رشوة في شكل (عجوة)

تلفت نظري تلك اللافتة الإعلانية الملونة في مدخل كوبري المك نمر والتي تقول (معجون كذا يدعم الأوائل في شهادة الأساس بكذا ألف جنيه)،وبجانب العبارة صور الطلاب المبتسمين بأسنانهم البيض التي تدعو (سراً)الجمهور الداقس من أمثالنا إلي شراء السيد المعجون المحترم.
وكنت ولا زلت أقول لنفسي ولماذا لا يدعم أصحاب المعجون وجبة للطلاب الفقراء في مدارس الفقراء،ولماذا لا يبني المعجون المحترم فصلاً دراسياً في قرية تنعدم فيها المدارس،ولماذا لا يشتري هذا المعجون الكتب والكرسات لمن لا يجدون قيمتها،ثم أن معظم أوائل شهادة الأساس بالخرطوم من مدارس خاصة رسومها بالملايين،بعد أن أصبحت المدارس الحكومية طاردة بفعل الإنقاذ،فهل يذهب الدعم لمن يستحق !!.
وفي خضم تلك الأسئلة التي تعصف بذهني،اتصل بي صديق محترم ليلفت نظري أيضاً لما يحدث علي صعيد الشهادة الثانوية وال (100) الأوائل،إذ حالما تعلن نتائج هذه الشهادة تحتفي جهات طلابية وشبابية إنقاذية بهم،عن طريق حفلات استقبال ورحلات فارهة وربما رحلة خارجية إلي ماليزيا طبعاً،ويسكنون (بالمجان)في داخليات خمس نجوم،وربما منحوا ظروف تحت (التربيزة).
تلك الجهات التي تصرف الملايين من المال العام ،لا تصرفها(لله في لله)،فالهدف معروف،والطفيلية لا تعطيك زيتونة إلا لتعصر رطل زيت من جسمك النحيل،وبالتالي فكلها رشاوي في طريق التجنيد السياسي،وهو تجنيد (أبو كديس)،طالما هدفه 100 طالب(شاطر)متجهون حتماً لجامعة الخرطوم .
ومن المؤكد أن سيناريو ما بعد الإحتفالات والرحلات سيشمل زيارة الجوامع أو مخازن السيخ،ومحاضرات (غسيل مخ)مع تزييف التاريخ،وتدريس كتب سيد قطب وحسن البنا وحسن(المسيخ).
وعندما ينتهي المسلسل بسلام،يستلقي السدنة في برج الأحلام،في انتظار أوائل الشهادة في مقبل الأعوام .
ومع ذلك فهؤلاء الطلاب ليسوا سوسيوة داخل بيضة،فالموائد الفاخرة التي يدعون إليها (بما فيها العجوة المستوردة من بلاد داعش ) تذكرهم بالمحرومين ومن يأكلون من الكوش،والإبتسامات الزائفة تستدعي لأذهانهم الفساد والإفساد الذي يمارسه السدنة،وفي خضم الدراسة الجامعية يكتشفون أنهم كانوا يساقون لفخ كبير،عنوانه (مغفلون جدد)،ولكن هيهات .
هذا المسلسل الهندي،حلقة من ضمن حلقات الفساد في بلادنا،وشراء الذمم من أموال عامة،في وقت يعجز فيه الطلاب الفقراء الذين دخلوا الجامعات عن دفع رسوم التسجيل الباهظة،وربما فصلوا أو جمدوا الدراسة بسبب ضيق ذات اليد،وكم من طلبة وطالبات يقضون سحابة نهارهم وهم جائعون وهن جائعات لأنهم لا يملكون حق سندوتش الطعمية أو المنقة بالشطة.
هل كنا نتوقع من (الكيزان) غير هذا السلوك،وهذا الفيلم غير المحبوك؟؟،كتلوك ولا جوك جوك،حركة في شكل(وردة)،رشوة تقتل (أبوك) .
[email][email protected][/email]
هذا التعلق من الاخ MIZO قمت بنقله من منتدى النيلين لا عجابى به
أقول قولي هذا وقلبي يقطر أسى بعد خمسٍ وعشرين سنة من حكم الإنقاذ ..
*أقوله ولا أخشى في ذلك – كحال كل (إبن مُقنعة) سوداني أصيل – إلا الله الذي سوف يُسائلنا عن (أمانة!!) القلم هذه يوم الموقف العظيم ..
*فنحن قد بلغنا دركاً- ب(فضل) الإنقاذ – لم يُوصلنا إليه أي نظام حكم سابق بما فيها التي حكمتنا ب(أعراف الأرض) لا ب(أحكام السماء!!) ..
