الجنس للجنس …

منصات حرة
الجنس للجنس
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]
هناك أمثال سودانية كثيرة تتحدث وتعبر عما يجول بخواطر مجتمعنا .. وتقول أحياناً ما لانستطيع أن نطلقه صراحة .. أو نعبر عنه عبر الحديث العادي .. فمثلاً عندما نتناول المثل القائل ( الجنس للجنس رحمة ) .. والذى أضاف إليه البعض ( والفول للمساكين لحمة ) .. فالجزء الأول قد يعبر صراحة عن أشياء غير جميلة بدأت تظهر وتتمدد فى ثقافتنا اليومية .. فعندما تذهب للسوق مثلاً تجد البائع احياناً كثيرة يقول لك ( ياخ نحن أولاد عرب ) .. أو قد يقول المشتري أيضاً ذات الجملة ولكن بطريقة مختلفة ( ياخ طلعنا أولاد عرب ) .. وكأنهم يقصدون أن هناك ميزات يجب أن تتوفر لأولاد العرب هؤلاء دون الآخريين من الرطانة .. ولكن تعالوا لنري مشهد آخر عندما يذهب أحدهم لموظف ما فى مصلحة ويجد فى طريقة كلامه لكنة مألوفة لديه هنا يبدأ فى إستخدام لغته أو لهجته الأم قائلاً ( بالله طلعت رطاني زيينا ) وهذه طبعاً روشتة للإهتمام والمرور السريع وهي ميزة قد لا تتوفر لغير الرطانة .. أو قد يكون التمييز فى التعامل عن طريق الشكل أو قل ( السحنة ) التى تحدد هوية الاشخاص المتعاملون مع بعض .. وكل هذا سندرجه الآن تحت مسمي ( عنصرية التعامل ) .. وقد تتفرع هذه العنصرية ونجدها فى الطريق ( عنصرية الطريق ) فإذا كان أحدهم سائق سيارة فقبل أن يفسح الطريق لشريك الطريق ينظر للسائق أولاً فإذا كان ( ود عرب ) فتح له الطريق وإذا كان صاحبنا رطانياً فلايقسح الطريق إلا لرطاني مثله .. مطبقاً تماماً مثل ( الجنس للجنس رحمة ) وينطبق هذا فى المستشفيات والبنوك والأسواق .. وكل نواحي حياتنا اليومية .. وهذا طبعاً نوع بغيض جداً من التعامل بدأ يتمدد وينتشر بطريقة وبائية فى كل نواحي الحياة .. أما الشق الثاني من المثل ( الفول للمساكين لحمة ) .. فهو تعبير جيد جداً لحالنا اليوم وحال السواد الأعظم من الشعب الذي يري فى الفول وجبته الأساسية والمنقذة للحياة هذا إن وجدها أساساً فهو حينها سيراها حقيقة لحمة ..
ومن المؤكد أن هذا الشكل من التعامل لاينطبق على جميع السودانيين فمنهم طيب التعامل واللسان ومنهم الواعي المثقف الذى لايفرق بين أسمر وأسود مع شعرة الفارق البسيط بين اللونين ..وفى الآخر ليس لنا إلا أن نقول ..( إذا النفوس إتطايبت البلد بتشيلنا كلنا ) .. فقط على من يغذي هذه النعرات الكف عن هذا السلوك .. ولنتعامل جميعاً كسودانيين .. لافرق بين أسمر على أسود إلا بالكفاءة والجهد والمرتبة العلمية ..
مع ودي ..
الجريدة
نشكرك لهذه الصراحة ولكن من هوالذى صنع هذه النعرات الكامنة ومن ايقظ هذه الفتنة النائمة ومن الذى زرع عصبية العرق سواء او الجهة أليس هى الحكومة والمعارضة فالحكومة تحولت من مربع الولاء الحزبى الى الولاء القبلى والجهوى بعد المفاصلة والمعارضة أزكت نارها وهناك احزاب بعينها أقحمت هذه الفتنة كقضية بإسم الهامش الذى كان يعرف بتهميش الاطراف من قبل المركز فتحول بعد مشكلة درافور وإتفاقية السلام إلى تهميش عنصرى وتهميش عرقى والله يستر على وطن تحركه حكومة كهذه وتشعله معارضة مثل معارضتنا .
استادى الكلام دا عادى جدا مرة سالت بتاع بطيح البطيخة بى كم قام جاب لى واحدة كبيرة عجبتنى لاكن السعر كان كبير داير امشى قالى طلق انت ودعرب مابفوتك وانا رطانى لاكن المسالة كلام بيع حنكات وكدة اظن
العنصريه غذوها الكيزان ودا الشي الوحيد الذي نجخو فيه واطال فتزه حكمهم- والشي الوحيد الفهحوهو في اللغه الانجليزيه بالرغم من تسطيحهم فيها لدرجه عدم فهمهم لاتفاقيه نفاشا التي وقعهوها حتي هذه اللحطه هي عباره قسم تحكم
العنصرية مفردة وفعل جاء مع مدعى العروبة
وهم يلقونها للصغار فى ضكل حكاوى تحتقر الاخر فى اللون وفى اللسان دونكم كتاب الاحاجى السودانية للمرحوم دكتور عبد الله الطيب فكم مرة وصف صاحب اللون الاسود على انه العبد ودونكم ايضا ما يتم تحفيظة بالوراثة التلقينية للاطفال ( الدنقلاوى حلاب التيس قد المركب وسرق العيش الخ ) الى غير ذلك من القصص والامثلة الاخرى .