حلفاء للجيش يعلنون تصفية العشرات من قوات »حميدتي»

قتل 4 سودانيين وأصيب آخرون خلال هجوم نفذته قوة من «الدعم السريع» على منطقة الشوال الواقعة غرب مدينة بارا شمال كردفان، فيما أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة، المساندة للجيش، تصفية عشرات الجنود التابعين لقوات «حميدتي» أمس الأحد، في معارك شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة، أحمد حسين مصطفى، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة صدوا هجوما شنته «الدعم السريع» وحلفاؤها على الفاشر، بعد قصف ليلي مكثف على الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، حاولت الكتيبة الاستراتيجية التابعة لقوات «الدعم» اقتحام المدينة من المحور الشرقي والشمالي الشرقي.
وحسب مصطفى، نفذت قوات الجيش والحركات كميناً أسفر عن مقتل العشرات من منسوبي «الدعم» وتدمير 6 مدرعات، قال إنها إماراتية الصنع بكامل أطقمها بالإضافة إلى تدمير 10 سيارات قتالية مع كامل عناصرها.
وأشار أن قواتهم قامت بمطاردة الفارين حتى أطراف المدينة، مضيفا: أن هذه المعركة تؤكد أن «النصر لا يُصنع بالدعايات الكاذبة، بل بالإيمان بالقضية العادلة».
وقال في رسالة إلى قوات «الدعم» وحلفائها: «الفاشر لن تسقط، سنواصل الدفاع عن أرضنا حتى تحقيق النصر النهائي». يأتي ذلك في وقت قالت السلطة المدنية التابعة لحركة جيش «تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد نور، إن مدينة طويلة شمال دارفور شهدت خلال الأسبوعين الماضيين نزوح أكثر من 4000 أسرة، من الفاشر والمعسكرات المحيطة بها، مشيرة إلى أن تدفق النازحين يتصاعد على نحو مطرد بالتزامن مع تصاعد القتال بين الجيش و«الدعم السريع» في شمال دارفور.
نزوح 4 آلاف من أهالي مدينة طويلة شمال دارفور
وتحاصر قوات «الدعم» مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ مايو/ أيار الماضي، فيما تكثف هجماتها البرية والمدفعية على المدينة التي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب البلاد. بالتزامن أعلنت حكومة الولاية الشمالية، عن وصول 335 شخصا لمدينة دنقلا عاصمة الولاية بعد نزوحهم من منطقة المثلث الحدودية مع مصر وليبيا بعد هجوم «الدعم» عليها.
وتوقعت مفوضية العون الإنساني في الولاية الواقعة شمال البلاد، أن يصل عدد النازحين من منطقة المثلث إلى أكثر من 5 آلاف خلال أيام. وأشارت إلى أن من بين الفارين إلى دنقلا سودانيين وآخرين من دولة جنوب السودان وإثيوبيا، مبينة أن السلطات المعنية قامت بجميع الترتيبات من التحري، والفحوصات الطبية، وترتيب مسألة الترحيل وتسليمهم لذويهم.
في الأثناء، عقدت اللجنة الفنية لقضايا الهجرة والاتجار بالبشر في الولاية الشمالية، اجتماعا ناقش تداعيات اعتداء «الدعم» على منطقة المثلث الحدودية بالإضافة إلى معالجة أوضاع الفارين من هناك.
والثلاثاء الماضي، قال الجيش السوداني إنه قام بعمليات إخلاء للمثلث الحدودي مع مصر وليبيا لأغراض «رد العدوان» متهما قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بالدخول إلى الحدود السودانية وتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، ومتوعدا بالرد على «العدوان».
وتتهم الحكومة السودانية قوات حفتر بتمرير المساعدات العسكرية لقوات الدعم السريع عبر الكفرة، الأمر الذي ساهم في استعادة « قوات الدعم السريع» قدرتها الميدانية بعد سلسلة من الهزائم لحقت بقواتها في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وولايات كردفان.