هي فوضى

الساعة25
الملاحظ ان أزمتنا راسخة فينا …لا أعني العقل السياسي وحده انما اعني الشخصية السودانية في مجملها ،ولا يمكن بحال إقصاء الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم منذ فجر الاستقلال الى يوم القوم هذا… لا يمكن اقصاؤها من المكون السوداني اجتماعيا وسياسيا مهما كانت درجات اختلافنا معهم فهم سودانيون وبذات المزاج والعقلية السائدة … معظم الحكومات المتعاقبة اسهمت بدرجة كبيرة في التشوهات الماثلة في واقعنا سياسيا وإقتصاديا وعلى كل المستويات هو نسق غريب يخصنا وحدنا دون سوانا من العالمين، اشياءنا كلها خبط عشواء، بل ووليدة لخظة وربما يتم انتاجها على نهج الرجل الواحد… بالرجوع الى حقبة مايو نجد ان خيوط اللعبة السياسية كلها آلت الى رئيس ثورة مايو الظافرة في خواتيمها هو رئيس البلاد ورئيس الاتحاد الاشتراكي والكشاف الأعظم الخ.. الخ كما هو الحال اليوم مع البشير ونيته في الترشيح لدورة جديدة … الامور عندنا لا تخضع للمعايير المعمول بها بالعالم حولنا من تخطيط ودراسة يضعها مختصون ـ لا السياسيون ـ وحدهم، ولعل …. ما عُرف بـ(ثورة الجسور” في عهد القوم نمخوزجا يعضد القول هي فكرة سياسية بينما الفني او التخصص الهندسي كان منفذا لرؤية السياسي ـ “الشليق” وكذا الحال مع ثورة الجامعات التي اصطدمت اخيرا بغياب سوق العمل وقس على ذلك … انها العقلية السودانية… عقليتنا نحن “نقعد نقوم على كيفنا” ولعل الطرفة تعبر تماما عن حالنا ….والرجل مهرولا استوقفه أحدهم متسائلا: يا زول جاري مالك… في حاجة؟ فاجاب نافيا: مافي حاجة، فسأله مجددا وسط دهشته : طيب جاري مالك ؟ فاجاب: ما يمكن يكون في حاجة! هوذا حالنا كل شيء وارد وسط هذه الفوضى الكبرى ودوما حاضرة كل التوقعات ” لذلك يظل الهاجس قائما بإفتراضية الحدث” يمكن يكون في حاجة” وقد راجت المقولة ـ “في السودان البيصحى اول زول بيعمل إنقلاب”.. انظروا الى حركتنا في الاسواق …. “مشينا في ـ واطة الله دي” مشاترة تنم عن فقدان البوصلة وغياب خارطة طريق ليسلكها كل منا صوب مرامه و”بكان” ماشي” محصول ما ذهبنا اليه هو هذه الفوضى التي نحن فيها… مسيرة الخلاص التي تقودها حركة 27 نوفمبر” المعارضة في السودان،
يوم الثلاثاء،
والتي دعت لها المعارضة احتجاجاً
على سياسات الحكومة الاقتصادية وللمطالبة باطلاق سراح المعتقلين
في رأيي المتواضع هي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وهو دليل على افتقار التخطيط وكل ما اكدناه اعلاه ولذات الاسباب التي سردنا جانبا منها
فمثلما كان هدف النظام الراهن هو الوصول الى سدة الحكم دون رؤية واضحة لمنهاج الحكم تخرج اليوم مسيرة بذات العفلية فقد اكتفى القائمين عليها برؤية تعني بتأمين المسيرة واغفلت تأمين الرسالة وأهداف المسيرة
وحسب ما نشرته الحركة في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” عشر خطوات لحماية الموكب
وهذه هي الخطوات التي على المحتجين اتباعها
ارتداء كمامات للحد من مضار البمبان
السير في خطوط منظمة مع التماسك بالايادي وضبط ايقاع الهتاف. قوة
التحمل وعدم التأثر بأي استفزازات صادرة من افراد الأمن
الثبات وعدم الإنسحاب لأي ظرف من الظروف
عدم الانشغال بالمدسوسين والمندسين من أفراد الامن. حماية المتظاهرين لبعضهم البعض للحد من الاعتقالات الضرب وذلك بالتكتل والمحافظة على وحدة الصف. إلتزام السلمية وعدم التخريب والوقوف الصارم في وجه أي مخرب. الضبط وعدم العشوائية وذلك بالإلتزام لتوجيهات قادة المسيرة في الصفوف الامامية
تحييد قوات الشرطة بالسلمية والهتاف الموحد وعدم الدخول معهم في أي احتكاكات جانبية
توفير بعض الخدمات اللازمة من مواطني الاحياء للمتظاهرين مثل ماء الشرب وأدوات الاسعافات الاولية. عموما “يمكن يكون في حاجة”
مافى تعليق nothing
بس ممكن يكون فى تعليق
مثبط هِمم . بدأ انصار الكيزان المخفيين في الظهور .
خلع النظام الحالي واستئصال تنظيم الأخوان المسلمين من جذوره في السودان هو غاية في حد ذاته ، ما سيحدث بعدها لا يهمنا كثيراً في هذه المرحلة .أنت معانا في ده ولا مع غانا
مافى تعليق nothing
بس ممكن يكون فى تعليق
مثبط هِمم . بدأ انصار الكيزان المخفيين في الظهور .
خلع النظام الحالي واستئصال تنظيم الأخوان المسلمين من جذوره في السودان هو غاية في حد ذاته ، ما سيحدث بعدها لا يهمنا كثيراً في هذه المرحلة .أنت معانا في ده ولا مع غانا