مظاليم وزارة الصحة R0

مظاليم وزارة الصحة R0
أحمد المصطفى إبراهيم
[email][email protected][/email]
وصلتني هذه الرسالة من طبيب يشكو من تأخر رواتبهم، ولا بد أن نقف عند مقدار رواتبهم ومقارنتها برواتب آخرين.. يقول الطبيب:
«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نبارك لنا ولكم وللوطن تحرير هجليج، ونود منك الإشارة لمشكلتنا في عمودكم المقروء «استفهامات».
عقب أحداث إضرابات الأطباء تم استحداث وظيفة مؤقتة سميت الـ (R0) «آر زيرو»، وهي أن يعمل الطبيب بعقد عمل مدته سنة لوزارة الصحة الاتحادية في الموقع الذي ترغبه الوزارة، ويتم توزيعه بعدها بوصفه نائب اختصاصي في المجال الذي يرغبه.
والمشكلة تكمن في تأخير مرتبات الـ (R0)، ومنذ بداية هذه السنة لاحظنا ان مرتباتنا يتم تأخيرها. ولا نعلم ما هي الاسباب التي دعت لذلك، علماً بأن كل منتسبي الوزارة يصرفون مرتباتهم في الوقت المحدد. والى تاريخ هذه اللحظة لم نستلم مرتباتنا، وبعد حديثي مع مديرة الحسابات بالوزارة يوم الخميس الماضي قالت إن وزارة المالية لم تغذِ حساباتهم بمرتباتنا «علماً بأن كل كوادر الوزارة قد صرفوا مرتباتهم في حينها».
هذه الرسالة وصلتني يوم 21/4/2012م، ولنكن صادقين الجماعة ديل صرفوا يوم 22 المرتب الذي صرفوه بعد 22 يوماً أتدرون كم هو 533 جنيهاً بالإضافة لمئة الرئيس التي تصرف 99 جنيهاً، يعني جملة مرتبهم 632 جنيهاً بواقع 20 جنيهاً في اليوم. وجاءهم هذا المرتب الضئيل بعد 22 يوماً من موعده، وفي الشهرين الماضيين صرفوه بعد 15 يوماً. وكأن المسؤول عن تغذية حساب هؤلاء الأطباء يعتقد أن هذا الراتب ليس مهماً بالنسبة لهم، والمثل يقول: البدين ما بحس بي جوع الجيعان. والذي يتقاضى الراتب المليوني والحوافز المليونية والبدلات المليونية، كيف يشعر ببهدلة صغار الأطباء هؤلاء. بالله تخيل هذا الراتب على ضآلته ألحقوا به تأخيراً ليظل همّ هؤلاء ليس العمل ولا تقديم خدماتهم لمرضاهم، بل زادوهم هما آخر.. فمِنْ منْ يستدينون ليأكلوا وجبة او وجبتين متواضعتين جداً؟ حتى يحن المسؤول عن تغذية الحسابات في وزارة المالية.
إذا رأيتم الأطباء يهرولون الى العمل في الخارج فلا تصفوهم بأية صفة مثل عدم الوطنية. فهؤلاء في بلاد لا تحترم إلا السياسيين، وليس فيها مدلل الا السياسيين. وبصراحة يمكن أن يشكو واحد من هؤلاء الأطباء تأخر راتبه لمن هو أقدم منه ولا يعيره اهتماماً ولا يقدِّر ما فيه من ظرف.
أتروني حصرت نفسي في مسألة تأخر رواتبهم على قلتها فقط، ولم أقفز إلى توظيفهم في وظائف خدمة مدنية، فهم الآن أجراء دون أية امتيازات ولا علاوات ولا فوائد ما بعد الخدمة.. فهم أشبه بعمال اليومية ولا يزيدون عليهم غير ملابسهم النظيفة، وعامل اليومية لا يرضى بعشرين جنيهاً في اليوم. وحتى الصبية الذين يغسلون السيَّارات وكذلك ماسحو الأحذية، فإن دخلهم اليومي أكثر من ذلك بكثير.
