحول الديمقراطي.

وقد كان كاتب هذه السطور يؤكد على مواجهة الحركات الإسلامية مسؤولياتها، لأنها توشك أن تصبح معوقاً للعملية الديمقراطية. ذلك أن صعودها أصبح يستخدم من قبل الأنظمة الدكتاتورية لتخويف الخارج والداخل من الديمقراطية، كما أنها لم تنجح في بناء تحالفات قوية من أجل مقاومة الدكتاتورية. كلها هذا وضع الحركات أمام خيارات ثلاثة: إما أن تبني تحالفاً عريضاً لقيادة النضال من أجل الديمقراطية؛ وإما أن تغير برامجها بصورة جذرية أسوة بحزب العدالة والتنمية في تركيا، بحيث تصبح مقبولة من كافة قوى المجتمع، وإما أن تخرج من الساحة السياسية وتترك المجال لغيرها ليتولى قيادة الانتقال الديمقراطي.

لا يعني هذا أن كل الحركات فشلت في تبني استراتيجيات بناءة قبل وبعض تلك الحوارات، في أحيان كثيرة رغماً عنها وتحت ضغط الظروف. ففي دول الربيع العربي، خلقت الثورات تحالفات عريضة ضد الأنظمة تحت ضغط الشارع. وفي المغرب، تبنى حزب العدالة والتنمية استراتيجية سميه التركي، بينما اختار حزب النهضة في تونس استراتيجية التحالفات العريضة. وقد كانت الحركة اليمنية سباقة بتبني التحالف العريض مع الأحزاب اليسارية والقومية تحت مظلة «أحزب اللقاء المشترك»، ولهذا كانت الأنجح في هذا المجال.

ولكن صعود حركة الإخوان في مصر إلى السلطة خلق نفس الأوضاع التي حذرنا منها، نتيجة عزلتها عن حلفائها السابقين في الثورة وقبل ذلك في حركات مثل كفاية والحركة المصرية للتغيير، وحتى عن شركائها الإسلاميين مثل حزب الوسط والأحزاب السلفية ومجموعة عبدالمنعم أبو الفتوح. وقد أدت هذه العزلة إلى كارثة على مصر وديمقراطيتها. في نفس المرحلة، واجهت الحركات الإسلامية تحدياً أكبر، تمثل في بروز وصعود الحركات المتطرفة، مثل القاعدة وجماعات «أنصار الشريعة» وأخيراً داعش وفروعها من الشام والعراق، إلى مصر وليبيا.

مثلت هذه الحركات تحدياً مزدوجاً، حيث أصبحت تجتذب الشباب على حساب الحركات التقليدية، كما أن تصرفاتها الوحشية تحسب على التيار الإسلامي ككل. وهذا بدوره أدى إلى قيام تحالف دولي، هدفه المعلن مواجهة الدولة الإسلامية، ولكن غايته الأبعد هي تصفية حسابات مع الشعوب العربية.

على خلفية عمليات الاستقطاب الجارية، برز من يرى أن الشعوب العربية أثبتت بميلها إلى انتخاب الإسلاميين أنها شعوب «متخلفة» تحتاج إلى وصاية و «تربية» (حسب المصطلح المصري، الذي يرى فيها عملية «تأديب» و «إذلال» حتى يعرف العبد مكانه أمام سادته). وقد نتج عن هذا تحالف لـ «قوى الشر» المعادية لحقوق الشعوب العربية في الكرامة والحرية، يتمثل في الديكتاتوريات القائمة في إيران وسوريا ومصر وبعض دول الخليج، ومسانديها في الغرب، وبعض الدول العربية الأخرى مثل السودان والأردن والعراق واليمن وليبيا.

لم يحدث منذ الاستعمار، بل حتى في أيام الاستعمار، قيام مثل هذا التآمر المكشوف والشرير ضد الشعوب، بل كان هناك بعض الحياء، ومحاولة إخفاء الجرائم والتنصل منها. ففيما عدا الاستعمار الإيطالي في ليبيا، وبعض فصول حرب فرنسا في الجزائر، لم يحدث قط أن مارست جهة حجم ووحشية العنف الذي يواجهه المصريون والسوريون واليمنيون والعراقيون من أنظمتهم. حتى إسرائيل لم تمارس ضد الفلسطينيين هذا الحجم من العنف، ولم تظهر ما يظهره هؤلاء الطغاة من مجاهرة ولا مبالاة، بل ومباهاة بجرائمهم. فحتى في أيام النازية، كان هناك ما يكفي من الخجل من جرائم الإبادة الجماعية بحيث تم إخفاؤها عن أعين الرقباء، وحتى عن غالبية الألمان.

