
لا أشك أبدا في أن هذه المجازر التي انطلقت تحصد عشرات الأرواح بصورة منتظمة وتجتاح المناطق قرية إثر أخري ؛ ما هي إلا امتداد لمشروع الإبادة الجماعية التي لم تتوقف منذ أكثر من عقد ونصف في قري دارفور بذات القادة والقواعد و السواعد والسلاح ، تحت ذرائع متعددة ، فتارة تغير تلك القوات علي قري آمنة فتعيث فيها سلبا وتقتيلا واغتصابا بحجة إنها تابعة لحركات متمردة ، وأحياناً أخرى بإسم النزاع القبلي ، و النزاع حول ملكية الأراضي .. وكلها مجرد وسائل للعزف علي دفوف مواصلة مشروع الإبادة الجماعية المخطط لها بإحكام .
* إن صمت الجهات المسؤولة عن تلك الفظائع التي تجاوزت حد العفوية واكتفاءها ببيانات تنديد واستنكار ؛ لأمر يدعوا إلي الحيرة والتكهن بمشاركتها في كل ما جري ويجري هناك ،
سيما وأن الفترة الزمنية بين حادثة فتا برنو وقريضة وحي الجبل الجنينة والبيضه ومستري لم تتجاوز العشرة أيام ، بل جاءت متواترة كحبات المطر ولم تتدخل الجهات المسؤولة إلا بعد توقف أزيز المدافع وقعقات الرصاص ، وهو ما يثير التساؤلات حول ما دور الحكومة وشركاءها إزاء ما يجري ؟!
* ألم تكن مليشيات الجنجويد التي تفعل تلك الافاعيل هي ذاتها قوات الدعم السريع التابعة للقوات المسلحة التي يدعي قادتها بأنهم شركاء في نجاح الثورة وحماتها ؟
وإذا لم يكن ذلك كذلك ، فما المانع من الحيلولة دون حدوث ما يحدث ؟
واذا كان من يقومون بذلك هم أعداء السلام من فلول النظام البائد ؛ فكم يتطلب منا الصبر علي أولئك المندسين والمتفلتين قبل أن تنزل عليهم هداية من الله أو عذاب من عنده ؟
وكم تحتاج فترة هدايتهم من الأرواح لتكون مهراً للحفاظ علي هذا السلام المنشود ؟
وما دور النشطاء السياسيين والإعلاميين والقانونيين والأحزاب والحركات المسلحة من ما يجري _غير التنديد_ ؟
* مع يقيني المؤكد أن مجزرة مستري التي خلفت 230 قتيل وجريح نهار السبت 25 يوليو الجاري لم تكن الأخيرة في ظل هذا التواطؤ الحكومي المريب .
يبرز السؤال الملح .. ما هي المحطة التالية التي سترسوا عليها إطارات متحركات المليشيات الغازية المدججة بسلاح الدولة ضد المواطنين العزل ، وهل سنواجهها أيضاً بالبكاء والصراخ الاسفيري !!!؟
أحمد محمود كانم
[email protected]
الجنجويد في طريقهم لإقامة دولة الجنجويد الكبري و تتكون من الأعراب في تشاد و النيجر و الكاميرون و افريقيا الوسطي وهم من أتي بهم نظام البشير لإبادة أهل دارفور من غير العرب و انضم اليهم بعض عرب دارفور و هم الان يمسكون بمفاصل الدولة في السودان و السودانيون لا يشعرون بذلك لان القتل المستمر يتم بعيدا هناك في دارفور و لا يعلمون ان الخطر محدق بهم من كل جانب و سيصيبهم ما أصاب أهل دارفور و لا عذر لمن أنذر فافيقوا لأنفسكم ان كُنْتُمْ لا تهتمون لأهل دارفور
قال الكاتب أحمد محمود كانم فى المقال أعلاه :
” ألم تكن مليشيات الجنجويد ،
التي تفعل تلك الافاعيل ،
هي ذاتها قوات الدعم السريع ،
التابعة للقوات المسلحة ،
التي يدعي قادتها ،
بأنهم شركاء في نجاح الثورة وحماتها ؟ ”
نعم ، يا أستاذ كانم ، نعم ،
القاتل هو المجرم العنصري حميتى ،
والقتلة هم مليشيا جنجويده الهمجيه ،
والقتل مستمر من عام 2003 ، وحتى اليوم .
ولكن الهلافيت والجبناء
فى مجلس السيادة ، ومجلس الوزراء ،
لا يُحَرِّكون ساكناً .
وكأن الأمر لا يعنيهم ،
حتى يقودهم المجرم حميتى ،
إلى أسوأ المصير ، لهم وللسودان.