«خفة الدم» .. هل تخصم من وقار الرجل؟..المرأة مستعدة للتغاضي عن عيوبه إذا أضحكها

الخرطوم – رانية بشير صالح – خفة الدم أصبحت عملة غالية ومن النادر أن يكون لها رصيد عند السودانيين وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى (ثقل الدم) ومن ثمّ انتشار التعرجات والأخاديد على الجباه وأطراف والأفواه. «ابتسم» شعار يصعب تحقيقه لا في الواقع ولا حتى الخيال في ظل الغلاء والشقاء. من الممكن أن تكون خفيف الدم أو ثقيل مهما تكون من هذه الفئة أو تلك «الأهرام اليوم» بحثت عن مدى أهمية الرجل المرح لدى النساء السودانيات.
ابتدرت منى محمد ربة منزل بأن زوجها «مرح ودمو خفيف» لذلك لا توجد صعوبة في التعامل معه وكثيراً ما يسهل حل المشاكل لأن طبعه المرح قادر على تذويب أي مشكلة بلا تعقيد أو حماقات لذلك لا أواجه أي عقبات في حياتي الزوجية.
وتضيف هبة سليمان أنه من خلال تجربتها فإن أكثر ما يجذب المرأة للرجل وقاره وجديته. ولكن على شرط دون تعقيد أو صرامة في التعامل، والاعتدال مطلوب وكل موقف له حل مناسب وهناك أوقات يجب أن يكون فيها الرجل جاداً وحازماً وأخرى فيها مرح. والمسائل نسبية حسب الموقف.
الرجل الجاد دائماً محرج. بهذا التعليق بدأت غالية رأيها وأن الرجل المرح دائماً هو إنسان اجتماعي وعلاقاته واسعة ومتعايش مع المجتمع. وأنها لا تفضل الرجل الجاد لأن التعامل معه صعب خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها نحتاج أن نتقلب على الظروف الحالية بالتعايش السلمي.
أما «ماجدة عبد الله» فتختلف عن سابقاتها بأنها تفضل الرجل الجاد لأن له هيبة وشخصية قوية وبإمكانه حل أي مشكلة بحزم واقتدار. وهذا الزمن يتطلب الجدية لأن الحياة أصبحت بها كثير من التعقيدات. وأضافت أن استحالة توافق المرأة المرحة مع الرجل الجاد والعكس.
هنالك دراسة تساند المطلب النسائي الذي يميل لاختيار شريك حياة يتمتع بخفة الدم.
واستنتج باحثون خلال دراسة عميقة أن المرأة مستعدة للتقاضي عن عيوب الرجل إذا كان قادراً على إضحاكها وقال الباحث ويستهلد كوليدج إن خفة الدم يمكن أن تؤثر بصورة إيجابية في قبول شخص كشريك في علاقة ومن المرجح أن يحدث التأثير عندما يستخدمه الرجل وتقوم المرأة بتقديمه.
وأكد بريسلد وزميله سيجال في جامعة ركسندار أن تمتع الرجل بخفة الظل يحدث فرقاً كبيراً لدى النساء وعرض الباحثان على مجموعة من النساء صورتين يتمتعان بالقدر نفسه من الجاذبية وقدما إليهن سيرة ذاتية لكل منهما أحداهما كتبت بصورة مرحة والأخرى بصيغة جادة فاختارت النساء دون تردد الصيغة المرحة على الرغم من تأكيدهن أن الشخص المرح عادة يعتبر أقل أمانة وذكاء.
الاهرام اليوم
الملاحظ ان الازواج السودانين بطبيعة تكوينهم النفسي لا يميلون كثيرا الي المرح والدعابه فيما بينهم ونادرا ما تجد رجلا يتظارف مع زوجته او ابناءه… الغريب في الامر اننا في السودان لديناالقدره علي قول (بكرهك) ولكننا نفتقد القدره علي قول (بحبك) !!! لم اسمع في حياتي رجلا سودانيا يقول لزوجته (بحبك) امام اقرب الاقربين اليهما او حتي مجرد الثناء عليها …