أما ما نشهده اليوم على الساحة العربية فهو أمر غير مسبوق من حيث تعامل قوى الشر وأنصارها، وأذرعها السياسية والإعلامية، وحتى قطاع لا يستهان به من «المفكرين» والمنظراتية، بكثير من الحقد المفضوح والاستهتار الشيطاني، بكل القيم الإنسانية وهي تبرر لاستعباد الشعوب العربية بالجملة لأقليات مجرمة ومفلسة أخلاقياً. وهذا الوضع يشكل معضلة سياسية-أخلاقية لا سابقة لها في تاريخ الحضارة الإنسانية، ما عدا في الأمم التي أهلكها الله تعالى بعذاب من عنده، مثل عاد وثمود وفرعون وجنوده، وغيرهم من الأمم التي واجهت اندثاراً شبه كامل لعظم جرمها. فلو انتصرت ـ لا قدر الله- هذه القوى الإجرامية الشريرة، فإن الدول ستتحول إلى عصابات، والبلدان ستتحول إلى مزارع سوام، ليس فيها بشر لهم كرامة. وسيتبع هذا انهيار كامل، لأن عقد النظام سينفرط، وستصبح تنظيمات مثل داعش أمنية غالية في ظل سيادة عصابات قتل متنافسة لا تستند إلى أي قيم أو مثل.
وهذا يعيدنا إلى مسؤولية ودور ما يسمى بالحركات الإسلامية. ذلك أن مبرر هذا الانحدار المهلك نحو الهاوية هو من جهة التذرع بخطر صعود الإسلاميين، والخلط بين من يمارس الإجرام باسم الإسلام، ومن يدعو إلى الخير ويعمل به. وهو من جهة أخرى، تفرد الإسلاميين بقيادة المعارضة للطغيان، وإدراك أنصار استعباد الشعوب أن القضاء عليهم يعني القضاء على إرادة الحرية والكرامة، خاصة وأن بقية القوى السياسية سقطت بوداعة في حضن الاستبداد، وبررت للعبودية وغنت لها، كما نشهد من اليسار المصري وقطاعات واسعة من القوى الليبرالية والقومية، ونظائر ذلك في دول أخرى.

ويعود هذا لفشل الحركات الإسلامية في القيام بالدور الذي يفرضه عليها حجمها وسندها الشعبي، وذلك بسبب نزعاتها الطائفية بالمعنى الأعم، حيث أنها تعزل نفسها عن بقية قطاعات الشعب، وتتمترس تنظيمياً، وتكاد تمارس عبادة التنظيم.
فمن جهة نجد التنظيمات تخوض صراعاً منفرداً مع الأنظمة القمعية دفاعاً عن كياناتها التنظيمية، بدلاً من بناء تحالفات عريضة للدفاع عن حريات الشعوب، مما سهل الانفراد بها.

ومن جهة ثانية نجد في أدبيات معظم الحركات تركيزاً على مقولات قادة التنظيم والدفاع عنه وسياساته أكثر مما نجد دفاعاً عن الإسلام وقضايا الشعوب. والمطلوب هو الخروج من هذا النفاق، وترك التنظيم وأجندته الضيقة باتجاه التركيز على قيم الإسلام الأوسع، وقضايا الحرية والديمقراطية بصورة أعم. ولا بد من تغيير شامل وفوري في القيادات والمنهج والتوجه. وعلى من فشل وقاد أتباعه للهلاك والسجون أن يتنحى ويعترف بمسؤوليته، لا أن يتمترس خلف دعاوى المحنة والابتلاء، فليس هناك ابتلاء أعظم من قيادات فاشلة لا تعترف بفشلها.