وعندما تنصرف الحكومة عن مثل هذه القضايا ويصبح كل همها ترضيات السياسيين والحكومات العريضة، فإنها حكومة تغرق في وحلها ولن تبني وطناً. فثروة البلاد إنسانها، وما أنبل الإنسان السوداني الذي هو دائماً أكبر من حكامه.. بالله عودوا لرسالة هذا الطبيب الشاب الذي يبارك عودة هجليج رغم ما به من تأخر راتب لأكثر من عشرين يوماً.. ما أنبلك يا أنس.
بالله عليكم تذكروا فقط ” حادثة” اكتشاف العقد الذي ابرمه زير المالية مع ما يسمى بمدير الاسواق المالية و الذي يبلغ مليار جنيه – قديم – في العام و ذلك غير الامتيازات الاخرى من اجتماعات و بدل سفريات و عضوية و رئاسة مجالس ادارات مما لا يشمله المليار، و تذكروا غضبة زير المالية من الصحفي الذي ” تجرأ” و ساله عن صحة العقد الخرافي فما كان من الزير الا ان امر حراسه بجرجرته و اعتقاله … و اثار الزير الغاضب زوبع كبيرة حول من اين حصلتم على صورة العقد ليصرف الانظار عن محتةى العقد الملياري…. ترى اذا كانت تلك مخصصات مدير ادارة بالوزراة فكم تبلغ مخصصات الوكيل و الوزير الذي وقع العقد؟ و كم مخصصات النواب و المستشارين؟ و لا تنسى ان عدد هولاء بالآلاف!
و للذكرى ايضا تبرير والي القضارف كرم الله عن تاخير اداء حكومته للقسم – في اللقاء التلفزيوني الشهير – حين برر ذلك بتاخر الدعم الاتحادي لشراء اللاندكروزرات و التي ” تعينهم على اداء عملهم” كما ذكر سيادته لا فض فوه! اضرب سعر اللاندكروزر الواحد في العدد الخرافي للوزراء و الدستوريين – الاف مؤلفة – ! حكومة السبعين وزير تصرف على وزرائها الفاشلين غير المؤهلين و تابعيهم من الفاشلين، لذلك تحطم مشروع الجزيرة و تبددت موارد البترول و اصبح الطبيب الذي يساوي قيمة للناس و علما- بضع عشرات من الرئيس الراقص… و قد تعينك على فهم لماذا هاجر بضعة الاف طبيب الى السعودية خلال بضعة اعوام لانهم لا يجدون وظائف و ان وجدوها فهي مثل وظيفة الطبيب الذي يشتكي.. و الاف اساتذة الجامعات الآن يهاجرون – و اعني الاساتذة الحقيقيين – لان اولئك الذين تم وهب الدرجات العلمية لهم هم من اهل الحظوة و ليسوا في حاجة لاغتراب..
ازيدك و لا كفاك؟
الاخ احمد
افترض ان هناك 1000 طبيب معين على بند أر زيرو
يعنى يكون 1000 فى 632000 = 632,000,000 جنيه
ستمائة اثنان وثلاثون مليون جنيه سودانى
استقطعها من رواتب الدستوريين التى تبلغ 24 مليار غير المخصصات والوقود والسكن والسفر والعلاج وهلمجرا ….او استقطعها من رواتب مدراء الشركات الحكومية وشبه الحكومية ..
ان السياسيين يلتهمون كل اوراق الخريف ويحيلون اشجار الوطن الى اوراق صفراء ..
علينا ان نستثمر التلاحم الوطنى الذى وقف خلف القوات المسلحة والمجاهدين لتحرير ارض الوطن من دنس القوات الجنوبية نستثمره فكرا وطنيا وتأملا فى المستقبل على اسس جديد ورؤيا واضحة لتجنيب البلاد الازمات والمأزق والنهوض بها الى مصاف الدول الاخرى .
