صوفيا بيسايو.. رجل أمن أصبح عاجزاً في الكامب نو

كووورة
ليس هناك أسوأ من أن تفقد شيئاً من قدرتك على الحياة الطبيعية إلَّا أن يكون السبب وراء هذا هو شغب الملاعب والجماهير التي من المُفترض أن تحضر للمتعة والفرجة والتشجيع لا لافتعال الشغب واحداث المشاكل .

ولكن .. في زمانٍ حمل تاريخ 28 إبريل 2010، المكان : ملعب الكامب نو، والحدث لقاء ناديي إنتر ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا كان مُقدراً على صوفيا بيسايا أحد رجال الأمن في تلك المباراة أن يكون بطلاً لتلك الرواية الحزينة .

وحدثت القصة آنذاك في لقاء إنتر ميلان وبرشلونة ضمن دوري أبطال أوروبا حيث كانت شركة إكسبريس الأمنية هي المسؤولة عن تغطية الملعب وتأمينه من الداخل وكان بطل الرواية صوفيا بيسايا مسؤولاً عن منطقة قريبة من مشجعي إنتر ميلان .

وبسبب أحداث شغب من جماهير الفريقين تم إلقاء أحد المشاعل على قدم صوفيا الذي لم يكن يعلم أنَّ هذه المباراة ستحمل حكاية عجزٍ مستقبلي له حيث كان هذا المشعل بمثابة نهاية لمسلسل صوفيا والحياة الطبيعية وإنطلاق لرواية حزينة عنوانها صوفيا والعكازات والعجز ، حيث بات صوفيا يجلس على كرسي متحرك ولا يستطيع التحرك دون عكازات إن أراد الوقوف .

وبعد مرور 4 سنوات ونصف على الحادثة عادت القصة هذه لتبصر النور في الشارع الكروي وذلك بدخول محامي صوفيا بيسايا على الخط والذي نصح الأخير برفع قضية على نادي برشلونة وذلك لدفع مبلغ تعويضي له وهو الذي يجد نفسه اليوم بين خيارين وهما : إمَّا اللجوء لعملية جراحية والعودة للحياة الطبيعية وإمَّا البقاء بهذا الشكل .

وبلا شك لن يكون أي شيء قادر على تعويض صوفيا عن الأضرار النفسية التي عانى منها في السنوات الأربع الأخيرة وهو الذي يجد أنَّه وبسن 33 فقط مقعد على كرسي متحرك إن أراد الحركة يحتاج لعكازة بيد، ويبدو أنَّ صمت الأطراف المعنية وهي الإتحاد الأوروبي لكرة القدم إضافةً لنادي برشلونة الذي أُقيمت المباراة على ملعبه جعل صوفيا ومحاميه يتخذان هذه الخطوة المُستحقة بالنسبة لهما .

وقد رفض صوفيا بدوره الحديث لوسائل الإعلام عن نصيحة محاميه له وماهية القضية المرفوعة بيد أنَّ صوفيا بلا شك إلى جانب عنصر آمن آخر أُصيب في تلك المباراة بفقدان حاسة السمع فتحا باباً كبيراً على أمن الملاعب ، وكيف سُمح أساساً لهذه الجماهير بإدخال المشاعل وأدوات الشغب إلى داخل الملعب .