منوعات

مارتا التي قالت لا ..!

«الزواج المثالي يكون بين امرأة عمياء ورجل أصم» .. أنوريه دي بلزاك ..!
عندما غادر يوني باروس – الزوج اللَّعوب – منزله متجهاً نحو نصف ميل تحت سطح الأرض، حيث يعمل في منجم للنحاس والذهب بشمال بلاده ? تشيلي – لم يكن يعلم أنه سيقضي وقتاً طويلا وهو حبيس طبقات الأرض، بعد انهيار المنجم فوق رأسه ومجموعة من رفاق عمله. قبل أن يغادر إلى الأعماق، كان يوني يعيش حياة مزدوجة قوامها الثالوث الشهير، الزوج والزوجة والعشيقة .. زواج مستقر .. زوجة صالحة وباقة من الأبناء – وربما الأحفاد ? الطيبين. ثم نوازع الخمسين، وهواجس مراهقتها المتأخرة، والحاجة المفرطة إلى أنثى مثيرة لجدل المشاعر والحواس ..!
وكعادة العشيقات المثابرات مع الكهول الذين أنهكهم الضجر كانت سوزانا بالمرصاد. انبثقت من عدم الروتين ورهق المعيش لتتقلد منصب شبه زوجة، وشبه رفيقة، بدوام جزئي تنحسر ساعاته أو تتمدد وفقاً لأحوال يوني مع رفيقته الشرعية، وتبعاً لتقلبات وأولويات روتينه الأسري المقدس. غاب الرجل تحت طبقات الأرض مضمراً هموم وأحلام تلك العلاقة الثلاثية في سره، ومعولاً في اطمئنانه على القليل من الحظ والكثير من الكذب. لكنه لم يخرج في التوقيت المقدر له بعد أن حبسه حابس، فبقي عالقاً في جوف الأرض، وبين امرأتين ..!
مع اقتراب حملة الإنقاذ كان يوني يتحرى العدل في تواصله مع المرأتين، ويقسم بينهما مخاوفه وأوجاعه الوجودية قسمة العدل، بعد أن حررته مقتضيات الحالة البرزخية من عادة الكذب الذميمة فقرر الإخلاص لحبه المخبوء. قرر الوقوف مع الشرعية الثورية والشرعية الدستورية في آن معاً. فطلب من عشيقته أن تكون في انتظاره مع أسرته، معولاً على فكرة العودة بسلام بعد المشارفة على الهلاك كحائط صد في وجه هجمات زوجته. فكيف جاء موقف الزوجة يا ترى؟!
بعد ثمانية وعشرين عاماً من العشرة، رفضت مارتا الحضور إلى موقع الإنقاذ لتكون في استقبال زوجها عند خروجه من المنجم بعد اكتشافها قصة الحب التي تربطه بامرأة أخرى.
قالت إنها سعيدة بنجاته التي تعتبرها معجزة من الله، لكنها لن تحضر عملية الإنقاذ، على الرغم من توسلاته، فالرجل قد طلب حضور المرأة الأخرى أيضاً، وهي لن تقبل بهذا. وعلى الدون جوان العالق تحت الأرض أن يختار بوضوح، إما هذه أو تلك. رفضت مارتا حتى مشاهدة عملية الإنقاذ عبر شاشات التليفزيون، أو محادثة زوجها عبر الهاتف، أو تبادل الرسائل معه، وقالت بحزم أنه بخير وهذا يكفي ..!
حكاية مارتا شغلت جميع فئات الشعب بما فيهم سيدة البلاد الأولى – زوجة الرئيس التشيلي ? التي قالت إن الزوجة المخدوعة محقة في رفض الحضور. انتهت عملية الإنقاذ بسلام، وهنأ رؤساء الدول رئيس جمهورية تشيلي بسلامة العائدين، بعد أن ركب يوني كبسولة الإنقاذ عائداً إلى سطح الأرض لينظر حوله فلا يجد مارتا التي ما عاد يعنيها ? بعد اكتشاف خيانته – إن ركب الكبسولة، أو ركب التونسية ..!

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. هههههههه. لعبة القط والفأر بين الزوج والزوجة سوف تستمر إلى الأبد. قرأت وشاهدت قبل قليل مقطع على الديلي ميل أونلاين يقوم فيه رجل- يبدو أنه من أمريكا اللاتينية أيضاً-، باستئجار (درون) (طائرة بدون طيار) لمراقبة زوجته التي يشك فيها. في مشهد مثير تتابع الطائرة سيارة الزوجة حتى تتوقف أمام بهو (مول) ضخم. تنزل الزوجة من سيارتها بعد أيقافها في الموقف ذاك، ثم تركب مع صاحب سيارة أخرى كانت في الانتظار… الرجل غاضب وتحدث بلغة غاضبة بعد أن كشف خيانة زوجته بحيلة بسيطة ولكنها مكلفة. لماذا يفضل الخائنون (المولات) كمنصات لانطلاق وإطلاق شهوات الخيانة الزوجية؟ وهل ترتيب لقاءات (المولات) هي من الخائنين أم الخائنات؟

    سلام على أهلي الطيبين، فقد تقدم أحدهم لخطبة إحداهن التي فاتها القطار. كان أبوها غاضباً. وسر غضبه كان (وده) يعرف الراجل دا شاف البت دي وين؟ تم استدعاء العريس (كان متزوجاً قبلاً) وتم استجوابه قبل الموافقة عليه وسأله الأب الغاضب سؤالاً واحداً محدداً؟ أين رأيت هذه البنت؟ فقال بكل براءة: والله شفتها في البنطون!!! وسألت منها وقالوا لي دي بنت فلان….. تنفس الأب الصعداء، وبارك له طلبه…. وانتهت الحدوته…. بزف حبيبة البنطون إلى زوجها الحنون.. وعاشا في تبات ونبات…………… والله نحنا كان ختينا (الفلهمة الجديدة دي) الحبة دي ما تجينا…. معدنا نضيف ياخ.