إن الأمر لم يعد يحتمل المجاملة أو التسويف. ولا عبرة لزعم بأن نقد ممارسات الحركات الآن في غير وقته، لأن الأمر بالمعروف هو أساس الدين، وبه سمينا خير أمة. وفي القرآن أنه تعالى أهلك من قصر في النهي عن المنكر واعتبرهم شركاء في الجرم. وهناك اليوم واجب على كل حادب على الإسلام أن يطالب من يتحدث باسمه بأن يكون على قدر المسؤولية، أو يمارس الانسحاب والصمت، لأن الأمر لا يتعلق فقط بإزهاق الأرواح وتدمير البلدان، بل بتدمير روح الأمة وبنيانها الأخلاقي والحضاري.

٭ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

تعليق واحد

  1. عبد الوهاب الافندي ايوة كدا جيب من الاخر خليك من اللولوة وادعاء التخلي عن الاخوان ونقدهم كما يحلو لك
    اولا ياعبد الوهاب الاسلاميين ما بصلو للسلطة عند التغيير لانه الشعوب تحبهم بل لانهم خونة للديمقراطية والعملية الديمقراطية ويشترون الزمم ويمارسون التزوير وشخك في السودان اكبر دليل عندما حلل التزوير كواحدة من ادوات الجهاد ضد المنافسين السياسيين.

    وعندما كانت الديمقراطية مكسب انتزعه الشعب بدماءه في السودان ظهر حجمكم واسفافكم وانقلبتم عليها وصرت بحمد ولي نعمتك دبلوماسي كنت تسب الناس وتكذب الي ان طاب لك المقام في بريطانيا.

    الاسلاميين الذين تتحدث عنهم في مصر عرفوا حجمهم بعد ان وصلوا للسلطة بالتزوير والغش وشراء الذمم فقفلو كل منافذ الديمقراطية وطردوا معارضيهم من الخدمه ووضعوا دستور يحمي وجودهم الي الابد في الحكم وكان نظامك في الخرطوم مستشارهم لكن هيهات .

    تركيا ايها الناصح لم يغيروا برنامجهم بل سلكو نفس طريق مرسي في البداية وحاولو الاعتداء علي الدستور لكن المحكمة الدستورية اعتبرته خرق للقانون والدستور وحظرت الحزب لعدم احترامه للعملية الديمقراطية مما اضطرهم الي خلق حزب جديد والانصياع للدستور وفي هذا العام فقدوا اغلبيتهم في البرلمان بما يعني ان عدهم التنازلي قدا بدأ

    اتمني ان تكون امين يوما وتنتقد الجرائم التي ارتكبت حينما كنت تجعجع من موقع الدبلوماسي وتكذب ان هناك تعذيب وبيوت اشباح حينها فقط سنكف عن كشف مخازيك ايها الافندي

  2. وحتي لو لم نكن اسلاميين بمعني اننا لسنا اعضاء في تنظيمات الاخوان المسلمين الشئ الذي لا يمنع ان نكون مسلمين ومتمسكين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ربما اكثر بكثير مما يفعله او تفعله تنظيمات الاخوان المسلمين ارجع واقول حتي لو لم نكن اعضاء في تنظيماتهم فان كتاباتنا بنقدنا لافعالهم المشينة والتي في كليياتها تتنافي جملة وتفصيلا مع الاسلام هي من باب النهي عن المنكر وبعد ان يثوبوا الي رشدهم وينتهي عن فعل المنكرات يمكن لهم في المقام الثاني ان يامروا بالمعروف
    ولا رايك نت شنو يا اقندينا

