أخبار السودان

ماذا لو فعلها سفيرنا في لندن ..!

ماذا لو فعلها سفيرنا في لندن ..!

حكومى المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية والجهات الأمنية والعسكرية الحاكمة ومن خلفهم كورس أحزاب العدم الجماهيري .. يعتقدون أن تمسكهم بالحوار الداخلي هو نوع من استقلالية الإرادة السودانية .. لذا فإنهم يكررون رفض الحوارات الخارجية في ببغاوية ممجوجة ..مع إن كل الحوارات التي سبقت حوارهم الأبتر كانت في عواصم أفريقية وعربية و حتى أوروبية وغربية .. وهذا يعنى أن هذه الإستقلالية قد إنتفت في جانبها الأكبر وإن اقلمة و تدويل قضايا السودان التي كان لحمتها وسداتها في السنوات السبع وعشرين الآخيرة هي بيد عمر وليس بمن رفعوا السلاح حربا على النظام أو أعلوا الصوت معارضة لصوته الواحد الذي لم يكن يسمع غيره !
الآن سفراء الدول الغربية هم من يتحركون داخل الخرطوم بحرية أكثر من حركة مواطنيها يزجون أنوفهم في الشأن الداخلي الى درجة أن السيد ارون السفير البريطاني تتجلى اساليب وصايته على دولتنا القاصرة في نظره فيناقش مجريات الحوار و تشكيل الحكومة القادمة التي سيتمخض عنها حوار الحكومة وحزبها مع ذاتهما !
بينما لو أن أحد رموز المعارضة قد استقبل أو زار هذا الدبلوماسي الغربي لقامت دنيا الكيزان وأهل السلطان ولن تقعد .. فتنبري عبارات الإتهام بالتجسس والتكسب و ما الى ذلك من اساليب الردحي و التحقير التي ما أنزل الله بها من سلطان !
فماذا لو أن سفيرنا في لندن قد تجاسر و أدلى بتصريح حول خروج بريطانيا من منظومة الإتحاد الأروبي في استحقاق جماهيري إحترمه رئيس الوزراء هناك وقدم استقالته فور ظهور النتيجة إحتراما لتعهد قطعه في هذا الشان !
أو أن المستشار الإعلامي لسفارتنا قد المح ولو بالطرف الخفي متدخلا في تشكيل الحكومة الأخيرة لرئيسة وزراء بريطانيا الجديدة .. فماذا سيكون مصيرهما غير الإمهال اربعا وعشرون ساعة لمغادرة الأرض البريطانية تسبقهما العبارة الدبلوماسية التقليدية .. ( شخصان غير مرغوب فيهما)!
ولكن حينما يكون الكبير وصيا على القاصر فذلك أمر لا غضاضة فيه في شرعة . كبار العالم .إذ يستحيل أن يكون ذلك القاصر وصياً على الكبيرمهما إدعى لذاته حجما وهميا بنفخة الشعارات .. ولو في مساحة خياله الضيق ..!
ويالك من زعيم كبير عظيم يا نيلسون مانديلا حينما انتهرت الرئيس الآمريكي بيل كلينتون و الزائر وقتها لجنوب أفريقيا وتطاول في لقاء جماهيري على أرض عاصمتك منتقدا صفقة الأسلحة بين حكومة مانديلا و دولة سوريا .. فقلت له في جسارة ودفاع ٍ عن كرامة بلدك ..تأدب يا فتي .. والله لو لم تكن رئيسا ضيفا على بلادي في هذه اللحظة لكان لي معك شأن آخر !

محمد عبد الله برقاوي ..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ برقاوى حتى مشاكلنا القبليه التى تعتبر من اخص الخصوصيات والتى كانت تحل بالجوديه وجلوس الكبار فى ضل الشجره ( برلمان الشجره). تدخل فيها الاجانب وماحصل اخيرا من تدخل امام الحرم المكى الشريف من اجل عقد صلح بين قبلتين فى غرب السودان مثال صارخ على ذلك. فلماذا لايتدخل السفراء فى بلد كل عمل اجهزة الامن فيه هى ملاحقة المواطنين و ما ملاحقة الاطباء الشرفاء الا دليل على ذلك

  2. الاستاذ برقاوى حتى مشاكلنا القبليه التى تعتبر من اخص الخصوصيات والتى كانت تحل بالجوديه وجلوس الكبار فى ضل الشجره ( برلمان الشجره). تدخل فيها الاجانب وماحصل اخيرا من تدخل امام الحرم المكى الشريف من اجل عقد صلح بين قبلتين فى غرب السودان مثال صارخ على ذلك. فلماذا لايتدخل السفراء فى بلد كل عمل اجهزة الامن فيه هى ملاحقة المواطنين و ما ملاحقة الاطباء الشرفاء الا دليل على ذلك

  3. حرام عليك ياودالبرقاوى تقارن الحمار مع الحصان الأصيل هنالك فرق شاسع ماندلا صدق وامانة ورجولة وحكمة وعلم وثقافة وادب ووحد بلاده رغم مرارات العنصرية التي ذاقها ولكنه لم يقتل شعبه ولم يحقد عليه كيف تقارنه بذلك هداك الله

