قبل العيد .. (السوق مولع)

ليس أمام محمد سليمان الموظف في إحدى الشركات الخاصة سوى خيار واحد وهو الاستجابة لطلبات أبنائه المتعلقة بشراء ملبوسات جديدة بمناسبة عيد الفطر المبارك كما قال لنا خلال جولة لـ (آخر لحظة) في أسواق الخرطوم, محمد اشتكى من الارتفاع الكبير لأسعار الملبوسات والتي أدخلته في حرج لأن أطفاله كما قال لا يرد لهم طلب, محمد سيواجه مشكلة مصروفات البيت بعد العيد :(اشترينا ملابس والمرتب كمل).)
داخل محل لبيع الستائر ، السوق العربي، لاحظنا تعدد الأنواع والألوان وإصرار النساء على التغيير, حتى وإن كلف ذلك كل مدخرات البيت المهم أن تزين الحوائط بستائر جديدة..
لبنى كاشف قالت (العيد يستحق ندفع فيهو الغالي) وعندما سألناها إن كانت ستشتري على حساب مصروفات البيت أم لا, فبينت انها عملت على توفير مستلزمات العيد قبل فترة. الصندوق بحل كل مسلتزمات العيد هذا ما ذكرته لنا عفاف صالح والتي قررت أن تشتري بصرفة صندوقها كل احتياجات العيد (ملابس وملايات وستائر وبوهية وبوماستك).
مهند بشير وحامد عثمان لا يدخلان دكاكين السوق في حال أرادا شراء ملابس للعيد, الحل عندهما الملابس المستخدمة والتي أصبح لها مصطلح جديد ( القوقو) لكنهما تحسرا على تأخرهما في عملية الشراء لأن الأسعار زادت الضعف فسعر القميص أصبح ب60 جنيهاً أما البنطلون فقد قارب سعره ال100 جنيه
لكن الأطفال وجدوا مبتغاهم عند الفراشين لأن الأسعار متاحة حسب البائع عبدالله الزين والذي فصل لنا أسعار ملابس الأطفال، فاللبسة الكاملة لاتتجاوز 50 جنيهاً، أما الأحذية فأسعارها لاتزيد عن 60 جنيهاً.
كوثر باب الله دخلت في حيرة من أمرها لأنها بعد أيام مطالبة بشراء مستلزمات المدراس والتي ستفتح أبوابها في العاشر من شهر يوليو, وهذا ما دفعها لسؤالنا بدل أن تقدم الإجابة (حا نعمل شنو) كوثر حسمت الأمر وقالت المدراس أهم , وسأقنع أطفالي بذلك.
الفاتح سعيد قال لنا : (عشان اشتري ملابس ومستلزمات عيد ومدارس إلا أبقى حاوي.. وأضاف الأطفال بقوا فاهمين ظروف البيت، وأشار إلى أن أسرته لم تعد مشغولة بأي مظاهر , دي فاتورة مزقناها بدري.
اخر لحظة