أزمة السودان !!

يُواجِه السودان أزمَةً اقتصاديّةً خانِقة بَدأت تَنعكِس بِشكلٍ واضِحٍ على سِياسته الخارِجيّة، وعلاقاتِه العربيّة والدوليّة، وهذا ما يُفَسِّر قرارات الرئيس السوداني عمر البشير، المُثيرة للجَدل، مِثل إرسال قُوّات سودانيّة للمُشاركة في حَرب اليمن تَحت مِظلَّة التَّحالُف العَربيّ الذي تَقودُه السعوديّة، وقَطع علاقات تاريخيّة مع إيران تَضامُنًا مع المَوقِف السعوديّ بعد إحراق سفارة الرِّياض في طِهران، وأخيرًا الإعلان عن قَطع كُل العَلاقات العَسكريّة مع كوريا الشماليّة في خَطوةٍ يعتقد الكثيرون أنّها جاءَت تَودُّدًا للولايات المتحدة الأمريكيّة على أمل أن ترفع اسم السودان من قائِمة الدُّوَل الرَّاعِية للإرهاب.
وزارة الخارجيّة السودانيّة قالت في بيانٍ لها اليوم أنٍها تَوَد التأكيد ?أنّ حكومة السودان ألغَت جميع العُقود بينها وبين جمهورية كوريا الديمقراطيّة الشعبيّة، وأنهَت أيٍة عَلاقةٍ معها مُباشِرةٍ كانت أو عن طريق طَرَفٍ ثالِث?.
لا نَعرِف طبيعة الاتِّفاقات المُوقَّعة بين السودان وكوريا الشماليّة في المجالات العَسكريّة، ولكن من المَشكوك فيه أن تُؤدِّي هذه الخَطوة في إحداث انفراجٍ في الأزَمة الاقتصاديّة التي يُعاني مِنها السودان، التي تعود جُذورها إلى أسبابٍ عَديدةٍ أبرزها استفحال الفَساد، وسُوء الإدارة، وارتفاع مُعَدَّلات البِطالة، والغَلاء في بَلدٍ خَسِر ثلاثة أرباع عوائِده الماليّة النِّفطيّة بعد انفصال الجَنوب حيث الاحتياطات النفطيّة عن الشَّمال.
السودان يُواجِه ظُروفًا مُماثِلةً لتِلك التي أدَّت إلى انفجار الاحتجاجات الشعبيّة في الأُردن والإطاحة بحكومة هاني الملقي، مع بعض الفَوارِق أبرزها أنّ الثورة التي تُهدِّد السودان هي ثورة الجياع وليس ثَورة الطبقة الوُسطَى، مثلما هو الحال في الأُردن، فمُعدَّلات البِطالة ارتفعت إلى أكثر من 30 بالمِئة وسط الشباب، والدولار أصبح يساوي 40 جنيهًا سُودانيًّا بعد أن كان قبل أشهر سَبعة جنيهات، وتراجَعت الاستثمارات بِشَكلٍ لافِت.
الرئيس البشير راهَن على المُساعدات الماليّة القادِمة من دول الخليج، والسعوديّة والإمارات وقطر على وجه الخُصوص، ولكن وضعه قَدمًا في قطر وأُخرى في مُعَسكَر مُقاطِعيها، أي السعوديّة والإمارات، بَدَّد الآمال أو مُعظَمِها في هذا الصدد، لأنّ الدُّوَل الخليجيّة لا تَقبَل بالمَواقِف الوُسطَى في الأزمة الحاليّة، فإمّا أنت معها أو ضدها، ولهذا انكمشت المُساعدات من الطَّرفين تقريبًا، أمٍا الاستثمارات التركيّة التي وعد بها الرئيس رجب طيب أردوغان أثناء زياراته مطلع هذا العام للخرطوم، فتحتاج وقت طويل حتى تُعطِي ثِمارَها.
نعود إلى قرار الرئيس البشير قطع العلاقات مع كوريا الشماليّة تَقَرُّبًا من الولايات المتحدة، وكَسبًا لوِدها، ونقول بأنّ هذهِ الخَطوة تأتي في الوَقت الخَطأ، لأنّ الأزمة الكوريّة الشماليّة الأمريكيّة تتَّجِه إلى بعض الانفراج بعد مُضِي الطَّرفين قُدُمًا في القِمّة التي من المُقرَّر أن تُعقَد بين رئيسيّ البَلدين في 12 من شهر حزيران (يونيو) الحاليّ في سنغافورة، وربّما تُعطِي نتائِج عكسيّةً تمامًا.