  3. من الواضح ان كل من السودان وافغانستان والصومال واخيرا العراق تجربتها في الحكممن قبل فصائل من الاسلاميين انتجوا الفشل والدمار والتطرف وعملوا على تصديره الى بقية العالم
    والنقيض لكل ذلك تجربة الاسلاميين في حكم تركيا التى احدثت تنمية ورخاء وحكم رشيد وذلك لان تركيا محروسة بدستور ومنهج ديمقراطي كما ان درجة الوعي والثقافة لدي اسلاميي تركيا لا يقارن بدول فشل الحكم الاسلامي اعلاه
    واذا اخذنا تجربتنا في السودان مثالا نجد ان الاخوان المسلمين حينما جاءوا للسلطة جاؤوها عن طريق انقلاب عسكري وسرقوا السلطة سرقة ومارسواالقمع والبطش وبيوت الاشباح والتدمير لكل شئ من حولهم ونادوا بالجهاد في جنوب السودان في غير موضعه حتى انفصل الجنوب ومارسوا الفساد والافساد وسنوا القوانيين المعيبة لحماية الفساد ودجنوااجهزة الدولة القومية من قضاء وشرطة وجيش وامن .. انها اسوا تجربة اسلامية في حكم بلد من بلاد العالم على الاطلاق .. ويومان فتح الله عليهم بالبعض اليسير جدا من اسس الحكم الراشد وجدوا انفسهم امام جرائم انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب والابادة والاغتصابات وصاروا مطاردين من المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الامن والمنظمات الحقوثية لانهم قبل ان يحكموا لم يطلعوا على ميثاق الامم المتحدة الذي وقعه السودان بعدالاستقلال

  4. أنتم يا متأسلمين لا خير فيكم و لا منكم .. أنتم أس مشاكل كل الشعوب و دمار بلدانها و إفقار مواطنيها ..

    ولو أخذنا السودان كمثال لوجدنا انكم يا معشر الاسلام السياسى مِلة لا تعرف من الإسلام سوى الإسم , تستخفون بالدين الذى تنادون به , بل تسيئون إليه و تحرفونه و تدخلون الآيات الجديدة عليه والعيازة بالله كل ذلك من اجل السيطره على المجتمع السودانى و التسلط عليه , و إستخدام موارده الحيويه لمصالحهم الذاتيه و لمصلحة تنظيمهم الماسونى الشرير. إنكم عصابات مجرمه بكل ماتحمله الكلمة من معنى .

    إنكم قِلة ضئيلة يا أفندى لا تتجاوز ال 8%-10% فى السودان فى أحسن الحالات وفيها جمهرة النفعيين و الإنتهازيين و الأرزقية فلا تتشدق بالكثرة و باالشعبية التى لا تملكونها , خليك فى الواقع و أترك أحلام ظلوط .

    إننا هنا بصدد شراذم نشأوا فى بيئة متعفنه حاقدة و تربوا على مفاهيم شاذة خاطئه و لا يعرفون سوى العنف والإقصاء و الدم و الدمار بديلا للعقل.
    إنهم مخلوقات, كما الحيوانات, لا تتحرج فى سفك الدماء و إذلال المواطن , و إفقاره بل و الإستمتاع بإفقار كل من ليس منهم .

    , تاريخهم أسود مليئ بالعمالة والخيانة والتآمر و التضليل ,
    لا يؤمنون بوطن و لا بمُواطَنه و لا حقوق مواطنين خارج عضوية تنظيمهم العقائدى هذا ,

    هؤلاء المتأسلمين من شرازم الإفك و الضلال و إسلامها السياسى تعمل على هدم الاسلام و وقف إنتشاره فى العالم عن طريق تحويل الاسلام الى نظام عنفي إرهابى حتى يظل ا لاسلام مطارداً من قبل الجهات العالمية فى الشرق و الغرب . هذا ماجناه الاسلام منكم و بكم يا سيادة الأفندى داخلياً و خارجياً .

  5. مشكلة الإسلامويين أنهم فصلوا الدين عن الأخلاق , ثم أوغلوا في عدم الأخلاق .. فبعدت المسافة وإتسع الشِق , وفقدوا الإثنان معاً (الدين و الأخلاق) ,, و أصبح الدين عندهم مجرد طقوس وشعائر تلقائية يمارسونها لا تنهاهم عن فحشاء أو منكر .

    هؤلاء هم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا .

