مقالات سياسية

الرَّسَائل والحِكَم في زِيَارة إمَام الحَرَم..!

يجب أن نعيد النظر في أمر بعض (المسلمات الدينية التي ظللنا نتوارث ترديدها بلا تفكير).. الشيخ عادل الكلباني، إمام الحرم المكي السابق
في الموقع الرسمي للشيخ (محمد مصطفى عبد القادر) على شبكة الإنترنت، تستوقف الزائر روابط كثيرة بعناوين صادمة على غرار (العلاقة بين التصوف والنصارى).. (الرد على الفاتح البرعي)..(الرد على شبهات السمانية).. (الرد على عصام أحمد البشير).. (الرد على الحبر نور الدائم).. (الزنديق طارق السويدان).. (خرافات الكباشي والصوفية).. إلخ .. إلخ .. وقد يحاول الزائر- في أثناء تلك السياحة المحفوفة بمفردات الإقصاء والتكفير- أن يجد للرجل عذراً، لكنه في الغالب لن يفلح بعد أن تحاصره لغة السباب والشتائم.. فيخرج حائراً ليس يدري ماذا فعل الله بسماحة الإسلام، ورحابة المذاهب، وسعة الأحكام، في خطب ومحاضرات شيخ وفقيه مسلم، لم يسلم المسلمون من لسانه ويده..!
على كل حال لا أجد رداً- على مثل هذا النزوع إلى التجريم والتحريم والإيغال في التنافر والتناحر- أبلغ من زيارة إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، الشيخ (خالد الغامدي) للشيخ (عبد الوهاب الكباشي) بقرية الكباشي، مساء الجمعة الماضية، بعد أن صلى بالمسلمين الجمعة وخطب فيهم بمسجد النور، الذي يخطب ويؤم المصلين فيه د.(عصام أحمد البشير) .. وهذا يعني ? بمفهوم المخالفة ? أن خطيب وإمام الحرم المكي الشريف قد نفى عن هؤلاء الشيوخ وأولئك الفقهاء تهماً خطيرة على غرار الكفر والشرك والزندقة ألحقها بهم الشيخ (محمد مصطفى) .. إذ لو كانوا كفاراً أو مشركين لما جالسهم أو خالطهم إمام الحرم، ناهيك عن حجية الزيارة – شد الرحال إلى أهل التصوف في عقر دارهم ? ودلالاتها الكبيرة، ورسائلها المتعددة..!
مفهوم المخالفة في أصول الفقه يعني ? ببساطة ? أن المسكوت عنه يكون مخالفاً للمنطوق به، كما هو الحال في الآية الكريمة (إلا أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً) حيث المنطوق هو تحريم الدم المسفوح، أما تحليل الدم غير المسفوح فهو مفهوم مخالف لمنطوقه، يعرف بالإباحة الأصلية، أو بقوله صلى الله عليه وسلم (أحلت لكم ميتتان ودمان، أما الميتتان فالسمك والجراد، وأم الدمان فالكبد والطحال).. وعن هذا يقول فقهاء القانون أن لا فرق – في هذه القاعدة من قواعد أصول الفقه – بين النصوص الشرعية ونصوص القوانين الوضعية، وعقود الناس وتصرفاتهم وسائر أقوالهم.. من هذا المنطلق تدحض زيارة إمام الحرم المكي لشيوخ الصوفية حجج الشيخ (محمد مصطفى)..! الذي يقول بشركهم
وقد وقف سيدنا عمر بن الخطاب ? رضي الله عنه ? يوماً عند مسألة (جواز قصر الصلاة في السفر)، وسأل رسولنا الكريم ? عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ? قائلاً (مابالنا نقصر الصلاة في الأمن) ? أي ونحن آمنون غير خائفين من فتنة الكفار ? فأجابه رسولنا الكريم قائلاً: (صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته).. منشأ التعجب هنا أن سيدنا عمر قد فهم من قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا)، وهذا يعني أنهم إن لم يخافوا الفتنة لا يقصرون.. سيدنا عمر استدل على تعجبه بمفهوم المخالفة، ورسولنا الكريم لم يستنكر طبيعة الاستدلال، بل أخبره بأن الله قد وسع على المسلمين ورخص لهم قصر الصلاة في حال الأمن أيضاً..!
المؤمن كيِّس فَطِن يستعين بسعة حكم الخالق على ضيق أحكام المخلوق.. لا ضير إذاً من إسقاط بعض الأفكار على سقوط بعض المناهج.. فهل من مُذَّكر..؟

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. التدخل السياسي صار أقوي واللبيب يفهم.
    الطرق الصوفية وكل الكيانات الموجودة يحتاج عملها
    لمراجعات جزرية بحكم عامل الزمن والمعرفة المستجدة
    لتواكب الأوضاع الصحيحة والمنطقية وهذا عمل واضح
    إلا إذا كان الخوف منه فقد أشياء موضوعة في حساباتهم لا يمكن التنازل عنها.