  2. منى ابوزيد عمودك المقروء يذكرني بالدكتور مرتضى الغالي وأسلوبه الساخر تعجبني الذخيرة اللغوية وأرجو ان توزعي منها وتجودي بها على الكرور الذين أصبحوا في هذا الزمن الرديء كبار المحررين والكتاب فهذا في عهد حكومة السجم التي سودت علينا صحفنا وزماننا معا لك التحيه أيها الكاتبة المتميزة

  3. مقالك جميل ولكن ما ذا لو استقبلت مارتا زوجها الخائن وعفت عنه وحمدت له السلامة وتقاضت عن الخيانة
    خلينا نعمل استفتاء الذي قد يكون ترامبي

  4. انت قاعدة وين ؟ ظاهر إنك ما نصيحا !
    حالة الناس والبلد وصلت الحد وأهلك الكيزان ما هاميهم لا الناس ولا البلد!
    سادرين في غيهم !!
    ثم تتحدثين من غير خجل عن امرأة اسمها (مارتا) في بلد اسمه تشيلي؟!
    الله يمرمت راسك .. قولي آمين ..
    هل أصابك التلوث بعد دخول الكوز أم كنت هكذا من قبل؟
    لا بارك الله فيك وفيه ..

  5. انت قاعدة وين ؟ ظاهر إنك ما نصيحا !
    حالة الناس والبلد وصلت الحد وأهلك الكيزان ما هاميهم لا الناس ولا البلد!
    سادرين في غيهم !!
    ثم تتحدثين من غير خجل عن امرأة اسمها (مارتا) في بلد اسمه تشيلي؟!
    الله يمرمت راسك .. قولي آمين ..
    هل أصابك التلوث بعد دخول الكوز أم كنت هكذا من قبل؟
    لا بارك الله فيك وفيه ..

  6. هههههههه. لعبة القط والفأر بين الزوج والزوجة سوف تستمر إلى الأبد. قرأت وشاهدت قبل قليل مقطع على الديلي ميل أونلاين يقوم فيه رجل- يبدو أنه من أمريكا اللاتينية أيضاً-، باستئجار (درون) (طائرة بدون طيار) لمراقبة زوجته التي يشك فيها. في مشهد مثير تتابع الطائرة سيارة الزوجة حتى تتوقف أمام بهو (مول) ضخم. تنزل الزوجة من سيارتها بعد أيقافها في الموقف ذاك، ثم تركب مع صاحب سيارة أخرى كانت في الانتظار… الرجل غاضب وتحدث بلغة غاضبة بعد أن كشف خيانة زوجته بحيلة بسيطة ولكنها مكلفة. لماذا يفضل الخائنون (المولات) كمنصات لانطلاق وإطلاق شهوات الخيانة الزوجية؟ وهل ترتيب لقاءات (المولات) هي من الخائنين أم الخائنات؟

    سلام على أهلي الطيبين، فقد تقدم أحدهم لخطبة إحداهن التي فاتها القطار. كان أبوها غاضباً. وسر غضبه كان (وده) يعرف الراجل دا شاف البت دي وين؟ تم استدعاء العريس (كان متزوجاً قبلاً) وتم استجوابه قبل الموافقة عليه وسأله الأب الغاضب سؤالاً واحداً محدداً؟ أين رأيت هذه البنت؟ فقال بكل براءة: والله شفتها في البنطون!!! وسألت منها وقالوا لي دي بنت فلان….. تنفس الأب الصعداء، وبارك له طلبه…. وانتهت الحدوته…. بزف حبيبة البنطون إلى زوجها الحنون.. وعاشا في تبات ونبات…………… والله نحنا كان ختينا (الفلهمة الجديدة دي) الحبة دي ما تجينا…. معدنا نضيف ياخ.

  7. منى ابوزيد عمودك المقروء يذكرني بالدكتور مرتضى الغالي وأسلوبه الساخر تعجبني الذخيرة اللغوية وأرجو ان توزعي منها وتجودي بها على الكرور الذين أصبحوا في هذا الزمن الرديء كبار المحررين والكتاب فهذا في عهد حكومة السجم التي سودت علينا صحفنا وزماننا معا لك التحيه أيها الكاتبة المتميزة

  8. مقالك جميل ولكن ما ذا لو استقبلت مارتا زوجها الخائن وعفت عنه وحمدت له السلامة وتقاضت عن الخيانة
    خلينا نعمل استفتاء الذي قد يكون ترامبي

  9. انت قاعدة وين ؟ ظاهر إنك ما نصيحا !
    حالة الناس والبلد وصلت الحد وأهلك الكيزان ما هاميهم لا الناس ولا البلد!
    سادرين في غيهم !!
    ثم تتحدثين من غير خجل عن امرأة اسمها (مارتا) في بلد اسمه تشيلي؟!
    الله يمرمت راسك .. قولي آمين ..
    هل أصابك التلوث بعد دخول الكوز أم كنت هكذا من قبل؟
    لا بارك الله فيك وفيه ..

  10. انت قاعدة وين ؟ ظاهر إنك ما نصيحا !
    حالة الناس والبلد وصلت الحد وأهلك الكيزان ما هاميهم لا الناس ولا البلد!
    سادرين في غيهم !!
    ثم تتحدثين من غير خجل عن امرأة اسمها (مارتا) في بلد اسمه تشيلي؟!
    الله يمرمت راسك .. قولي آمين ..
    هل أصابك التلوث بعد دخول الكوز أم كنت هكذا من قبل؟
    لا بارك الله فيك وفيه ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..