  4. يا اخ يا برقاوى.. عاطر التحيات اليك تنداح..ان لم تخنى الذاكره فقد قرأت قبل فترة من الزمن ان سعادة السفير البريطانى كان يوما ما فى سوابق الازمان معلّما للغة الانجليزية فى مدرسة الدامر الثانويه.. فضلا عن انه جاء فى خبر لاحق قبل اشهر قلايل انه شوهد بين منظومة من قدامى طلابه من خريجى المدرسة وبعض اهالى المدينه يشاركهم ترميم المدرسة واعادة الحياة المدرسية الحديثة اليها.. قد تكون الروايتان صحيحتين.. يبقى الراجل ( سعادة السفير) يستحق الاشادة اولا فهو قد علّم وهدى وارشد وفتح افاق من جلسوا الى حلقات درسه فضلا عن انه ورغم مضى السنوات وتبدُّل حاله من ( واحد بين دستة مدرسين كانت الانقاذ ممكن تجيب غيرُم كما قال – فض فو احد مسؤوليها الاوائل )-الى سفير لبلاده(واكيد يكون هو اللى طلب العودة الى السودان..وحب الانجليز للسودان واهله يا اخ برقاوى لا يختلف عليها اثنان ويحتاج الى مجلدات) يقينى ان الرجل لا يزال وما ينفك مفتونا بايام عمله فى تلك المدرسه.. هذا بطبيعة الحال هو احساس الغالبية العظمى من المعلمين ايّا كانت جنسياتهم..
    جايز يكون الرجل طغى عليه الحنين الى ماضى السنين وهو من عاش مع المعلمين قريب من اهل السودان !. .. لكن اكيد هو مدرك لأبعاد وحدود مسؤولياته ومهام وظيفته الدبلوماسيه ( وهذا ليس دفاعا عنه ) بس يعنى لو تساءلنا لمعرفة المزيد عن ظروف لقائه بمن التقاه من اهل الانقاذ وما تناوله ذلك اللقاء تحديدا من احاديث .. وفى اى اطار جرى الحديث عن تشكيل الحمومه القادمه! يعنى هل جاء خبر ذلك اللقاء وما دار فيه من احاديث برمّتها من مصدر تقة؟ او من شاهد عيَان كان حاضرا ذلك اللقاء! ولآ الحكايه شمارات وكلام وطق حنك!

  5. حرام عليك ياودالبرقاوى تقارن الحمار مع الحصان الأصيل هنالك فرق شاسع ماندلا صدق وامانة ورجولة وحكمة وعلم وثقافة وادب ووحد بلاده رغم مرارات العنصرية التي ذاقها ولكنه لم يقتل شعبه ولم يحقد عليه كيف تقارنه بذلك هداك الله

  6. يا اخ يا برقاوى.. عاطر التحيات اليك تنداح..ان لم تخنى الذاكره فقد قرأت قبل فترة من الزمن ان سعادة السفير البريطانى كان يوما ما فى سوابق الازمان معلّما للغة الانجليزية فى مدرسة الدامر الثانويه.. فضلا عن انه جاء فى خبر لاحق قبل اشهر قلايل انه شوهد بين منظومة من قدامى طلابه من خريجى المدرسة وبعض اهالى المدينه يشاركهم ترميم المدرسة واعادة الحياة المدرسية الحديثة اليها.. قد تكون الروايتان صحيحتين.. يبقى الراجل ( سعادة السفير) يستحق الاشادة اولا فهو قد علّم وهدى وارشد وفتح افاق من جلسوا الى حلقات درسه فضلا عن انه ورغم مضى السنوات وتبدُّل حاله من ( واحد بين دستة مدرسين كانت الانقاذ ممكن تجيب غيرُم كما قال – فض فو احد مسؤوليها الاوائل )-الى سفير لبلاده(واكيد يكون هو اللى طلب العودة الى السودان..وحب الانجليز للسودان واهله يا اخ برقاوى لا يختلف عليها اثنان ويحتاج الى مجلدات) يقينى ان الرجل لا يزال وما ينفك مفتونا بايام عمله فى تلك المدرسه.. هذا بطبيعة الحال هو احساس الغالبية العظمى من المعلمين ايّا كانت جنسياتهم..
    جايز يكون الرجل طغى عليه الحنين الى ماضى السنين وهو من عاش مع المعلمين قريب من اهل السودان !. .. لكن اكيد هو مدرك لأبعاد وحدود مسؤولياته ومهام وظيفته الدبلوماسيه ( وهذا ليس دفاعا عنه ) بس يعنى لو تساءلنا لمعرفة المزيد عن ظروف لقائه بمن التقاه من اهل الانقاذ وما تناوله ذلك اللقاء تحديدا من احاديث .. وفى اى اطار جرى الحديث عن تشكيل الحمومه القادمه! يعنى هل جاء خبر ذلك اللقاء وما دار فيه من احاديث برمّتها من مصدر تقة؟ او من شاهد عيَان كان حاضرا ذلك اللقاء! ولآ الحكايه شمارات وكلام وطق حنك!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..