علينا توحيد الجبهة الداخلية اولا ..
النظر فى كل المشاكل العالقة .. واقامة العدل وحتى فى الظلم
هيكلة الدول دون ترضيات سياسية .. والاعتماد على الكفاءة والخبرة والمعرفة ولا للنظرة الحزبية الضيقة فالوطن ارفع منا جميعنا .. ويسع الكل لو اقمنا وفهمنا خطوات البناء .
والتحية لقواتنا الباسلة وهى تسد الثغور وترفع رايات الوطن عالية خفاقة ..
يا أستاذ أحمد…
عليكم بوزير الصحة الإتحادى…بحر إدريس أبو قردة..فهو ليس كصاحب عثمان ميرغنى الذى كناه بالذى لايظلم عنده أحد فى مقاله فى فبراير 2011 بعنوان ( فى إنتظار الوالى)
وزير الصحة الإتحادى رجل عملى ويتعامل مع القضايا المتعلقة بوزارته..وأنا متأكد أنه لايظلم عنده أحد..بحق وحقيقة..
سلمت يا ود المصطفى
لمن يلجأ امثال هاؤلا الاطباء الشرفاء؟ طبعا الى النقابة واين هى النقابة ! وهل تستطيع حل مشكلتهم
طبعا لا والف لا. لماذا؟ النقابة وماادراك ما النقابة .هاؤلاء من اين اتوا ! ومن الذى اتى بهم!
هل سمعتم يوما حلهم لقضية او ظلم ؟ النقابة تكليف واصبحت اليوم تشريف
رحم اللة النقابيين الاشراف الابطال اللذين يقولون الحق فى وجه كل فاسد وان طالت عمامته.
اللة معكم ايها الاطباء الشرفاء . ان الظلام لن يطول بقائه وغدا سياتى الصبح اجمل منظره
م طبى/عمومى/معاشى
أستاذ/ أحمد لكم التحية ..
والكل يبدأ العزف على لوحة حاسبه بمقطوعة التهنئة ب (هجليج ) لا ندري هل لحن فرح حقيقي هذا أ م أنه متشح للحزن والألم ؟ وتراني اسأل هل خروج الناس _ ذات جمعة أسموها النصر _ هل كان ذاك مجرد بحث عن فرح نسوا معالمه ونصر ما استطاعوا إليه سبيلا ؟ ويكبر السؤال في راسي لماذا يكثر الحديث عن الشعب والمواطن فقط يوم تحتاج نار الحرب وقودا ؟ الآن فقط سمحوا لنا برؤية نفط هجليج بعد أن انسكب على الأرض يوم احترقت أوصال أنابيبه_ بفعل نيرانهم أو طائراتنا_ أصبحنا لا ندري من نصدق؟ ويوم كان ذات النفط منسابا عبر الأنابيب المغلقة إلي الجيوب أو البطون المنتفخة ..كان ذات اولئك الذين خرجوا _جمعة النصر_ , كانوا في رحلة مضنية للبحث عن سبيل للحياة.. ووقتها كان الفرح بالنسبة لهم ترف تتقاصر دونه الأحلام … وهل نحن أيضا مطالبون بان نحزن على ذلك النفط المدلوق والذي لم نراه في السابق لقمة في فم جائع أو ملعقة دواء ولا قطعة من القماش تغطي أجسادنا التي أبلاها الصبر.. وكبيرهم يعيد عبارات أكسح امسح بلغة أكثر سفورا وسوقية .. وشاشاتهم تعرض أشلاء الموتى في تناقض يدركه الأغبياء مع قول رأسهم أنهم مجرد ضحايا سيقوا إلي هذه الحرب .. طيب إن كانوا ضحايا لماذا لم تراعوا حرمة موتهم ؟ ناسين أن الحرب أيضا لها أخلاق ..