كوريا الشماليّة وقفت مع السودان، وزوَّدته بتكنولوجيا عسكريّة دون مُقابِل، ولا تستطيع الحُكومة السودانيٍة اتِّهامها بنشر أيديولوجيتها في أوساط الشعب السوداني على غِرار إيران التي جَرى اتِّهامها بنَشر المذهب الشيعي لقَطع العلاقات معها، ولا نَعتقِد أنّ السودان سيُحقِّق أي مَكاسِب بالإقدام على خُطوَةِ قطع العلاقات مع هذه الدَّولة التي تُواجِه حِصارًا أمريكيًّا خانِقًا لأنّها أرادت أن تُطَوِّر قُدراتِها النوويّة والصاروخيّة لتَحقيق الرَّدع الفاعِل في مُواجَهة التَّهديدات الأمريكيّة.
مُشكِلة السودان لا تَنحصِر في علاقاتِه مع إيران وكوريا الشماليّة، وإنّما في الفَساد وعُقوق دُوَل خليجيّة قَلَّصت مُساعَداتها الماليّة له، وخَفَّضت من حَجم العَمالة السودانيّة على أراضيها، تمامًا مِثلما حَصل مع الأُردن، ونخشى أن يكون حاله حال الرَّجُل الذي يَذهَب إلى الحَج والنَّاس راجِعة.
كان الله في عَون السودان وشَعبِه في مُواجَهة ظُروفِه الصَّعبة العائِدة بالدَّرجةِ الأُولى إلى السِّياسات المُرتَبِكة والمُتخَبِّطة لحُكومَتِه، واستفحال الفَساد، وما أقرب الشَّبه بين حالِه وحال الأُردن، ونَأمَل أن لا تكون النتائج والتَّبِعات واحِدة، خاصَّةً أن ما تَصِلنا من مَعلوماتٍ تقول أنّ كَيل الشَّعب السودانيّ طَفَحْ، وصَبره باتَ يَنفَذ إن لم يكن قد نفذ فعلا”
شكرا لكم استاذ عبدالباري على تعاطفكم النبيل مع الشعب السوداني. لقد بلغ السيل الذبي واحكمت المأساة والازمة الإقتصادية قبضتها على رقبة الانسان السوداني البسيط الصابر. لكن كل أول له آخر ونهاية هذا النظام المجرم اوشكت. في متاهته وتخبطه لن يتردد عمر البشير في فعل اى شى من اجل التشبث بالسلطة والبقاء على الكرسي حتى لو ادى ذلك لدمار السودان بالكامل ولحمام دم وليذهب الشعب السوداني الى الجحيم. لكنه ناموس ربنا في الارض تجاه كل الطغاة بأنه لابد ان يأتي اليوم الذي يتهاوي فيه الظلم ويطرد النور الظلام. ودمتم
اذا امسكت العصا من نصفها فلن تفيدك في توجيه ضربة للخصم ولا في صرف الضربات التي يوجهها اليك وحكومتنا تمسك كل شيء بتلك الطريقة فمصر حبيبة وهي أيضا العدو المحتل لقطعة من صحرائنا الشمالية واثيوبيا التي تحتل أراضينا الاخصب في الشرق هي الأخت الافريقية المفضلة وامريكا التي دنا عذابها هي موئل الامل والرجاء وبعفوها ورضاها نتحلل من ديوننا ونشم الهواء وكما أشار الكاتب نحن مع قطر وضدها ومع السعودية ونتمنى الفكاك من عناقها القاتل من نحن ومن نكون؟عرب وأفارقه بذات الحين ؟مسلمون وملاحدة؟ لصوص ولا نقيم الحد على انفسنا ولا على مفسدينا الملياريين. علماؤنا وامراء مسلمينا ضباط في الجيش لكل واحد منهم ملف ثقيل في الخمور والنسائيات ولكنهم تابوا واطلقوا اللحى وصاروا شيوخ اسلام امة غريبة هجاها شعراؤها ما بين قائل:ولو درى القوم بالسودان اين همو من الشعوب قضوا هما واشفاقا وناداها الاخر: يا أمة تركت طرق العلاء فلم تسبق لغاية مأثور ومخزون بهذا اللفظ او قريبا منه وقال فيها منصور خالد “حين نزل اجدادنا هذه الأرض الخبيثة وقال فيها شاعر معاصر:كمذا لعنت خنوعكم وقعودكم ضرعى على اجداث من ذهبوا وما تركوا لكم الا قصور حياتهم عن قمة الفرح المؤشب والحياة
فالله الله في هذه الامة وفي قوادها وهم يسوقونها الى الهلاك في اكبر مجاعة عرفها التاريخ وقريبا سترون الاجداث في الشوارع والغرف المطوبة بينما يموت مترفوها برائحة العفن الصادر عن الجيف التي تملأ الا رجاء
الشعب السوداني مات وشبع موتا. عليه قلمك المأجور لن يدفعه للإنتفاضة
المشكلة ليست فساد ، السودان ليس افسد بلد في العالم لكنه فيهو اسواء ادارة في العالم ، موارد السودان ممكن تغطي علي الفساد زي ما النفط كان مغطي علي الفساد والدولار باتنين جنيه
هذا المقال هدية للكتاب والمحللين والخبراء السودانيين الذين يتهمون هذا الرجل زورا وبهتانا بإنه كذا وكذا ,,
لقد قال الأستاذ عطوان في إيجاز شديد عن الحالة السودانية ما عجز عن قوله كل مدعى الخبرة والمعرفة في الصحف ووسائل الإعلام السودانية … وحتى المسئولين أنفسهم . لقد شخص الحالة السودانية وهو يبعد عن السودان ميئات الكيلومترات بينما يعجز كتاب السودان الذين يعيشون المحنة في داخلها من كتابة سطرين تدلان على وجود علة سياسية كانت أو إقتصادية…
يبدو أننا فعلا نحتاج الى العون الخارجي حتى في عرض مشاكلنا الداخلية ..