  6. عقلية ونفسية كيزان الشيطان أينما وجدو هى خليط من الجهل والعنجهية والتسلط والخِسة والرذالة والمكر والسقوط في كل شئ .. هدفهم واحد فى حب التملك وحب الحياة و خاصة حب المال وشهوتي البطن والفرج ٠٠ الغالبية العظمى منهم نشأو فقراء ومعدمين و فى ظروف أسرية غير سوية .
    ف أى ديمقراطية يمكن ان ينشرها هؤلاء يا الأفندى ؟؟

  7. وعين الرضا عن كل عيب كليلة … ولكن عين السخط تبدي المساويا
    الاسلام السياسي صدم الكثير من المتعاطفين معه تحديدا عند الجلوس علي مقاليد كراسي الحكم ، تلاشت كل مثل وادبيات الاسلام التي كانت الوسيله لقيادة هذه الجماعات وحل محلها الظلم والتعالي والتفريق بين الناس باللحي وغيرها من المظاهر التي اضحت ادوات للتقرب من مراكز ادارة المصالح ، لا شئ يميز الاسلاميين في حكمهم للناس عن غيرهم من احزاب او جماعات بل ربما كانت فئات اخرى انجح في تجاربها من جماعات الاسلام السياسي لافتقارها للخبره التي تتيح لها ادارة دوله ويأتي للفشل في المقام الأول لعزل هذه الجماعات لغيرهم طمعا في الانفراد بالسلطه رغم ان مسألة الولاء يمكن ان تستخدم في جمعيه او مؤسسه ولكن من المستحيل ادارة دوله بأدوات عقيمه تتمثل في رؤيه فرديه لمفهوم كبير جدا كالاسلام ، فغالبيه الدول التي مرت بتجربة الاسلاميين تجد ان المسلمين فيها هم السواد الاعظم ولكن من من هؤلاء يؤمن بفكر الاخوان مثلا ! لذلك يأتي الفشل بمجرد اعتبار الآخر مسلم من الدرجه الثانيه او اعطاءه الاحساس بذلك عبر التعامل او التمييز . لن تنجح تلك الجماعات في حكم اي دوله مالم تدرك بان العدل هو اساس ادارة الدوله وان الكفاءه وليس الولاء هي مقياس النجاح وان الدين اوجده الله تعالى لصلاح الفرد وبالتالي المجتمع ثم يأتي الحكم في آخر الدرجات اما ما نراه من تهافت من قبل حركات الاسلام السياسي فالجميع قد لمس نتيجته ..

  8. وصل معظم المفكريين الاسلاميين المستنيرين الي حقيقة عدم وجود ما يسمى بالدولة الاسلامية اصطلاحا و فكرا و منهجا —
    و يوجد بدلا عنها دولة المسلميين و هي دولة مدنية ديمقراطية تعددية و دولة سيادة القانون و دولة فصل السلطات : التنفيذية و التشريعية و القضائية و هي دولة لبسط الحريات و دولة للكرامة الانسانية و حقوق الانسان و دولة الرعاية الاجتماعية و العدالة و المواطنة المتساوية — و هي دولة تراعي قيم و االمبادئ الواردة في القرآن الكريم و السنة المحمدية —-
    قام عدد من اساتذة في الجامعات الامريكية ( معظمهم من المسلميين ) بدراسة و استبيان لمعرفة و ترتيب الدول التي تطبق القيم الواردة في القرآن الكريم و السنة المحمدية في نهجها و سياستها و سلوكها —
    و كانت النتيجة ان فنلدا احرزت المرتبة الاولى علي مستوى العالم و تليها معظم الدول الاوربية — حتى اسرائيل احرزت المرتبة 37 —
    و أول دولة اسلامية كانت مليزيا في المرتبة 38 — السعودية في المرتبة 52
    و ذيل القئمة كان لليمن و السودان و افغانستان و الصومال علي التوالى — الدراسة شملت 174 دولة —
    شفتو كيف الانقاذ بعيدة عن الاسلام —

  9. الاخوان عبدة الشيطان يستحقون اكثر واكثر من ذلك هم سبب البلاوي انظر الي افعالهم ف المجتمع كان الواحد فيهم خلق ك سيدنا يوسف الصديق ف حين تجد ماضيه عفن مثلة تماما يجب اولا ترك تسمية اسلاميين انهم يضعون تمييز لا نفسهم وهم لا شبه الاسلام ولا البشر اسالك ما هو الفرق بين اسلامي ومسلم والدين الاسلام واحد وقس علي ذلك الصوفية والطوائف الاخري ختمية امه انصار سنة ديل كلهم وهم وخرافات لا فائده منها غير اذية الاسلام