*ولأن المقام ليس مقام تفصيل – لما أصبح في حكم المعروف للكل بالضرورة – فيكفي أن نشير إلى (رمزية!!) واحدة من رمزيات الفساد تمشي الآن على رجلين بين الناس ..
*فصندوق دعم (الوحدة!!) مثلاً – الله يرحمها – مازال (حياً) رغم أن الغرض الذي أُنشئ من أجله (شبع موتاً) ..
*ثم له فارهات – الصندوق هذا – تجوب الشوارع على عينك يا حكومة لترفع ضغط زميلنا حيدر المكاشفي وهو يشير إلى (الفضيحة!!) هذه في زاويته البارحة ..
*ولا أحد يحاسب ، ولا أحد يسأل ، ولا أحد يهتم كشأن أهل الإنقاذ تجاه أوجه الفساد كافة التي يضج بها الواقع ، والمحاضر، وتقارير المراجع العام ..
*لا أحد يفعل شيئاً من ذلكم كله رغم رفع السبابات بالتهليل والتكبير حتى كره أغلبنا مشاهدة فضائياتنا بسبب (المفارقة!!) المخجلة بين الشعارات والممارسات هذه ..
*فالذين انقلب الإنقاذيون عليهم – من رموز العهد السابق – لم (يُضبط!!) أي منهم في (وضع مخل بالآداب) رغم إنهم لم يكونوا يتبجحون بشعارات الدين ..
*ولم يلفت أي منهم الأنظار بسرايات وشركات ومنتجعات وفارهات اقتناها من (العدم!!) ..
*ولم يسع أي منهم – إلا لماماً وعلى استحياء – ل(تمكين!!) من يهمه أمره في وظائف الدولة بعد تشريد غير ذوي الولاء منها تحت مسمى (الصالح العام) ..
*ولم يصرف أي منهمك لنفسه (حوافز مليونية!!) على مهام هي من صميم (واجباته الوظيفية)..
*ولم يتستر أي منهم على (تجاوزات) تحت شعار (فقه السترة!!) الذي لم نسمع به في عهود الأولين من أهل (التطبيق الحق) لأحكام الدين ..
*ولم يسمح أي منهم بإندياحٍ لبدعة (الحصانات!!) حتى تبلغ نسبة المتمتعين بها – كما هو حاصل الآن – (25%) من جملة أهل السودان العاملين في سلك (الميري)..
*ولم يسهم أي منهم في إرساء ثقافة تخصيص (10%) فقط من الدخل القومي لمجالي الصحة والتعليم لصالح ذهاب غالب مال البلاد – والعباد – لدواعي (التمكين!!) ..
*ولم تشهد عاصمة السودان في عهدهم غزواً (تمردياً) – كغزوة خليل – وهم الذين كان من أسباب إنقلاب الإنقاذيين عليهم قرب إحتلال جيش قرنق (شبه النظامي!!) للعاصمة هذه ..
*ولم يحدث في عهدهم – كذلك – (إنتقاص!!) لأرض بلادنا من أطرافها ؛ شمالاً وشرقاً وجنوباً مع نذر حدوث الشئ ذاته غرباً..
*وإذا استصحبنا الإنهيار البين في مجالات الإقتصاد ، والمشاريع ، والصناعة ، والأخلاق ، والذمم ، والخدمة المدنية ، والعملة المحلية لا يبقى هناك معنى لمفردة (إنقاذ!!) هذي ..
*وبما أننا نعني الإنقاذ هنا ك(عنوان) لما آل إليه حال السودان – لا كأفراد – فمن حقنا أن نطرح سؤالاً ذا منطلقات (دينية!!) قبل أن تكون دنيوية ..
*نطرح سؤالاً من منطلقات (الدين) نفسه الذي يرمز الإنقاذيون بسباباتهم وعصيهم إليه حين يرفعونها عالياً في الهواء ..
*من (يُنقذنا) من مثل هذا (الإنقاذ) إن كان الذي ذكرنا هو ال(مُراد منه)؟!!!!
وتدريس كتب سيد قطب وحسن البنا وحسن(المسيخ).
حسن المسيخ دا منو شيخ حسن ولا شنو
كتلوك ولا جوك جوك،حركة في شكل(وردة)،رشوة تقتل (أبوك)———- حلوة الجملة الكيزان من غلبهم ليك خلوك تقول كوميديا وانحنا خولنا هرولنا وهربنا بجلدنا ربك يكون في العون