  2. (( الرَّسَائل والحِكَم في زِيَارة إمَام الحَرَم..!))
    عنوان مسجوع وفيه نفاق لا يليق بكاتب أو كاتبة تحترم نفسها حيث أسبغت على إمام الحرم هالة وقدسية مع العلم أنه موظف ينفذ ما يطلب منه من قول أو فعل..
    ثم لخصت غرض زيارته للشيخ الكباشي في الرد على الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر الذي يكفر المتصوفة والإخوان المسلمين من أمثال المرتزق عصام البشير والمدعو سويدان..
    والحقيقة أن الغرض من الزيارة هو إبعاد التهم الموجهة للمملكة كراعية للإرهاب ولإثبات أنها بلد متسامح غير متشدد حتى مع الطرق الصوفية مع أن مذهبها السلفي يحارب هذه الطرق بلا هوادة ويرمي شيوخها بالشرك وذلك نظرا لأن المملكة وجدت نفسها في عزلة حيث اعتبرت حاضنة للإرهاب وممولة له..
    كما أن الأثر البالغ الذي تركه المؤتمر الإسلامي الذي عقد في غروزني بحضور علماء ومتصوفة وشيوخ من مختلف البلدان كشيخ الأزهر وشيخ جامع القرويين بالمغرب وشيخ جامع الزيتونة بتونس والذي قرر إقصاء السلفية من مذهب أهل السنة والجماعة وسـحب المرجعية السنية من السعودية وهذا شئ خطير جدا وهو الغرض الأساسي من زيارة إمام الحرم وليس كما زعمت هذه المرأة المرائية الوصولية..

  3. المدعو no one يبدو انه زول متدين!!
    كلامه مشحون بالآيات والاحاديث مع اننا لا زلنا نذكر شعارات الكيزان واناشيدهم عند استيلائهم على السلطة بانقلابهم المشئوم :
    لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء !!!!
    أي دين تتحدث عنه ايها الكوز السافل ؟
    وهل بقي أحد يصدق لكم كلاما بعد الخراب والسرقة والنهب الذي تمارسونه من غير حياء او خجل من الناس او من الله الذي تحشرونه في كل شئ؟
    هل تتبعون دين الهالك حسن الترابي ؟
    أم دين عصام البشير؟ أم دين علي عثمان الوسخان؟ أم دين شيخ الكاروري المستهبل؟ أم دين الرئيس المتخلف؟ أم دين اخوته اللصوص الذين كان والدهم خفيرا عند كافوري والآن صاروا يمتلكون كل شئ ؟!

    قاتلكم الله أيها الكذبة السفلة

  4. التدخل السياسي صار أقوي واللبيب يفهم.
    الطرق الصوفية وكل الكيانات الموجودة يحتاج عملها
    لمراجعات جزرية بحكم عامل الزمن والمعرفة المستجدة
    لتواكب الأوضاع الصحيحة والمنطقية وهذا عمل واضح
    إلا إذا كان الخوف منه فقد أشياء موضوعة في حساباتهم لا يمكن التنازل عنها.

  5. (( الرَّسَائل والحِكَم في زِيَارة إمَام الحَرَم..!))
    عنوان مسجوع وفيه نفاق لا يليق بكاتب أو كاتبة تحترم نفسها حيث أسبغت على إمام الحرم هالة وقدسية مع العلم أنه موظف ينفذ ما يطلب منه من قول أو فعل..
    ثم لخصت غرض زيارته للشيخ الكباشي في الرد على الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر الذي يكفر المتصوفة والإخوان المسلمين من أمثال المرتزق عصام البشير والمدعو سويدان..
    والحقيقة أن الغرض من الزيارة هو إبعاد التهم الموجهة للمملكة كراعية للإرهاب ولإثبات أنها بلد متسامح غير متشدد حتى مع الطرق الصوفية مع أن مذهبها السلفي يحارب هذه الطرق بلا هوادة ويرمي شيوخها بالشرك وذلك نظرا لأن المملكة وجدت نفسها في عزلة حيث اعتبرت حاضنة للإرهاب وممولة له..
    كما أن الأثر البالغ الذي تركه المؤتمر الإسلامي الذي عقد في غروزني بحضور علماء ومتصوفة وشيوخ من مختلف البلدان كشيخ الأزهر وشيخ جامع القرويين بالمغرب وشيخ جامع الزيتونة بتونس والذي قرر إقصاء السلفية من مذهب أهل السنة والجماعة وسـحب المرجعية السنية من السعودية وهذا شئ خطير جدا وهو الغرض الأساسي من زيارة إمام الحرم وليس كما زعمت هذه المرأة المرائية الوصولية..

  6. المدعو no one يبدو انه زول متدين!!
    كلامه مشحون بالآيات والاحاديث مع اننا لا زلنا نذكر شعارات الكيزان واناشيدهم عند استيلائهم على السلطة بانقلابهم المشئوم :
    لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء !!!!
    أي دين تتحدث عنه ايها الكوز السافل ؟
    وهل بقي أحد يصدق لكم كلاما بعد الخراب والسرقة والنهب الذي تمارسونه من غير حياء او خجل من الناس او من الله الذي تحشرونه في كل شئ؟
    هل تتبعون دين الهالك حسن الترابي ؟
    أم دين عصام البشير؟ أم دين علي عثمان الوسخان؟ أم دين شيخ الكاروري المستهبل؟ أم دين الرئيس المتخلف؟ أم دين اخوته اللصوص الذين كان والدهم خفيرا عند كافوري والآن صاروا يمتلكون كل شئ ؟!

    قاتلكم الله أيها الكذبة السفلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..