  10. الاسلام السياسي العريض بكل مسمياته اخوان مسلمون انصار سنة داعش بوكو حرام النهضة فجر ليبيا …كلها تنفع ان تكون احزاب ما بعد القيامة ..نحن الان قبل القيامة عايشين فى حضارة انسانية كبيرة لها متتطلباتها ولها رويتها المقنعة فى التعليم والصحة والفنون ..وكل ما يتعلق برفاهية الانسان وخلال هذا الذخم تركة الحضارة الانسانية الفرصة للافراد بالعمل من اجل الاستعداد للاخرة كلا بما يقتنع به دون حجر على اى معتقد…لكن الاسلام السياسي لم يضع اى حلول لمتطلبات الانسانية من عيش كريم وحياة سهلة …اى فرد منضوى لهذا النظام العريض يؤمن بانه هو الذى يعرف الحقيقة كاملة دون سواه ..لذالك الاسلام السياسي فى حالة صدام دائم مع انسان العصر يكفره ويقتله ويسجنه واخيرا يجلده ….

  11. ان الحركات الاسلامية التي وصلت الحكم خاصة تلك التي جاءت عن طريق الانقلاب تعرف في قرارة نفسها بعدم وجود زخم شعبي يسندها أو ان الشعب سينخدع بطرحها وخطابها الاسلامي العام دون وعي بمخططاتها السياسية ونواياها الخفية لتسلق السلطة ولذلك وبمجرد وصولها فهي لا تعول على البعد الشعبي وانما تعتمد فقط على صولجان السلطة وامكانيات الدولة التي اصبحت في يدها فلا تعبأ بالمعارضة وغالبا ما تضطرها لأن تكون معارضة مسلحة لكي تبرر لنفسها استخدام عنف الدولة ضدهاوتخوف بذلك الآخرين وهذا ما حدث في السودان

  12. إن الحركات الاسلامية يا أفندينا التي تصل للحكم لاسيما تلك التي تصل بليل عبر الانقلاب على السلطة الشرعية تعلم في قرارة نفسها بعدم وجود شعبية حقيقية لها تؤيدها في الوصول بطريقة ديمقراطية بل هي لا تثق في تأييد الشعب لها حتى بعد استتباب الأمر لها ذلك لأنها تعلم بأنها كانت تخدع الشعب بخطابها الاسلامي العام ولكنها لا تبدي تفاصيل مخططاتها السياسية إلا من خلال تحكمها بالسلطة وتلبسها بأجهزة الدولة وحينها تبدو الخدعة للشعب ولكن بعد فوات الأوان ومن ثم فهي لا تعول على التأييد الشعبي في المضي في سياساتها الماسونية غير الاسلامية وانما باستخدام آلة الدولة وصولجان الحكم في التعامل مع معارضيها وغالبا ما تدفع المعارضة السلمية وتضطرها إلى أن تكون معارضة مسلحة حتى تبرر نفسها استخدام عنف الدولة في قمعها ومن ثم تخويف بقية المعارضة والآخرين فهي قد جاءات للحكم كيفما اتفق وفي قرارة نفسها ألا تسلمها إلا لعيسى ولذلك فهي لا تؤمن أصلا بالديمقراطية حتى تأتي عبرها.

  13. اقتباس لم يحدث قط ان مارست حهة ححم ووحشية العنف الذي يواحهه المصريون والسوريون واليمنيون والعراقيون من انظمتهم حتي اسرائيل لم تمارس ضد الفلسطينين هذا الححم من العنف ؟؟؟ مايمارسة نظام المتاسلمون في السودان من قتل واغتصاب وسرقة دائما عند الافندي واشباهه لايساوي شيئا ايها الافندي المنافق المتاسلم اتغي الله

  14. نفرد اﻻسﻻميون وليس اﻻسﻻميين بقيادة المعارضه للطغيان ، اي طغيان هذا الذي يعارضنه ما يسمي اﻻسﻻميون ايها الكاذب اﻻشر بل حركاتكم التي تسمونها زورا و بهتانا اسﻻميه يا تجار الدين هي الطغيان في حد ذاته ، قاتلكم الله في هذا الشهر المبارك وحمي اﻻسﻻم والمسلمين من شروركم ونفاقكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..