شكرا لكم استاذ عبدالباري على تعاطفكم النبيل مع الشعب السوداني. لقد بلغ السيل الذبي واحكمت المأساة والازمة الإقتصادية قبضتها على رقبة الانسان السوداني البسيط الصابر. لكن كل أول له آخر ونهاية هذا النظام المجرم اوشكت. في متاهته وتخبطه لن يتردد عمر البشير في فعل اى شى من اجل التشبث بالسلطة والبقاء على الكرسي حتى لو ادى ذلك لدمار السودان بالكامل ولحمام دم وليذهب الشعب السوداني الى الجحيم. لكنه ناموس ربنا في الارض تجاه كل الطغاة بأنه لابد ان يأتي اليوم الذي يتهاوي فيه الظلم ويطرد النور الظلام. ودمتم
اذا امسكت العصا من نصفها فلن تفيدك في توجيه ضربة للخصم ولا في صرف الضربات التي يوجهها اليك وحكومتنا تمسك كل شيء بتلك الطريقة فمصر حبيبة وهي أيضا العدو المحتل لقطعة من صحرائنا الشمالية واثيوبيا التي تحتل أراضينا الاخصب في الشرق هي الأخت الافريقية المفضلة وامريكا التي دنا عذابها هي موئل الامل والرجاء وبعفوها ورضاها نتحلل من ديوننا ونشم الهواء وكما أشار الكاتب نحن مع قطر وضدها ومع السعودية ونتمنى الفكاك من عناقها القاتل من نحن ومن نكون؟عرب وأفارقه بذات الحين ؟مسلمون وملاحدة؟ لصوص ولا نقيم الحد على انفسنا ولا على مفسدينا الملياريين. علماؤنا وامراء مسلمينا ضباط في الجيش لكل واحد منهم ملف ثقيل في الخمور والنسائيات ولكنهم تابوا واطلقوا اللحى وصاروا شيوخ اسلام امة غريبة هجاها شعراؤها ما بين قائل:ولو درى القوم بالسودان اين همو من الشعوب قضوا هما واشفاقا وناداها الاخر: يا أمة تركت طرق العلاء فلم تسبق لغاية مأثور ومخزون بهذا اللفظ او قريبا منه وقال فيها منصور خالد “حين نزل اجدادنا هذه الأرض الخبيثة وقال فيها شاعر معاصر:كمذا لعنت خنوعكم وقعودكم ضرعى على اجداث من ذهبوا وما تركوا لكم الا قصور حياتهم عن قمة الفرح المؤشب والحياة
فالله الله في هذه الامة وفي قوادها وهم يسوقونها الى الهلاك في اكبر مجاعة عرفها التاريخ وقريبا سترون الاجداث في الشوارع والغرف المطوبة بينما يموت مترفوها برائحة العفن الصادر عن الجيف التي تملأ الا رجاء
الشعب السوداني مات وشبع موتا. عليه قلمك المأجور لن يدفعه للإنتفاضة
المشكلة ليست فساد ، السودان ليس افسد بلد في العالم لكنه فيهو اسواء ادارة في العالم ، موارد السودان ممكن تغطي علي الفساد زي ما النفط كان مغطي علي الفساد والدولار باتنين جنيه
هذا المقال هدية للكتاب والمحللين والخبراء السودانيين الذين يتهمون هذا الرجل زورا وبهتانا بإنه كذا وكذا ,,
لقد قال الأستاذ عطوان في إيجاز شديد عن الحالة السودانية ما عجز عن قوله كل مدعى الخبرة والمعرفة في الصحف ووسائل الإعلام السودانية … وحتى المسئولين أنفسهم . لقد شخص الحالة السودانية وهو يبعد عن السودان ميئات الكيلومترات بينما يعجز كتاب السودان الذين يعيشون المحنة في داخلها من كتابة سطرين تدلان على وجود علة سياسية كانت أو إقتصادية…
يبدو أننا فعلا نحتاج الى العون الخارجي حتى في عرض مشاكلنا الداخلية ..