تسوي بيّْ إيدَك يِغلِب أجاويدك … !!

في غفلةٍ من الزمان و أيضاً خلف سُتر الظلام ومن مبدأ الإنفراد بالرأي و محاولة صبغ صور مشوَّهة من ( الإختلاف ) لمجرد الإختلاف قام منظرو حكومة الإنقاذ إبان رواج شعارالمشروع الحضاري الجديد و كأن البلاد قبلهم كانت بلا تاريخ و لا حضارة ، بتغيير السلم التعليمي القديم بكل نجاحاته و مردوداته التي لم تخطئها عين و خصوصاً أعين الدول الإقليمية و العالمية و التي تكالبت على كوادرنا الأكاديمية و الفنية و الفكرية بالقدر الذي جعلهم يعترفون في أكثر من مناسبة بأن بلدانهم قد وضع حجر أساس بنيتها الأوليه ثُلة من الكوادر السودانية المعلومة و المعروفة لدى الجميع ، و إثر الهوس المتعصِّب ذاك الأوان للمنتمين للنظام فكرياً و تنظيمياً و رغبتهم الغريبة و المنعدمة التفسير في هدم كل تجربة تاريخية و تبديلها بجديد لا يناسب إلا أهواءهم المريبة و المتطرفه ، قاموا بجرأةٍ لا يحسدهم عليها عاقل بحذفٍ وهمي لساعة من ساعات زمان رب العالمين تحت مسمى غريب أُطلق عليه حينها البكور ، ثم إستشاطت بهم صرعة البحث عن ( التميُّز ) الوهمي فقاموا قسراً بإقرار تعديل الإمتداد الزمني للسلم التعليمي قبل الجامعي من 12 عاماً إلى 11 عاماً ، فإنبرى حينها المخلصون من المتخصصين في علوم التربية و التعليم و أصحاب الخبرات فاُلجموا و أُصمتوا و إتُهموا بأن لديهم مآرب أخرى تدور جميعها في خلدهم المريض على أنها نوع من المعارضة السياسية أو نوع من العداء الفطري و التكتيكي تجاه مشروعهم الحضاري المزعوم ، و قد إستمات كثيرون في ذاك الزمان في محاولةٍ يائسة لعرقلة السبل التي تودي إلى إنفاذ القرار ، و لكن بسوط الجلاد و الإستعلاء بالقوة تم إقراره ، ثم أعقب ذلك تحجيم دور إدارة المناهج ببخت الرضا ، ثم حل و تفكيك دار النشر التربوي و فتح طباعة الكتاب المدرسي مشاعاً و بلا ضوابط في السوق ، و الآن بعد أن ذاق الوطن و المواطن الأمرين جراء السلبيات الكثيرة لتناقص الإمتداد الزمني للسلم التعليمي قبل الجامعي و التي كان في مقدمتها ضعف مستوى التحصيل الأكاديمي وتكدس و سوء محتوى المناهج فضلاً عن الإختلال التربوي النفسي و السلوكي جراء تواجد مراحل عمرية مختلفة للتلاميذ يستحيل فيها تقديم خدمة تربوية مثلى و ناجحة ، كان آخر تداعياتها أن تعلن وزيرة التربية التعليم العودة للسلم التعليمي القديم بنظام 12 عام وأعترفت الوزارة بمخالفتها للمعايير الدولية بإمتداد النظام التعليمي (12) عاماً ، وقالت إن السودان هو الدولة الوحيدة التي تدرس (11) عاماً ، كما أقرت بخطأ تغيير السلم التعليمي ابتدائي – متوسط – ثانوي . وقررت الوزارة إلغاء مواد العلوم الهندسية والزراعية والتجارية لتخفيف ثقل الحقيبة المدرسية ، وإعادة صياغة مواد الكيمياء والاحياء والفيزياء ، و بالرغم من أن الرجوع إلى الحق فضيلة ، لكن نتساءل متى سيتحمَّل متخذي القرارات الخاطئة مسئوليتهم على الأقل ( التاريخية ) تجاه الخسائر التي باتت تترى لتشل قدرات هذا الوطن المكلوم ، و من سيدفع تكاليف نظريات ( التجريب ) الباهظة سوى المواطن البسيط ، و ماهو مدى إعتداد مؤسساتنا بأدوات هامة و متفق عليها تكفينا شر التخبط و التردد في أمرٍ إستراتيجي و هام كالذي نحن بصدده ، من أهمها الدراسة و التخطيط و الرجوع إلى التجارب السابقة .. شرورٌ كثيرة عاناها الوطن جراء الجنوح الغريب لدى الإنقاذيون في إتجاه ( إتهام و مقت و تشويه ) كل ماهو قديم و تاريخي و ناجح .
الجريدة
من اجتهد و اصاب فله اجران و من اجتهد و اخطأ فله اجر الاجتهاد …
هكذا يبرر بني كوز مشاريعهم الفاشلة و تجاربهم المؤذية و تعلمهم الحجامة على رؤووس اليتامى ثم لا يتعلمون ….
هذه من بنات افكار شيخهم الترابي الذي غسل ادمغتهم و غرس هذه عندهم ليقنعهم ان الكوز لا يخطئ و ان اخطأ فله اجر … ايام الجامعة سالوا احدهم اظنه الديك الزعوري الدعي امين حسن عمر .. اعتقد ذلك عن هواياته .. فقال ان هوايته الاجتهاد في الدين!
لم يعلمهم احد ان الاجتهاد له شروط دقيقة اهمها العلم المحيط بكل ماله علاقة بموضوع الاجتهاد و العلم بالاجتهادات المختلفة و نتائجها ( في الدين العلم بالقران و الاحكام و الناسخ و المنسوخ و علم الحديث و الاجماع و علم الاصول و علوم اللغة، على ان يكون المجتهد عالما عدلا ليس بفاسق و لا كاذب و ليس ذو غرض الخ) ثم حتى بعد ذلك تجتهد فيما لك به علم ثم تكون على قناعة ان اجتهادك مسالة قابلة للخطا و الصواب و التعديل و ليس قرانا منزلا … لكن من يقنع الادمغة المغسولة بذلك؟
من اجتهد و اصاب فله اجران و من اجتهد و اخطأ فله اجر الاجتهاد …
هكذا يبرر بني كوز مشاريعهم الفاشلة و تجاربهم المؤذية و تعلمهم الحجامة على رؤووس اليتامى ثم لا يتعلمون ….
هذه من بنات افكار شيخهم الترابي الذي غسل ادمغتهم و غرس هذه عندهم ليقنعهم ان الكوز لا يخطئ و ان اخطأ فله اجر … ايام الجامعة سالوا احدهم اظنه الديك الزعوري الدعي امين حسن عمر .. اعتقد ذلك عن هواياته .. فقال ان هوايته الاجتهاد في الدين!
لم يعلمهم احد ان الاجتهاد له شروط دقيقة اهمها العلم المحيط بكل ماله علاقة بموضوع الاجتهاد و العلم بالاجتهادات المختلفة و نتائجها ( في الدين العلم بالقران و الاحكام و الناسخ و المنسوخ و علم الحديث و الاجماع و علم الاصول و علوم اللغة، على ان يكون المجتهد عالما عدلا ليس بفاسق و لا كاذب و ليس ذو غرض الخ) ثم حتى بعد ذلك تجتهد فيما لك به علم ثم تكون على قناعة ان اجتهادك مسالة قابلة للخطا و الصواب و التعديل و ليس قرانا منزلا … لكن من يقنع الادمغة المغسولة بذلك؟