جروا الامتحانات

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في الأخبار أنه تم توقيف عدد من مديري المدارس في ولاية الخرطوم بواسطة الشرطة ، وذلك على خلفية استمرار الدراسة في مدارسهم رغم تعليقها بواسطة الوزارة .

إن صحت تلك الأخبار فهي مصيبة ما بعدها مصيبة ، فكيف تتم معاملة معلم وأستاذ ومربي أجيال معاملة اللصوص، ثم أين نقابة المعلمين من ذلك بل أين الوزارة نفسها، نتمنى أن تكون تلك الأخبار عارية عن الصحة وأن تسارع الوزارة إلى نفيها.

لكن ينبغي قبل هذا وذاك أن تقف الوزارة مع نفسها وقفة محاسبة على ما اقترفته في حق التلاميذ ومعلميهم وأسرهم و(اللخبطة) والعشوائية التي صاحبت قرار تعليق الدراسة؛ فبعض المدارس تحايلت على القرار أن قامت بإجازة في بداية الأسبوع ثم المواصلة بعد ذلك، وأخرى قيل إنها طلبت من التلاميذ الحضور بملابس غير الزي المدرسي.

كل ذلك لماذا.. كل ذلك حتى تتجنب المدارس (كلفتة) المقرر، وحشو المواد؛ فالشاهد أن هناك فاقدا في (72) حصة بمعدل ست حصص في اليوم إذا قمنا بضربها في عدد أيام الدراسة خلال أسبوعين يكون الناتج 72 حصة، كيف يمكن تعويض تلك الحصص ….!!؟؟

علما مثلا أن الامتحان التجريبي الموحد لولاية الخرطوم لطلاب مرحلة الأساس هو يوم 23 في هذا الشهر.. أي تبقى له أسبوع فقط.. فهل سيتم وضع الامتحان مع مراعاة عدم إكمال المقررات أم سيكون امتحانا جزئيا، وبذلك يكون (أحسن عدمه).

إن المشاركة في الدورة المدرسية مهمة وهي تنمي العديد من المهارات لدى الطلاب، وغياب أعداد كبيرة منهم في ولاية النيل الأبيض، ومواصلة زملائهم للدراسة فيه إجحاف في حقهم، لكن الحلول (القاطعنها من الرأس) والمفتعلة ووليدة اللحظات الحرجة لا بتحل ولا بتربط.

ينبغي إذا كانت هناك إجازة من أجل الدورة المدرسية أن تكون موضحة داخل الخارطة الدراسية منذ بداية العام.

خارج السور:

أمام الوزارة خيار واحد لا غير تمديد موعد بداية الامتحانات النهائية لكل المراحل الدراسية أسبوعين يعني بالبلدي كده جروا الامتحانات.

*نقلا عن التيار