بالأمس تناقلت الاسافير خبر تصفية الحركة لأسرى الشمال كحركة لها مايبررها بعد حديث النائب للبرلمان وحديث الكسح والحقنة والحشرة والثور الداكن السواد الغارق في دمائه حد التشفي و….. , كثير واسأل نفسي كيف ينام (عمر وعلي وأحمد وكمال والطيب) ألا يساورهم ولو شعور أن دماء هؤلاء الأسرى معلقة علي ألسنتهم أو أعناقهم ؟ والعرب تحدثنا أن كل يأخذ من اسمه لن اسأل وماذا اخذ هؤلاء ولا من أين أتوا؟ الحرب اللعينة أن صدقنا دوافعها _ جدلا _ من يخبر هؤلاء أن ليس كل ما يسمع ينشر وليس كل ما يصور يبث وان العالم له عيون وآذان و تحكمه أخلاق ومواثيق .. ثم علام الفرح و يكفي وكزة برأس عصاك التي ترقص عليها لسحق حشرة ؟
الأمريكان حين أعلنوا حربهم علي الإرهاب انطلقت بدءا مراكز بحثهم آناء الليل والنهار لإجابة سؤال لماذا يكرهوننا ؟ ولكنا سنوفر علي نفسنا عناء البحث عن إجابة وقد رضينا أن يجثم هذا الفيل على صدرنا نيف وعشرين عاما في غفلة من الزمان حقا ..
أستاذ شاكرين لكم اهتمامكم بحال الناس و الأطباء لكن _ ادو الفيل دا هبشة كل مرة عسا ه يتململ.. فنتنفس قليلا … وصديقك دكتور انس يدري ان النبض والتنفس أولي من الأكل في مسالة الحياة ..
نحن اجلنا فرحتنا ليوم أن يصبح هذا الفيل كعصف مأكول و ما ذلك علي الله ببعيد… يومها تصبح الخرطوم وهجليج وجوبا وحلايب كلها أماكن للفرح والنصر الجميل …
والله انا لا ادري الي اين يسوقنا نظام الرجل الراقص هذا
وضعت يدك علي جرحي اخي احمد مصطفي ذاك لعمري هواننا نحن اطباء ال R0 اطباء العقد المؤقتة وسد الثغرات ان حالنا يغني عن السؤال لكن حال اخوان لنا ايضا يعملون عمل بنظام السخر ة
هم رجالات الحوادث الذين يصرفون مئاتي جنيه شهريا
ومرتبات الدستوريين وونثرياتهم ومرتبات قادة الجيش والامن وقاد اجهزة التمكين والمشروع الحضاري لا تتاخر قيد انملة ناهيك عن كروت الوقود وشولات السكر المعدوم من احياء الغبش امتالنا
تناقضات وطن يتراجع يندثر ويتداعي ويضمحل بين امم من حولنا تسير الي المجد وطرق العلوم والبحث العلمي والاكاديمي بصورة مذهلة ونبقي نحن تتكدس طؤاري مستشفياتنا بالمرضي الجوعي ويموتون لمزاح المدير الذي اوصي صديقه مازحا بقطع الاوكسجين من الحوادث ويباشر عمله كالمعتاد مزورا وملفقا هو ومن علي شاكلته من المفسدين تقرير لجنه متوطئة مثلهم
لو جري هذا في اوطان اخري تحترم الانسان لجزت رقاب هؤلاء القتلة ولجنتهم وحميدةتهم
لا وجيع لك يا فقير الحوداث وانت تساق الي حوادث رثة متسخة معدومة الامكانات وتنظر وانت قادم نحو الحوادث الي عمارات شاهقات ومباني فاخرات ملكا زورا وبهتانا لجيش يقتل شعبه ليل نهار في دارفور وقادة امنيون تمتلي بطونهم من التخممه سلبا وفسادا وسرقة لاموال هذاالشعب الطيب
هي بلد ليس لها وجيع باي حال