مقالات وآراء سياسية

متى نفهم ؟؟

محمد الحسن محمد عثمان

متى نفهم ان كل دوله يجب ان تعمل لمصلحة شعبها فقط لا غير وبلا عواطف فالدوله ليس لها عواطف وقيم وأخلاقيات ومأساتنا اننا نتعامل فى العلاقات الدوليه مثل تعاملنا فى العلاقات الفرديه واستمعت لتسجيل للواء معاش فى الجيش السودانى احمد ادريس وهو يقول فى احد تسجيلاته على السلطات المصريه ان تختشى وياخوانا التعامل الدولى مافيه يختشى وتخجل وتستحى وهذا ما أضاعنا يجب ان نبعد أخلاقيات التعامل الفردى الذى نستخدمه كافراد فى مابيننا عن التعامل الدولى ونعرف ان التعامل الدولى ليس كالتعامل الفردى وان التعامل الدولى شيء مختلف تماماً ومافيه تختشى وتخجل وتستحى انت فى التعامل الدولى تعمل لمصلحة وطنك بغض النظر عن الاخلاقيات والقيم والمبادىء دا تعامل دولى وليس فردى والاخلاقيات والقيم دى فى التعامل الفردى ومآساتنا اننا نخلط بين الاثنين يعنى فى عام ٦٧ سمحنا لمصر انه تخفى طيرانها الحربى فى مطار وادى سيدنا فهى جاره وشقيقه وعرضنا انفسنا لخطر شديد ودفعنا ثمن ذلك التعاطف ومازلنا ندفعه فالحروب التى أشعلت فى بلادنا نتيجه لما فعلنا فنحن انقذنا الطيران المصرى من ضربه بواسطة اسرائيل وتحطيمه تماماً دا فى التعامل الدولى بمقابل نحن قدمناه مجاناً لوجه الله وقلنا مصر جاره وشقيقه وكان الدول بشر فيها خوه وصداقه ونحن نقاطع اسرائيل لانها اعتدت على الشعب الفلسطين ومالنا والشعب الفلسطينى يجب ان تكون الاولويه لمصلحة بلدنا فقط لا غير واذا لم نتجاوز هذا الخلط بين التعامل الشخصى والتعامل الدولى فلن ننجح فى سياستنا الخارجيه واذا ظللنا نتعامل بالعواطف الفرديه فى العلاقات الدوليه فهذه مصيبه وقارنوا بين السودان والمغرب وكلاهما نال استقلاله سنة ١٩٥٦م؟فاين نحن من المغرب ؟ ليس هناك مقارنه اطلاقاً  ياخوانا دا تعامل دولى مافيه شقيق وقريب وابن عم ينبغى التعامل حسب المصالح  فقط ومسموح للدوله ان تكون انتهازيه ونفعيه واستغلاليه لمصلحتها وحتى ممكن إذا وجدت فرصه تسرق من دوله اخرى فهذا مسموح به ولا تثريب عليه فى التعامل الدولى فليس هناك أخلاقيات فى التعامل الدولى وقيم ومبادىء فمتى نفهم ياقياداتنا السياسيه ؟؟.

تعليق واحد

  1. للاسف علاقاتنا الدولية علاقة زنقات وليست علاقة ندية وتعامل بالمثل والنافع المشتركة نحن نمد أيدينا للدول بعد أن نفرق فيتم انقاذنا بشروط القوي علي الضعيف فيستباح كل ما لنا ميزة نسبيه فية ولا نستطيع أن نقول لا !!!!!
    ودونك جل علاقات السودان الخارجية لاكثر من عقدين من الزمان وحتي اليوم !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..